رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,708
- الإقامة
- مصر
قراءة فى كتاب أشهر العبادة شهر رجب شهر شعبان شهر رمضان
عنوان الكتاب من البداية خطأ فلا يوجد تقسيم للشهور اسمه شهور العبادة وشهور لغير العبادة فكل الشهور مطلوب فيها العبادة وهى طاعة أحكام الله كما قال تعالى:
" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
استهل المؤلف الكتاب بمقدمة عن كون الله فضل بعض الأزمان على بعض كما فضل بعض الأماكن على بعض فقال :
"كما لله تعالى بقاع في الأرض، لها خصوصية وآداب. ... كذلك له عز وجل أيام في السنة، لها خصوصية وآداب... ولهذه البقاع والأيام رحمة وأمن ومغفرة وجوائز وعطايا وحرمة.. وأسرار، قد ندرك بعضا برحمة الله التي وسعت كل شيء وقد يغيب عنا الكثير بتراكم ذنوبنا، وغفلتنا، وسهونا، وإعراضنا...( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).
بقاع لله سبحانه، من دخلها كان آمنا وأيام لله عز وجل في عباده،(ليشهدوا منفع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)."
والمذكور فى كتاب الله أمرين فى هذا التفضيل وهما :
الأول المكان المقدس المحرم هو الكعبة بيت الله
الزمان المفضل ليلة القدر فقط فهى خير من ألف شهر
وأما غير هذا فلا نص فى أفضليته وتخت عنوان الشهور الثلاثة قال المؤلف:
"شهر رجب، شهر شعبان، شهر رمضان:
مواسم العبادة هي، وإن شئت سميتها الأشهر المنتظرة التي ينتظرها عباد الله الصالحين، من العام إلى العام، يترقبون أيامها ولياليها كما يترقب المزارع غيث المطر، يترقبون أيامها لياليها كما يترقب المزارع غيث المطر، والحصاد يوم حصاده.
مواسم، يبدأ العد العكسي لها، قبل أسابيع من حلولها، فإذا أذن الله تعالى لها، كان لسان حال أهلها.... ( وعجلت إليك رب لترضى )... فإذا سألتهم عن وجهتهم، قالوا:
(إني مهاجر إلى ربي)
فإذا قيد لك أن تسمع وجيبهم بين يدي خالقهم، لقالوا:
... حبيب قد أقبل على حبيبه لا أفلح اليوم من ندم.
... أهل هذه الأشهر، حلقة، من السلسلة الذهبية المتصلة بالسلف الصالح، بالأولياء، بالأنبياء(ص)... فكن أنت الحلقة التالية، وتشرف بهذا الإنتماء، ولا تثقلك الدنيا بأثقالها، ولا يسوف لك الشيطان بتسويفاته، حيث (وما يلقها إلا ذو حظ عظيم).
... من توفيق الله تعالى لك أيها الحبيب أن تكون صلة وصل بين خير من مضى ، وخير من يأتي.... أما جزاؤك من علام الغيوب( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين).... هذه الأشهر باتت على الأبواب، فبادرها قبل أن تبادرك"
قطعا تعبير مواسم العباد تعبير مخترع سواء عند الشيعة والكاتب أحدهم أو عند السنة وغيرهم فهو تعبير بشرى لا علاقة له بوحى الله ومن اخترعوه جعلوا الناس يظنون أن الطاعة تكون فى ايام معينة من السنة ومن ثم رسخ فى نفوس الناس أن العبادة فى تلك المواسم تغفر الذنوب فى غيرها ومن ثم وجدنا من يصلى الجمعة فقط أو يصوم يوم عرفه على أساس أنهما يكفران ما بعدهما حسب الروايات الموضوعة
وأول ما تناول شهر رجب حيث قال :
"شهر رجب الأصم برحمة الله تعالى
... فإذا هل هلال رجب، فلا تقل: أمامي تسعين يوما، بل قل: بدأت التسعون بالنقصان وتذكر أن اليوم الذي يمضي لا يعود، وأنه حجة عليك يوم القيامة، بخيره وشره، فاعمل به كما يعمل بك. ... ولا تترك يوما يمر فيه، إلا بخطة، ولا ليلة إلا بعمل صالح تعمله... فإن أهملته فلن يهملك، وإن نسته فلن ينساك.
وعلى كل حال:
هو آخذ منك، وإن لم تأخذ منه. وهكذا الأيام... وهكذا العمر.
... شهر رجب هو، الأصم برحمة الله، تعالى جده سمي بذلك ووصف، لم يتخلله من الرحمة الإلهية... كيف لا؟ وهو شهر أمير المؤمنين علي... فليكن لك فيه وقفات ومحطات:
... 1- فهو من الأشهر الحرم، ومن أشهر الدعاء التي كانوا ينتظرونها حتى في أيام الجاهلية... فكيف بك وقد أعزك الله تعالى بالإسلام؟
... والأشهر الحرم ثلاثة أشهر متتاليات هي: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وشهر فرد هو: رجب.... وقال الله سبحانه فيها:
... (إن عدة الشهرة عند الله اثنا عشر شهرا في كتب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم).... ويسمى برجب الفرد كما قد يسمى برجب الأصم لأن العرب توقف حروبها فيه فلا تسمع قرقعة السلاح ولا صهيل الغزاة."
الكلام عن كون الأشهر الحرام واحد منها منفرد يخالف قوله تعالى " فسيحوا فى الأرض أربعة أشهر"
فالأشهر الحرم كلها متوالية حسب كتاب الله ثم قال:
"... 2- والليلة الأولى فيه، يتأكد إحياؤها.... وفي هذه الليلة، وفي كل ليلة من هذا الشهر الأصب برحمة الله الواسعة، اجلس على سطح مزلك، أو عند شرفة بيتك، أو نافذة غرفتك... واسمع صوت الملك "الداعي" يقول:
... " طوبى للذاكرين، طوبى للطائعين، يقول الله تعالى:
أنا جليس من جالسني، ومطيع من أطاعني، وغافر من استغفرني، الشهر شهري، والعبد عبدي، والرحمة رحمتي، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته، ومن سألني أعطيته، ومن استهداني هديته، وجعلت هذا الشهر حبلا بيني وبين عبادي، فمن اعتصم به وصول إلي".
... ولا تمل من هذا الاستماع، بل مكنه من قلبك، وسكن به نفسك...وإعلم أن أسرار الله تعالى لا تدرك بعقولنا القاصرة.... وطوبى للواصلين فأجب الدعاء، ولا تبقى رهين الشهوات، وأسير التبعات."
هذا الكلام وهو نسبة شهر رجب لله وحده هو خطأ فكل الشهور لله كما قال تعالى :
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا"
والخطأ ألآخر هو إحياء أول ليلة من رجب وهو ما يخالف أن الله لم يحدد ليلة بعينها لقيام الليل حيث قال :
"إإن ربك يعلم أن تقوم ادنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذبن معك"
ثم قال :
3- ينبغي الإلتفات إلى أن هذا الشهر الشريف هو بمثابة التأهيل والاستعداد للدخول في الشهرين العظيمين بعده، ولذا جرى ذكرهما في دعاء استهلاله، وفي الخبر عن سيد البشر أنه كان إذا رأي هلال رجب قال:
... " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا شهر رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان، وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش".... ولذا أيضا، كانت الأعمال متشابهة في هذه الأشهر الشريفة، من صلاة ودعاء وقيام وذكر واستغفار وصدقة.
وكانت فيها جوائز وعطايا، لم تكن في غيرها من الشهور.
... 4- ومن الليلة الأولى لهذا الشهر الشريف، ينبغي مضاعفة مراقبة الجوارح، خاصة، اللسان والبصر حتى تصل إلى درجة تقول فيها بصدق وإخلاص:... إلهي هل تسود وجوها خرت ساجدة لعظمتك، أو تخرس ألسنة نطقت بالثناء على مجدك وجلالتك، أو تطبع على قلوب انطوت على محبتك، أو تصم أسماعا تلذذت بسماع ذكرك في إرادتك، أو تغل أكفا رفعتها الآمال إليك رجاء رأفتك، أو تعاقب أبدانا عملت بطاعتك حتى نحلت في مجاهدتك، أو تعذب أرجلا سعت في عبادتك".... أما إذا دخلنا شهر رمضان، فللجوارح شأن آخر
... 5- وعلى كل حال، ينغي للسالك أن يتصدق عن اليوم الذي لا يصومه، ولا يترك ذلك أبدا.... ومهما كان نوع الصوم، وفي أي شهر كان، إذا شعر صاحبه بجوع أو عطش أو تعب... ينبغي أن يتذكر نداء الله سبحانه له.... (يأ أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام) ثم يقول في نفسه: لذة الخطاب ذهبت بالعناء وما من حبيب يستثقل نداء حبيبه.
6- وليكن لك أيها الحبيب في كل يوم من أيام هذا الشهر الشريف سجدة طويلة، تصبح لك سنة وعادة، تأسيا بمولانا علي بن الحسين... لتكون من أمة أحبها الله سبحانه لأن أهلها( يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون، يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسرعون في الخيرات وأولئك من الصالحين.... فمن ذا الذي ذاق حلاوة السجود فرام منها بدلا ، ومن ذا الذي أنس باقرب فابغى عنه حولا، أولئك "جباههم ساجدة لعظمتك، وعيونهم ساهرة في خدمتك، ودموعهم سائلة من خشيتك"... أيها الحبيب، ما من عمل أشد على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجدا، لأنه أمر بالسجود فعصى....
فكلما شددت على إبليس كلما زيد في اجرك.... أما إذا سجدت حيث لا يراك أحد، قال الشيطان: وا ويلاه أطاعوا وعصيت، وسجدوا وأبيت وعندما طلب قوم من رسول الله (ص) ان يضمن له الجنة قال لهم وهو الذي لا ينطق عن الهوى: على أن تعينوني بطول السجود.
وصلى الله على من قال:
... "إذا أردت أن يحشرك الله معي فأطل السجود بين يدي الله الواحد القهار"
... 7- ومن الأمور الهامة التي لا تترك، والتي كانت وردا للسلف الصالح في هذا الشهر الكريم، أن تقول في دبر كل صلاة.... " يامن أرجوه لكل خير، وآمن سخطه عند كل شر، يا من يعطي الكثير بالقليل" إلى آخر الدعاء الشريف المعروف... قله بصوت عال، وأسمعه أهل بيتك وإخوانك، لتأخذ أجره وأجر من عمل به إلى يوم القيامة، وليكون سنة من بعدك.
... 8- ومن منازل شهر رجب يوم الثالث عشر ويوم السابع والعشرين، فبهذه الأيام تمت نعم الله على بني آدم بما يعجز اللسان عن بيانه والقلم عن تدوينه.
... وفي هذه المحطات الشريفة آداب لا تترك كالصوم والغسل والزيارة والصلاة والذكر....
... 9- وينبغي الإكثار في هذا الشهر الشريف من خصوص الاستغفار، وقد وردت فيه نصوص مختلفة لتكرر في كل يوم...
... وفي النص المبارك عن مولانا رسول الله(ص):... "رجب شهر الاستغفار لأمتي، فأكثروا فيه الاستغفار، فإنه غفور رحيم، ويسمى الرجب الأصب، لأن الرحمة على أمتي تصب صبا فيه، فاستكثروا من قول:... "أستغفر الله وأسأله التوبة"."
أيها الحبيب،
... من حافظ في الشهر الشريف على حدود الله في حلاله وحرامه وآدابه وسننه كان أهلا للدخول في شهر رسول الله (ص) شهر شعبان المعظم.... وأما من غلبه هواه وثقل دنياه، فليتب إلى الله تعالى وليجدد العزم في سعيه لنيل الكرامات الإلهية."
كل ما سبق من الكلام هو خطأ بالغ فكل الأيام سيان عند الله فى العبادة فالمسلم طاعته لله هى طاعة واحد فى كل زمن فهو لا يزيد شىء ولا ينقص شىء إلا بنص كنصوص الحج والصوم وفى رجب لا توجد نصوص فى الوحى
وأما الاستغفار فهو واجب كل ليلة فى السحر كما قال تعالى :
"وبالأسحار هم يستغفرون"
وهو واجب عند كل ذنب فى أى وقت كما قال تعالى :
"ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
وتحت عنوان شهر شعبان المعظم قال المؤلف :
شهر شعبان المعظم
"... ولهذا الشهر تجليات عظيمة، منها ما ينفرد بها عن سائر الشهورومن هذه التجليات أن يفوز العبد بدعاء رسول الله(ص) إذا أعانه على شهره وحفظ فيه حرمته وادابه، وكان متتبعا لسنة صاحب هذا الشهر وأهل بيته الكرام.
حيث ورد عنه (ص):
... "شعبان شهري، رحم الله من أعانني على شهري".
... فهنيئا لمن شمله دعاء النبي المبعوث رحمة للعالمين.... ومن كان جادا فيما تقدم، مهتما لأمر آخرته، متعرضا لنفحات الله عز وجل. فلا بد له أن يعمل لكي لا تفوته هذه البركات."
قطعا لا يوجد شهر خاص بالنبى(ص) فالرواية لا تصح لأن الشهور كلها شهور الله ولم يرد نص فى وحى الله فى شعر شعبان وأما رواية:
"تماما كما فعل مولانا أمير المؤمنين حيث قال:... " ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله (ص) ينادي في شعبان، فلن يفوتني أيام حياتي صوم شعبان إن شاء الله".
فليس فيها دليل على شىء خاص به فالنداء المذكور لم يحدد فيه أى شىء فى الرواية ثم قال :
... هذا هو موقف الأمير في الصوم، وعلى ذلك قس في الصلاة والقيام الدعاء والذكر والاستغفار والمناجاة والسجود والصدقة.... ومن تجليات هذا الشهر المعظم أنه ولد فيه محقق أهداف الأنبياء (ص) وحلم البشرية جمعاء، محيي السنن ومميت البدع، المرجع للأمور إلى نصابها، الناشر لنداء"لا إله إلا الله" في أرجاء المعمورة.
... (وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا)... فيا أيها الحبيب المنتظر لأيام الله تعالى جده.
... 1- الصيام سمة هذا الشهر وعنوانه، فحدث نفسك بصيامه كله، وإن لم تفعل، فتؤجر على ذلك إنشاء الله عز وجل.... وفي كل الأحوال لا تفرط بيوم منه كنت قادرا على صيامه"
كلام مخالف لوحى الله فالصوم خاص برمضان كما قال تعالى :
"فمن شهد منكم الشهر فليصمه"
ومن ثم شعبان أو غيره سوى رمضان هو ابتداع فى الإسلام لا أصل له ولو عقل القوم لعلموا أن الأكل فى النهار وجبتين بعشرين حسنة كما قال تعالى :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
زد على هذا مرات الشرب كل مرة عليها عشر حسنات بينما صوم النهار كله بعشر حسنات فأيهما أكثر ثوابا وأكثر مرضاة لله وأكثر إرضاء للنفس التى أساسا تقاسى حتى تصوم ؟
ثم قال :
... 2- ومن رايات هذا الشهر وأنواره التي لا تخبو، المناجاة المعروفة باسم" المناجاة الشعبانية" وفيها ثمار وأسرار تقرب للملك الغفار عز وجل... والمشتاق لشهر شعبان مشتاق لها، يرجع إليها كل يوم، يتزود فيها لكل أيام سنته ولياليها: في أدب الدعاء والعبودية، وفي تعظيم الثقة والإيمان واليقين، وفي عظيم الرجاء ولذة الدعاء.... والعشاق الحقيقيون لا يتركون تكرارها والرجوع اليها في باقي أيام السنة، خاصة في حالات الرغبة والرهبة، فهم.
... ( والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا).
... 3- ومن المفترض في هذا الشهر الإكثار من الصلاة على صاحبه، صلى الله عليه وآله... والصلاة عليه تعين على محو الذنوب، وتذهب بالنفاق..ووردت صلوات خاصة عند كل زوال من هذا الشهر، وهي:... " إن الله وملائكته يصلون على النبي"
فيا أيها الحبيب:
... تشرف بإحياء هذا العادة الكريمة التي تحمل أسرارا عظيمة... فالصلاة على انبي وآله من النعم الجليلة علينا.... صل عليه عند الدعاء، بدايته ونهايته، وفي أي حال، فهي بمثابة السلام عليه الذي تنتظر إجابته، حيث ورد عنه(ص):
"...... ومن تصدق بصدقة في شعبان، رباها الله تعالى كما يربي أحدكم فصيله حتى يوافي يوم القيامة وقد صار مثل أحد".... يبقى، أن شهر شعبان الكريم سماه ربنا كذلك لتشعب الخيرات فيه... رب صل على محمد وآل محمد، وإن لم تكن غفرت لنا فيما مضى من شعبان، فاغفر لنا فيما بقي منه، ووفقنا لنكون أهلا لضيافتك في شهر، يا أرحم الراحمين."
وكل ما قاله المؤلف عن الصلاة والتصدق والصوم هو مخالف لكتاب اله فالأجور فى شعبان هى نفسها فى أى شىء أخر فالعمل غير المالى بعشر حسنات والعمل المالى بسبعمائة أو ألف وأربعمائة فى أية السنابل فى سورة البقرة ومن ثم لا يوجد اختلاف أجرى بسبب اختلاف الزمن
ثم تحدث عن شهر رمضان فقال :
"شهر رمضان الكريم
... هو أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي.... ويكفي الإلتفات إلى أن الله جل جلاله أضاف هذا الشهر إلى اسمه المبارك، لنعلم جلاله وقدسية هذا الزمن، فهو"شهر الله".... وله أسماء أخرى، منها: شهر الصيام، وشهر القيام، وشهر الدعاء وشهر المغفرة، وشهر التوبة، وشهر الدعاء، وشهر القرآن، وشهر العبادة، وشهر الإنابة، وشهر الخير، وشهر الصبر، وشهر الطاعة."
المؤلف هنا سمى رمضان شهر الله وهو ما يناقض تسميته شهر رجب بنفس الاسم كما أنه لا يوجد نص فى أفضلية شهر رمضان وإنما النص فى الأفضلية هو فى ليلة القدر وهى فى شهر رمضان ثم قال :
"ومن بركات هذا الشهر:
1- انه شهر الضيافة الإلهية، وفي هذا منهى الكرامة والتشريف لخلق الله سبحانه .
... لذا ينبغي للمسلم أن يبالغ في مراقبة جوارحه لكفها عن المعاصي، ولحثها على الطاعات، وليحافظ على آداب الضيافة وحرمة المضيف عز وجل.... فإذا تدرب على الاستقامة لأيام، وأتم الشهر على هذه الحال، أعانه ذلك على الاستقامة دوما، وتغيرت حياته وحاله باتجاه مرضاة خالقه وبارئه تبارك وتعالى.... ولا ينسى المرء المسلم قط، قول صادق آل محمد (ص)
... " لا يكن يوم صومك كيوم فطرك"... ولا بد أن يظهر ذلك على سكناته وحركاته وأفعاله وكلماته... ومعاملاته مع الأهل والناس.
... 2- فضلا عن صيام جوارحك عن المحرمات، بل المكروهات أيضا... عليك بالسكينة والوقار والخشوع والخضوع وذل العبيد الخيف من مولاها.... وليكن سرك خير من علانيتك، ولتكن علانيتك صالحة.
... 3- لا تسنى قراءة خطبة رسول الله (ص) أكثر من مرة في هذا الشهر الكريم، وذلك بتأمل وتمعن.. وكأنك أنت المخاطب بها والمعني بكلماتها.... لأنها خطبة لو كتبت بماء الذهب، ما استوفت حقها.
... 4- لا تترك الدعاء بعد كل فريضة في هذا الشهر الكريم، ومنه:... " يا علي يا عظيم، يا غفور يا رحيم....".
... 5- إذا تأملت في الأدعية الرمضانية المباركة، لوجدت العديد منها يتلعق بحج بيته الحرام... فلا تستغرب ذلك، وادعو ربك صادقا مقبلا مفوضا أمرك إليه.... فإن وفد الله يكتب في هذا الأيام... فلعلك تكون منهم إنشاء الله تعالى.
... 6- عليك بختم القرآن، بأن تقرأ في كل يوم جزءا، فتختم الثلاثين بإنتهاء الشهر، فلكل شيء ربيع، وربيع القرآن شهر رمضان.... وكثير من المؤمنين من يختمه أكثر من مرة إذا تلاه آناء الليل وأطراف النهار، قال الله ربي عز وجل: ( ورتل القرءان ترتيلا)
... 7- ولا بد في هذه الليالي المباركات من قيام الليل، الذي وإن كان شاقا في غيرها من ليالي السنة، إلا أنها تكون أكثر يسرا في شهر رمضان.... فينبغي إتيان صلاة الليل بحسب المسنون، لأن (إن ناشئة اليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا) فلعل الله سبحانه ينظر إليك نظرة رحيمة فتصبح من الذين (تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقنهم ينفقون) وعندها (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين بما كانوا يعملون)
... كما ينبغي بما تيسر من أدعية السحر المبارك، خاصة دعاء أبي حمزة الثمالي.... ولو مقاطع منه في كل ليلة، ففيه من المعاني ما يعجز اللسان عن وصفه.... فإنها عيون تشفي غليل العطاشى في شهر رمضان وفي غيره ، قال الله جل جلاله:... (قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم).
... 8- وعلى سنة مولانا زين العابدين الذي كان إذا دخل شهر رمضان لا يتكلم إلا بالدعاء والتسبيح والإستغفار، هكذا علينا أن نكون، وأن نكثر من قول " لا إله إلا الله".
... 9- ومن السنة الحميدة المعروفة عند الشيعة أيدهم الله تعالى، قراءة دعاء الافتتاح في ليالي شهر رمضان، فينبغي إحياء هذه العادة الحسنة... التي أخذت بالأفول في السنوات الأخيرة مع الأسف.
... 10- وكما في شهر شعبان" المناجاة الشعبانية"، كذلك في شهر رمضان دعاء " البهاء"، وهو دعاء عظيم الشأن له سر مع السالكين.
... 11- أما ليالي القدر فينبغي الاستعداد لها بمراجعة أعمالها وإعداد العدة التي تساعد على القيام بها ... فقد لا تركها من قابل.... وكم من إخواننا ومعارفنا ممن كان معنا في السنة الخالية، ووأفته منيته قبل شهر رمضان من السنة الباقية، فكانت ليالي قدره آخر ليالي يقضيها في هذه الدنيا، و (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون).
... 12- ومن السنة المهجورة التي يؤجر من يحييها، الاستهلال أول هذا الشهر، وآخره... وقد أوجب ذلك بعض العلماء.
... 13- عندما تدعو ربك جل جلاله كن على يقين أنه لا يقدر لك إلا الخير، خير الدنيا والآخرة... ففوض أمرك إليه، ولا تركن إلى وسوسات الشيطان الرجيم، بل استحضر دوما قوله عز وجل:... ( وإذا سألك عباد يعني فإني قريب مجيب دعوة الدع إذا دعان ليستجيبوا لي ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)فالله سبحانه وتعالى يستجيب لعبده إذا كانت هناك مصلحة في ذلك، والواقع يشهد أن كثيرا من الناس لا يعرفون خيرهم الحقيقي من شهرم الحقيقي، حيث( ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير).... لذا أيها الحبيب، إياك ثم إياك أن تسء الظن بوعد الل الصادق بالاجابة، بل ظن كأن حاجتك أصبحت بالباب.... فمن النعم العظيمة التي يغفل عنها الناس، عدم استجابة الدعاء، مع أن الله سبحانه وعد صريحا بذلك كما في الآية الكريمة أعلاه، وذلك:... أن الله سبحانه في غاية الرعاية والعناية لعباده، حيث يمنع عنهم ما يضرهم وإن اعتقدوا في طلبهم الخير، تماما، كما لظنه أنه طيب ومنعش، والأب يعلم أنه شراب سام قاتل.... الا ترى أن الأب في مثل هذه الحال يمنع طلب.الولد حرصا عليه ورعاية صله؟!
... بل لو استجاب له لكان ملوما في إعطاء ولده هذا السم.
فيجب اليقين:... أن الله سبحانه يعلم الجزئيات والخصوصيات ولامحيط والواقع وعواقب الأمور... وهو بعباده رؤوف رحيم.... وهو أغير منك على نفسك، تبارك وتعالى.... وعلى كل الأحوال لا يخلو دعاء من فائدة، وكيف يخلو من فائدة ما أمر الله سبحانه به ؟... فما من مسلم دعى الله تعالى:
... أ- فإما تستجاب له دعوته.
... ب- وإما تدخر للآخرة
... ج- وإما يدفع فيه بلاء يريد أن يصيبه
وعندما يرى المؤمن عظيم الثواب الذي ادخره الله له نتجية دعائه، يقول: يا رب ليت إنك لم تكن عجلت لي شيئا وادخرته لي"... وعن مولانا الصادق أنه قال:... " يتمنى المؤمن أنه ليم سيتجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب".
... فيا أخي الحبيب:... (أدعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)"
وكل ما قاله المؤلف عن دعاء الثمالى ودعاء الافتتاح وغير ذلك من ألأمور التى لم ترد فى وحى الله لا ينبغى على المسلم فعلها لأن الله أوضح ما يجب فعله فى رمضان وهو الصوم والاعتكاف ولا يوجد شىء سواهما زائد على الأعمال التى تؤدى فى أى شهر أخر
الروايات زادت أعباء الناس بما اخترعته من أحكام لا أصل لها فى وحى الله وكان ينبغى على الفقهاء أن ييسروا على الناس لا أن يصعبوا عليهم الأمور
وفى نهاية الكتاب قال :
... وأخيرا:
... 1- هذه ايام الله فاغتنمها... فهي ماضية لا تتوقف وإن تمنيت عليها ذلك!
... 2- راقب مناسبات ومحطات أيام سنتك... واهتم بالتقويم الهجري واعمل به في يومياتك وخصوصياتك فإن كل عباداتنا الواجبة والمستحبة مرتبطة به، واستعمل التقويم الميلادي في حالات محدود..
... وتعود ان تكتب:شهر رجب الأصم برحمة الله، وشهر شعبان المعظم، وشهر رمضان المكرم أو شهر الله تعالى..
... 3- لا مناص لك من الرجوع دوما إلى بعض الكتب الأساسية، كمفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي، وكالمراقبات للشيخ مليك تبريزي، ومفتاح الجنات للسيد محسن الأمين،..و"حديث السحر" للمؤلف.... وهذه الكتب ينبغي أن تكون في كل بيت"
وكل ما قاله المؤلف فى الختام لا تعمل به واعمل بوحى الله فمن هؤلاء البشر حتى نطيعهم ونترك طاعة الخالق الذى شرع الشريعة سهلة يسيرة فزادها القوم عند كل الفرق صعوبة
عنوان الكتاب من البداية خطأ فلا يوجد تقسيم للشهور اسمه شهور العبادة وشهور لغير العبادة فكل الشهور مطلوب فيها العبادة وهى طاعة أحكام الله كما قال تعالى:
" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
استهل المؤلف الكتاب بمقدمة عن كون الله فضل بعض الأزمان على بعض كما فضل بعض الأماكن على بعض فقال :
"كما لله تعالى بقاع في الأرض، لها خصوصية وآداب. ... كذلك له عز وجل أيام في السنة، لها خصوصية وآداب... ولهذه البقاع والأيام رحمة وأمن ومغفرة وجوائز وعطايا وحرمة.. وأسرار، قد ندرك بعضا برحمة الله التي وسعت كل شيء وقد يغيب عنا الكثير بتراكم ذنوبنا، وغفلتنا، وسهونا، وإعراضنا...( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).
بقاع لله سبحانه، من دخلها كان آمنا وأيام لله عز وجل في عباده،(ليشهدوا منفع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)."
والمذكور فى كتاب الله أمرين فى هذا التفضيل وهما :
الأول المكان المقدس المحرم هو الكعبة بيت الله
الزمان المفضل ليلة القدر فقط فهى خير من ألف شهر
وأما غير هذا فلا نص فى أفضليته وتخت عنوان الشهور الثلاثة قال المؤلف:
"شهر رجب، شهر شعبان، شهر رمضان:
مواسم العبادة هي، وإن شئت سميتها الأشهر المنتظرة التي ينتظرها عباد الله الصالحين، من العام إلى العام، يترقبون أيامها ولياليها كما يترقب المزارع غيث المطر، يترقبون أيامها لياليها كما يترقب المزارع غيث المطر، والحصاد يوم حصاده.
مواسم، يبدأ العد العكسي لها، قبل أسابيع من حلولها، فإذا أذن الله تعالى لها، كان لسان حال أهلها.... ( وعجلت إليك رب لترضى )... فإذا سألتهم عن وجهتهم، قالوا:
(إني مهاجر إلى ربي)
فإذا قيد لك أن تسمع وجيبهم بين يدي خالقهم، لقالوا:
... حبيب قد أقبل على حبيبه لا أفلح اليوم من ندم.
... أهل هذه الأشهر، حلقة، من السلسلة الذهبية المتصلة بالسلف الصالح، بالأولياء، بالأنبياء(ص)... فكن أنت الحلقة التالية، وتشرف بهذا الإنتماء، ولا تثقلك الدنيا بأثقالها، ولا يسوف لك الشيطان بتسويفاته، حيث (وما يلقها إلا ذو حظ عظيم).
... من توفيق الله تعالى لك أيها الحبيب أن تكون صلة وصل بين خير من مضى ، وخير من يأتي.... أما جزاؤك من علام الغيوب( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين).... هذه الأشهر باتت على الأبواب، فبادرها قبل أن تبادرك"
قطعا تعبير مواسم العباد تعبير مخترع سواء عند الشيعة والكاتب أحدهم أو عند السنة وغيرهم فهو تعبير بشرى لا علاقة له بوحى الله ومن اخترعوه جعلوا الناس يظنون أن الطاعة تكون فى ايام معينة من السنة ومن ثم رسخ فى نفوس الناس أن العبادة فى تلك المواسم تغفر الذنوب فى غيرها ومن ثم وجدنا من يصلى الجمعة فقط أو يصوم يوم عرفه على أساس أنهما يكفران ما بعدهما حسب الروايات الموضوعة
وأول ما تناول شهر رجب حيث قال :
"شهر رجب الأصم برحمة الله تعالى
... فإذا هل هلال رجب، فلا تقل: أمامي تسعين يوما، بل قل: بدأت التسعون بالنقصان وتذكر أن اليوم الذي يمضي لا يعود، وأنه حجة عليك يوم القيامة، بخيره وشره، فاعمل به كما يعمل بك. ... ولا تترك يوما يمر فيه، إلا بخطة، ولا ليلة إلا بعمل صالح تعمله... فإن أهملته فلن يهملك، وإن نسته فلن ينساك.
وعلى كل حال:
هو آخذ منك، وإن لم تأخذ منه. وهكذا الأيام... وهكذا العمر.
... شهر رجب هو، الأصم برحمة الله، تعالى جده سمي بذلك ووصف، لم يتخلله من الرحمة الإلهية... كيف لا؟ وهو شهر أمير المؤمنين علي... فليكن لك فيه وقفات ومحطات:
... 1- فهو من الأشهر الحرم، ومن أشهر الدعاء التي كانوا ينتظرونها حتى في أيام الجاهلية... فكيف بك وقد أعزك الله تعالى بالإسلام؟
... والأشهر الحرم ثلاثة أشهر متتاليات هي: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وشهر فرد هو: رجب.... وقال الله سبحانه فيها:
... (إن عدة الشهرة عند الله اثنا عشر شهرا في كتب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم).... ويسمى برجب الفرد كما قد يسمى برجب الأصم لأن العرب توقف حروبها فيه فلا تسمع قرقعة السلاح ولا صهيل الغزاة."
الكلام عن كون الأشهر الحرام واحد منها منفرد يخالف قوله تعالى " فسيحوا فى الأرض أربعة أشهر"
فالأشهر الحرم كلها متوالية حسب كتاب الله ثم قال:
"... 2- والليلة الأولى فيه، يتأكد إحياؤها.... وفي هذه الليلة، وفي كل ليلة من هذا الشهر الأصب برحمة الله الواسعة، اجلس على سطح مزلك، أو عند شرفة بيتك، أو نافذة غرفتك... واسمع صوت الملك "الداعي" يقول:
... " طوبى للذاكرين، طوبى للطائعين، يقول الله تعالى:
أنا جليس من جالسني، ومطيع من أطاعني، وغافر من استغفرني، الشهر شهري، والعبد عبدي، والرحمة رحمتي، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته، ومن سألني أعطيته، ومن استهداني هديته، وجعلت هذا الشهر حبلا بيني وبين عبادي، فمن اعتصم به وصول إلي".
... ولا تمل من هذا الاستماع، بل مكنه من قلبك، وسكن به نفسك...وإعلم أن أسرار الله تعالى لا تدرك بعقولنا القاصرة.... وطوبى للواصلين فأجب الدعاء، ولا تبقى رهين الشهوات، وأسير التبعات."
هذا الكلام وهو نسبة شهر رجب لله وحده هو خطأ فكل الشهور لله كما قال تعالى :
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا"
والخطأ ألآخر هو إحياء أول ليلة من رجب وهو ما يخالف أن الله لم يحدد ليلة بعينها لقيام الليل حيث قال :
"إإن ربك يعلم أن تقوم ادنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذبن معك"
ثم قال :
3- ينبغي الإلتفات إلى أن هذا الشهر الشريف هو بمثابة التأهيل والاستعداد للدخول في الشهرين العظيمين بعده، ولذا جرى ذكرهما في دعاء استهلاله، وفي الخبر عن سيد البشر أنه كان إذا رأي هلال رجب قال:
... " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا شهر رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان، وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش".... ولذا أيضا، كانت الأعمال متشابهة في هذه الأشهر الشريفة، من صلاة ودعاء وقيام وذكر واستغفار وصدقة.
وكانت فيها جوائز وعطايا، لم تكن في غيرها من الشهور.
... 4- ومن الليلة الأولى لهذا الشهر الشريف، ينبغي مضاعفة مراقبة الجوارح، خاصة، اللسان والبصر حتى تصل إلى درجة تقول فيها بصدق وإخلاص:... إلهي هل تسود وجوها خرت ساجدة لعظمتك، أو تخرس ألسنة نطقت بالثناء على مجدك وجلالتك، أو تطبع على قلوب انطوت على محبتك، أو تصم أسماعا تلذذت بسماع ذكرك في إرادتك، أو تغل أكفا رفعتها الآمال إليك رجاء رأفتك، أو تعاقب أبدانا عملت بطاعتك حتى نحلت في مجاهدتك، أو تعذب أرجلا سعت في عبادتك".... أما إذا دخلنا شهر رمضان، فللجوارح شأن آخر
... 5- وعلى كل حال، ينغي للسالك أن يتصدق عن اليوم الذي لا يصومه، ولا يترك ذلك أبدا.... ومهما كان نوع الصوم، وفي أي شهر كان، إذا شعر صاحبه بجوع أو عطش أو تعب... ينبغي أن يتذكر نداء الله سبحانه له.... (يأ أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام) ثم يقول في نفسه: لذة الخطاب ذهبت بالعناء وما من حبيب يستثقل نداء حبيبه.
6- وليكن لك أيها الحبيب في كل يوم من أيام هذا الشهر الشريف سجدة طويلة، تصبح لك سنة وعادة، تأسيا بمولانا علي بن الحسين... لتكون من أمة أحبها الله سبحانه لأن أهلها( يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون، يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسرعون في الخيرات وأولئك من الصالحين.... فمن ذا الذي ذاق حلاوة السجود فرام منها بدلا ، ومن ذا الذي أنس باقرب فابغى عنه حولا، أولئك "جباههم ساجدة لعظمتك، وعيونهم ساهرة في خدمتك، ودموعهم سائلة من خشيتك"... أيها الحبيب، ما من عمل أشد على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجدا، لأنه أمر بالسجود فعصى....
فكلما شددت على إبليس كلما زيد في اجرك.... أما إذا سجدت حيث لا يراك أحد، قال الشيطان: وا ويلاه أطاعوا وعصيت، وسجدوا وأبيت وعندما طلب قوم من رسول الله (ص) ان يضمن له الجنة قال لهم وهو الذي لا ينطق عن الهوى: على أن تعينوني بطول السجود.
وصلى الله على من قال:
... "إذا أردت أن يحشرك الله معي فأطل السجود بين يدي الله الواحد القهار"
... 7- ومن الأمور الهامة التي لا تترك، والتي كانت وردا للسلف الصالح في هذا الشهر الكريم، أن تقول في دبر كل صلاة.... " يامن أرجوه لكل خير، وآمن سخطه عند كل شر، يا من يعطي الكثير بالقليل" إلى آخر الدعاء الشريف المعروف... قله بصوت عال، وأسمعه أهل بيتك وإخوانك، لتأخذ أجره وأجر من عمل به إلى يوم القيامة، وليكون سنة من بعدك.
... 8- ومن منازل شهر رجب يوم الثالث عشر ويوم السابع والعشرين، فبهذه الأيام تمت نعم الله على بني آدم بما يعجز اللسان عن بيانه والقلم عن تدوينه.
... وفي هذه المحطات الشريفة آداب لا تترك كالصوم والغسل والزيارة والصلاة والذكر....
... 9- وينبغي الإكثار في هذا الشهر الشريف من خصوص الاستغفار، وقد وردت فيه نصوص مختلفة لتكرر في كل يوم...
... وفي النص المبارك عن مولانا رسول الله(ص):... "رجب شهر الاستغفار لأمتي، فأكثروا فيه الاستغفار، فإنه غفور رحيم، ويسمى الرجب الأصب، لأن الرحمة على أمتي تصب صبا فيه، فاستكثروا من قول:... "أستغفر الله وأسأله التوبة"."
أيها الحبيب،
... من حافظ في الشهر الشريف على حدود الله في حلاله وحرامه وآدابه وسننه كان أهلا للدخول في شهر رسول الله (ص) شهر شعبان المعظم.... وأما من غلبه هواه وثقل دنياه، فليتب إلى الله تعالى وليجدد العزم في سعيه لنيل الكرامات الإلهية."
كل ما سبق من الكلام هو خطأ بالغ فكل الأيام سيان عند الله فى العبادة فالمسلم طاعته لله هى طاعة واحد فى كل زمن فهو لا يزيد شىء ولا ينقص شىء إلا بنص كنصوص الحج والصوم وفى رجب لا توجد نصوص فى الوحى
وأما الاستغفار فهو واجب كل ليلة فى السحر كما قال تعالى :
"وبالأسحار هم يستغفرون"
وهو واجب عند كل ذنب فى أى وقت كما قال تعالى :
"ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
وتحت عنوان شهر شعبان المعظم قال المؤلف :
شهر شعبان المعظم
"... ولهذا الشهر تجليات عظيمة، منها ما ينفرد بها عن سائر الشهورومن هذه التجليات أن يفوز العبد بدعاء رسول الله(ص) إذا أعانه على شهره وحفظ فيه حرمته وادابه، وكان متتبعا لسنة صاحب هذا الشهر وأهل بيته الكرام.
حيث ورد عنه (ص):
... "شعبان شهري، رحم الله من أعانني على شهري".
... فهنيئا لمن شمله دعاء النبي المبعوث رحمة للعالمين.... ومن كان جادا فيما تقدم، مهتما لأمر آخرته، متعرضا لنفحات الله عز وجل. فلا بد له أن يعمل لكي لا تفوته هذه البركات."
قطعا لا يوجد شهر خاص بالنبى(ص) فالرواية لا تصح لأن الشهور كلها شهور الله ولم يرد نص فى وحى الله فى شعر شعبان وأما رواية:
"تماما كما فعل مولانا أمير المؤمنين حيث قال:... " ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله (ص) ينادي في شعبان، فلن يفوتني أيام حياتي صوم شعبان إن شاء الله".
فليس فيها دليل على شىء خاص به فالنداء المذكور لم يحدد فيه أى شىء فى الرواية ثم قال :
... هذا هو موقف الأمير في الصوم، وعلى ذلك قس في الصلاة والقيام الدعاء والذكر والاستغفار والمناجاة والسجود والصدقة.... ومن تجليات هذا الشهر المعظم أنه ولد فيه محقق أهداف الأنبياء (ص) وحلم البشرية جمعاء، محيي السنن ومميت البدع، المرجع للأمور إلى نصابها، الناشر لنداء"لا إله إلا الله" في أرجاء المعمورة.
... (وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا)... فيا أيها الحبيب المنتظر لأيام الله تعالى جده.
... 1- الصيام سمة هذا الشهر وعنوانه، فحدث نفسك بصيامه كله، وإن لم تفعل، فتؤجر على ذلك إنشاء الله عز وجل.... وفي كل الأحوال لا تفرط بيوم منه كنت قادرا على صيامه"
كلام مخالف لوحى الله فالصوم خاص برمضان كما قال تعالى :
"فمن شهد منكم الشهر فليصمه"
ومن ثم شعبان أو غيره سوى رمضان هو ابتداع فى الإسلام لا أصل له ولو عقل القوم لعلموا أن الأكل فى النهار وجبتين بعشرين حسنة كما قال تعالى :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
زد على هذا مرات الشرب كل مرة عليها عشر حسنات بينما صوم النهار كله بعشر حسنات فأيهما أكثر ثوابا وأكثر مرضاة لله وأكثر إرضاء للنفس التى أساسا تقاسى حتى تصوم ؟
ثم قال :
... 2- ومن رايات هذا الشهر وأنواره التي لا تخبو، المناجاة المعروفة باسم" المناجاة الشعبانية" وفيها ثمار وأسرار تقرب للملك الغفار عز وجل... والمشتاق لشهر شعبان مشتاق لها، يرجع إليها كل يوم، يتزود فيها لكل أيام سنته ولياليها: في أدب الدعاء والعبودية، وفي تعظيم الثقة والإيمان واليقين، وفي عظيم الرجاء ولذة الدعاء.... والعشاق الحقيقيون لا يتركون تكرارها والرجوع اليها في باقي أيام السنة، خاصة في حالات الرغبة والرهبة، فهم.
... ( والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا).
... 3- ومن المفترض في هذا الشهر الإكثار من الصلاة على صاحبه، صلى الله عليه وآله... والصلاة عليه تعين على محو الذنوب، وتذهب بالنفاق..ووردت صلوات خاصة عند كل زوال من هذا الشهر، وهي:... " إن الله وملائكته يصلون على النبي"
فيا أيها الحبيب:
... تشرف بإحياء هذا العادة الكريمة التي تحمل أسرارا عظيمة... فالصلاة على انبي وآله من النعم الجليلة علينا.... صل عليه عند الدعاء، بدايته ونهايته، وفي أي حال، فهي بمثابة السلام عليه الذي تنتظر إجابته، حيث ورد عنه(ص):
"...... ومن تصدق بصدقة في شعبان، رباها الله تعالى كما يربي أحدكم فصيله حتى يوافي يوم القيامة وقد صار مثل أحد".... يبقى، أن شهر شعبان الكريم سماه ربنا كذلك لتشعب الخيرات فيه... رب صل على محمد وآل محمد، وإن لم تكن غفرت لنا فيما مضى من شعبان، فاغفر لنا فيما بقي منه، ووفقنا لنكون أهلا لضيافتك في شهر، يا أرحم الراحمين."
وكل ما قاله المؤلف عن الصلاة والتصدق والصوم هو مخالف لكتاب اله فالأجور فى شعبان هى نفسها فى أى شىء أخر فالعمل غير المالى بعشر حسنات والعمل المالى بسبعمائة أو ألف وأربعمائة فى أية السنابل فى سورة البقرة ومن ثم لا يوجد اختلاف أجرى بسبب اختلاف الزمن
ثم تحدث عن شهر رمضان فقال :
"شهر رمضان الكريم
... هو أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي.... ويكفي الإلتفات إلى أن الله جل جلاله أضاف هذا الشهر إلى اسمه المبارك، لنعلم جلاله وقدسية هذا الزمن، فهو"شهر الله".... وله أسماء أخرى، منها: شهر الصيام، وشهر القيام، وشهر الدعاء وشهر المغفرة، وشهر التوبة، وشهر الدعاء، وشهر القرآن، وشهر العبادة، وشهر الإنابة، وشهر الخير، وشهر الصبر، وشهر الطاعة."
المؤلف هنا سمى رمضان شهر الله وهو ما يناقض تسميته شهر رجب بنفس الاسم كما أنه لا يوجد نص فى أفضلية شهر رمضان وإنما النص فى الأفضلية هو فى ليلة القدر وهى فى شهر رمضان ثم قال :
"ومن بركات هذا الشهر:
1- انه شهر الضيافة الإلهية، وفي هذا منهى الكرامة والتشريف لخلق الله سبحانه .
... لذا ينبغي للمسلم أن يبالغ في مراقبة جوارحه لكفها عن المعاصي، ولحثها على الطاعات، وليحافظ على آداب الضيافة وحرمة المضيف عز وجل.... فإذا تدرب على الاستقامة لأيام، وأتم الشهر على هذه الحال، أعانه ذلك على الاستقامة دوما، وتغيرت حياته وحاله باتجاه مرضاة خالقه وبارئه تبارك وتعالى.... ولا ينسى المرء المسلم قط، قول صادق آل محمد (ص)
... " لا يكن يوم صومك كيوم فطرك"... ولا بد أن يظهر ذلك على سكناته وحركاته وأفعاله وكلماته... ومعاملاته مع الأهل والناس.
... 2- فضلا عن صيام جوارحك عن المحرمات، بل المكروهات أيضا... عليك بالسكينة والوقار والخشوع والخضوع وذل العبيد الخيف من مولاها.... وليكن سرك خير من علانيتك، ولتكن علانيتك صالحة.
... 3- لا تسنى قراءة خطبة رسول الله (ص) أكثر من مرة في هذا الشهر الكريم، وذلك بتأمل وتمعن.. وكأنك أنت المخاطب بها والمعني بكلماتها.... لأنها خطبة لو كتبت بماء الذهب، ما استوفت حقها.
... 4- لا تترك الدعاء بعد كل فريضة في هذا الشهر الكريم، ومنه:... " يا علي يا عظيم، يا غفور يا رحيم....".
... 5- إذا تأملت في الأدعية الرمضانية المباركة، لوجدت العديد منها يتلعق بحج بيته الحرام... فلا تستغرب ذلك، وادعو ربك صادقا مقبلا مفوضا أمرك إليه.... فإن وفد الله يكتب في هذا الأيام... فلعلك تكون منهم إنشاء الله تعالى.
... 6- عليك بختم القرآن، بأن تقرأ في كل يوم جزءا، فتختم الثلاثين بإنتهاء الشهر، فلكل شيء ربيع، وربيع القرآن شهر رمضان.... وكثير من المؤمنين من يختمه أكثر من مرة إذا تلاه آناء الليل وأطراف النهار، قال الله ربي عز وجل: ( ورتل القرءان ترتيلا)
... 7- ولا بد في هذه الليالي المباركات من قيام الليل، الذي وإن كان شاقا في غيرها من ليالي السنة، إلا أنها تكون أكثر يسرا في شهر رمضان.... فينبغي إتيان صلاة الليل بحسب المسنون، لأن (إن ناشئة اليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا) فلعل الله سبحانه ينظر إليك نظرة رحيمة فتصبح من الذين (تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقنهم ينفقون) وعندها (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين بما كانوا يعملون)
... كما ينبغي بما تيسر من أدعية السحر المبارك، خاصة دعاء أبي حمزة الثمالي.... ولو مقاطع منه في كل ليلة، ففيه من المعاني ما يعجز اللسان عن وصفه.... فإنها عيون تشفي غليل العطاشى في شهر رمضان وفي غيره ، قال الله جل جلاله:... (قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم).
... 8- وعلى سنة مولانا زين العابدين الذي كان إذا دخل شهر رمضان لا يتكلم إلا بالدعاء والتسبيح والإستغفار، هكذا علينا أن نكون، وأن نكثر من قول " لا إله إلا الله".
... 9- ومن السنة الحميدة المعروفة عند الشيعة أيدهم الله تعالى، قراءة دعاء الافتتاح في ليالي شهر رمضان، فينبغي إحياء هذه العادة الحسنة... التي أخذت بالأفول في السنوات الأخيرة مع الأسف.
... 10- وكما في شهر شعبان" المناجاة الشعبانية"، كذلك في شهر رمضان دعاء " البهاء"، وهو دعاء عظيم الشأن له سر مع السالكين.
... 11- أما ليالي القدر فينبغي الاستعداد لها بمراجعة أعمالها وإعداد العدة التي تساعد على القيام بها ... فقد لا تركها من قابل.... وكم من إخواننا ومعارفنا ممن كان معنا في السنة الخالية، ووأفته منيته قبل شهر رمضان من السنة الباقية، فكانت ليالي قدره آخر ليالي يقضيها في هذه الدنيا، و (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون).
... 12- ومن السنة المهجورة التي يؤجر من يحييها، الاستهلال أول هذا الشهر، وآخره... وقد أوجب ذلك بعض العلماء.
... 13- عندما تدعو ربك جل جلاله كن على يقين أنه لا يقدر لك إلا الخير، خير الدنيا والآخرة... ففوض أمرك إليه، ولا تركن إلى وسوسات الشيطان الرجيم، بل استحضر دوما قوله عز وجل:... ( وإذا سألك عباد يعني فإني قريب مجيب دعوة الدع إذا دعان ليستجيبوا لي ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)فالله سبحانه وتعالى يستجيب لعبده إذا كانت هناك مصلحة في ذلك، والواقع يشهد أن كثيرا من الناس لا يعرفون خيرهم الحقيقي من شهرم الحقيقي، حيث( ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير).... لذا أيها الحبيب، إياك ثم إياك أن تسء الظن بوعد الل الصادق بالاجابة، بل ظن كأن حاجتك أصبحت بالباب.... فمن النعم العظيمة التي يغفل عنها الناس، عدم استجابة الدعاء، مع أن الله سبحانه وعد صريحا بذلك كما في الآية الكريمة أعلاه، وذلك:... أن الله سبحانه في غاية الرعاية والعناية لعباده، حيث يمنع عنهم ما يضرهم وإن اعتقدوا في طلبهم الخير، تماما، كما لظنه أنه طيب ومنعش، والأب يعلم أنه شراب سام قاتل.... الا ترى أن الأب في مثل هذه الحال يمنع طلب.الولد حرصا عليه ورعاية صله؟!
... بل لو استجاب له لكان ملوما في إعطاء ولده هذا السم.
فيجب اليقين:... أن الله سبحانه يعلم الجزئيات والخصوصيات ولامحيط والواقع وعواقب الأمور... وهو بعباده رؤوف رحيم.... وهو أغير منك على نفسك، تبارك وتعالى.... وعلى كل الأحوال لا يخلو دعاء من فائدة، وكيف يخلو من فائدة ما أمر الله سبحانه به ؟... فما من مسلم دعى الله تعالى:
... أ- فإما تستجاب له دعوته.
... ب- وإما تدخر للآخرة
... ج- وإما يدفع فيه بلاء يريد أن يصيبه
وعندما يرى المؤمن عظيم الثواب الذي ادخره الله له نتجية دعائه، يقول: يا رب ليت إنك لم تكن عجلت لي شيئا وادخرته لي"... وعن مولانا الصادق أنه قال:... " يتمنى المؤمن أنه ليم سيتجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب".
... فيا أخي الحبيب:... (أدعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)"
وكل ما قاله المؤلف عن دعاء الثمالى ودعاء الافتتاح وغير ذلك من ألأمور التى لم ترد فى وحى الله لا ينبغى على المسلم فعلها لأن الله أوضح ما يجب فعله فى رمضان وهو الصوم والاعتكاف ولا يوجد شىء سواهما زائد على الأعمال التى تؤدى فى أى شهر أخر
الروايات زادت أعباء الناس بما اخترعته من أحكام لا أصل لها فى وحى الله وكان ينبغى على الفقهاء أن ييسروا على الناس لا أن يصعبوا عليهم الأمور
وفى نهاية الكتاب قال :
... وأخيرا:
... 1- هذه ايام الله فاغتنمها... فهي ماضية لا تتوقف وإن تمنيت عليها ذلك!
... 2- راقب مناسبات ومحطات أيام سنتك... واهتم بالتقويم الهجري واعمل به في يومياتك وخصوصياتك فإن كل عباداتنا الواجبة والمستحبة مرتبطة به، واستعمل التقويم الميلادي في حالات محدود..
... وتعود ان تكتب:شهر رجب الأصم برحمة الله، وشهر شعبان المعظم، وشهر رمضان المكرم أو شهر الله تعالى..
... 3- لا مناص لك من الرجوع دوما إلى بعض الكتب الأساسية، كمفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي، وكالمراقبات للشيخ مليك تبريزي، ومفتاح الجنات للسيد محسن الأمين،..و"حديث السحر" للمؤلف.... وهذه الكتب ينبغي أن تكون في كل بيت"
وكل ما قاله المؤلف فى الختام لا تعمل به واعمل بوحى الله فمن هؤلاء البشر حتى نطيعهم ونترك طاعة الخالق الذى شرع الشريعة سهلة يسيرة فزادها القوم عند كل الفرق صعوبة