- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
كتاب بيج يشير إلى تواصل عجلة التعافي في الاقتصاد الأمريكي وبوتيرة معتدلة دون أن يأتي بجديد
أصدر البنك الفدرالي الأمريكي الأمس كتاب بيج والذي اشتمل على أداء الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة الماضية على مستوى إثني عشر مقاطعة فدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أشار التقرير أن النشاطات الاقتصادية واصلت تحسنها في بعض المقاطعات، إلا أن النشاطات بقيت على ما هي عليه في بعضها، وبقية المقاطعات شهدت تراجعا في الأنشطة الاقتصادية.
وأشار التقرير أن الأنشطة الصناعية واصلت توسعها في معظم المقاطعات، في حين أن كتاب بيج أشار إلى أن النشاطات الصناعية تحسنت في بعض المقاطعات مؤخراً، مشيراً التقرير إلى أن هذا التحسن ظهر جلياً منذ منتصف شهر تموز وحتى نهاية شهر آب، حيث أشارت بعض المقاطعات ارتفاعاً كما ظهر في مؤشر معهد التزويد الصناعي خلال آب.
في حين أظهر التقرير الصادر أن الأنشطة الخدمية شهدت استقراراً ملحوظاً في بعض المقاطعات، وسط إشارة تقارير عدة بأن قطاع الخدمات كان يعاني من تراجع في الأنشطة الاقتصادية فيه، إلا أن البنك الفدرالي أظهر بأن مستويات الإنفاق واصلت ارتفاعها "بوتيرة معتدلة" وذلك وسط الأوضاع الاقتصادية الضعيفة الراهنة.
وبما يخص قطاع المنازل الأمريكي فقد أشار التقرير إلى أن القطاع لا يزال يعاني يمر في وقت لا يحسد عليه في الوقت الراهن، مشيرين إلى أن القطاع شهد تراجعا حاداً في مستويات الطلب على المنازل، خاصة بعد انقضاء برنامج الإعفاء الضريبي الذي دعم مسبقا مستويات الطلب على المنازل الأمريكية، ولكن سرعان ما انتهت فعاليات هذا البرنامج فقد واجه القطاع تراجعاً في أنشطته الاقتصادية.
وبالانتقال إلى القطاع المالي، فقد ألمح التقرير إلى أن الأنشطة في القطاع المصرفي تذبذبت نوعاً ما خلال الفترة الأخيرة، حيث وصف هذا التذبذب على أنه استقراراً بأكثر مما هو تذبذباً، إلا أن مسألة الإقراض لا تزال ضعيفة، حيث أن أوضاع الائتمان لا تزال صارمة ومشددة، أما بالنسبة لقطاع العمالة فقد تطرق البنك الفدرالي إلى أن القطاع يسير بوتيرة تعافي تعد "معتدلة وتدريجية" في حين أن البنك الفدرالي أشار إلى أن أغلب الوظائف المضافة كانت مؤقتة.
كما وسلّط البنك الفدرالي الضوء على التضخم، مشيراً التقرير أن الأسعار بما فيها البضائع والخدمات لا تزال تحت السيطرة في معظم المقاطعات، وذلك بالإضافة إلى أن أسعار المدخلات لا تزال أيضا ثابتة نسبياً، وذلك في خضم الضعف الجاري في الأجور، حيث أن البنك الفدرالي أشار إلى أن الضغوطات التي تقع على عاتق الأجور لا تزال تحت السيطرة.
وهنا نشير إلى أن التقرير الذي صدر لم يقدم أية مفاجآت جديدة، وذلك لأنه عكس الوضع الاقتصادي الراهن، في حين أكد التقرير أن مرحلة التعافي لا تزال قائمة وأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يسير على خطى التعافي التام ولكن "بوتيرة معتدلة"، ولكن بالمقابل أشار رئيس البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي مؤخراً إلى أن التطلعات المستقبلية للاقتصاد الأمريكي باتت غير واضحة.
وبالنظر إلى سوق الأسهم الأمريكية فقد نلاحظ ارتفاعها بشكل طفيف عقب صدور التقرير، تماماً كما كان الحال قبيل صدوره، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي في تمام الساعة 14:24 بتوقيت نيويورك بمقدار 52.86 نقطة أو 0.51% ليصل إلى مستويات 10393.55 نقطة، أما مؤشر s&p 500 فقد ارتفع في نفس الوقت بمقدار 7.65 نقطة أو 0.70% ليصل إلى مستويات 1099.49 نقطة، وأخيراً ارتفع مؤشر النازداك المجمع بمقدار 19.23 نقطة أو 0.87% ليصل إلى مستويات 2228.12 نقطة.