رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,709
- الإقامة
- مصر
المل فى القرآن
ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه
قال تعالى بسورة البقرة
"ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه"وضح الله لنا أن من يتبع ملة غير ملة إبراهيم (ص)هو سفيه أى مجنون بجعل نفسه خاسرة
بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين
قال تعالى بسورة البقرة
"بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين " وضح الله أن المهتدى هو متبع ملة إبراهيم (ص)حنيفا أى مطيع دين إبراهيم (ص)مسلما نفسه لله ولم يكن إبراهيم (ص)يهوديا ولا نصرانيا ولا مشركا وإنما كان مسلما
واتبع ملة إبراهيم حنيفا
قال تعالى بسورة النساء
"ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا " وضح الله للمؤمنين أن الأحسن دينا وهو الأفضل حكما هو الذى أسلم وجهه لله وهو محسن والمراد الذى أخلص نفسه لله وهو مؤمن وبألفاظ أخرى الذى جند نفسه لطاعة حكم الله وهو مصدق بوحى الله ويفسر الله ذلك بأنه الذى اتبع ملة إبراهيم(ص)حنيفا أى الذى أطاع دين إبراهيم(ص)مسلما وهذا يعنى أن الأفضل دينا هو المتبع لدين الإسلام دين إبراهيم (ص)
صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا
قال تعالى بسورة الأنعام
"قل إننى هدانى ربى إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين" طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس إننى هدانى ربى إلى صراط مستقيم والمراد إننى أرشدنى إلهى إلى دين عادل وفسره بأنه دينا قيما أى حكما سليما هو ملة إبراهيم حنيفا والمراد دين إبراهيم(ص)مسلما وهذا يعنى أن دين محمد(ص)هو نفسه دين إبراهيم (ص)وما كان إبراهيم(ص)من المشركين أى الكافرين بدين الله
إنى تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله
قال تعالى بسورة يوسف
"قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمنى ربى إنى تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون " وضح الله لنبيه(ص)أن يوسف أراد أن يثبت للفتيين علمه فقال لهما :لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله أى لا يحضر لكما أكل تعطيانه إلا أخبرتكما بأنواعه قبل أن يأتيكما أى يحضر لكما وهذا يعنى أنه سوف يخبرهم بأصناف الطعام التى سيحضرها الحرس لهما وذلك قبل أن يحضروها والغرض من إخبارهما بهذا هو إعلامهما أنه صادق ومن ثم عليهما أن يصدقاه فى دعوته للإسلام بعد ذلك وقال لهما ذلكما مما علمنى ربى أى هذا من الذى عرفنى إلهى وهذا يعنى أن هذا العلم ليس من عنده وإنما من عند الله فهو القادر وحده على هذا وقال لهما إنى تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله والمراد إنى بعدت عن طاعة ناس لا يصدقون بحكم الله وهم بالآخرة هم كافرون والمراد وهم بالقيامة هم مكذبون
واتبعت ملة آبائى إبراهيم وإسحاق ويعقوب
قال تعالى بسورة يوسف
"واتبعت ملة آبائى إبراهيم وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك بالله من شىء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس " وضح الله أن يوسف(ص)بعد أن بين للرجلين أن دين القوم باطل قال لهما :واتبعت ملة والمراد وأطعت دين أبائى إبراهيم(ص)وإسحاق(ص)ويعقوب(ص)ما كان لنا أن نشرك بالله من شىء والمراد لا يحق لنا أن نطيع مع دين الله من دين أخر ،ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس أى الإسلام رحمة لنا وللخلق
ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا
قال تعالى بسورة النحل
"ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين " وضح الله أنه أوحى له أى ألقى له والمراد قال له:اتبع ملة إبراهيم حنيفا والمراد أطع دين إبراهيم(ص)عادلا والمراد اعتنق دين إبراهيم (ص)المستقيم وفسر هذا بأنه ما كان من المشركين أى الكافرين بدين الله
وما جعل عليكم فى الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم
قال تعالى بسورة الأنبياء
"وجاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم فى الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل " طلب الله من المؤمنين أن يجاهدوا فى الله حق جهاده والمراد أن يطيعوا الرب واجب طاعته والمراد أن يتقوا الله حق تقاته مصداق لقوله بسورة آل عمران"واتقوا الله حق تقاته"ووضح لهم أنه ما جعل عليهم فى الدين من حرج والمراد ما فرض عليهم فى الإسلام من أذى وهذا يعنى خلو الإسلام من الأحكام الضارة بالمسلمين والإسلام هو ملة أبينا أى دين والدنا هو سمانا المسلمين من قبل والمراد هو دعانا المطيعين لله من قبل وفى هذا وهو القرآن سمانا الله المسلمين
ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة
قال تعالى بسورة ص
"وانطلق الملأ منهم أن آمنوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشىء يراد ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق " وضح الله أن الملأ وهم كبار الكفار انطلقوا أى ساروا فى بقية الكفار يقولون آمنوا أى صدقوا بدينكم أى اصبروا على آلهتكم والمراد تمسكوا بطاعة أربابكم إن هذا لشىء يراد والمراد إن هذا لأمر يجب عليكم وهذا يعنى أنهم طلبوا من بعضهم التمسك بدينهم ،وقالوا لهم :ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة والمراد ما عرفنا أن هذا موجودا فى الأديان الأخرى،وهذا يعنى أن أمر عبادة رب واحد ليس موجودا فى الأديان الأخرى وقالوا إن هذا إلا اختلاق أى افتراء وهذا يعنى أنهم يتهمون الرسول(ص)بتزوير الوحى ونسبته لله
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
قال تعالى بسورة البقرة
"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "وهو ما فسره قوله بسورة آل عمران "ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم"فاليهود والنصارى لن يرضوا عن الرسول (ص)حتى يتبع دينهم وهو ما طالب اليهود والنصارى بعضهم ألا يؤمنوا إلا لمن أطاع دينهم والمعنى ولن تحبك اليهود والنصارى حتى تطيع حكمهم ،وضح الله لنبيه (ص)أن اليهود والنصارى لن يرضوا عنه أى يحبوه ويسمعوا حديثه حتى يكون هو متبع دينهم أى مطيع حكمهم أى يكون على دينهم
أو لتعودن فى ملتنا
قال تعالى بسورة الأعراف
"قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين أمنوا معك من قريتنا أو لتعودن فى ملتنا قالوا أولو كنا كارهين" وضح الله أن الملأ وهم السادة الذين استكبروا أى كفروا من قوم شعيب(ص)قالوا له لنخرجنك يا شعيب والذين أمنوا معك من قريتنا والمراد لنطردنك يا شعيب والذين صدقوا برسالتك من أرضنا مصداق لقوله بسورة إبراهيم"لنخرجنكم من أرضنا"أو لتعودن فى ملتنا أى أو لترجعون إلى ديننا وهذا يعنى أنهم خيروهم بين الطرد من البلد وبين العودة لدين الكفر فكان ردهم أو لو كنا كارهين والمراد حتى ولو كنا مكذبين به؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أنهم مجانين إذ يصدقون أنهم يعودون إلى دينهم وهم له مكذبون فكيف يقبلون من يعرفون جيدا أنه لن يصدق بدينهم سوى خوفا منهم
إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها
قال تعالى بسورة الأعراف
"قد افترينا على الله كذبا إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا " وضح الله أن المؤمنين قالوا للكفار:قد افترينا على الله كذبا إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها والمراد لقد نسبنا إلى الله زورا إن رجعنا إلى دينكم بعد أن أنقذنا الله منه وهذا يعنى أن المسلمين يعترفون أن عودتهم لدين الكفر معناها نسبتهم الباطل إلى الله كما يعنى أن دين الكفر هلاك أنجى الله المسلمين منه
لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا
قال تعالى بسورة إبراهيم
"وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكنكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامى وخاف وعيد" وضح الله أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله قالوا لرسلهم وهم مبعوثى الله :لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا أى لنطردنكم من بلادنا أو لترجعن إلى ديننا وهذا يعنى أنهم خيروهم بين الطرد من البلاد وبين العودة إلى الكفر فأوحى إليهم ربهم والمراد فألقى إلى الرسل(ص)خالقهم الوحى لنهلكن الظالمين والمراد لندمرن الكافرين وهذا يعنى أنه سيميتهم ،ولنسكننكم الأرض من بعدهم والمراد ولنعطينكم البلاد من بعد دمارهم وهذا يعنى أنه يعطيهم وراثة الأرض ذلك وهو الوراثة لمن خاف مقامى أى خاف وعيد والمراد من خشى عذاب الله
إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم فى ملتهم
قال تعالى بسورة الكهف
" قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم فى ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا "وضح الله أن الفتية لما رأوا مناظرهم قالوا لبعضهم ربكم أعلم بما لبثتم أى إلهكم أعرف بالمدة التى نمتم ثم قال أحدهم :فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة والمراد فأرسلوا واحد منكم بنقودكم هذه إلى البلدة فلينظر أيها أزكى طعاما أى فليعرف أيها أحل أى أطيب أكلا فليأتكم برزق منه أى فليجيئكم ببعض منه وليتلطف أى وليتخفى ولا يشعرن بكم أحدا والمراد ولا يعلمن بكم إنسان وهذا يعنى أن الفتية كانوا محتاجين للطعام فأوصاهم أخاهم أن يذهب واحد منهم للمدينة لإحضار الطعام بعد شرائه بالمال ونلاحظ قوله "أزكى طعاما"أنهم يعرفون الطعام المحرم من الطعام الحلال ونلاحظ أنه يريد من الذاهب للمدينة التخفى والتنكر حتى لا يعرفه أحد ويريد منه ألا يخبر أحد فى المدينة بأمرهم وبين لهم الأخ:إنهم إن يظهروا عليكم أى إن يعلموا بكم والمراد إن يجدوكم يرجموكم أى يقتلوكم أو يعيدوكم فى ملتهم والمراد أو يرجعوكم إلى دينهم ولن تفلحوا أى ولن تنجحوا إذا دائما ،وهذا يعنى أن الأخ يبصر أصحابه بأن نتيجة تعرف القوم عليهم واحدة من اثنين :الأولى الرجم وهو القتل والثانية الإعادة إلى ملة القوم وهو الرجوع إلى دين الناس وهو الكفر ونتيجة العودة لدين الكفر هى أنهم لن يفلحوا أبدا أى لن يفوزوا برحمة الله دوما
وليملل الذى عليه الحق
قال تعالى بسورة البقرة
" وليملل الذى عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا"يعنى وليتكلم الذى عليه الدين وليخف الله إلهه ولا ينقص منه بعضا،يطالب الله المدين الذى عليه الحق وهو الدين أن يمل أى يتكلم بما عليه من الدين وموعد سداده وأن يتق الله ربه أى يخاف عذاب الله إلهه وهو يملى الكاتب فلا يبخس منه شيئا والمراد فلا ينقص من المبلغ بعضا لحرمة هذا
أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل
قال تعالى بسورة البقرة
"فإن كان الذى عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل"يعنى فإن كان الذى عليه الدين مجنونا أو صغير السن أو لا يقدر أن يتكلم فليتكلم وكيله بالحق،وضح الله لنا أن المدين إذا كان سفيها أى مجنونا أو ضعيفا أى صغير السن أو أبكم لا يقدر على الحديث فالواجب أن يمل وليه بالعدل والمراد أن يتكلم وكيل المجنون والصغير السن والأبكم عنه مملي الكاتب بالحق
ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه
قال تعالى بسورة البقرة
"ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه"وضح الله لنا أن من يتبع ملة غير ملة إبراهيم (ص)هو سفيه أى مجنون بجعل نفسه خاسرة
بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين
قال تعالى بسورة البقرة
"بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين " وضح الله أن المهتدى هو متبع ملة إبراهيم (ص)حنيفا أى مطيع دين إبراهيم (ص)مسلما نفسه لله ولم يكن إبراهيم (ص)يهوديا ولا نصرانيا ولا مشركا وإنما كان مسلما
واتبع ملة إبراهيم حنيفا
قال تعالى بسورة النساء
"ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا " وضح الله للمؤمنين أن الأحسن دينا وهو الأفضل حكما هو الذى أسلم وجهه لله وهو محسن والمراد الذى أخلص نفسه لله وهو مؤمن وبألفاظ أخرى الذى جند نفسه لطاعة حكم الله وهو مصدق بوحى الله ويفسر الله ذلك بأنه الذى اتبع ملة إبراهيم(ص)حنيفا أى الذى أطاع دين إبراهيم(ص)مسلما وهذا يعنى أن الأفضل دينا هو المتبع لدين الإسلام دين إبراهيم (ص)
صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا
قال تعالى بسورة الأنعام
"قل إننى هدانى ربى إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين" طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس إننى هدانى ربى إلى صراط مستقيم والمراد إننى أرشدنى إلهى إلى دين عادل وفسره بأنه دينا قيما أى حكما سليما هو ملة إبراهيم حنيفا والمراد دين إبراهيم(ص)مسلما وهذا يعنى أن دين محمد(ص)هو نفسه دين إبراهيم (ص)وما كان إبراهيم(ص)من المشركين أى الكافرين بدين الله
إنى تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله
قال تعالى بسورة يوسف
"قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمنى ربى إنى تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون " وضح الله لنبيه(ص)أن يوسف أراد أن يثبت للفتيين علمه فقال لهما :لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله أى لا يحضر لكما أكل تعطيانه إلا أخبرتكما بأنواعه قبل أن يأتيكما أى يحضر لكما وهذا يعنى أنه سوف يخبرهم بأصناف الطعام التى سيحضرها الحرس لهما وذلك قبل أن يحضروها والغرض من إخبارهما بهذا هو إعلامهما أنه صادق ومن ثم عليهما أن يصدقاه فى دعوته للإسلام بعد ذلك وقال لهما ذلكما مما علمنى ربى أى هذا من الذى عرفنى إلهى وهذا يعنى أن هذا العلم ليس من عنده وإنما من عند الله فهو القادر وحده على هذا وقال لهما إنى تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله والمراد إنى بعدت عن طاعة ناس لا يصدقون بحكم الله وهم بالآخرة هم كافرون والمراد وهم بالقيامة هم مكذبون
واتبعت ملة آبائى إبراهيم وإسحاق ويعقوب
قال تعالى بسورة يوسف
"واتبعت ملة آبائى إبراهيم وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك بالله من شىء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس " وضح الله أن يوسف(ص)بعد أن بين للرجلين أن دين القوم باطل قال لهما :واتبعت ملة والمراد وأطعت دين أبائى إبراهيم(ص)وإسحاق(ص)ويعقوب(ص)ما كان لنا أن نشرك بالله من شىء والمراد لا يحق لنا أن نطيع مع دين الله من دين أخر ،ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس أى الإسلام رحمة لنا وللخلق
ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا
قال تعالى بسورة النحل
"ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين " وضح الله أنه أوحى له أى ألقى له والمراد قال له:اتبع ملة إبراهيم حنيفا والمراد أطع دين إبراهيم(ص)عادلا والمراد اعتنق دين إبراهيم (ص)المستقيم وفسر هذا بأنه ما كان من المشركين أى الكافرين بدين الله
وما جعل عليكم فى الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم
قال تعالى بسورة الأنبياء
"وجاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم فى الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل " طلب الله من المؤمنين أن يجاهدوا فى الله حق جهاده والمراد أن يطيعوا الرب واجب طاعته والمراد أن يتقوا الله حق تقاته مصداق لقوله بسورة آل عمران"واتقوا الله حق تقاته"ووضح لهم أنه ما جعل عليهم فى الدين من حرج والمراد ما فرض عليهم فى الإسلام من أذى وهذا يعنى خلو الإسلام من الأحكام الضارة بالمسلمين والإسلام هو ملة أبينا أى دين والدنا هو سمانا المسلمين من قبل والمراد هو دعانا المطيعين لله من قبل وفى هذا وهو القرآن سمانا الله المسلمين
ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة
قال تعالى بسورة ص
"وانطلق الملأ منهم أن آمنوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشىء يراد ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق " وضح الله أن الملأ وهم كبار الكفار انطلقوا أى ساروا فى بقية الكفار يقولون آمنوا أى صدقوا بدينكم أى اصبروا على آلهتكم والمراد تمسكوا بطاعة أربابكم إن هذا لشىء يراد والمراد إن هذا لأمر يجب عليكم وهذا يعنى أنهم طلبوا من بعضهم التمسك بدينهم ،وقالوا لهم :ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة والمراد ما عرفنا أن هذا موجودا فى الأديان الأخرى،وهذا يعنى أن أمر عبادة رب واحد ليس موجودا فى الأديان الأخرى وقالوا إن هذا إلا اختلاق أى افتراء وهذا يعنى أنهم يتهمون الرسول(ص)بتزوير الوحى ونسبته لله
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
قال تعالى بسورة البقرة
"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "وهو ما فسره قوله بسورة آل عمران "ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم"فاليهود والنصارى لن يرضوا عن الرسول (ص)حتى يتبع دينهم وهو ما طالب اليهود والنصارى بعضهم ألا يؤمنوا إلا لمن أطاع دينهم والمعنى ولن تحبك اليهود والنصارى حتى تطيع حكمهم ،وضح الله لنبيه (ص)أن اليهود والنصارى لن يرضوا عنه أى يحبوه ويسمعوا حديثه حتى يكون هو متبع دينهم أى مطيع حكمهم أى يكون على دينهم
أو لتعودن فى ملتنا
قال تعالى بسورة الأعراف
"قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين أمنوا معك من قريتنا أو لتعودن فى ملتنا قالوا أولو كنا كارهين" وضح الله أن الملأ وهم السادة الذين استكبروا أى كفروا من قوم شعيب(ص)قالوا له لنخرجنك يا شعيب والذين أمنوا معك من قريتنا والمراد لنطردنك يا شعيب والذين صدقوا برسالتك من أرضنا مصداق لقوله بسورة إبراهيم"لنخرجنكم من أرضنا"أو لتعودن فى ملتنا أى أو لترجعون إلى ديننا وهذا يعنى أنهم خيروهم بين الطرد من البلد وبين العودة لدين الكفر فكان ردهم أو لو كنا كارهين والمراد حتى ولو كنا مكذبين به؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أنهم مجانين إذ يصدقون أنهم يعودون إلى دينهم وهم له مكذبون فكيف يقبلون من يعرفون جيدا أنه لن يصدق بدينهم سوى خوفا منهم
إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها
قال تعالى بسورة الأعراف
"قد افترينا على الله كذبا إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا " وضح الله أن المؤمنين قالوا للكفار:قد افترينا على الله كذبا إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها والمراد لقد نسبنا إلى الله زورا إن رجعنا إلى دينكم بعد أن أنقذنا الله منه وهذا يعنى أن المسلمين يعترفون أن عودتهم لدين الكفر معناها نسبتهم الباطل إلى الله كما يعنى أن دين الكفر هلاك أنجى الله المسلمين منه
لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا
قال تعالى بسورة إبراهيم
"وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكنكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامى وخاف وعيد" وضح الله أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله قالوا لرسلهم وهم مبعوثى الله :لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا أى لنطردنكم من بلادنا أو لترجعن إلى ديننا وهذا يعنى أنهم خيروهم بين الطرد من البلاد وبين العودة إلى الكفر فأوحى إليهم ربهم والمراد فألقى إلى الرسل(ص)خالقهم الوحى لنهلكن الظالمين والمراد لندمرن الكافرين وهذا يعنى أنه سيميتهم ،ولنسكننكم الأرض من بعدهم والمراد ولنعطينكم البلاد من بعد دمارهم وهذا يعنى أنه يعطيهم وراثة الأرض ذلك وهو الوراثة لمن خاف مقامى أى خاف وعيد والمراد من خشى عذاب الله
إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم فى ملتهم
قال تعالى بسورة الكهف
" قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم فى ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا "وضح الله أن الفتية لما رأوا مناظرهم قالوا لبعضهم ربكم أعلم بما لبثتم أى إلهكم أعرف بالمدة التى نمتم ثم قال أحدهم :فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة والمراد فأرسلوا واحد منكم بنقودكم هذه إلى البلدة فلينظر أيها أزكى طعاما أى فليعرف أيها أحل أى أطيب أكلا فليأتكم برزق منه أى فليجيئكم ببعض منه وليتلطف أى وليتخفى ولا يشعرن بكم أحدا والمراد ولا يعلمن بكم إنسان وهذا يعنى أن الفتية كانوا محتاجين للطعام فأوصاهم أخاهم أن يذهب واحد منهم للمدينة لإحضار الطعام بعد شرائه بالمال ونلاحظ قوله "أزكى طعاما"أنهم يعرفون الطعام المحرم من الطعام الحلال ونلاحظ أنه يريد من الذاهب للمدينة التخفى والتنكر حتى لا يعرفه أحد ويريد منه ألا يخبر أحد فى المدينة بأمرهم وبين لهم الأخ:إنهم إن يظهروا عليكم أى إن يعلموا بكم والمراد إن يجدوكم يرجموكم أى يقتلوكم أو يعيدوكم فى ملتهم والمراد أو يرجعوكم إلى دينهم ولن تفلحوا أى ولن تنجحوا إذا دائما ،وهذا يعنى أن الأخ يبصر أصحابه بأن نتيجة تعرف القوم عليهم واحدة من اثنين :الأولى الرجم وهو القتل والثانية الإعادة إلى ملة القوم وهو الرجوع إلى دين الناس وهو الكفر ونتيجة العودة لدين الكفر هى أنهم لن يفلحوا أبدا أى لن يفوزوا برحمة الله دوما
وليملل الذى عليه الحق
قال تعالى بسورة البقرة
" وليملل الذى عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا"يعنى وليتكلم الذى عليه الدين وليخف الله إلهه ولا ينقص منه بعضا،يطالب الله المدين الذى عليه الحق وهو الدين أن يمل أى يتكلم بما عليه من الدين وموعد سداده وأن يتق الله ربه أى يخاف عذاب الله إلهه وهو يملى الكاتب فلا يبخس منه شيئا والمراد فلا ينقص من المبلغ بعضا لحرمة هذا
أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل
قال تعالى بسورة البقرة
"فإن كان الذى عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل"يعنى فإن كان الذى عليه الدين مجنونا أو صغير السن أو لا يقدر أن يتكلم فليتكلم وكيله بالحق،وضح الله لنا أن المدين إذا كان سفيها أى مجنونا أو ضعيفا أى صغير السن أو أبكم لا يقدر على الحديث فالواجب أن يمل وليه بالعدل والمراد أن يتكلم وكيل المجنون والصغير السن والأبكم عنه مملي الكاتب بالحق