إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

قطاع الصناعة الأمريكي يواجه القليل من التعثر خلال شهر شباط

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن
قطاع الصناعة الأمريكي يواجه القليل من التعثر خلال شهر شباط

أصدر معهد التزويد تقريره الصناعي خلال اليوم ممثلا شهر شباط، ليشير إلى هبوط بأسوأ من التوقعات في الانشطة الاقتصادية في قطاع الصناعة متأثرا بمعدلات البطالة المرتفعة إلى جانب أوضاع التشديد الائتماني التي تواصل الإلقاء بظلالها السلبية على مستويات الطلب والإنفاق في الاقتصاد الأكبر في العالم، الاقتصاد الأمريكي.
حيث انخفض مؤشر معهد التزويد الصناعي خلال شهر شباط إلى 56.5 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 58.4 وبأسوأ من التوقعات التي استقرت عند 57.9، مشيرين إلى أن مجمل الأوضاع في قطاع الصناعة لا تزال جيدة، حيث أن القطاع يواصل توسعه والذي توسع خلال شهر آب للعام 2009 للمرة الأولى منذ شباط للعام 2008.
هذا بالإضافة إلى تراجع الأسعار المدفوعة لمعهد التزويد الصناعي خلال الشهر نفسه إلى 67.0 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 70.0 وبأسوأ أيضا من التوقعات التي بلغت 68.0، مشيرا التقرير أيضا أن الإنتاجية انخفضت خلال الشهر نفسه إلى 58.4 مقابل 66.2، بينما تراجعت الطلبات الجديدة إلى 59.5 مقابل 65.9، أما توصيلات الموردين فقد ارتفعت بشكل طفيف إلى 61.1 مقابل 60.1، كما واصلت المخزونات تحسنها لتصل إلى 47.3 مقابل 46.5، وبما يخص العمالة فقد ارتفعت إلى 56.1 مقابل 53.3.
واضعين بالاعتبار أن هذا الانخفاض في مؤشر معهد التزويد الصناعي جاء على الرغم من ارتفاع الإنفاق الشخصي بنسبة 0.5%، إنما مستويات الطلب لا تزال ضعيفة، الأمر الذي يجبر المصنعين من رفع مستويات الإنتاج لديهم نظرا لضعف الأوضاع الاقتصادية إلى جانب أوضاع التشديد الائتماني والتي تأتي بصحبة معدلات البطالة المرتفعة، وبالتالي من الطبيعي أن يواجه القطاعات بعض التأثيرات السلبية قبل أن يتمكن من دعم الاقتصاد الأمريكي في مرحلة تحقيق النمو.
ومنتقلين إلى قطاع المنازل الأمريكي، فقد صدر عنه هو الآخر مؤشر الإنفاق على البناء مشيرا إلى تحسن طفيف خلال شهر كانون الثاني واصلا إلى -0.6% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -1.2% وبتوافق مع التوقعات، مع العلم أن المؤشر شهد انخفاضا للشهر الثالث على التوالي على إثر التراجع في المشروعات التجارية.
كما أشار التقرير الصادر عن قطاع المنازل الأمريكي أن مبيعات المنازل واصلت تعثرها متأثرة بالركود الأسوأ منذ الكساد العظيم، مما دفع مستويات الطلب على المنازل إلى الهبوط، ناهيك عن ارتفاع قيم حبس الرهن العقاري التي من المتوقع أن تصل إلى أعلى مستوى لها خلال هذا العام، مما يجعل أثرها مستمرا على مرحلة التعافي، وذلك على الرغم أيضا من ارتفاع مستويات الإنفاق لدى المستهلك للشهر الرابع على التوالي إلى 0.5% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.3%، وذلك وفقا ما صدر عن وزارة التجارة الأمريكية.
واضعين بعين الاعتبار أن القطاع الصناعي يواصل سيره نحو التعافي من أسوأ أزمة مالية منذ الحرب العالمية الثانية، في حين أن التوقعات تنصب حول احتمالية تعافي القطاع الصناعي باسرع وتيرة مقارنة بباقي القطاعات الرئيسية في الاقتصاد وذلك مشكلا الدعم للاقتصاد الأمريكي في مرحلة تعافيه خلال العام 2010، وذلك قبل أن يصل إلى إشباع النمو على المدى البعيد في العام 2011.
 
عودة
أعلى