- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
ان كان ثمة عنوان بارز للمرحلة فهو الطقس العاصف والاستثنائي الذي يضرب الولايات المتحدة هذا العام. هو الذي جعل الاسواق مجددا في حيرة من أمرها حيال كل بيان جديد يتعلق بحركة الاقتصاد الاميركي.. ومعظمها على وجهة سلبية.
أهمية بيانات الاسابيع القليلة القادمة تأتي من هذا الواقع الذي فرض نفسه. هي التي ستشهد لصوابية او لخطأ*رأي المدافعين عن نظرية كون الطقس هو المؤثر الوحيد والمسؤول الاوحد عن بيانات نمو ضعيفة متلاحقة.
ان صحت هذه النظرية فمن المفترض ان تستريح الاسواق وتخرج من حالة الحذر السائدة حاليا، على أساس ان النمو الاقتصادي الذي بدأ يظهر في اواسط العام الماضي سيتوالى بثقة هذا العام. بهذا يكون " بن برنانكي " قد استحق بجدارة لقبه المعروف بكونه أهم رؤساء الفدرالي الاميركي على الاطلاق. ولعله يكون قد دان بذلك الى بحثه الذي اختاره لشهادة الدكتوراه والذي تناول فيه كساد ثلاثينات القرن الماضي فتعامل مع الازمة الحالية كمتخصص وباحث مستبقا كارثة عالمية كانت لتكون تدميرية..
وان ظهر ان الطقس ليس هو الوحيد المؤثر سلبا.. بهذه الحالة لا بد من الاعتراف بان الازمة أكبر مما تصورها المتفائلون، ويتم سحب لقب الشرف من " برنانكي " فتجد خليفته" جانيت يللين " نفسها في مأزق كبير جدا.. لان الاستمرار في طباعة العملة لأمد بعيد لن يمر دون عواقب..
بيانات البطالة لشهر فبراير والتي ستصدر الاسبوع القادم ستكون مفصلية على هذا الصعيد.
هذا الاسبوع نتوقف امام بيانات طلبيات السلع المعمرة يوم الخميس. تليه القراءة الاولى للناتج المحلي الاجمالي يوم الجمعة.
*
وماذا عن سوق العملات؟
من الملاحظ ان حالة من الهدوء والمراوحة وبحث عن الوجهات مستمرة. التطير محدود نسبيا. عملات البلدان الناشئة التي تعرضت لازمة عميقة في يناير الماضي تحسنت اوضاعها، وان استثنينا الروبل* الروسي وال هرونجا الاوكراني فكلها حققت استقرارا ملحوظا.
اليورو يتواجد حاليا على المستوى الذي عرفناه له في بداية العام. انه في حقل رمادي يتطلب الخروج منه حسما لاسئلة مصيرية من على ضفتي الاطلسي.
هل ان الفائدة في الولايات المتحدة سترتفع قبل الفائدة الاوروبية؟ سوق الفيوتشر يقول نعم، وهذا يصب في مصلحة الدولار طبعا. ومن المنتظر ان سارت الامور على ما يرام بالنسبة للبيانات الاميركية ان نشهد تعززا لهذا الواقع في الاشهر القادمة، وهذا لن يكون لصالح اليورو طبعا.
وهل الاقتصاد الاوروبي عامل داعم موثوق لليورو؟ لا يمكننا الموافقة مع المبشرين بذلك. مؤشرات ال بي ام اي التي صدرت الاسبوع الماضي تدعو الى الحذر. ليس بسيطا ان تكون المانيا وحدها الداعمة لبيان اوروبي ايجابي. ليس بسيطا ان يكون الاقتصاد الفرنسي على ما هو عليه.
ما يعني؟ ان المركزي الاوروبي قد يكون مضطرا في اجتماعه القادم لاتخاذ اجراءات جديدة*تنعكس ضغطا على العملة الاوروبية الموحدة.
*ولكن .. ألا يقول سوق السندات الاوروبي كلاما آخر؟
بالطبع هنا تبدو الايجابيات راجحة. فائدة السندات الاسبانية والايطالية على عمق غير مسبوق منذ ثماني سنوات. هذا خبر طيب للاوروبيين ولكنه غير كاف ( براينا )*بالطبع لتبرير وجود اليورو على مستويا ت مرتفعة كالتي هو عليها الان، او كالتي يبشر المتفائلون بانه سيكون عليها قريبا ( 1.4000 ).
ان التعاكس بين وجهتي السياسة النقدية في كل من اوروبا والولايات المتحدة ( ان سارت امور البيانات الاقتصادية الاميركية نحو الدفء مع تغيّر أحوال الطقس هناك ) التعاكس هذا يقول كلاما واضحا لمصلحة الدولار .
هذه اللغة المنتظرة ستكون أكثر وضوحا وأشد تعبيرا فيما لو عادت في الاسابيع القليلة القادمة أزمة الاسواق الناشئة تطلّ برأسها من هذه النافذة أو تلك...
من اوروبا يصدر اليوم مؤشر اي فو* والتوقعات له مستقرة على 110.6 نقطة. ايضا اسعار المستهلكين سيكون موعدا على اهمية والتاوقعات مستقرة على ال 0.7% . تراجع اضافي سيكون بالطبع خبر غير مفرح لحملة اليورو.
أهمية بيانات الاسابيع القليلة القادمة تأتي من هذا الواقع الذي فرض نفسه. هي التي ستشهد لصوابية او لخطأ*رأي المدافعين عن نظرية كون الطقس هو المؤثر الوحيد والمسؤول الاوحد عن بيانات نمو ضعيفة متلاحقة.
ان صحت هذه النظرية فمن المفترض ان تستريح الاسواق وتخرج من حالة الحذر السائدة حاليا، على أساس ان النمو الاقتصادي الذي بدأ يظهر في اواسط العام الماضي سيتوالى بثقة هذا العام. بهذا يكون " بن برنانكي " قد استحق بجدارة لقبه المعروف بكونه أهم رؤساء الفدرالي الاميركي على الاطلاق. ولعله يكون قد دان بذلك الى بحثه الذي اختاره لشهادة الدكتوراه والذي تناول فيه كساد ثلاثينات القرن الماضي فتعامل مع الازمة الحالية كمتخصص وباحث مستبقا كارثة عالمية كانت لتكون تدميرية..
وان ظهر ان الطقس ليس هو الوحيد المؤثر سلبا.. بهذه الحالة لا بد من الاعتراف بان الازمة أكبر مما تصورها المتفائلون، ويتم سحب لقب الشرف من " برنانكي " فتجد خليفته" جانيت يللين " نفسها في مأزق كبير جدا.. لان الاستمرار في طباعة العملة لأمد بعيد لن يمر دون عواقب..
بيانات البطالة لشهر فبراير والتي ستصدر الاسبوع القادم ستكون مفصلية على هذا الصعيد.
هذا الاسبوع نتوقف امام بيانات طلبيات السلع المعمرة يوم الخميس. تليه القراءة الاولى للناتج المحلي الاجمالي يوم الجمعة.
*
وماذا عن سوق العملات؟
من الملاحظ ان حالة من الهدوء والمراوحة وبحث عن الوجهات مستمرة. التطير محدود نسبيا. عملات البلدان الناشئة التي تعرضت لازمة عميقة في يناير الماضي تحسنت اوضاعها، وان استثنينا الروبل* الروسي وال هرونجا الاوكراني فكلها حققت استقرارا ملحوظا.
اليورو يتواجد حاليا على المستوى الذي عرفناه له في بداية العام. انه في حقل رمادي يتطلب الخروج منه حسما لاسئلة مصيرية من على ضفتي الاطلسي.
هل ان الفائدة في الولايات المتحدة سترتفع قبل الفائدة الاوروبية؟ سوق الفيوتشر يقول نعم، وهذا يصب في مصلحة الدولار طبعا. ومن المنتظر ان سارت الامور على ما يرام بالنسبة للبيانات الاميركية ان نشهد تعززا لهذا الواقع في الاشهر القادمة، وهذا لن يكون لصالح اليورو طبعا.
وهل الاقتصاد الاوروبي عامل داعم موثوق لليورو؟ لا يمكننا الموافقة مع المبشرين بذلك. مؤشرات ال بي ام اي التي صدرت الاسبوع الماضي تدعو الى الحذر. ليس بسيطا ان تكون المانيا وحدها الداعمة لبيان اوروبي ايجابي. ليس بسيطا ان يكون الاقتصاد الفرنسي على ما هو عليه.
ما يعني؟ ان المركزي الاوروبي قد يكون مضطرا في اجتماعه القادم لاتخاذ اجراءات جديدة*تنعكس ضغطا على العملة الاوروبية الموحدة.
*ولكن .. ألا يقول سوق السندات الاوروبي كلاما آخر؟
بالطبع هنا تبدو الايجابيات راجحة. فائدة السندات الاسبانية والايطالية على عمق غير مسبوق منذ ثماني سنوات. هذا خبر طيب للاوروبيين ولكنه غير كاف ( براينا )*بالطبع لتبرير وجود اليورو على مستويا ت مرتفعة كالتي هو عليها الان، او كالتي يبشر المتفائلون بانه سيكون عليها قريبا ( 1.4000 ).
ان التعاكس بين وجهتي السياسة النقدية في كل من اوروبا والولايات المتحدة ( ان سارت امور البيانات الاقتصادية الاميركية نحو الدفء مع تغيّر أحوال الطقس هناك ) التعاكس هذا يقول كلاما واضحا لمصلحة الدولار .
هذه اللغة المنتظرة ستكون أكثر وضوحا وأشد تعبيرا فيما لو عادت في الاسابيع القليلة القادمة أزمة الاسواق الناشئة تطلّ برأسها من هذه النافذة أو تلك...
من اوروبا يصدر اليوم مؤشر اي فو* والتوقعات له مستقرة على 110.6 نقطة. ايضا اسعار المستهلكين سيكون موعدا على اهمية والتاوقعات مستقرة على ال 0.7% . تراجع اضافي سيكون بالطبع خبر غير مفرح لحملة اليورو.