كابوس الامس زال. الحلقة الثانية قد تكون بداية ...

[طارق جبور]

أصوات التهدئة بدأت تُسمع يوم أمس. فعلت فعلها اليوم. ثمة من قال: اسقاط الطائرة الماليزية لا يستدعي هذا الهلع. لا يوجد من يريد توسيع الحرب وبلوغ المحظور.​

اليوم تمت ترجمة هذا التوجه الهادئ. الرئيس الروسي دعا الى تسوية للازمة الاوكرانية. الرد الاميركي جاء على لسان الرئيس اوباما وكان تهدويا ايضا. ولكن...​

هل من السهل التصديق بان الرئيس بوتين يعني ما يقول؟ ام تراها واحدة من المناورات التي فرضتها الظروف .. والى ان تهدأ الساحة العالمية ويتم دفن الضحايا؟​

السوق احتفل اليوم بنفس القدر من الحماس بالتطورات المهدئة، وبنفس القدر من اللاعقلانية التي سادت بالامس في ساعات الهلع.​

وول ستريت استرد معظم خسائر الامس. نتائج جنرال الكتريك المُرضية ساعدت على تعميم جو الراتياح وبالرغم من كون نتائج استفتاء جامعة ميشيجان حول ثقة المستهلكين الاميركيين بقي دون التوقعات> الذهب تخلى عن جزء كبير من ارباح الامس التي وفرتها له حالة الخوف العامة والاندفاعة بحثا عن الامان.​

الاسبوع القادم من الممكن جدا ان نشهد الحلقة التالية من ردات الفعل على مسلسل احداث يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، هذا ما لم تحمل ساعات الاسبوع الحالي المتبقية تطورات دراماتيكية جديدة.​

​