رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,709
- الإقامة
- مصر
قراءة فى كتاب تخاطب الجسد
فى مكتبة الإكسير هذا المقال أصبح كتابا ليس له مؤلف وقد بحثت عنه فى الشبكة العنكبوتية فوجدت بعض الفقرات والباقى غير موجود وأول تاريخ لنشره بالميلادى2009
سمى المؤلف المقال أو الكتاب:
مذكرة تبسيطية وتوضيحية لبعض معالم لغة الجسد"
وقد استهلها بذكر بعض آيات القرآن وبعض العبارات المنقولة من بطون الكتب القديمة فقال :
"قال الله تعالى:" (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون)
وقال تعالى:" (ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم)
وقال زعماء القبائل: "لقد أتاكم الوليد بن المغيرة بوجه غير الذي ذهب به"
وقالوا:" لقد جاء عمر والغضب باد على وجهه"
وفي الحديث:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب الناس كأنه نذير جيش يقول صبحكم ومساكم"
وفي الحديث: "وكان إذا غضب عليه الصلاة والسلام كأنما تفتق في جهه حب الرمان"
الآية الأولى ليست معبرة عن تخاطب جسدى وإنما المشاهد هو من أعجب والإعجاب ليس رسالة من الذى رآه المشاهد وإنما هو رسالة أوصلها المشاهد لنفسه فمنظر الجسم ليس رسالة من صاحب الجسم لأنه لم يخلق جسمه
والآية الثانية لا تعبر عن تخاطب جسدى وإنما تتحدث عن صفات وأفعال المنافقين الدالة عليهم فالسيماه تعنى الصفات النفسية كالكسل كما قال تعالى "وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى "ولحت القول عمل نفسى وليس جسدى
وأما الأقوال المنقولة فهى بالفعل معبرة عن لغة الجسد
وبين المؤلف أن علماء النفس يعتقدون بأن 60 % من حالات التخاطب والتواصل بين الناس تتم بصورة غير شفهية وفى هذا قال :
"ويعتقد علماء النفس بأن 60 % من حالات التخاطب والتواصل بين الناس تتم بصورة غير شفهية أي: عن طريق الإيماءات والإيحاءات والرموز، لا عن طريق الكلام واللسان
وهذه الطريقة ذات تأثير أقوى بخمس مرات من ذلك التأثير الذي تتركه الكلمات"
وبالقطع هذا كلام بلا دليل فيجب أن نبعث الموتى ونستدعى كل الناس ليقولوا لنا هل استخدموا اللغة الجسدية وكم مرة استخدموها وهو أمر محال ولكن المعروف أن الكلام هو الأكثر استعمالا فى التواصل وأما التواصل الجسدى الإشارى فهو قليل الاستخدام ويستخدمه فى الغالب أشخاص يعملون أعمالا إجرامية أو تتعلق بالتخابر والبحث الشرطى أو تتعلق بالمؤامرات
ثم تناول المؤلف ما سماه بغة الجسد فقال:
"تجاهل لغة الجسد:
ومن الأخطاء الجسيمة التي نقع فيها هي تجاهلنا للغة الجسد والإيماءات في محاولتنا فهم ما يقوله لنا الآخرون وقراءة مقاصدهم
بل إننا نمضي ساعات في تحليل الكلمات التي قيلت لنا من دون أن ندرك مغزاها لأننا لا نتعمق بالشكل الكافي لغة الإيماءات"
وبالقطع لايوجد تجاهل للغة الجسد إلا فى القليل من الأحيان كما أن الفعل الجسدى الواحد قد يفهم خطأ لأنه يعبرعن معانى متعددة مثل رفع إصبعين فهذا قد يعنى النصر وقد يعنى شيئين فقط وقد يعنى معنى ثالث ومثلا قبض اليد ورفع الأصابع وضمها للداخل وردها للخارج إشارة لها عدة معانى ففى مصر الحالية تعنى إما تعالى معى أو هات نقود أو شىء
وحدثنا الرجل أن لغة الجسد تعبر عن راحة الإنسان مع الإنسان أو العكس فقال:
"الناس مؤدبون:
يمكن فك الجدل التقليدي حول ما إذا كان الطرف الآخر مرتاح لنا بالاعتماد على إيماءاته وإيحاءاته ورموزه لا على كلامه، فالإيماءات جديرة بأن تقول ذلك ببلاغة أشد من الكلام وهذه بعض الإيماءات والإيحاءات التي تحدث في حياتنا اليومية وقد لا نكون مدركين للمغزى أو التأثير النفسي المسبب لها
فمثلا :
• مس اليد للوجه أثناء الحديث أمر مرتبط بالكذب وكذلك الحال عند لمس الأنف أثناء
الكلام
• وقد يلجأ البعض إلى لمس الأذن عند التشكيك بكلام يقال أمامهم
• عندما يعقد اجتماع ما لمؤسسة أو إدارة ويلقي المدير نكتة عرضية نجد أن كلا من الحاضرين يصطنع ابتسامة مزيفة تظهر بوضوح في عضلات زاويتي فمه التي تشد وترخى في اتجاه الأعلى أما في الابتسامة الحقيقية فإن عضلات أطراف العينين تتقلص أيضا
• وإذا شبكت المرأة يديها بشكل لين فهذا دليل انفتاحها على الجو المحيط بها
• عندما يهز البعض رؤوسهم في إشارة إلى التأييد والاهتمام نجد أن الشخص المتكلم يزيد من سرعة كلامه
• بينما يشير تشابك الذراعين وتباطؤ رفرفة العينين إلى الملل أو إلى عدم الموافقة ما يحتمل أن يجعل المتكلم يبطئ في كلامه
• أن يكون الإبهامان متلاصقين فهذا يعني أن المتحدث عقلاني وكريم ومثقف ويستطيع التأقلم مع الظروف العامة
• عندما يجري تعريف بعض الناس إلى بعضهم الآخر يظهر مستوى ما من الاهتمام يعبر عنه بازدياد رفرفة أجفان العينين من 18 مرة إلى أكثر من 25 مرة في الدقيقة
• نحن نشاطر الآخرين الذين نكاد لا نعرفهم السوائل الباردة لأنها جاهزة ولا تتطلب وقتا
• نشاطر السوائل الساخنة الناس ذوي العلاقة الودية الأقوى بنا، لأنها تحتاج إلى زمن أكبر لتحضيرها فهل هذا هو السبب الذي يجعلنا نقدم ضيافة من المشروبات الساخنة للناس الذين تجمعنا بهم الألفة والمودة وربما لهذا السبب أيضا يعد تقديم أي مشروب آخر غير القهوة الساخنة نوعا من الاستخفاف بالضيف الذي يشعر بشيء من برودة الاستقبال إذا لم تقدم له القهوة حصرا
• وضع اليدين على الطاولة باتجاه الشخص المتحدث فهذه بمثابة دعوة لتكوين علاقة حميمة
• يفضل المرء أن يتوجه بعد دخول السوق أو المحلات التجارية إلى اليمين لأنه سوف يستخدم يده اليمنى الأقوى ويشعر بالانشراح إذا كانت الممرات واسعة بينما يشعر بالضيق إذا كانت هذه الممرات ضيقة ولذا يحاول أصحاب المخازن تنفيذ هذه الرغبات إذ يضعون السلع الغالية الثمن في اتجاه اليمين وفي الممرات الواسعة ويجب أيضا أن تكون السلع في تناول الزبون لأنه لا يشتري عادة أي سلعة لا يمسها بيده وقلما يشتري أحدنا سلعة كتب عليها «ممنوع اللمس»
• عندما تكون اليد مفتوحة فهذه الإيماءة تقترن بالصدق والخضوع
• في حال كون الذراعان متقابلتين فمعنى ذلك أن الشخص بحالة دفاعية سلبية
• تعمد مطاعم الوجبات السريعة للإكثار من الألوان الفاقعة والحادة مثل الأحمر والأصفر وذلك لكي لا يشعر الزبون بالراحة ويطيل الجلوس في المطعم"
ما قاله المؤلف هنا عن الإشارات غالبه ليس صحيحا فليس كل لمس للوجه أو الأنف دليل عن الكذب فأحيانا يكون دليلا على التوتر او وجود حكة أو اى شىء أخر ولمس الأذن ليس دوما إشارة للتشكيك فى كلام الأخر فقد يكون إشارة إلى انصراف هو واحدهم من المجلس لوجود موعد أخر أو غير ذلك ومثلا حكاية المشروبات الساحنة والباردة فليست تخاطب جسدى وكذلك ألوان المطاعم وهى ليست تعبير عن رفض أو قبول الأخر فمثلا بحكم البرد نشرب المشروبات الساخنة وبحكم الحر نشرب الباردة وأحيانا حسب طلب الضيف او حسب سؤال الضيف عما يريد وأما حكاية رفرفة العيون عند التعارف فهذا كلام غير علمى فهى تحدث عند تعارف الفتى والفتاة ولكنها ليسا عادة متكررة عند الناس
وعاد المؤلف إلى القول بكميات محددة من لغة الجسد وهو كلام كما قلنا مخال إثباته علميا فقال:
"تبين جميع الأبحاث المتوفرة أن لغة الجسد هي الجزء الأهم من أي رسالة تنتقل إلى الشخص الآخر وإن ما بين (50 - 80%) من المعلومات يمكن أن تنقل بهذه الطريقة وأن الرسالة غير الشفوية المنقولة هي غنية, ومعقدة في طبيعتها, وتحتوي على تعابير الوجه والقرب من الشخص المتكلم, وحركات اليدين والقدمين, وملابس الشخص المتكلم ونظراته, وتوتره, وانفعالاته وما إلى ذلك
ويوجد هناك عاملان هامان:
• هل يستطيع جسدك أن يقول ما تريده منه؟
• وهل تستطيع أن تفسر لغة أجساد الآخرين؟
إن الكثيرين منا لا يعون لغات أجسامنا حيث أن هذا ينطبق على الرجال الذي لا يلاحظون الإشارات التي تنبعث من أجسامهم وأجسام الآخرين ويتجاهلونها حول أشياء مهمة جدا
وإنه لمن المفيد أن ينضم المرء إلى ورشة علمية تدور حول كيفية تحليل واكتشاف الإشارات المضللة للغة الجسد"
كما قلنا الكثير مما قاله ليس رسائل والناس منذ القديم أحيانا يوجهون رسائل جسدية كما فى المثل :
"فوت على عدوك مكرش وليس معرش"
والمراد اجعل بطنك تتقدم جسمك دليل على العز والترف ولاتهتم باللبس
وقدم المؤلف نصائح للناس فى اللغة الجسدية فقالك
"وهذه بعض الأشياء التي يمكن أن تجربها:
ابدأ بالانتباه الواعي للغة أجسام الناس حيث يمكن أن تشاهد التلفزيون لمدة عشر دقائق مع إخفاء الصوت كليا دون بعض الملاحظات عن لغة أجسام الناس المحبوبين والمحترمين والمسموعين:
• كيف يقفون أو يجلسون؟
• ما نوع التعابير التي يملكون؟
• ماذا تفعل أيديهم, وأقدامهم؟
• ما نوع النظرات التي يملكونها؟
• ما هي الوسائل غير الشفوية التي يمتلكونها؟
• هل يتصرفون بعكس لغة أجسادهم الإيجابية وهل هذا يؤثر عليهم؟
ابدأ بالتصرف بلغة الأجساد الإيجابية لمن تحب, وتحترم, وسيبدأ الناس الآخرون بالنظر إليك بشكل مختلف عن السابق"
وبالقطع هذه ليست نصائح فالنظر للغير محكوم بقوله تعالى " قل للمؤمنين يفضوا من أبصارهم " و"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
ثم حدثنا المؤلف عن سبعة أماكن إشارية لمعرفة ما يقوله الناس جسديا فقال:
"وحدها العيون تتخطى كل اللغات وتغزو كل الحصون فتلتقي في لحظة لتحكي بلمحة ما يعجز عنه اللسان وتتسلل إلى أعماق النفس لتقول كلماتها الخاصة والصادقة، فهي لغة لا تعرف الكذب ولا الرياء، لغة ليست بلغة لكنها مرآه صافيه تعكس مباشرة كل المشاعر
والعرب تقول: "فضحته عيناه"
1 العين:
تمنحك واحدا من أكبر مفاتيح الشخصية التي تدلك بشكل حقيقي على ما يدور في عقل من أمامك، ستعرف من خلال عينيه ما يفكر فيه حقيقة؛
فإذا اتسع بؤبؤ العين وبدا للعيان فإن ذلك دليل على أنه سمع منك توا شيئا أسعده،
أما إذا ضاق بؤبؤ العين فالعكس هو الذي حدث،
وإذا ضاقت عيناه ربما يدل على أنك حدثته بشئ لا يصدقه،
وإذا اتجهت عينه إلى أعلى جهة اليمين فإنه ينشئ صورة خيالية مستقبلية
وإذا اتجه بعينه إلى أعلى اليسار فإنه يتذكر شيئا من الماضي له علاقة بالواقع الذي هو فيه،وإذا نظر إلى أسفل فإنه يتحدث مع أحاسيسه وذاته حديثا خاصا ويشاور نفسه في موضوع ما
2 الحواجب:
إذا رفع المرء حاجبا واحدا فإن ذلك يدل على أنك قلت له شيئا إما أنه لا يصدقه أو يراه مستحيلا،
أما رفع كلا الحاجبين فإن ذلك يدل على المفاجأة
أما إذا قطب بين حاجبيه مع ابتسامة خفيفة فإنه يتعجب منك ولكنه لا يريد أن يكذبك واذا تكرر تحريك الحواجب فإنه مبهور ومتعجب من الكلام وكلامك يدخل على دماغه بأكثر من شكل
3 الأنف والأذنان:
فإذا حك أنفه أو مرر يديه على أذنيه ساحبا إياهما بينما يقول لك إنه يفهم ما تريده فهذا يعني أنه متحير بخصوص ما تقوله ومن المحتمل أنه لا يعلم مطلقا ما تريد منه أن يفعله ووضع اليد أسفل الأنف فوق الشفة العلية دليل أنه يخفي عنك شيئا ويخاف أن يظهر منه
4 جبين الشخص:
فإذا قطب جبينه وطأطأ رأسه للأرض في عبوس فإن ذلك يعني أنه متحير أو مرتبك أو أنه لا يحب سماع ما قلته توا،
أما إذا قطب جبينه ورفعه إلى أعلى فإن ذلك يدل على دهشته لما سمعه منك
5 الأكتاف:
فعندما يهز الشخص كتفه فيعني انه لا يبالي بما تقول
6 الأصابع:
نقر الشخص بأصابعه على ذراع المقعد أو على المكتب يشير إلى العصبية أو عدم الصبر
7 وعندما يربت الشخص بذراعيه على صدره:
فهذا يعني أن هذا الشخص يحاول عزل نفسه عن الآخرين أو يدل على أنه خائف بالفعل منك
هذه الإشارات السبع تعطيك فكرة عن لغة الجسد وكيف يمكن استخدامها في إبراز قوة شخصيتك و التعرف على ما يفكر به الآخرون على الرغم من محاولاتهم إخفاء ذلك"
كما قلنا الإشارات وحركات الجسد قد لا تعنى شيئا مما ذكره الرجل لأن التاس ليست متفقة فيما بينها على معانى الإشارات فتحريك إصبع واحد يعنى عند البعض أن المطلوب واحد أو إشارة إلى الله أو إنذار لشخص بألا يتكلم او يفعل شىء ومثلا رفع اليدين لأعلى على شكل زوايا حادة قد يكون معناه عند البعض إظهار القوة كتحدير للخرين وأحيانا يكون تعبير لكظم أعراض النوم
وقد ورد التالى عن التخاطب الإشارى الجسدى فى القرآن :
وضع الأصابع فى الآذان كدليل على تكذيب الوحى ورفضه وفى هذا قال تعالى :
"وإنى كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم فى أذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبار"
ونفس الحركة تعبر عن معنى أخر وهو الخوف من الموت كما قال تعالى:
"أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم فى آذانهم حذر الموت"
أن المغتاظ يعض أصابعه بأسنانه فى الخفاء كما قال تعالى :
"وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم"
الغمز هو لغة الكفار للتعبير عن سخطهم على المسلمين عند المرور عليهم وفى هذا قال تعالى:
"وإذا مروا بهم يتغامزون"
الإشارة باليد للابن وفى هذا قال تعالى :
"فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا"
الإشارة باليد للتسبيح وقد يقصد به الكتابة باليد نظر لأمر الصمت المفروض على زكريا (ص) كما فى قوله تعالى :
" فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا"
النظر بالعيون للانصراف من مكان التجمع كما قال تعالى:
"وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا"
فى مكتبة الإكسير هذا المقال أصبح كتابا ليس له مؤلف وقد بحثت عنه فى الشبكة العنكبوتية فوجدت بعض الفقرات والباقى غير موجود وأول تاريخ لنشره بالميلادى2009
سمى المؤلف المقال أو الكتاب:
مذكرة تبسيطية وتوضيحية لبعض معالم لغة الجسد"
وقد استهلها بذكر بعض آيات القرآن وبعض العبارات المنقولة من بطون الكتب القديمة فقال :
"قال الله تعالى:" (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون)
وقال تعالى:" (ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم)
وقال زعماء القبائل: "لقد أتاكم الوليد بن المغيرة بوجه غير الذي ذهب به"
وقالوا:" لقد جاء عمر والغضب باد على وجهه"
وفي الحديث:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب الناس كأنه نذير جيش يقول صبحكم ومساكم"
وفي الحديث: "وكان إذا غضب عليه الصلاة والسلام كأنما تفتق في جهه حب الرمان"
الآية الأولى ليست معبرة عن تخاطب جسدى وإنما المشاهد هو من أعجب والإعجاب ليس رسالة من الذى رآه المشاهد وإنما هو رسالة أوصلها المشاهد لنفسه فمنظر الجسم ليس رسالة من صاحب الجسم لأنه لم يخلق جسمه
والآية الثانية لا تعبر عن تخاطب جسدى وإنما تتحدث عن صفات وأفعال المنافقين الدالة عليهم فالسيماه تعنى الصفات النفسية كالكسل كما قال تعالى "وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى "ولحت القول عمل نفسى وليس جسدى
وأما الأقوال المنقولة فهى بالفعل معبرة عن لغة الجسد
وبين المؤلف أن علماء النفس يعتقدون بأن 60 % من حالات التخاطب والتواصل بين الناس تتم بصورة غير شفهية وفى هذا قال :
"ويعتقد علماء النفس بأن 60 % من حالات التخاطب والتواصل بين الناس تتم بصورة غير شفهية أي: عن طريق الإيماءات والإيحاءات والرموز، لا عن طريق الكلام واللسان
وهذه الطريقة ذات تأثير أقوى بخمس مرات من ذلك التأثير الذي تتركه الكلمات"
وبالقطع هذا كلام بلا دليل فيجب أن نبعث الموتى ونستدعى كل الناس ليقولوا لنا هل استخدموا اللغة الجسدية وكم مرة استخدموها وهو أمر محال ولكن المعروف أن الكلام هو الأكثر استعمالا فى التواصل وأما التواصل الجسدى الإشارى فهو قليل الاستخدام ويستخدمه فى الغالب أشخاص يعملون أعمالا إجرامية أو تتعلق بالتخابر والبحث الشرطى أو تتعلق بالمؤامرات
ثم تناول المؤلف ما سماه بغة الجسد فقال:
"تجاهل لغة الجسد:
ومن الأخطاء الجسيمة التي نقع فيها هي تجاهلنا للغة الجسد والإيماءات في محاولتنا فهم ما يقوله لنا الآخرون وقراءة مقاصدهم
بل إننا نمضي ساعات في تحليل الكلمات التي قيلت لنا من دون أن ندرك مغزاها لأننا لا نتعمق بالشكل الكافي لغة الإيماءات"
وبالقطع لايوجد تجاهل للغة الجسد إلا فى القليل من الأحيان كما أن الفعل الجسدى الواحد قد يفهم خطأ لأنه يعبرعن معانى متعددة مثل رفع إصبعين فهذا قد يعنى النصر وقد يعنى شيئين فقط وقد يعنى معنى ثالث ومثلا قبض اليد ورفع الأصابع وضمها للداخل وردها للخارج إشارة لها عدة معانى ففى مصر الحالية تعنى إما تعالى معى أو هات نقود أو شىء
وحدثنا الرجل أن لغة الجسد تعبر عن راحة الإنسان مع الإنسان أو العكس فقال:
"الناس مؤدبون:
يمكن فك الجدل التقليدي حول ما إذا كان الطرف الآخر مرتاح لنا بالاعتماد على إيماءاته وإيحاءاته ورموزه لا على كلامه، فالإيماءات جديرة بأن تقول ذلك ببلاغة أشد من الكلام وهذه بعض الإيماءات والإيحاءات التي تحدث في حياتنا اليومية وقد لا نكون مدركين للمغزى أو التأثير النفسي المسبب لها
فمثلا :
• مس اليد للوجه أثناء الحديث أمر مرتبط بالكذب وكذلك الحال عند لمس الأنف أثناء
الكلام
• وقد يلجأ البعض إلى لمس الأذن عند التشكيك بكلام يقال أمامهم
• عندما يعقد اجتماع ما لمؤسسة أو إدارة ويلقي المدير نكتة عرضية نجد أن كلا من الحاضرين يصطنع ابتسامة مزيفة تظهر بوضوح في عضلات زاويتي فمه التي تشد وترخى في اتجاه الأعلى أما في الابتسامة الحقيقية فإن عضلات أطراف العينين تتقلص أيضا
• وإذا شبكت المرأة يديها بشكل لين فهذا دليل انفتاحها على الجو المحيط بها
• عندما يهز البعض رؤوسهم في إشارة إلى التأييد والاهتمام نجد أن الشخص المتكلم يزيد من سرعة كلامه
• بينما يشير تشابك الذراعين وتباطؤ رفرفة العينين إلى الملل أو إلى عدم الموافقة ما يحتمل أن يجعل المتكلم يبطئ في كلامه
• أن يكون الإبهامان متلاصقين فهذا يعني أن المتحدث عقلاني وكريم ومثقف ويستطيع التأقلم مع الظروف العامة
• عندما يجري تعريف بعض الناس إلى بعضهم الآخر يظهر مستوى ما من الاهتمام يعبر عنه بازدياد رفرفة أجفان العينين من 18 مرة إلى أكثر من 25 مرة في الدقيقة
• نحن نشاطر الآخرين الذين نكاد لا نعرفهم السوائل الباردة لأنها جاهزة ولا تتطلب وقتا
• نشاطر السوائل الساخنة الناس ذوي العلاقة الودية الأقوى بنا، لأنها تحتاج إلى زمن أكبر لتحضيرها فهل هذا هو السبب الذي يجعلنا نقدم ضيافة من المشروبات الساخنة للناس الذين تجمعنا بهم الألفة والمودة وربما لهذا السبب أيضا يعد تقديم أي مشروب آخر غير القهوة الساخنة نوعا من الاستخفاف بالضيف الذي يشعر بشيء من برودة الاستقبال إذا لم تقدم له القهوة حصرا
• وضع اليدين على الطاولة باتجاه الشخص المتحدث فهذه بمثابة دعوة لتكوين علاقة حميمة
• يفضل المرء أن يتوجه بعد دخول السوق أو المحلات التجارية إلى اليمين لأنه سوف يستخدم يده اليمنى الأقوى ويشعر بالانشراح إذا كانت الممرات واسعة بينما يشعر بالضيق إذا كانت هذه الممرات ضيقة ولذا يحاول أصحاب المخازن تنفيذ هذه الرغبات إذ يضعون السلع الغالية الثمن في اتجاه اليمين وفي الممرات الواسعة ويجب أيضا أن تكون السلع في تناول الزبون لأنه لا يشتري عادة أي سلعة لا يمسها بيده وقلما يشتري أحدنا سلعة كتب عليها «ممنوع اللمس»
• عندما تكون اليد مفتوحة فهذه الإيماءة تقترن بالصدق والخضوع
• في حال كون الذراعان متقابلتين فمعنى ذلك أن الشخص بحالة دفاعية سلبية
• تعمد مطاعم الوجبات السريعة للإكثار من الألوان الفاقعة والحادة مثل الأحمر والأصفر وذلك لكي لا يشعر الزبون بالراحة ويطيل الجلوس في المطعم"
ما قاله المؤلف هنا عن الإشارات غالبه ليس صحيحا فليس كل لمس للوجه أو الأنف دليل عن الكذب فأحيانا يكون دليلا على التوتر او وجود حكة أو اى شىء أخر ولمس الأذن ليس دوما إشارة للتشكيك فى كلام الأخر فقد يكون إشارة إلى انصراف هو واحدهم من المجلس لوجود موعد أخر أو غير ذلك ومثلا حكاية المشروبات الساحنة والباردة فليست تخاطب جسدى وكذلك ألوان المطاعم وهى ليست تعبير عن رفض أو قبول الأخر فمثلا بحكم البرد نشرب المشروبات الساخنة وبحكم الحر نشرب الباردة وأحيانا حسب طلب الضيف او حسب سؤال الضيف عما يريد وأما حكاية رفرفة العيون عند التعارف فهذا كلام غير علمى فهى تحدث عند تعارف الفتى والفتاة ولكنها ليسا عادة متكررة عند الناس
وعاد المؤلف إلى القول بكميات محددة من لغة الجسد وهو كلام كما قلنا مخال إثباته علميا فقال:
"تبين جميع الأبحاث المتوفرة أن لغة الجسد هي الجزء الأهم من أي رسالة تنتقل إلى الشخص الآخر وإن ما بين (50 - 80%) من المعلومات يمكن أن تنقل بهذه الطريقة وأن الرسالة غير الشفوية المنقولة هي غنية, ومعقدة في طبيعتها, وتحتوي على تعابير الوجه والقرب من الشخص المتكلم, وحركات اليدين والقدمين, وملابس الشخص المتكلم ونظراته, وتوتره, وانفعالاته وما إلى ذلك
ويوجد هناك عاملان هامان:
• هل يستطيع جسدك أن يقول ما تريده منه؟
• وهل تستطيع أن تفسر لغة أجساد الآخرين؟
إن الكثيرين منا لا يعون لغات أجسامنا حيث أن هذا ينطبق على الرجال الذي لا يلاحظون الإشارات التي تنبعث من أجسامهم وأجسام الآخرين ويتجاهلونها حول أشياء مهمة جدا
وإنه لمن المفيد أن ينضم المرء إلى ورشة علمية تدور حول كيفية تحليل واكتشاف الإشارات المضللة للغة الجسد"
كما قلنا الكثير مما قاله ليس رسائل والناس منذ القديم أحيانا يوجهون رسائل جسدية كما فى المثل :
"فوت على عدوك مكرش وليس معرش"
والمراد اجعل بطنك تتقدم جسمك دليل على العز والترف ولاتهتم باللبس
وقدم المؤلف نصائح للناس فى اللغة الجسدية فقالك
"وهذه بعض الأشياء التي يمكن أن تجربها:
ابدأ بالانتباه الواعي للغة أجسام الناس حيث يمكن أن تشاهد التلفزيون لمدة عشر دقائق مع إخفاء الصوت كليا دون بعض الملاحظات عن لغة أجسام الناس المحبوبين والمحترمين والمسموعين:
• كيف يقفون أو يجلسون؟
• ما نوع التعابير التي يملكون؟
• ماذا تفعل أيديهم, وأقدامهم؟
• ما نوع النظرات التي يملكونها؟
• ما هي الوسائل غير الشفوية التي يمتلكونها؟
• هل يتصرفون بعكس لغة أجسادهم الإيجابية وهل هذا يؤثر عليهم؟
ابدأ بالتصرف بلغة الأجساد الإيجابية لمن تحب, وتحترم, وسيبدأ الناس الآخرون بالنظر إليك بشكل مختلف عن السابق"
وبالقطع هذه ليست نصائح فالنظر للغير محكوم بقوله تعالى " قل للمؤمنين يفضوا من أبصارهم " و"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
ثم حدثنا المؤلف عن سبعة أماكن إشارية لمعرفة ما يقوله الناس جسديا فقال:
"وحدها العيون تتخطى كل اللغات وتغزو كل الحصون فتلتقي في لحظة لتحكي بلمحة ما يعجز عنه اللسان وتتسلل إلى أعماق النفس لتقول كلماتها الخاصة والصادقة، فهي لغة لا تعرف الكذب ولا الرياء، لغة ليست بلغة لكنها مرآه صافيه تعكس مباشرة كل المشاعر
والعرب تقول: "فضحته عيناه"
1 العين:
تمنحك واحدا من أكبر مفاتيح الشخصية التي تدلك بشكل حقيقي على ما يدور في عقل من أمامك، ستعرف من خلال عينيه ما يفكر فيه حقيقة؛
فإذا اتسع بؤبؤ العين وبدا للعيان فإن ذلك دليل على أنه سمع منك توا شيئا أسعده،
أما إذا ضاق بؤبؤ العين فالعكس هو الذي حدث،
وإذا ضاقت عيناه ربما يدل على أنك حدثته بشئ لا يصدقه،
وإذا اتجهت عينه إلى أعلى جهة اليمين فإنه ينشئ صورة خيالية مستقبلية
وإذا اتجه بعينه إلى أعلى اليسار فإنه يتذكر شيئا من الماضي له علاقة بالواقع الذي هو فيه،وإذا نظر إلى أسفل فإنه يتحدث مع أحاسيسه وذاته حديثا خاصا ويشاور نفسه في موضوع ما
2 الحواجب:
إذا رفع المرء حاجبا واحدا فإن ذلك يدل على أنك قلت له شيئا إما أنه لا يصدقه أو يراه مستحيلا،
أما رفع كلا الحاجبين فإن ذلك يدل على المفاجأة
أما إذا قطب بين حاجبيه مع ابتسامة خفيفة فإنه يتعجب منك ولكنه لا يريد أن يكذبك واذا تكرر تحريك الحواجب فإنه مبهور ومتعجب من الكلام وكلامك يدخل على دماغه بأكثر من شكل
3 الأنف والأذنان:
فإذا حك أنفه أو مرر يديه على أذنيه ساحبا إياهما بينما يقول لك إنه يفهم ما تريده فهذا يعني أنه متحير بخصوص ما تقوله ومن المحتمل أنه لا يعلم مطلقا ما تريد منه أن يفعله ووضع اليد أسفل الأنف فوق الشفة العلية دليل أنه يخفي عنك شيئا ويخاف أن يظهر منه
4 جبين الشخص:
فإذا قطب جبينه وطأطأ رأسه للأرض في عبوس فإن ذلك يعني أنه متحير أو مرتبك أو أنه لا يحب سماع ما قلته توا،
أما إذا قطب جبينه ورفعه إلى أعلى فإن ذلك يدل على دهشته لما سمعه منك
5 الأكتاف:
فعندما يهز الشخص كتفه فيعني انه لا يبالي بما تقول
6 الأصابع:
نقر الشخص بأصابعه على ذراع المقعد أو على المكتب يشير إلى العصبية أو عدم الصبر
7 وعندما يربت الشخص بذراعيه على صدره:
فهذا يعني أن هذا الشخص يحاول عزل نفسه عن الآخرين أو يدل على أنه خائف بالفعل منك
هذه الإشارات السبع تعطيك فكرة عن لغة الجسد وكيف يمكن استخدامها في إبراز قوة شخصيتك و التعرف على ما يفكر به الآخرون على الرغم من محاولاتهم إخفاء ذلك"
كما قلنا الإشارات وحركات الجسد قد لا تعنى شيئا مما ذكره الرجل لأن التاس ليست متفقة فيما بينها على معانى الإشارات فتحريك إصبع واحد يعنى عند البعض أن المطلوب واحد أو إشارة إلى الله أو إنذار لشخص بألا يتكلم او يفعل شىء ومثلا رفع اليدين لأعلى على شكل زوايا حادة قد يكون معناه عند البعض إظهار القوة كتحدير للخرين وأحيانا يكون تعبير لكظم أعراض النوم
وقد ورد التالى عن التخاطب الإشارى الجسدى فى القرآن :
وضع الأصابع فى الآذان كدليل على تكذيب الوحى ورفضه وفى هذا قال تعالى :
"وإنى كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم فى أذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبار"
ونفس الحركة تعبر عن معنى أخر وهو الخوف من الموت كما قال تعالى:
"أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم فى آذانهم حذر الموت"
أن المغتاظ يعض أصابعه بأسنانه فى الخفاء كما قال تعالى :
"وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم"
الغمز هو لغة الكفار للتعبير عن سخطهم على المسلمين عند المرور عليهم وفى هذا قال تعالى:
"وإذا مروا بهم يتغامزون"
الإشارة باليد للابن وفى هذا قال تعالى :
"فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا"
الإشارة باليد للتسبيح وقد يقصد به الكتابة باليد نظر لأمر الصمت المفروض على زكريا (ص) كما فى قوله تعالى :
" فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا"
النظر بالعيون للانصراف من مكان التجمع كما قال تعالى:
"وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا"