- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
إسبانيا ليست إيطاليا. القناعة تجاه هذا الامر باتت عامة ومطلقة.*ديونها ليست بالخطورة التي تجعلها على لائحة الانتظار المتقدمة. الدين العام نسبة الى الناتج القومي الاجمالي لا يتعدى ال 61%، بينما هو في المانيا على 83%، وفي ايطاليا بلغ في عهد برلوسكوني ال 120%. المشكلة الكبرى في إسبانيا هي البطالة التي تراوح حول ال 20% حيث ان البلاد تأذت بقوة من الأزمة المالية العالمية في نهاية العقد الماضي.
*إصدارها للسندات يوم أمس كان ناجحا. الكل كانوا يريدنها وحصل ما يشبه التسابق عليها. الطلب ارتفع وكان مضاعفا قياسا على العرض الذي تعمدت السلطات المالية المسؤولة إبقاءه معتدلا حتى لا تثقل على الأسواق. تراجعت فائدة الخمس سنوات بنسبة ملفتة الى 4.02% بينما كان على إيطاليا دفع 6.57% في إصدار يوم الاربعاء الماضي.
*
نتحدث عن إسبانيا لنقول أولا إن حدثها طغى يوم أمس على ما سواه من أحداث وحضّر الجو العام لتقبّل نتائج ايجابية للبيانات الاميركية التي لم تخيّب الآمال، بخاصة بالنسبة لسوق العمل حيث ان طلبات إعانة البطالة تراجعت للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات الى 366 الف طلب في احصاءات الاسبوع الماضي.
*
وكادت الأسواق ان تنجح بتناسي البؤس الأوروبي وإزاحته الى الصف الثاني في جدول اهتماماتها لولا إطلالة رئسة صندوق النقد الدولي " كريستين لاجارد " لتذكر الجميع بحقائق الامور لافتة الى أن احدا لا يتمتع بحصانة ضد الأزمة التي قد تدق أي باب، في آسيا كما فيأوروبا وأميركا، وتدعو المسؤولين الى تحمل المسؤوليات بجدية، وتحث الأوروبيين خاصة على الكفّ عن الجدل والانصراف الى العمل.
*
هنا تذكرت الأسواق ما كان طيلة أيام الأسبوع، فأصابتها الرعشة من جديد، وعادت الى الواقع، فتخلّت البورصات الأوروبية عن جزء من أرباحها واكتفت الاميركية بجزء منها أيضا...
*
سوق السندات الأوروبي تقدم في ساعات الصباح وكادت فائدة الايطالية منها تلامس ال 7.0% ، ولكن الحدث الإسباني بدّد الضغوط، وعاودت الاقفال على نسب مريحة. ما ليس مريحا هو استمرار الطلب العالي على السندات الألمانية ما يعكس شعورا بالقلق لا يزال مخيما على الأسواق. وتبقى الاشارة الى ان الامتحان الأوروبي المهم التالي هو مع فرنسا لفي إصدار سندات بقيمة 7 مليار يورو يوم الاثنين .
*
وماذا عن اليورو؟
*
حاول، وحاول، نجح في مكان ما، ولم ينجح في آخر. إستعادة ال 1.3000 ليست نصرا.
أيضا مقابل العملة اليابانية ألازمة لا زالت بادية وتلقي بثقلها. المساحة الافقية التي راوح فيها السوق لا تتجاوز ال 50 نقطة، وهذا دليل على كون اليورو لا يزال مأزوما ويحتاج الى حدث يعيد الثقة، ويكون أكثر أهمية من نجاح بيع السندات الإسبانية حتى يعيد الزمن الاول.
--------------------------------
*إصدارها للسندات يوم أمس كان ناجحا. الكل كانوا يريدنها وحصل ما يشبه التسابق عليها. الطلب ارتفع وكان مضاعفا قياسا على العرض الذي تعمدت السلطات المالية المسؤولة إبقاءه معتدلا حتى لا تثقل على الأسواق. تراجعت فائدة الخمس سنوات بنسبة ملفتة الى 4.02% بينما كان على إيطاليا دفع 6.57% في إصدار يوم الاربعاء الماضي.
*
نتحدث عن إسبانيا لنقول أولا إن حدثها طغى يوم أمس على ما سواه من أحداث وحضّر الجو العام لتقبّل نتائج ايجابية للبيانات الاميركية التي لم تخيّب الآمال، بخاصة بالنسبة لسوق العمل حيث ان طلبات إعانة البطالة تراجعت للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات الى 366 الف طلب في احصاءات الاسبوع الماضي.
*
وكادت الأسواق ان تنجح بتناسي البؤس الأوروبي وإزاحته الى الصف الثاني في جدول اهتماماتها لولا إطلالة رئسة صندوق النقد الدولي " كريستين لاجارد " لتذكر الجميع بحقائق الامور لافتة الى أن احدا لا يتمتع بحصانة ضد الأزمة التي قد تدق أي باب، في آسيا كما فيأوروبا وأميركا، وتدعو المسؤولين الى تحمل المسؤوليات بجدية، وتحث الأوروبيين خاصة على الكفّ عن الجدل والانصراف الى العمل.
*
هنا تذكرت الأسواق ما كان طيلة أيام الأسبوع، فأصابتها الرعشة من جديد، وعادت الى الواقع، فتخلّت البورصات الأوروبية عن جزء من أرباحها واكتفت الاميركية بجزء منها أيضا...
*
سوق السندات الأوروبي تقدم في ساعات الصباح وكادت فائدة الايطالية منها تلامس ال 7.0% ، ولكن الحدث الإسباني بدّد الضغوط، وعاودت الاقفال على نسب مريحة. ما ليس مريحا هو استمرار الطلب العالي على السندات الألمانية ما يعكس شعورا بالقلق لا يزال مخيما على الأسواق. وتبقى الاشارة الى ان الامتحان الأوروبي المهم التالي هو مع فرنسا لفي إصدار سندات بقيمة 7 مليار يورو يوم الاثنين .
*
وماذا عن اليورو؟
*
حاول، وحاول، نجح في مكان ما، ولم ينجح في آخر. إستعادة ال 1.3000 ليست نصرا.
أيضا مقابل العملة اليابانية ألازمة لا زالت بادية وتلقي بثقلها. المساحة الافقية التي راوح فيها السوق لا تتجاوز ال 50 نقطة، وهذا دليل على كون اليورو لا يزال مأزوما ويحتاج الى حدث يعيد الثقة، ويكون أكثر أهمية من نجاح بيع السندات الإسبانية حتى يعيد الزمن الاول.
--------------------------------