رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,709
- الإقامة
- مصر
قراءة فى كتاب تسمية ما رواه سعيد بن منصور لأبي نعيم الأصبهاني
الكتاب يدور حول روايات سعيد بن منصور وشيوخه وتلاميذه وتوثيقه من قبل أهل الحديث وهو منهج اتبعه أهل الحديث غير مبالين بمتون الحديث صحيحة أم باطلة فالحديث الذى يصح عندهم سواء سموه صحيح أو حسن او ما شاكل هذا هو ما صح إسناده وبيس ما صح متنه أو ما صح إسناده ومتنه
وقد استهل الكتاب بتعريف سعيد بن منصور فقال :
بشر بن موسى الأسدي قال : أخبرنا الشيخ الأجل الصالح الإمام نجيب الدين أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن محمد بن أبي الفتح الطرسوسي ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقرئ قراءة عليه وأنا أسمع في صفر ، من سنة أربع عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ قال : ذكر من وقع لنا من أصحاب سعيد بن منصور عاليا ، ذكرت لكل واحد منهم حديثا واحدا ، لأقف على عددهم وأسمائهم . وحملني على ذلك قدم وفاة سعيد بن منصور ، وموضعه من التوثق والفضل وهو سعيد بن منصور أبو عثمان الخراساني ، نزيل مكة ثبت صدوق ، حدث عنه الكبار من الحفاظ والمتقنين مثل : هارون الحمال ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة وغيرهم . مات سنة سبع وعشرين ومائتين ، حدثنا بذلك أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا محمد بن إسحاق السراج ، قال : وسمعت الجوهري يعني حاتم بن الليث يقول : مات سعيد بن منصور بمكة ويكنى أبا عثمان ، سنة سبع وعشرين ومائتين ، وكان أبو يحيى صاعقة إذا حدث عنه أثنى عليه وأطراه ، فكان يقول "
وبعد ذلك ساق المؤلف الأحاديث المروية عن سعيد بن منصور فقال :
"1- حدثنا سعيد بن منصور وكان ثبتا فمن كبار من وقع لنا من أصحابه ، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا فليح بن سليمان ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن وائل الأنصاري ، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، قال : « لعن رسول الله (ص)الخمر ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وبائعها ، ومشتريها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وساقيها ، وشاربها ، وآكل ثمنها » وهذا الحديث من مفاريد فليح بن سليمان عن سعيد بن عبد الرحمن فيما قيل رواه عنه المعافى بن سليمان وسعد بن محمد وغيرهما حدثناه الطبراني حدثنا القاسم بن الليث الراسبي ، حدثنا المعافى بن سليمان ، وحدثنا أبو بحر بن كوثر ، حدثنا محمد بن غالب ، حدثنا سعد بن محمد قالا : حدثنا فليح بن سليمان ، بإسناده مثله"
والحديث الخطأ فى متنه لعن الخمر إذا كان الملعون بمعنى المغضوب عليه فهو خطأ لأن الخمر ليست مغضوب عليها لأن المغضوب عليهم هم الناس الكفار كما قال تعالى :
" أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون"
وأما إذا كان لعن الخمر كمعنى قوله تعالى " والشجرة الملعونة" بمعنى الشجرة المؤذية فالمتن صحيح
ثم قال :
" وروى عنه أيضا عباس بن الفضل الأسفاطي البصري مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين
2 - حدثنا أبو حفص فاروق بن عبد الكبير الخطابي حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط ، عن أبيه ، عن البراء بن عازب ، قال : قال رسول الله (ص): « إذا سجدت فضع كفيك ، وارفع مرفقيك » وهذا حديث صحيح ، أخرجه مسلم بن الحجاج في كتابه عن يحيى بن يحيى ، عن عبيد الله بن إياد . ورواه عن عبيد الله الجم الغفير ، مثل : أبي داود الطيالسي ، وأبي الوليد ، وسعيد بن منصور ، ويحيى بن يحيى ، وغيرهم"
والحديث طبقا للقرآن متنه باطل لأن الصلاة فى القرآن ليست صلاة حركية لعدم وجود الحركات المعروفة حاليا فى القرآن بنفس الترتيب وما يذكر فيها قيام وسجود وركوع دون ذكر رفع الأيدى إلى الآذان أو الجلوس وغيرها من بقية الحركات
ثم قال:
"وروى عنه علي بن عبد العزيز البغوي المكي صاحب أبي عبيد
3 - حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا سعيد بن منصور ، وحدثنا فاروق الخطابي ، حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا مسكين بن ميمون مؤذن مسجد الرملة ، حدثني عروة بن رويم ، عن عبد الرحمن بن قرط ، أن رسول الله (ص)ليلة أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، فلما رجع فكان بين زمزم والمقام ، وجبريل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، فطارا به حتى بلغا السماوات العلى ، فلما رجع قال : « سمعت تسبيحا في السماوات العلى مع تسبيح كثير ، سبحت السماوات العلى من ذي المهابة مشفقات لذي العلى بما علا : سبحان العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى » هذا حديث صحيح غريب ، لم يروه عن عروة بن رويم غير مسكين بن ميمون فيما قالوا ، وعبد الرحمن بن قرط يعد في الصحابة ، وتفرد بهذا الحديث عن النبي (ص)في ذكر التسبيح ، ومسكين بن ميمون هو الرملي ، وروى عنه هشام بن عمار وغيره هذا الحديث "
الخطأ هو أن وجود التسبيح بتلك الصيغة وهى سبحت السماوات العلى من ذي المهابة مشفقات لذي العلى بما علا : سبحان العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى" فالتسبيح هو بحمد الله كما قال الله :
" ويسبحون بحمد ربهم"
وهذا النص يخالف الصيغة فى عدم وجود الحمد اللفظى
ثم قال :
" وروى عنه معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري
4 - حدثنا عبد الرحمن بن العباس الأطروش من لفظه ببغداد ، حدثنا معاذ بن المثنى ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا محمد بن عمار ، قال : سمعت سعيد بن أبي سعيد المقبري ، يحدث عن أبي هريرة : أن رسول الله (ص)قال : « خير الكسب كسب العامل إذا نصح » وهذا حديث لا يعرف من حديث المقبري إلا من حديث محمد بن عمار وهو المؤذن ، مديني ، من ولد سعد القرظ ، روى عنه الناس ، وله غير حديث ينفرد به ، وغيره أحلى في القلب منه"
الخطأ أن خير الكسب وهو العمل النصيحة وهو ما يناقض أن أفضل العمل هو الجهاد كما قال تعالى :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
ثم قال :
وروى عنه محمد بن يونس بن موسى الكديمي السامي
5 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر ، حدثنا محمد بن يونس السامي ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا الدراوردي ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن المطلب بن حنطب ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله (ص): « صيد البر لكم حلال وأنتم حرم مالم تصيدوه ، أو يصاد لكم »"
الخطأ أن المتن يبيح صيد البر للحجاج والعمار طالما لم يصيدوه أو يصاد لهم وهو ما يخالف أنه محرم فى كل صوره لقوله تعالى :
" وحرم عليكم الصيد البر ما دمتم حرما"
ثم قال:
"وروى عنه أيضا أحمد بن خليد الحلبي
6 - حدثنا علي بن أحمد بن علي الوراق المصيصي ببغداد ، حدثنا أحمد بن خليد الحلبي ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر : « أنه كان يأتي القبر ، فيسلم على النبي (ص)، وعلى أبي بكر ، وعمر»"
الخطأ السلام على الأموات بمعنى إبقاء السلام وليس الدعاء بهم وهو ما يخالف أنهم لا يسمعون طبقا للمعنى الظاهر من قوله تعالى :
" وما أنت بمسمع من فى القبور"
ثم قال :
وروى عنه أيضا محمد بن علي الصائغ المكي
7 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن علي الصائغ ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا يونس بن أبي يعفور ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، قال : كنت مع عمي عند النبي (ص)، وهو يخطب فقال : « لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة » وذكر كلمة ، وخفض بها صوته ، فقلت لعمي وكان أمامي : ما قال ياعم ؟ قال : « كلهم من قريش » قال سليمان : وهذا الحديث لم يروه ، عن عون بن أبي جحيفة إلا يونس بن أبي يعفور ، ولا يروى عن أبي جحيفة إلا بهذا الإسناد"
والخطأ العلم بالغيب ممثل فى وجود 12 خليفة من قريش يعد موته وهو ما نفاه النبى (ص)بقوله "ولا أعلم الغيب "
ثم قال :
"وروى عنه أيضا أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي
8 - حدثنا أبو أحمد الأنماطي محمد بن أحمد بن إسحاق بعسكر ، حدثنا أحمد بن سهل ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا حفص بن ميسرة ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « يقول ابن آدم : مالي ، مالي ، وإنما له من ماله : ما أكل فأفنى ، أو لبس فأبلى ، أو تصدق فأمضى » حفص بن ميسرة حسن الحديث ، ثقة ، أخرج عنه مسلم بن الحجاج في كتابه غير حديث ، يروي عنه سويد بن سعيد ، وعبد الله بن وهب"
الحديث باطل والخطأ فيه أم مال للإنسان من المال هو الأكل واللبس والصدقة وهو ما يخالف أن له النفقة على ألأقارب كما قال تعالى :
" يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين وللأقربين"
كما أن له النفقة فى بناء مسكن أو مهر للزوجة
ثم قال :
وروى عنه أيضا الحسين بن إسحاق التستري الدقيقي
9 - حدثنا سهل بن عبد الله ، حدثنا الحسين بن إسحاق ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا حجر بن الحارث الغساني من أهل الرملة ، عن عبد الله بن عوف الكناني ـ وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملة ـ أنه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشير بن عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن سعيد : يا أبا اليمان قد احتجت إلى كلامك ، فقم فتكلم ، قال : إني سمعت رسول الله (ص)يقول : « من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة ، وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة » وحدثناه محمد بن علي بن حبيش ، حدثنا أبو شعيب الحراني ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا حجر بن الحارث مثله سواء . هذا الحديث من كبار حديث سعيد بن منصور ، حدث بهذا الحديث عنه : هارون بن عبد الله الحمال حدثنا به أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا هارون بن عبد الله البزاز ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا حجر بن الحارث الغساني ، به سواء . وبشير بن عقربة مذكور في جملة الصحابة ، يعد فيهم ، ولا أعرف له إلا هذا الحديث ، وحديثا آخر ، وكلا الحديثين يتفرد به حجر بن الحارث أبو خلف الرملي ويعرف بالغساني من أهل فلسطين"
الخطأ أن فى القيامة موقف رياء وسمعة وهو ما يخالف أنه لا يوجد هذا الموقف فى القيامة وإنما هو ذل للكفار وهم المذنبين دوما أو سعادة أى أمن كما قال تعالى :
" خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة"
فلا أحد يقدر على الرياء وهو مكشوف تماما خائق من عقاب عمله
ثم قال :
وروى عنه أيضا أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني
10 - حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن حبيش ، حدثنا أبو شعيب الحراني ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز الليثي ، قال : سمعت ابن شهاب يقول : أشهد على عطاء بن يزيد أنه حدثني ، عن أبي أيوب الأنصاري : أن رسول الله (ص)قال : « من غرس غرسا ، كان له من الأجر عدد ما يخرج من ثمرة ذلك الغراس » . حدثناه أبو جعفر المقرئ ، حدثنا أبو شعيب ، مثله . لا يروى عن أبي أيوب ، إلا بهذا الإسناد فيما قيل ، وعبد الله بن عبد العزيز الليثي مدني ، من أصحاب الزهري ، يكنى بأبي عبد العزيز ، تفرد بهذا الحديث وبغيره عن الزهري ، وغيره من أصحاب الزهري أحسن حفظا وأحمد إتقانا منه"
الخطأ أن ثواب الغرس يكون بعدد ثمار الخارجة من الغرس طوال حياته وهو ما يخالف قاعدتى الأجر فى القرآن وهو أن العمل غير المالى بعشر حسنات كما قال تعالى " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" والعمل المالى بسبعمائة أو الضعف كما قال تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
وكلاهما قد يبلغه عدد الثمار أو لا يبلغه حسب ما قدر الله
ثم قال :
11 - وحدثنا أحمد بن إبراهيم بن جعفر أبو بكر الزعفراني ، قال : حدثنا أبو شعيب الحراني ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد أن رسول الله (ص)قال : « أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة » وأشار بالسبابة والوسطى"
الخطأ مساواة كافل اليتيم بالمجاهد فى درجته فى الجنة وهو ما يخالف أن القاعد مهما عمل لا يبلغ مكانة المجاهد كما قال تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
وروى عنه خلف بن عمرو العكبري
12 - حدثنا سليمان بن أحمد ، وحبيب بن الحسن ، قالا : حدثنا خلف بن عمرو العكبري ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا عطاف بن خالد المخزومي ، حدثني صديق بن موسى ، عن عبد الله بن الزبير أن رسول الله (ص): قدم المدينة ، فاستناخت به راحلته بين دار جعفر بن محمد بن علي ، ودار الحسن بن زيد ، فأتاه الناس فقالوا : يا رسول الله ، المنزل ؟ فانبعثت به راحلته ، فقال : « دعوها ، فإنها مأمورة » ، ثم خرجت به حتى جاءت به موضع المنبر ، فاستناخت به ، ثم تحلحلت ، ولناس ثم عريش ، كانوا يرشونه ويعمرونه ، ويتبردون فيه ، حتى نزل رسول الله (ص)عن راحلته فأوى إلى الظل ، فنزل فيه ، فأتاه أبو أيوب ، فقال : يا رسول الله ، منزلي أقرب المنازل إليك ، فانقل رحلك إلي ، قال : « نعم » ، فذهب براحلته إلى المنزل ، ثم أتاه رجل آخر ، فقال : يا رسول الله ، انزل علي ، فقال : « إن الرجل مع رحله حيث كان » ، وثبت رسول الله (ص)في العريش اثنتي عشرة ليلة ، حتى بنى المسجد ، قال أبو القاسم الطبراني : وهذا الحديث لا يروى عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد ، تفرد به س"عيد بن منصور ، ورواه عنه أيضا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي"
الخطأ أن الناقة مأمورة وهو ما يخالف أن الأمر وهو الوحى ينزل على الرسل (ص) وليس على النوق كما قال تعالى
"إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده
قم قال:
وروى عنه بهلول بن إسحاق الأنباري
13 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا بهلول بن إسحاق الأنباري ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، وعبد العزيز ، عن أبي حازم ، عن عبيد الله بن مقسم ، عن عبد الله بن عمر : أن رسول الله (ص)قال : يأخذ الله سماواته وأرضيه بيمينه ، ثم يقول : « أنا الله ، ويقبض أصابعه ويبسطها ، أنا الرحمن ، أنا الملك » حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه ، حتى إني لأقول : أساقط هو برسول الله (ص)؟ هذا حديث كبير ، من صحاح الأحاديث ، رواه مسلم بن الحجاج ، عن سعيد بن منصور في كتابه"
الخطأ أن الله له أصابع يقبضها ويبسطها وهو ما يخالف أنه ليس كخلقه فى وجود أصابع لقوله تعالى :
"ليس كمثله شىء"
ثم قال :
"وروى عنه ههنا مسعدة بن سعد العطار المكي
14 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا مسعدة بن سعد ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا نوح بن قيس ، حدثنا سلامة الكندي ، قال : كان علي يعلم الناس الصلاة على رسول الله (ص)يقول : « اللهم داحي المدحوات ، وباري المسموكات ، وجبار القلوب على فطراتها : شقيها وسعيدها ، اجعل شرائف صلواتك ، ونوامي بركاتك ، ورأفة تحننك ، على محمد عبدك ورسولك ، الخاتم لما سبق ، والفاتح لما أغلق ، والمعلن الحق بالحق ، والدامغ جيشات الأباطيل كما حمل ، فاضطلع بأمرك لطاعتك » وذكر الحديث بطوله أنا اختصرته ، تفرد به نوح بن قيس"
الخطأ أن الكلام السابق هو صلاة على الرسول (ص) وهو ما يخالف أن الصلاة على النبى(ص) هى الدعاء له بالرحمة والمغفرة
والخطأ الثانى أن صلوات الله منها الشرائف ومنها غيرها وهى الخبائث وهو ما يخالف أنها كلها شريفة
ثم قال :
وروى عنه الحسن بن علي
15 - حدثنا أحمد بن بندار الشعار ، حدثنا الحسن بن علي ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا فليح بن سليمان ، عن أبي طوالة ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص): « من تعلم العلم الذي يبتغى به وجه الله تعالى ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا ، لم يجد عرف الجنة » وهذا الحديث حدثناه أحمد بن بندار ، أيضا في كتاب العلم لأبي بكر بن أبي عاصم ، عن الحسن بن علي ، عن سعيد فلا أدري : الحسن بن علي الذي روى هو عنه شيخ له أو هو وهم منه ، أومني ، وأسقط ابن أبي عاصم منه ؟ ، فإن كان وهما فالحسن بن علي هو الحلواني ، فإن ابن أبي عاصم كثير الرواية عنه ، وهو أيضا يروي عن سعيد بن منصور ، والله أعلم ، والحديث عندنا من حديث سعيد بن منصور عاليا بلا وهم ولا شك"
الحديث صحيح المعنى فطلب العلم لغير وجه الله وهو رحمته الجزاء هو دخول النار
ثم قال :
16 - فإن أبا جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقرئ البغدادي ، حدثنا قال : حدثنا أبو شعيب الحراني ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا فليح بن سليمان ، عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « من طلب علما مما يبتغى به الله ، لا يتعلمه إلا ليصيب عرضا من الدنيا ، لم يجد عرف الجنة » يعني ريحها"
نفس الأمر وهو صحة معنى الحديث ثم قال :
وروى عنه أيضا إسماعيل بن عبد الله العبدي
17 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا ابن أبي ذئب ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي (ص)قال : « من كان له شعر فليكرمه »"
معنى الحديث صحيح وهو أن الشعر لابد من تنظيفه وتسريحه
ثم قال:
وروى عنه أحمد بن محمد بن الصلت البغدادي ليس بالقوي ولا بالأمين
18 - حدثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر بن أبي حفص النسائي ببغداد ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الصلت ، حدثنا سعيد بن منصور ، وإسماعيل بن أبي أويس ، ويعقوب بن حميد ، قالوا : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر ، أنه اطلع على أبي بكر وهو يمد لسانه ، فقال : يا خليفة رسول الله (ص)، ما تصنع ؟ قال : إن هذا أوردني الموارد ، وإني سمعت رسول الله (ص)يقول : « ليس شيء من الجسد إلا وهو يشكو اللسان إلى الله على حدته
كذا حدثناه عن أحمد بن الصلت ، عن سعيد ، وإسماعيل بن أبي أويس ، ويعقوب بن حميد ، عن عبد العزيز بن محمد ، وحديث إسماعيل بن أبي أويس فإنما يعرف عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، حدثنا بذلك محمد بن عيسى البروجردي أبو عبد الله مؤدب الخليفة ، حدثنا عمير بن مرداس ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده أسلم ، عن عمر الحديث فلا أدري : وهم فيه ابن الصلت ، أو كان الحديث عند إسماعيل ، عن عبد العزيز ، وعبد الرحمن جميعا ورواه أيضا عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن زيد ، مثل رواية سعيد بن منصور ، ويعقوب بن حميد . حدثناه أبو بكر الخازن محمد بن إبراهيم ، حدثنا الحر بن محمد بن أشكيب ، حدثني أبي ، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، الحديث والحديث فليس مخرجه إلا من حديث زيد بن أسلم ، فمن الناس من يوقفه ، وعبد العزيز بن محمد وغيره يرفعه "
والحديث باطل فاللسان لا يدخل النار وحده وإنما اللسان مع الفعل وهو العمل السوء ولذا قال تعالى أن سبب دخول النار هو العمل كما قال تعالى
"ذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون"
الكتاب يدور حول روايات سعيد بن منصور وشيوخه وتلاميذه وتوثيقه من قبل أهل الحديث وهو منهج اتبعه أهل الحديث غير مبالين بمتون الحديث صحيحة أم باطلة فالحديث الذى يصح عندهم سواء سموه صحيح أو حسن او ما شاكل هذا هو ما صح إسناده وبيس ما صح متنه أو ما صح إسناده ومتنه
وقد استهل الكتاب بتعريف سعيد بن منصور فقال :
بشر بن موسى الأسدي قال : أخبرنا الشيخ الأجل الصالح الإمام نجيب الدين أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن محمد بن أبي الفتح الطرسوسي ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقرئ قراءة عليه وأنا أسمع في صفر ، من سنة أربع عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ قال : ذكر من وقع لنا من أصحاب سعيد بن منصور عاليا ، ذكرت لكل واحد منهم حديثا واحدا ، لأقف على عددهم وأسمائهم . وحملني على ذلك قدم وفاة سعيد بن منصور ، وموضعه من التوثق والفضل وهو سعيد بن منصور أبو عثمان الخراساني ، نزيل مكة ثبت صدوق ، حدث عنه الكبار من الحفاظ والمتقنين مثل : هارون الحمال ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة وغيرهم . مات سنة سبع وعشرين ومائتين ، حدثنا بذلك أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا محمد بن إسحاق السراج ، قال : وسمعت الجوهري يعني حاتم بن الليث يقول : مات سعيد بن منصور بمكة ويكنى أبا عثمان ، سنة سبع وعشرين ومائتين ، وكان أبو يحيى صاعقة إذا حدث عنه أثنى عليه وأطراه ، فكان يقول "
وبعد ذلك ساق المؤلف الأحاديث المروية عن سعيد بن منصور فقال :
"1- حدثنا سعيد بن منصور وكان ثبتا فمن كبار من وقع لنا من أصحابه ، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا فليح بن سليمان ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن وائل الأنصاري ، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، قال : « لعن رسول الله (ص)الخمر ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وبائعها ، ومشتريها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وساقيها ، وشاربها ، وآكل ثمنها » وهذا الحديث من مفاريد فليح بن سليمان عن سعيد بن عبد الرحمن فيما قيل رواه عنه المعافى بن سليمان وسعد بن محمد وغيرهما حدثناه الطبراني حدثنا القاسم بن الليث الراسبي ، حدثنا المعافى بن سليمان ، وحدثنا أبو بحر بن كوثر ، حدثنا محمد بن غالب ، حدثنا سعد بن محمد قالا : حدثنا فليح بن سليمان ، بإسناده مثله"
والحديث الخطأ فى متنه لعن الخمر إذا كان الملعون بمعنى المغضوب عليه فهو خطأ لأن الخمر ليست مغضوب عليها لأن المغضوب عليهم هم الناس الكفار كما قال تعالى :
" أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون"
وأما إذا كان لعن الخمر كمعنى قوله تعالى " والشجرة الملعونة" بمعنى الشجرة المؤذية فالمتن صحيح
ثم قال :
" وروى عنه أيضا عباس بن الفضل الأسفاطي البصري مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين
2 - حدثنا أبو حفص فاروق بن عبد الكبير الخطابي حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط ، عن أبيه ، عن البراء بن عازب ، قال : قال رسول الله (ص): « إذا سجدت فضع كفيك ، وارفع مرفقيك » وهذا حديث صحيح ، أخرجه مسلم بن الحجاج في كتابه عن يحيى بن يحيى ، عن عبيد الله بن إياد . ورواه عن عبيد الله الجم الغفير ، مثل : أبي داود الطيالسي ، وأبي الوليد ، وسعيد بن منصور ، ويحيى بن يحيى ، وغيرهم"
والحديث طبقا للقرآن متنه باطل لأن الصلاة فى القرآن ليست صلاة حركية لعدم وجود الحركات المعروفة حاليا فى القرآن بنفس الترتيب وما يذكر فيها قيام وسجود وركوع دون ذكر رفع الأيدى إلى الآذان أو الجلوس وغيرها من بقية الحركات
ثم قال:
"وروى عنه علي بن عبد العزيز البغوي المكي صاحب أبي عبيد
3 - حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا سعيد بن منصور ، وحدثنا فاروق الخطابي ، حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا مسكين بن ميمون مؤذن مسجد الرملة ، حدثني عروة بن رويم ، عن عبد الرحمن بن قرط ، أن رسول الله (ص)ليلة أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، فلما رجع فكان بين زمزم والمقام ، وجبريل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، فطارا به حتى بلغا السماوات العلى ، فلما رجع قال : « سمعت تسبيحا في السماوات العلى مع تسبيح كثير ، سبحت السماوات العلى من ذي المهابة مشفقات لذي العلى بما علا : سبحان العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى » هذا حديث صحيح غريب ، لم يروه عن عروة بن رويم غير مسكين بن ميمون فيما قالوا ، وعبد الرحمن بن قرط يعد في الصحابة ، وتفرد بهذا الحديث عن النبي (ص)في ذكر التسبيح ، ومسكين بن ميمون هو الرملي ، وروى عنه هشام بن عمار وغيره هذا الحديث "
الخطأ هو أن وجود التسبيح بتلك الصيغة وهى سبحت السماوات العلى من ذي المهابة مشفقات لذي العلى بما علا : سبحان العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى" فالتسبيح هو بحمد الله كما قال الله :
" ويسبحون بحمد ربهم"
وهذا النص يخالف الصيغة فى عدم وجود الحمد اللفظى
ثم قال :
" وروى عنه معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري
4 - حدثنا عبد الرحمن بن العباس الأطروش من لفظه ببغداد ، حدثنا معاذ بن المثنى ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا محمد بن عمار ، قال : سمعت سعيد بن أبي سعيد المقبري ، يحدث عن أبي هريرة : أن رسول الله (ص)قال : « خير الكسب كسب العامل إذا نصح » وهذا حديث لا يعرف من حديث المقبري إلا من حديث محمد بن عمار وهو المؤذن ، مديني ، من ولد سعد القرظ ، روى عنه الناس ، وله غير حديث ينفرد به ، وغيره أحلى في القلب منه"
الخطأ أن خير الكسب وهو العمل النصيحة وهو ما يناقض أن أفضل العمل هو الجهاد كما قال تعالى :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
ثم قال :
وروى عنه محمد بن يونس بن موسى الكديمي السامي
5 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر ، حدثنا محمد بن يونس السامي ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا الدراوردي ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن المطلب بن حنطب ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله (ص): « صيد البر لكم حلال وأنتم حرم مالم تصيدوه ، أو يصاد لكم »"
الخطأ أن المتن يبيح صيد البر للحجاج والعمار طالما لم يصيدوه أو يصاد لهم وهو ما يخالف أنه محرم فى كل صوره لقوله تعالى :
" وحرم عليكم الصيد البر ما دمتم حرما"
ثم قال:
"وروى عنه أيضا أحمد بن خليد الحلبي
6 - حدثنا علي بن أحمد بن علي الوراق المصيصي ببغداد ، حدثنا أحمد بن خليد الحلبي ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر : « أنه كان يأتي القبر ، فيسلم على النبي (ص)، وعلى أبي بكر ، وعمر»"
الخطأ السلام على الأموات بمعنى إبقاء السلام وليس الدعاء بهم وهو ما يخالف أنهم لا يسمعون طبقا للمعنى الظاهر من قوله تعالى :
" وما أنت بمسمع من فى القبور"
ثم قال :
وروى عنه أيضا محمد بن علي الصائغ المكي
7 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن علي الصائغ ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا يونس بن أبي يعفور ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، قال : كنت مع عمي عند النبي (ص)، وهو يخطب فقال : « لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة » وذكر كلمة ، وخفض بها صوته ، فقلت لعمي وكان أمامي : ما قال ياعم ؟ قال : « كلهم من قريش » قال سليمان : وهذا الحديث لم يروه ، عن عون بن أبي جحيفة إلا يونس بن أبي يعفور ، ولا يروى عن أبي جحيفة إلا بهذا الإسناد"
والخطأ العلم بالغيب ممثل فى وجود 12 خليفة من قريش يعد موته وهو ما نفاه النبى (ص)بقوله "ولا أعلم الغيب "
ثم قال :
"وروى عنه أيضا أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي
8 - حدثنا أبو أحمد الأنماطي محمد بن أحمد بن إسحاق بعسكر ، حدثنا أحمد بن سهل ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا حفص بن ميسرة ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « يقول ابن آدم : مالي ، مالي ، وإنما له من ماله : ما أكل فأفنى ، أو لبس فأبلى ، أو تصدق فأمضى » حفص بن ميسرة حسن الحديث ، ثقة ، أخرج عنه مسلم بن الحجاج في كتابه غير حديث ، يروي عنه سويد بن سعيد ، وعبد الله بن وهب"
الحديث باطل والخطأ فيه أم مال للإنسان من المال هو الأكل واللبس والصدقة وهو ما يخالف أن له النفقة على ألأقارب كما قال تعالى :
" يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين وللأقربين"
كما أن له النفقة فى بناء مسكن أو مهر للزوجة
ثم قال :
وروى عنه أيضا الحسين بن إسحاق التستري الدقيقي
9 - حدثنا سهل بن عبد الله ، حدثنا الحسين بن إسحاق ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا حجر بن الحارث الغساني من أهل الرملة ، عن عبد الله بن عوف الكناني ـ وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملة ـ أنه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشير بن عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن سعيد : يا أبا اليمان قد احتجت إلى كلامك ، فقم فتكلم ، قال : إني سمعت رسول الله (ص)يقول : « من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة ، وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة » وحدثناه محمد بن علي بن حبيش ، حدثنا أبو شعيب الحراني ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا حجر بن الحارث مثله سواء . هذا الحديث من كبار حديث سعيد بن منصور ، حدث بهذا الحديث عنه : هارون بن عبد الله الحمال حدثنا به أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا هارون بن عبد الله البزاز ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا حجر بن الحارث الغساني ، به سواء . وبشير بن عقربة مذكور في جملة الصحابة ، يعد فيهم ، ولا أعرف له إلا هذا الحديث ، وحديثا آخر ، وكلا الحديثين يتفرد به حجر بن الحارث أبو خلف الرملي ويعرف بالغساني من أهل فلسطين"
الخطأ أن فى القيامة موقف رياء وسمعة وهو ما يخالف أنه لا يوجد هذا الموقف فى القيامة وإنما هو ذل للكفار وهم المذنبين دوما أو سعادة أى أمن كما قال تعالى :
" خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة"
فلا أحد يقدر على الرياء وهو مكشوف تماما خائق من عقاب عمله
ثم قال :
وروى عنه أيضا أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني
10 - حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن حبيش ، حدثنا أبو شعيب الحراني ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز الليثي ، قال : سمعت ابن شهاب يقول : أشهد على عطاء بن يزيد أنه حدثني ، عن أبي أيوب الأنصاري : أن رسول الله (ص)قال : « من غرس غرسا ، كان له من الأجر عدد ما يخرج من ثمرة ذلك الغراس » . حدثناه أبو جعفر المقرئ ، حدثنا أبو شعيب ، مثله . لا يروى عن أبي أيوب ، إلا بهذا الإسناد فيما قيل ، وعبد الله بن عبد العزيز الليثي مدني ، من أصحاب الزهري ، يكنى بأبي عبد العزيز ، تفرد بهذا الحديث وبغيره عن الزهري ، وغيره من أصحاب الزهري أحسن حفظا وأحمد إتقانا منه"
الخطأ أن ثواب الغرس يكون بعدد ثمار الخارجة من الغرس طوال حياته وهو ما يخالف قاعدتى الأجر فى القرآن وهو أن العمل غير المالى بعشر حسنات كما قال تعالى " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" والعمل المالى بسبعمائة أو الضعف كما قال تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
وكلاهما قد يبلغه عدد الثمار أو لا يبلغه حسب ما قدر الله
ثم قال :
11 - وحدثنا أحمد بن إبراهيم بن جعفر أبو بكر الزعفراني ، قال : حدثنا أبو شعيب الحراني ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد أن رسول الله (ص)قال : « أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة » وأشار بالسبابة والوسطى"
الخطأ مساواة كافل اليتيم بالمجاهد فى درجته فى الجنة وهو ما يخالف أن القاعد مهما عمل لا يبلغ مكانة المجاهد كما قال تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
وروى عنه خلف بن عمرو العكبري
12 - حدثنا سليمان بن أحمد ، وحبيب بن الحسن ، قالا : حدثنا خلف بن عمرو العكبري ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا عطاف بن خالد المخزومي ، حدثني صديق بن موسى ، عن عبد الله بن الزبير أن رسول الله (ص): قدم المدينة ، فاستناخت به راحلته بين دار جعفر بن محمد بن علي ، ودار الحسن بن زيد ، فأتاه الناس فقالوا : يا رسول الله ، المنزل ؟ فانبعثت به راحلته ، فقال : « دعوها ، فإنها مأمورة » ، ثم خرجت به حتى جاءت به موضع المنبر ، فاستناخت به ، ثم تحلحلت ، ولناس ثم عريش ، كانوا يرشونه ويعمرونه ، ويتبردون فيه ، حتى نزل رسول الله (ص)عن راحلته فأوى إلى الظل ، فنزل فيه ، فأتاه أبو أيوب ، فقال : يا رسول الله ، منزلي أقرب المنازل إليك ، فانقل رحلك إلي ، قال : « نعم » ، فذهب براحلته إلى المنزل ، ثم أتاه رجل آخر ، فقال : يا رسول الله ، انزل علي ، فقال : « إن الرجل مع رحله حيث كان » ، وثبت رسول الله (ص)في العريش اثنتي عشرة ليلة ، حتى بنى المسجد ، قال أبو القاسم الطبراني : وهذا الحديث لا يروى عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد ، تفرد به س"عيد بن منصور ، ورواه عنه أيضا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي"
الخطأ أن الناقة مأمورة وهو ما يخالف أن الأمر وهو الوحى ينزل على الرسل (ص) وليس على النوق كما قال تعالى
"إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده
قم قال:
وروى عنه بهلول بن إسحاق الأنباري
13 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا بهلول بن إسحاق الأنباري ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، وعبد العزيز ، عن أبي حازم ، عن عبيد الله بن مقسم ، عن عبد الله بن عمر : أن رسول الله (ص)قال : يأخذ الله سماواته وأرضيه بيمينه ، ثم يقول : « أنا الله ، ويقبض أصابعه ويبسطها ، أنا الرحمن ، أنا الملك » حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه ، حتى إني لأقول : أساقط هو برسول الله (ص)؟ هذا حديث كبير ، من صحاح الأحاديث ، رواه مسلم بن الحجاج ، عن سعيد بن منصور في كتابه"
الخطأ أن الله له أصابع يقبضها ويبسطها وهو ما يخالف أنه ليس كخلقه فى وجود أصابع لقوله تعالى :
"ليس كمثله شىء"
ثم قال :
"وروى عنه ههنا مسعدة بن سعد العطار المكي
14 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا مسعدة بن سعد ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا نوح بن قيس ، حدثنا سلامة الكندي ، قال : كان علي يعلم الناس الصلاة على رسول الله (ص)يقول : « اللهم داحي المدحوات ، وباري المسموكات ، وجبار القلوب على فطراتها : شقيها وسعيدها ، اجعل شرائف صلواتك ، ونوامي بركاتك ، ورأفة تحننك ، على محمد عبدك ورسولك ، الخاتم لما سبق ، والفاتح لما أغلق ، والمعلن الحق بالحق ، والدامغ جيشات الأباطيل كما حمل ، فاضطلع بأمرك لطاعتك » وذكر الحديث بطوله أنا اختصرته ، تفرد به نوح بن قيس"
الخطأ أن الكلام السابق هو صلاة على الرسول (ص) وهو ما يخالف أن الصلاة على النبى(ص) هى الدعاء له بالرحمة والمغفرة
والخطأ الثانى أن صلوات الله منها الشرائف ومنها غيرها وهى الخبائث وهو ما يخالف أنها كلها شريفة
ثم قال :
وروى عنه الحسن بن علي
15 - حدثنا أحمد بن بندار الشعار ، حدثنا الحسن بن علي ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا فليح بن سليمان ، عن أبي طوالة ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص): « من تعلم العلم الذي يبتغى به وجه الله تعالى ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا ، لم يجد عرف الجنة » وهذا الحديث حدثناه أحمد بن بندار ، أيضا في كتاب العلم لأبي بكر بن أبي عاصم ، عن الحسن بن علي ، عن سعيد فلا أدري : الحسن بن علي الذي روى هو عنه شيخ له أو هو وهم منه ، أومني ، وأسقط ابن أبي عاصم منه ؟ ، فإن كان وهما فالحسن بن علي هو الحلواني ، فإن ابن أبي عاصم كثير الرواية عنه ، وهو أيضا يروي عن سعيد بن منصور ، والله أعلم ، والحديث عندنا من حديث سعيد بن منصور عاليا بلا وهم ولا شك"
الحديث صحيح المعنى فطلب العلم لغير وجه الله وهو رحمته الجزاء هو دخول النار
ثم قال :
16 - فإن أبا جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقرئ البغدادي ، حدثنا قال : حدثنا أبو شعيب الحراني ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا فليح بن سليمان ، عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « من طلب علما مما يبتغى به الله ، لا يتعلمه إلا ليصيب عرضا من الدنيا ، لم يجد عرف الجنة » يعني ريحها"
نفس الأمر وهو صحة معنى الحديث ثم قال :
وروى عنه أيضا إسماعيل بن عبد الله العبدي
17 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا ابن أبي ذئب ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي (ص)قال : « من كان له شعر فليكرمه »"
معنى الحديث صحيح وهو أن الشعر لابد من تنظيفه وتسريحه
ثم قال:
وروى عنه أحمد بن محمد بن الصلت البغدادي ليس بالقوي ولا بالأمين
18 - حدثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر بن أبي حفص النسائي ببغداد ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الصلت ، حدثنا سعيد بن منصور ، وإسماعيل بن أبي أويس ، ويعقوب بن حميد ، قالوا : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر ، أنه اطلع على أبي بكر وهو يمد لسانه ، فقال : يا خليفة رسول الله (ص)، ما تصنع ؟ قال : إن هذا أوردني الموارد ، وإني سمعت رسول الله (ص)يقول : « ليس شيء من الجسد إلا وهو يشكو اللسان إلى الله على حدته
كذا حدثناه عن أحمد بن الصلت ، عن سعيد ، وإسماعيل بن أبي أويس ، ويعقوب بن حميد ، عن عبد العزيز بن محمد ، وحديث إسماعيل بن أبي أويس فإنما يعرف عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، حدثنا بذلك محمد بن عيسى البروجردي أبو عبد الله مؤدب الخليفة ، حدثنا عمير بن مرداس ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده أسلم ، عن عمر الحديث فلا أدري : وهم فيه ابن الصلت ، أو كان الحديث عند إسماعيل ، عن عبد العزيز ، وعبد الرحمن جميعا ورواه أيضا عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن زيد ، مثل رواية سعيد بن منصور ، ويعقوب بن حميد . حدثناه أبو بكر الخازن محمد بن إبراهيم ، حدثنا الحر بن محمد بن أشكيب ، حدثني أبي ، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، الحديث والحديث فليس مخرجه إلا من حديث زيد بن أسلم ، فمن الناس من يوقفه ، وعبد العزيز بن محمد وغيره يرفعه "
والحديث باطل فاللسان لا يدخل النار وحده وإنما اللسان مع الفعل وهو العمل السوء ولذا قال تعالى أن سبب دخول النار هو العمل كما قال تعالى
"ذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون"