إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

قرية في كازاخستان تعاني من مرض النوم

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
تضارب كبير حول أسباب معاناة سكان قرية كلاتشي من مرض النوم

تعاني قرية في كازاخستان من مرض النوم العميق الغامض الذي يجعل كل سكانها يغرقون في النوم، ولأيام متواصلة. ويقول الأطباء أن ذلك قد يكون له علاقة بزيادة السوائل في الدماغ. لكنهم لم يستطيعوا حتى الآن تحديد السبب المباشر لهذه الحالة التي تؤثر ومنذ أعوام على سكان قرية كلاتشي النائية، الواقعة شمال كازاخستان. ويقول السكان المحليون بأن اضطراب النوم العميق يزداد سوءًا، إذ أثر على 14% من سكان القرية البالغ عددهم 600 نسمة.

وخلال فصل الصيف، نُقل 60 شخصًا يعاني من هذه الحالة إلى المستشفى، والتي تجعلهم يشعرون بالدوار، وعدم القدرة على الوقوف، والشعور بالإنهاك، والمعاناة من بعض مشاكل في الذاكرة، وعانى البعض من الهلوسة. واستبعد الأطباء أن تكون الالتهابات البكتيرية والفيروسية كالتهاب السحايا السبب. ولم يفلح العلماء في العثور على أي مواد كيميائية في التربة أو الماء سببت مرض النوم العميق لسكان القرية. ويعتقد السكان المحليون أن السبب ربما يكون من مناجم اليورانيوم المهجورة التي تعود للعهد السوفييتي. لكن عمال هذه المناجم والذين عملوا لفترات فيها لم يتأثروا بمرض النوم.
ومؤخرًا عرضت فضائية روسيا اليوم فيلمًا وثائقيًا عن حالة مرض النوم الذي ضرب قرية كلاتشي. وأظهر الفيلم أن جرعات الإشعاع أعلى 16 مرة من المستويات المتوقعة من الإشعاع الطبيعي بالقرب من مدخل أحد المناجم المهجورة. ويعتقد السكان أيضًا أن الرياح والأدخنة القادمة من المناجم قد تكون السبب. ويرجح البعض كذلك تأثير النفايات السامة المدفونة في الأرض. ويخشى جميع سكان القرية أن يدخلوا في حالة النوم العميق. ويُعتقد أن ليوبوف بيلكوفا أول حالة دخلت في مرض النوم العميق في أبريل 2010، وعانت منذ ذلك الوقت من نوبات متكررة. وقد تم تشخيصها مبدئيًا بسكتة دماغية مؤقتة، لكن جارتها عانت من ذات الحالة والأعراض فيما بعد.
ومؤخرًا بدأ العشرات من سكان القرية يشعرون بالدوار، ويعانون الأعراض ذاتها. وقد أثرت على الكبار والأطفال على السواء. في الأول من سبتمبر الماضي تعرض مجموعة من الأطفال لذات الحالة في المدرسة؛ ما تسبب في سقوطهم. وشخَّص الأطباء الذين وقعوا في حيرة من أمرهم أنهم يعانون من اعتلال في الدماغ، وهو اضطراب يصيب الدماغ من مصدر غير معروف. وأظهرت الصور المسحية الضوئية لأدمغتهم وجود سوائل. وقال أحد أطباء الأطفال في مستشفى الأطفال الإقليمي أن الصور المقطعية لأدمغة الأطفال أظهرت بأن هناك وذمة، لكن لا يوجد أي تدهور كجزء من أعراض الأمراض العصبية، كما لا توجد أي علامات لالتهاب السحايا.
ويخشى الأطباء من تأثير الوذمة على تطور الأعصاب في أدمغة الأطفال، لكنهم لم يتوصلوا للسبب الحقيقي. واستبعد الأطباء معاناة السكان من حالة تسمى الخدر أو حتى متلازمة التعب المزمن. فحالة الخدر تمر لفترة قصيرة من الوقت. كما استبعدوا أن يكون ذلك اضطراب في النوم، فقد يكون نوع من التهاب الدماغ. ويرجح البعض وقوف التلوث البيئي وراء هذه الحالة الغريبة.
 
عودة
أعلى