إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

كيف سيكون تأثير الفائدة الامريكية على السوق السعودي!!

المشاركات
7,533
الإقامة
عرب فوركس




ما زالت السياسة النقدية السعودية تتبع قرارات الفائدة الأمريكية والتي تصدر من البنك الفيدرالي، حيث رفعت المملكة العربية السعودية سعر الفائدة الأسبوع الماضي ليصل الى 1% بعدما تم رفعه في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أشار عبد الرحمن بسيوني في تقرير له على موقع ألفا بيتا أن القرار سوف يتبعه قرارين العام الجاري في شهر يونيو وشهر ديسمبر، وثلاث قرارات من عام 2018.
وأضاف أن معدل الفائدة المستهدف الوصول إليه من قبل البنك الفيدرالي هو 3% مع نهاية 2018، مما سوف يؤثر على إرتفاع جميع معدلات الفائدة بإلإقتصاد السعودي بشكل عام، وخصوصاً على المواطن السعودي.
وقال بسيوني أن رفع الفائدة قد يزيد من تكلفة المال المقترض أو تكلفة التمويل. ويتم إتخاذ قرار رفعها لتقليص كمية عرض النقود في الإقتصاد، وللحد من إرتفاع معدل التضخم، لذلك إتخذ البنك الفيدرالي قراره برفع الفائدة في الإقتصاد الأمريكي، الذي يعيش حالياً حالة من الإزدهار يتوقع لها أن تمتد للسنوات القادمة. بعكس الإقتصاد السعودي الذي يعيش حالة من الركود نتيجة إنخفاط أسعار النفط والعمل على إعادة الهيكلة الإقتصادية التي نستشعرها.
ولكي يحافظ الإقتصاد السعودي على سعر صرف ثابت للريال مقابل الدولار عند 3.75، وعلى أسعار الصادرات التي 98% منها مسعرة بالدولار وتؤثر بشكل مباشر في ميزانه التجاري، وعلى إحتياطياته المالية الخارجية ألتي يستثمرها في السندات الأمريكية، كل هذة العوامل، فرضت على الإقتصاد السعودي إرتباط سياسته النقدية بعلاقة طردية تبعاً لمعدل الفائدة للبنك الفيدرالي وعملته الدولار.
فبما أن سعر (معدل) الفائدة هي تكلفة المال المقترض من البنوك، فإن المال هو السلعة الرئيسية لدى هذة البنوك، سواء كانت تقليدية أو بنوكاً إسلامية، فسعر الفائدة أو هامش الربح هو الربح الذي تجنيه البنوك من بيع هذة السلعة، عن طريق أصدار بطاقات الإئتمان، أو عن طريق القروض قصيرة أو طويلة الأجل، لذلك تزيد أرباحها مع إرتفاع معدلات الفائدة في الإقتصاد، وهذا ما يفسر إرتفاع مؤشر السوق السعودي في الأيام القليلة الماضية بدعم من إرتفاع مؤشر القطاع المالي، نتيجة لإرتفاع معدلات الفائدة وبالتالي إرتفاع الأرباح المتوقعة للبنوك والمصارف والمؤسسات المالية في الفترة القادمة. فجميع معدلات الفائدة بالسوق السعودي سوف ترتفع، سواء كانت الشخصية للإفراد، أو الإستثمارية للشركات والقطاع الحكومي. فجميع بطاقات الإئتمان مثل الفيزا، والقروض الإستهلاكية كشراء سيارة ، أو القروض التمويلية مثل شراء منزل أو تمويل شراء عقار، سوف تزيد من معدلات فوائدها خاصة للعملاء الجدد، وسوف تزيد أكثر في السنوات القادمة نتيجة للرفع التدريجي لمعدل الفائدة.
وبإختصار ما أريد أن أقوله، أن رفع الفائدة يزيد من الإدخار ويضعف الإستهلاك والإستثمار لدى الأفراد والشركات، ويؤثر سلبياً على كمية عرض النقود بتقليص السيولة داخل السوق. لكن ما يجب التنبيه له وخاصة للأفراد، هو الحذر من الإسراف في إستخدام بطاقات الإئتمان فيزا وماستر كارد وجعلها فقط في أوقات الضرورة، نتيجية لإرتفاع فوائدها تدريجياً في الفترة القادمة، أما بالنسبة للقروض طويلة الأجل كتمويل لشراء منزل، فيجب أن تكون الفائدة أو هامش الربح بمعدل ثابت وليس بمعدل فائدة متغيرة، تفادياً لزيادة الفوائد أو هوامش الربح على العميل، وتجنب المخاطر المالية والتي يمكن أن تؤثر على إلتزاماته أو عدم قدرته على سداد القرض أو التمويل الإسلامي في الأمد المتوسط والطويل.
 
عودة
أعلى