إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

كيفية عمل ملك الموت

رضا البطاوى

عضو فعال
المشاركات
2,708
الإقامة
مصر
كيفية عمل ملك الموت
ملك الموت الشهير فى عالمنا بعزرائيل يعتقد الناس أنه يميت الخلق بالذهاب لأماكن وجودهم لأخذ نفوسهم المسماة الأرواح وهو اعتقاد خاطىء فالملك لا يذهب لمكان من قضى الله عليه بالموت لأنه فى كل لحظة من اللحظات يموت مئات أو آلاف البشر فى أماكن متفرقة من بلاد الأرض لا يمكن أن يتواجد فيها الملك فى نفس اللحظة حيث يحتاج فى تلك اللحظة لمئات أو آلاف الأذرع التى طول كل واحد منها عشرات أو مئات أو آلاف الأميال وأقصى عدد لأذرع الملائكة هو أربعة طبقا لقوله تعالى بسورة فاطر :
" جاعل الملائكة ذوى أجنحة مثنى وثلاث ورباع "
أضف لهذا أنه يميت فى نفس اللحظة ملايين أو مليارات من الكائنات الأخرى فى الأرض والسموات
وهذا يعنى أن الملاك لا يهدأ لحظة فحتى ولو افترضنا وجود ملايين الأذرع التى تعمل فى كل اتجاه فوجودها سيكون عائق أمام حركة الأحياء وهو أمر لا يلاحظه أحد سواء من الخليقة التى نبصرها أو لا نبصرها كما قال تعالى بسورة الحاقة :
" فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون"
كما يتناقض الاعتقاد بنزول الملاك الأرض لقبض الأرواح وهى النفوس مع خوف الملائكة من النزول للأرض لعدم اطمئنانها فيها وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
فالملائكة يسكنون السموات ولا ينزلون الأرض إلا فى مهام خاصة ليست يومية كنزول جبريل(ص) بالوحى أو نزولهم لمدد للمسلمين فى القتال وفى هذا قال تعالى بسورة النجم :
"وكم من ملك فى السموات "
ومن ثم لا يمكن أن يكون ملك الموت يؤدى مهمته كما هو الاعتقاد السائد ومن ثم فالتصورات المعقولة هى:
- التصور الأول:
أن يكون الملاك لديه حاسوب من خلق الله مسجل به أسماء كل مخلوق يموت فى اليوم بالثانية والدقيقة والمكان وهذا الحاسوب متصل بكل الأجسام الكونية عن طريق موجة ما فكل ما على الملاك هو أن يضغط زر إرسال إشارة لجسم المخلوق وهذه الإشارة معناها أن يقوم الجسم بالتوقف عن العمل فى اللحظة التى تسمى لحظة الموت
هذا الزر يضغطه ملك الموت والله أعلم ضغطة واحدة أو عدة ضغطات فى اليوم فتذهب الاشارات لكل الموتى فى وقت الموت الذى قدره الله تعالى
-التصور الثانى :
أن كل جسم فيه ساعة مسجل فيها عمر الجسم ومن ثم يقوم الجسم بالتوقف عن الحركة تلقائيا عندما يصل للحظة النهاية المسجلة فى الساعة ووظيفة ملك الموت هو ضبط تلك الساعات كما هو مقدر فى أم الكتاب بإصدار أمر من حاسوب خلقه الله لتلك الأجسام
والتصوران قائمان على نفس الأمر وهو وجود حاسوب هو الكتاب يتم إصدار إشارة أو الأمر منه للأجسام وربما يكون هذا هو التصور الصحيح طبقا لقوله تعالى بسورة الرعد
"لكل أجل كتاب "
أى لكل عمر صحيفة مسجل فيها من لحظة البداية للحظة الموت
فهل عند أحد تصور أخر أفضل؟
 
عودة
أعلى