رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,708
- الإقامة
- مصر
قراءة فى كتاب أخلاق العلماء للآجرى
الآجرى هو محمد بن الحسين والكتاب يدور حول العلماء وطلب العلم وما ورد فيه من روايات أو تفسيرات وعادة الرجل فى الكتاب هو أنه يعلق قليلا على الروايات وقد حذفنا العديد من أقواله الطوال التى تمثل إطنابا وتكرارا وتركنا القليل من التعليقات القصار وكالعادة فهو لا يبين أخطاء الروايات التى تخالف القرآن ولا يتناول أسانيد الروايات وفى مقدمة الكتاب قال :
أما بعد : فإن الله عز وجل ، وتقدست أسماؤه ، اختص من خلقه من أحب ، فهداهم للإيمان ، ثم اختص من سائر المؤمنين من أحب ، فتفضل عليهم ، فعلمهم الكتاب والحكمة وفقههم في الدين ، وعلمهم التأويل وفضلهم على سائر المؤمنين ، وذلك في كل زمان وأوان ، رفعهم بالعلم وزينهم بالحلم ، بهم يعرف الحلال من الحرام ، والحق من الباطل ، والضار من النافع ، والحسن من القبيح . فضلهم عظيم ، وخطرهم جزيل ، ورثة الأنبياء ، وقرة عين الأولياء ، الحيتان في البحار لهم تستغفر ، والملائكة بأجنحتها لهم تخضع ، والعلماء في القيامة بعد الأنبياء تشفع ، مجالسهم تفيد الحكمة ، وبأعمالهم ينزجر أهل الغفلة ، هم أفضل من العباد ، وأعلى درجة من الزهاد ، حياتهم غنيمة ، وموتهم مصيبة ، يذكرون الغافل ، ويعلمون الجاهل ، لا يتوقع لهم بائقة ، ولا يخاف منهم غائلة ، بحسن تأديبهم يتنازع المطيعون ، وبجميل موعظتهم يرجع المقصرون ، جميع الخلق إلى علمهم محتاج ، والصحيح على من خالف بقولهم محجاج . الطاعة لهم من جميع الخلق واجبة ، والمعصية لهم محرمة ، من أطاعهم رشد ، ومن عصاهم عند ، ما ورد على إمام المسلمين من أمر اشتبه عليه ، حتى وقف فيه فبقول العلماء يعمل ، وعن رأيهم يصدر ، وما ورد على أمراء المسلمين من حكم لا علم لهم به فبقولهم يعملون ، وعن رأيهم يصدرون ، وما أشكل على قضاة المسلمين من حكم ، فبقول العلماء يحكمون ، وعليه يعولون "
فى هذه المقدمة تكررت بعض الأخطاء التى ذكرت فى الكتاب وأهمها التفرقة بين العلماء والعباد وكون الملائكة تضع أجنحتها لهم فى الأرض وقد تناولنا تلك الأخطاء أثناء تناول الروايات والآن لذكر الروايات وما فيها من فوائد وما بها من مخالفات للقرآن أو تناقض فيها أو فيما بينها وبين الروايات الأخرى فى الكتاب:
1 - أخبرنا أبو بكر ، حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ، حدثنا مروان بن عبد الله الرقي ، حدثنا فضيل بن عياض ، عن ليث ، عن مجاهد ، في قول الله عز وجل : يؤتي الحكمة من يشاء قال : العلم والفقه
المستفاد الحكمة هى العلم هى وحى الله كما قال تعالى "ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة"
وكون الحكمة العلم والفقه يناقض كونها خشية الله فى الرواية :
39 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، أخبرنا قطن بن نسير ، أخبرنا جعفر بن سليمان ، عن مطر الوراق ، في قول الله عز وجل : ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا قال : بلغنا أن الحكمة خشية الله ، والعلم به
الخطأ كون الحكمة خشية الله وهو ما يناقض كونها الوحى المنزل كما قال تعالى " واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل من الكتاب والحكمة يعظكم به"
2 - حدثنا أبو بكر ، حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي ، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، حدثنا شبابة ، حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله آتيناه حكما وعلما . قال : الفقه ، والعقل ، والعلم
خطأ تفسير الحكم بالفقه والعقل فحكم الله هو العلم هو الوحى
3 - أخبرنا أبو بكر ، حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، حدثنا أسيد بن عاصم ، حدثنا الحسين يعني ابن حفص الأصبهاني ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله عز وجل : ولقد آتينا لقمان الحكمة قال : العقل ، والفقه ، والإصابة في القول في غير نبوة
4 - أخبرنا أبو بكر ، حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا أبو أمية ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله عز وجل : ولقد آتينا لقمان الحكمة قال : الفقه ، والعقل ، وإصابة القول في غير نبوة
الخطأ المشترك بين الروايات أن الحكمة العقل والفقه وهو ما يناقض كونها وحى الله المنزل كما قال تعالى "واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل من الكتاب والحكمة يعظكم به"
5 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا إبراهيم بن موسى الجوري ، أخبرنا يوسف بن موسى ، أخبرنا وكيع ، أخبرنا علي بن صالح ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما ، في قول الله عز وجل : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، قال : أولو الفقه والخير
6 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني ، أخبرنا الحسين بن الأسود العجلي ، أخبرنا يحيى بن آدم ، أخبرنا شريك ، عن ليث ، عن مجاهد ، في قول الله عز وجل : وأولي الأمر منكم قال : الفقهاء والعلماء قال : وحدثنا يحيى بن آدم ، أخبرنا الفضل بن مهلهل ، عن مغيرة ، عن إبراهيم مثله
7 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن أبي داود ، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عمرو المصري ، أخبرنا بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، عن عبد السلام بن سليمان ، عن يزيد بن سمرة ، عن كثير بن قيس ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر
8 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس أحمد بن موسى بن زنجويه القطان ، أخبرنا هشام بن عمار الدمشقي ، أخبرنا حفص بن عمرو ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء هم ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورثوا العلم ، فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر
الخطأ الأول تقسيم المسلمين لعلماء وعباد وتفضيل العلماء وهو تقسيم غير موجود فى الوحى بدليل أن الله سمى المسلمين كلهم عباد الرحمن فقال بسورة الفرقان "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا "ونسبهم له فقال "فبشر عباد الذين يستمعون القول "كما سماهم كلهم العلماء فقال بسورة الزمر "هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون "أى هل يستوى المسلمون والكفار ؟والأفضلية فى الإسلام للمجاهدين مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة " والخطأ الثانى هو استغفار الملائكة وخلق الكون لطالب العلم فقط وهو ما يخالف أن الملائكة تستغفر لكل المؤمنين بلا استثناء مصداق لقوله تعالى بسورة غافر "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين أمنوا"والخطأ الثالث هو أن الرسل لم يرثوا دينارا ولا درهما وهو ما يخالف أن الله أوجب ميراث الكل فقال بسورة النساء "يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين "والخطأ الرابع تفضيل القمر على سائر الكواكب وهو ما لم يقله الله
9 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن بدينا الدقاق ، أخبرنا هارون بن عبد الله البزار ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أنبأنا يزيد بن عياض ، عن صفوان بن سليم ، عن سليمان بن يسار ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين ، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ، ولكل شيء عماد ، وعماد الدين الفقه
10 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا عمرو بن عثمان ، أخبرنا الوليد بن مسلم ، عن روح بن جناح ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد
11 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا إبراهيم بن الهيثم الناقد ، أخبرنا داود بن رشيد ، أخبرنا الوليد ، عن روح بن جناح ، عن مجاهد قال : بينا نحن وأصحاب ابن عباس حلق في المسجد ، طاوس ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، وابن عباس قائم يصلي ، إذ وقف علينا رجل فقال : هل من مفت ؟ فقلنا : سل ، فقال : إني كلما بلت تبعه الماء الدافق قال : قلنا الذي يكون منه الولد ؟ قال : نعم ، قلنا : عليك الغسل قال : فولى الرجل وهو يرجع قال : وعجل ابن عباس في صلاته ، ثم قال لعكرمة : علي بالرجل ، وأقبل علينا فقال : أرأيتم ما أفتيتم به هذا الرجل ، عن كتاب الله ؟ قلنا : لا . قال : فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلنا : لا . قال : فعن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلنا : لا . قال فعمه ؟ قلنا : عن رأينا ، قال : فقال : فلذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد قال : وجاء الرجل ، فأقبل عليه ابن عباس . فقال : أرأيت إذا كان ذلك منك ، أتجد شهوة في قبلك ؟ قال : لا قال : فهل تجد شهوة في قلبك ؟ قال : لا قال : فهل تجد خدرا في جسدك ؟ قال : لا . قال : إنما هذه إبردة ، يجزيك منها الوضوء قال محمد بن الحسين : كيف لا يكون العلماء كذلك ؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
الخطأ المشترك بين الروايات الثلاث تقسيم المسلمين لعلماء وعباد وتفضيل العلماء وهو تقسيم غير موجود فى الوحى بدليل أن الله سمى المسلمين كلهم عباد الرحمن فقال بسورة الفرقان "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا "ونسبهم له فقال "فبشر عباد الذين يستمعون القول "كما سماهم كلهم العلماء فقال بسورة الزمر "هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون "أى هل يستوى المسلمون والكفار ؟والأفضلية فى الإسلام للمجاهدين مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
12 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي ، أخبرنا سليمان بن داود الشاذكوني ، أخبرنا عبد الواحد بن زياد ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
13 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا أبو مسعود المصيصي ، أخبرنا علي بن الحسن بن شقيق ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا يونس ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن قال : سمعت معاوية رضي الله عنه يخطب يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
14 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، أخبرنا محمد بن زنبور المكي ، أخبرنا إسماعيل بن جعفر ، أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين قال محمد بن الحسين : فلما أراد الله تعالى بهم خيرا ، فقههم في دينه ، وعلمهم الكتاب والحكمة ، وصاروا سرجا للعباد ، ومنارا للبلاد
المستفاد من الروايات الثلاث أن من أراد الله نفعه أفهمه الإسلام فعمل به
15 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني ، أخبرنا الهيثم بن خارجة ، أخبرنا رشدين بن سعد ، عن عبد الله بن الوليد التجيبي ، عن أبي حفص ، حدثه أنه ، سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن مثل العلماء في الأرض كمثل نجوم السماء ، يهتدى بها في ظلمات البر والبحر ، فإذا انطمست النجوم يوشك أن تضل الهداة.
16 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير بن محمد ، أخبرنا الحسن بن موسى ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن الحسن ، أن أبا الدرداء رضي الله عنه قال : مثل العلماء في الناس كمثل النجوم في السماء يهتدى بها
المستفاد من الروايتين العلماء مصابيح هدى يرشد الناس للحق
17 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر أيضا أخبرنا زهير بن محمد ، أنبأنا يعلى بن عبيد ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن عمه موسى بن يسار قال : بلغنا أن سلمان الفارسي رضي الله عنه كتب إلى أبي الدرداء رضي الله عنه : إن العلم كالينابيع يغشى الناس فيختلجه هذا ، وهذا ، فينفع الله به غير واحد ، وإن حكمة لا يتكلم بها كجسد لا روح فيه ، وإن علما لا يخرج ككنز لا ينفق ، وإنما مثل المعلم كمثل رجل عمل سراجا في طريق مظلم يستضيء به من مر به ، وكل يدعو إلى الخير
المستفاد العلم مثل الماء فى العيون يشربه الناس فمنهم من ينتفع به
ان الحكمة وهى الوحى وهى العلم إن لم يعمل بها فهى ميتة أو ككنز لا ينفع أحد
معلم الهدى كمصباح النور ينير الطريق للناس
18 - أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير ، أخبرنا سعيد بن سليمان ، أخبرنا عطاء بن محمد الحراني ، عن بعض أصحابه قال : قال كعب : عليكم بالعلم قبل أن يذهب ، فإن ذهاب العلم موت أهله ، موت العالم نجم طمس ، موت العالم كسر لا يجبر ، وثلمة لا تسد ، بأبي وأمي العلماء ـ قال : أحسبه قال - : قبلتي إذا لقيتهم ، وضالتي إذا لم ألقهم ، لا خير في الناس إلا بهم
الخطأ كون موت العالم كسر لا يجبر وثلمة لا تسد لأن الله يجعل فى كل عصر علماء بعد موت سابقيهم أو معاصريهم
19 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو أحمد هارون بن يوسف التاجر ، أخبرنا ابن أبي عمر يعني محمدا العدني أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله عز وجل لا يقبض العلم انتزاعا ، إنما يقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رءوسا جهالا ، فسئلوا ، فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا
المستفاد موت العمل العلم بموت العلماء العاملين به وحياة العمل بالعلم بحياتهم
20 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا أحمد بن صالح ، أخبرنا عنبسة ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا ينزع العلم من الناس بعد أن يؤتيهم إياه ، ولكنه يذهب بالعلماء ، فكلما ذهب بعالم ذهب بما معه من العلم ، حتى يبقى من لا يعلم ، فيضلون
الخطأ ذهاب العلم بذهاب العلماء فالعلم لا يموت لأنه موجود محفوظ فى كعبة الله حيث كتاب الله كما قال تعالى :
"وإنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون"
21 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو أحمد هارون بن يوسف ، أخبرنا ابن أبي عمر ، أخبرنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل قال : سمعت ابن مسعود رضي الله عنه يقول : هل تدرون كيف ينقص الإسلام ؟ قالوا كيف ؟ قال : كما ينقص الدابة سمنها ، وكما ينقص الثوب عن طول اللبس ، وكما ينقص الدرهم عن طول الخبت ، وقد يكون في القبيلة عالمان ، فيموت أحدهم ، فيذهب نصف علمهم ، ويموت الآخر ، فيذهب علمهم كله
الخطأ موت العلم بموت العلماء فالعلم لا يموت لأنه موجود محفوظ فى كعبة الله حيث كتاب الله كما قال تعالى :
"وإنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون"
22 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كلام الحكيم حياة القلوب كوبل السماء غياث الأمم فنطق الحكيم جلاء الظلام وصمت الحكيم دعاء الحكم حياة الحكيم جلاء القلوب كضوء النهار يجلي الظلم
المستفاد الحكيم يحيى الناس بالحكم التى يقولها لهم من كلام الله
23 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا المصري ، أخبرنا بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، عن عبد السلام بن سليمان ، عن يزيد بن سمرة ، عن كثير بن قيس ، عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه ليستغفر للعالم كل شيء ، حتى الحيتان في جوف البحر
24 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس أحمد بن موسى بن زنجويه القطان ، أخبرنا هشام بن عمار الدمشقي ، أخبرنا حفص بن عمر ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما سلك عبد طريقا يقتبس فيه علما إلا سلك به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى عنه ، وإنه ليستغفر للعالم من في السموات ، ومن في الأرض ، حتى الحيتان في البحر
والخطأ فى الروايات استغفار الملائكة وخلق الكون لطالب العلم فقط وهو ما يخالف أن الملائكة تستغفر لكل المؤمنين بلا استثناء مصداق لقوله تعالى بسورة غافر "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين أمنوا"
25 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني ، أخبرنا شيبان بن فروخ ، أخبرنا الصعق بن حزن ، أخبرنا علي بن الحكم ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، أخبرنا صفوان بن عسال المرادي رضي الله تعالى عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، إني جئت أطلب العلم فقال : مرحبا يا طالب العلم ، إن طالب العلم لتحفه الملائكة ، وتظله بأجنحتها ، ثم يركب بعضهم بعضا ، حتى يبلغوا سماء الدنيا من حبهم لما يطلب «
الخطأ نزول الملائكة الأرض حتى أنها تحيط بطالب العلم فى الأرض وهو ما يخالف كون الملائكة فى السموات لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها وفى هذا قال تعالى: "وكم من ملك فى السموات "وقوله "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "والسبب هو خوفها من أذى الناس"
26 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير بن محمد ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش قال : أتيت صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه فقال : ما جاء بك ؟ فقلت : جئت ابتغاء العلم فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من رجل خرج من بيته ليطلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضى لما يصنع
الخطأ وضع الملائكة أجنحتها على الأرض لطالب العلم وهو ما يخالف كون الملائكة فى السموات لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها وفى هذا قال تعالى: "وكم من ملك فى السموات "وقوله "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "والسبب هو خوفها من أذى الناس"
27 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز ، أخبرنا محمد بن الصباح الجرجاني ، أخبرنا جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سلك طريقا يطلب فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة
المستفاد العلم هو طريق الجنة
28 - أخبرنا أبو بكر أنبأنا أبو محمد عبد الله بن العباس الواسطي ، أخبرنا نصر بن علي ، أخبرنا خالد بن يزيد ، أخبرنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من خرج في طلب العلم ، فهو في سبيل الله ، حتى يرجع
الخطأ أن من خرج في طلب العلم ، فهو في سبيل الله فالجهاد يكون بالمال والنفس كما قال تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
29 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني ، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، أخبرنا عنبسة بن عبد الرحمن ، عن علاق بن أبي مسلم ، عن أبان بن عثمان ، عن أبيه ، عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يشفع يوم القيامة الأنبياء ، ثم العلماء ، ثم الشهداء
الخطأ أن الأنبياء والعلماء والشهداء يشفعون وهو ما يناقض كونهم شهداء أى المسلمين جميعا رسل وغير رسل كما قال تعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"
30 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، أخبرنا شجاع بن مخلد ، أخبرنا عباد بن العوام ، أخبرنا هشام ، عن الحسن ، في قول الله عز وجل ربنا آتنا في الدنيا حسنة قال : الحسنة في الدنيا : العلم ، والعبادة ، والجنة في الآخرة
المستفاد الحسنة فى الدنيا العلم بحكم الله وعبادة الله به وهى الجنة فى القيامة
31 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا هشام بن عمار الدمشقي ، أخبرنا صدقة بن خالد ، أخبرنا عثمان بن أبي العاتكة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عليكم بالعلم قبل أن يقبض ، وقبل أن يرفع ، ثم جمع بين أصبعيه : الوسطى ، والتي تلي الإبهام ، وقال : العالم والمتعلم شريكان في الأجر ، ولا خير في سائر الناس بعد
32 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير بن محمد ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : العالم والمتعلم في الأجر سواء ، وسائر الناس همج لا خير فيهم
المستفاد من الروايات تساوى العالم والمتعلم فى الأجر وهو عشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
أن من لا يتعلم ولا يعلم كافر
33 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا قتيبة بن سعيد ، أخبرنا ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت : المرابط في سبيل الله ، ومن علم علما أجري له ، ما عمل به ، ورجل تصدق بصدقة فأجره يجري ما جرت ، ورجل ترك أولادا صغارا فهم يدعون له
والخطأ هنا هو كتابة الأجر لأربعة بعد وفاتهم وهو يخالف أن الإنسان ليس له سوى سعيه مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "وبمجرد عمل الإنسان للشىء يأخذ أجره ولا يستمر
34-بن علي بن الأسود العجلي ، أخبرنا يحيى بن آدم ، أخبرنا قيس بن الربيع ، أخبرنا شمر بن عطية ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : معلم الخير ومتعلمه ، يستغفر لهم كل شيء ، حتى الحوت في البحر
والخطأ فى الروايات استغفار الملائكة وخلق الكون لطالب العلم فقط وهو ما يخالف أن الملائكة تستغفر لكل المؤمنين بلا استثناء مصداق لقوله تعالى بسورة غافر "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين أمنوا"
35-أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زياد بن أيوب ، أخبرنا هشام ، أخبرنا سيار ، عن الشعبي قال : قال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه : إن معاذا كان أمة قانتا ، قيل له : إن إبراهيم كان أمة قانتا قال : فقال عبد الله : إنا كنا نشبه معاذا بإبراهيم قال : قيل له : فما القانت ؟ قال : المطيع لله ولرسوله
المستفاد القانت هو المطيع لحكم الله
36 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، أخبرنا الحسين بن الحسن المروزي ، أنبأنا ابن المبارك ، أنبأنا الحسن بن ذكوان ، عن الحسن قال : قال صلى الله عليه وسلم : إن من الصدقة أن تتعلم العلم ، ثم تعلمه ابتغاء وجه الله عز وجل
المستفاد وجوب تعلم العلم وتعلمه
37 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة ، أخبرنا أسامة ، عن مسعر قال : سمعت عبد الأعلى التيمي يقول : من أوتي من العلم ما لا يبكيه ، فخليق أن لا يكون أوتي علما ينفعه ، لأن الله عز وجل نعت العلماء وقرأ إن الذين أوتوا العلم من قبله إلى قوله : يبكون ويزيدهم خشوع
المستفاد البكاء يراد به طاعة الله وليس الحزن والدموع
38 - أخبرنا أبو بكر حدثني عمر بن أيوب السقطي ، أخبرنا أبو همام ، أخبرنا جعفر بن عون ، أخبرنا أبو عميس ، عن عون بن عبد الله قال : قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : منهومان لا يشبعان : صاحب العلم ، وصاحب الدنيا ، ولا يستويان ، أما صاحب العلم ، فيزداد رضا الله ، وأما صاحب الدنيا ، فيزداد في الطغيان . قال : ثم قرأ عبد الله : إنما يخشى الله من عباده العلماء ، ثم قرأ للآخر : كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى
المستفاد طالب العلم لا يشبع من المعرفة وطالب الدنيا لا يشبع من متاعها
أن جزاء المتعلم وطالب المتاع مختلف فى الآخرة
40 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي ، أخبرنا محمد بن بكار ، أخبرنا عبيدة بن حميد ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة قال : قال مسروق : بحسب امرئ من العلم أن يخشى الله ، وبحسب امرئ من الجهل أن يعجب بعلمه
المستفاد العالم إذا خشى الله كفاه
الإعجاب بالعلم جهل
41 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس أحمد بن زنجويه ، أخبرنا هشام بن عمار الدمشقي ، أخبرنا الوليد بن مسلم ، أخبرنا الأوزاعي قال : سمعت يحيى بن أبي كثير يقول : العالم من خشي الله ، وخشية الله الورع
المستفاد العالم من خاف الله وخوف الله هو المانع من عصيانه
42 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو الحسن ، علي بن إسحاق بن زاطيا ، أخبرنا عبيد الله بن عمر القواريري ، أخبرنا حماد بن زيد قال : سمعت أيوب يقول : ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه تواضعا لله عز وجل
الخطأ وضع العالم الرماد على رأسه تواضعا لله وهو ما يخالف أن هذا أذى للرجل حيث يجعله قذرا إنما التواضع فى طاعة الله بإخلاص
43 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي ، أخبرنا أبو بكر بن زنجويه ، أخبرنا نعيم بن حماد ، عن ابن المبارك ، عن زائدة ، عن هشام ، عن الحسن قال : إن كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وبصره ولسانه ويده وزهده ، وإن كان الرجل ليطلب الباب من أبواب العلم ، فيعمل به ، فيكون خيرا له من الدنيا وما فيها ، لو كانت له فجعلها في الآخرة
المستفاد طالب العلم يظهر العلم فى أعماله قولا وفعلا
44 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو سعيد الفضل بن محمد اليماني ، في المسجد الحرام ، أخبرنا محمد بن ميمون الخياط قال : سمعت ابن عيينة يقول : إذا كان نهاري نهار سفيه ، وليلي ليل جاهل ، فما أصنع بالعلم الذي كتبت ؟
المستفاد لا علم بلا عمل طاعة لله
45 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني ، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، أخبرنا أبو بدر ، أخبرنا زياد بن خيثمة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : ألا أنبئكم بالفقيه حق الفقيه ؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولم يرخص لهم في معاصي الله ، ولم يؤمنهم مكر الله ، ولم يترك القرآن إلى غيره ، ولا خير في عبادة ليس فيها تفقه ، ولا خير في تفقه ليس فيه تفهم ، ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر
القول يجعل الفقه غير الفهم أى التفقه أى التفهم وهو كلام خاطىء فالفهم هو الفقه
46 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا هارون الحمال ، أخبرنا سيار ، أخبرنا جعفر بن سليمان ، أخبرنا مطر الوراق قال : سألت الحسن عن مسألة ، فقال فيها ، فقلت : يا أبا سعيد يأبى عليك الفقهاء ويخالفونك ، فقال : ثكلتك أمك مطر ، وهل رأيت فقيها قط ؟ وهل تدري ما الفقيه ؟ الفقيه الورع الزاهد الذي لا يسخر ممن أسفل منه ، ولا يهمز من فوقه ، ولا يأخذ على علم علمه الله حطاما
47 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا عمر بن أيوب السقطي ، أخبرنا الحسن بن عرفة ، أخبرنا المبارك بن سعيد ، عن أخيه ، سفيان الثوري ، عن عمران المنقري قال : قلت للحسن يوما في شيء قاله : يا أبا سعيد ، ليس هكذا يقول الفقهاء قال : فقال : ويحك أو رأيت أنت فقيها قط ؟ إنما الفقيه الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة ، البصير في أمر دينه ، المداوم على عبادة الله عز وجل"
الخطأ المشترك بين الروايتين كلام مجنون فالرجل ينفى عن نفسه وعن غيره الفقه ومن ثم فهو يقول بعدم وجود فقيه واحد فى عصره
48 - أخبرنا أبو بكر حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، حدثنا الحكم بن موسى بن أبي كردم ، وقال غيره : ابن أبي درم ، عن وهب بن منبه قال : بلغ ابن عباس رضي الله عنهما عن مجلس ، كان في ناحية بني سهم ، يجلس فيه ناس من قريش يختصمون ، فترتفع أصواتهم ، فقال ابن عباس رضي الله عنهما : انطلق بنا إليهم ، فانطلقنا حتى وقفنا ، فقال ابن عباس رضي الله عنهما : أخبرهم عن كلام الفتى الذي كلم به أيوب في حاله قال أيوب : فقلت : قال الفتى : يا أيوب ، أما كان في عظمة الله ، وذكر الموت ، ما يكل لسانك ، ويقطع قلبك ، ويكسر حجتك ؟ يا أيوب ، أما علمت أن لله عبادا أسكتتهم خشية الله من غير عي ، ولا بكم ، وإنهم هم النبلاء ، الفصحاء ، الطلقاء ، الألباء ، العالمون بالله وآياته ، ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله ، انقطعت قلوبهم ، وكلت ألسنتهم ، وطاشت عقولهم وأخلاقهم ، فرقا من الله ، وهيبة له ، وإذا استفاقوا من ذلك استبقوا إلى الله عز وجل بالأعمال الزاكية ، لا يستكثرون لله الكثير ، ولا يرضون له بالقليل ، يعدون أنفسهم مع الظالمين الخاطئين ، وإنهم لأنزاه أبرار ، ومع المضيعين المفرطين ، وإنهم لأكياس أقوياء ، ناحلون ، ذائبون ، يراهم الجاهل فيقول : مرضى ، وليسوا بمرضى ، قد خولطوا ، وقد خالط القوم أمر عظيم
كلام ليس هناك نص فى وقوعه وإنما هو عظة تبدو موضوعة من قبل الصوفية حيث تتكلم عن طيش عقول القوم وأخلاقهم وهو ما يعنى أن القوم العلماء أصبحوا بلا عقل وبلا أخلاق أى رفع عنهم التكليف كما يقال
49 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو سعيد الفضل بن محمد اليماني ، في المسجد الحرام ، أخبرنا صامت بن معاذ ، أخبرنا عبد الحميد ، عن سفيان الثوري ، عن صفوان بن سليم ، عن عدي بن عدي الصنابحي ، عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله : من أين اكتسبه ، وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه
50 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي ، أخبرنا أبو بكر ، وعثمان ، ابنا أبي شيبة قالا : أخبرنا الأسود بن عامر ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن سعيد بن عبد الله بن جريج ، عن أبي برزة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن علمه ماذا عمل فيه وذكر باقي الحديث
هنا وما قبله السؤال عن أربع وهو ما يناقض السؤال عن خمسة فى الرواية التالية
51 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا محمد بن بكار القيسي ، أخبرنا أبو محصن حصين بن نمير ، عن حسين بن قيس ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم أجمعين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس خصال : عن عمرك فيما أفنيت ، وعن شبابك فيما أبليت ، وعن مالك : من أين اكتسبت ؟ وفيما أنفقت ، وما عملت فيما علمت
والخطأ المشترك بين الروايات الثلاث سؤال الرجل عن ذنبه وغيره يوم القيامة ويخالف هذا أن لأحد يتم سؤاله عن ذنبه ولا عن حسناته فى القيامة مصداق لقوله تعالى بسورة الرحمن "فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان "
الآجرى هو محمد بن الحسين والكتاب يدور حول العلماء وطلب العلم وما ورد فيه من روايات أو تفسيرات وعادة الرجل فى الكتاب هو أنه يعلق قليلا على الروايات وقد حذفنا العديد من أقواله الطوال التى تمثل إطنابا وتكرارا وتركنا القليل من التعليقات القصار وكالعادة فهو لا يبين أخطاء الروايات التى تخالف القرآن ولا يتناول أسانيد الروايات وفى مقدمة الكتاب قال :
أما بعد : فإن الله عز وجل ، وتقدست أسماؤه ، اختص من خلقه من أحب ، فهداهم للإيمان ، ثم اختص من سائر المؤمنين من أحب ، فتفضل عليهم ، فعلمهم الكتاب والحكمة وفقههم في الدين ، وعلمهم التأويل وفضلهم على سائر المؤمنين ، وذلك في كل زمان وأوان ، رفعهم بالعلم وزينهم بالحلم ، بهم يعرف الحلال من الحرام ، والحق من الباطل ، والضار من النافع ، والحسن من القبيح . فضلهم عظيم ، وخطرهم جزيل ، ورثة الأنبياء ، وقرة عين الأولياء ، الحيتان في البحار لهم تستغفر ، والملائكة بأجنحتها لهم تخضع ، والعلماء في القيامة بعد الأنبياء تشفع ، مجالسهم تفيد الحكمة ، وبأعمالهم ينزجر أهل الغفلة ، هم أفضل من العباد ، وأعلى درجة من الزهاد ، حياتهم غنيمة ، وموتهم مصيبة ، يذكرون الغافل ، ويعلمون الجاهل ، لا يتوقع لهم بائقة ، ولا يخاف منهم غائلة ، بحسن تأديبهم يتنازع المطيعون ، وبجميل موعظتهم يرجع المقصرون ، جميع الخلق إلى علمهم محتاج ، والصحيح على من خالف بقولهم محجاج . الطاعة لهم من جميع الخلق واجبة ، والمعصية لهم محرمة ، من أطاعهم رشد ، ومن عصاهم عند ، ما ورد على إمام المسلمين من أمر اشتبه عليه ، حتى وقف فيه فبقول العلماء يعمل ، وعن رأيهم يصدر ، وما ورد على أمراء المسلمين من حكم لا علم لهم به فبقولهم يعملون ، وعن رأيهم يصدرون ، وما أشكل على قضاة المسلمين من حكم ، فبقول العلماء يحكمون ، وعليه يعولون "
فى هذه المقدمة تكررت بعض الأخطاء التى ذكرت فى الكتاب وأهمها التفرقة بين العلماء والعباد وكون الملائكة تضع أجنحتها لهم فى الأرض وقد تناولنا تلك الأخطاء أثناء تناول الروايات والآن لذكر الروايات وما فيها من فوائد وما بها من مخالفات للقرآن أو تناقض فيها أو فيما بينها وبين الروايات الأخرى فى الكتاب:
1 - أخبرنا أبو بكر ، حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ، حدثنا مروان بن عبد الله الرقي ، حدثنا فضيل بن عياض ، عن ليث ، عن مجاهد ، في قول الله عز وجل : يؤتي الحكمة من يشاء قال : العلم والفقه
المستفاد الحكمة هى العلم هى وحى الله كما قال تعالى "ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة"
وكون الحكمة العلم والفقه يناقض كونها خشية الله فى الرواية :
39 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، أخبرنا قطن بن نسير ، أخبرنا جعفر بن سليمان ، عن مطر الوراق ، في قول الله عز وجل : ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا قال : بلغنا أن الحكمة خشية الله ، والعلم به
الخطأ كون الحكمة خشية الله وهو ما يناقض كونها الوحى المنزل كما قال تعالى " واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل من الكتاب والحكمة يعظكم به"
2 - حدثنا أبو بكر ، حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي ، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، حدثنا شبابة ، حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله آتيناه حكما وعلما . قال : الفقه ، والعقل ، والعلم
خطأ تفسير الحكم بالفقه والعقل فحكم الله هو العلم هو الوحى
3 - أخبرنا أبو بكر ، حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، حدثنا أسيد بن عاصم ، حدثنا الحسين يعني ابن حفص الأصبهاني ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله عز وجل : ولقد آتينا لقمان الحكمة قال : العقل ، والفقه ، والإصابة في القول في غير نبوة
4 - أخبرنا أبو بكر ، حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا أبو أمية ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله عز وجل : ولقد آتينا لقمان الحكمة قال : الفقه ، والعقل ، وإصابة القول في غير نبوة
الخطأ المشترك بين الروايات أن الحكمة العقل والفقه وهو ما يناقض كونها وحى الله المنزل كما قال تعالى "واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل من الكتاب والحكمة يعظكم به"
5 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا إبراهيم بن موسى الجوري ، أخبرنا يوسف بن موسى ، أخبرنا وكيع ، أخبرنا علي بن صالح ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما ، في قول الله عز وجل : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، قال : أولو الفقه والخير
6 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني ، أخبرنا الحسين بن الأسود العجلي ، أخبرنا يحيى بن آدم ، أخبرنا شريك ، عن ليث ، عن مجاهد ، في قول الله عز وجل : وأولي الأمر منكم قال : الفقهاء والعلماء قال : وحدثنا يحيى بن آدم ، أخبرنا الفضل بن مهلهل ، عن مغيرة ، عن إبراهيم مثله
7 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن أبي داود ، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عمرو المصري ، أخبرنا بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، عن عبد السلام بن سليمان ، عن يزيد بن سمرة ، عن كثير بن قيس ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر
8 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس أحمد بن موسى بن زنجويه القطان ، أخبرنا هشام بن عمار الدمشقي ، أخبرنا حفص بن عمرو ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء هم ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورثوا العلم ، فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر
الخطأ الأول تقسيم المسلمين لعلماء وعباد وتفضيل العلماء وهو تقسيم غير موجود فى الوحى بدليل أن الله سمى المسلمين كلهم عباد الرحمن فقال بسورة الفرقان "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا "ونسبهم له فقال "فبشر عباد الذين يستمعون القول "كما سماهم كلهم العلماء فقال بسورة الزمر "هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون "أى هل يستوى المسلمون والكفار ؟والأفضلية فى الإسلام للمجاهدين مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة " والخطأ الثانى هو استغفار الملائكة وخلق الكون لطالب العلم فقط وهو ما يخالف أن الملائكة تستغفر لكل المؤمنين بلا استثناء مصداق لقوله تعالى بسورة غافر "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين أمنوا"والخطأ الثالث هو أن الرسل لم يرثوا دينارا ولا درهما وهو ما يخالف أن الله أوجب ميراث الكل فقال بسورة النساء "يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين "والخطأ الرابع تفضيل القمر على سائر الكواكب وهو ما لم يقله الله
9 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن بدينا الدقاق ، أخبرنا هارون بن عبد الله البزار ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أنبأنا يزيد بن عياض ، عن صفوان بن سليم ، عن سليمان بن يسار ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين ، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ، ولكل شيء عماد ، وعماد الدين الفقه
10 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا عمرو بن عثمان ، أخبرنا الوليد بن مسلم ، عن روح بن جناح ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد
11 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا إبراهيم بن الهيثم الناقد ، أخبرنا داود بن رشيد ، أخبرنا الوليد ، عن روح بن جناح ، عن مجاهد قال : بينا نحن وأصحاب ابن عباس حلق في المسجد ، طاوس ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، وابن عباس قائم يصلي ، إذ وقف علينا رجل فقال : هل من مفت ؟ فقلنا : سل ، فقال : إني كلما بلت تبعه الماء الدافق قال : قلنا الذي يكون منه الولد ؟ قال : نعم ، قلنا : عليك الغسل قال : فولى الرجل وهو يرجع قال : وعجل ابن عباس في صلاته ، ثم قال لعكرمة : علي بالرجل ، وأقبل علينا فقال : أرأيتم ما أفتيتم به هذا الرجل ، عن كتاب الله ؟ قلنا : لا . قال : فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلنا : لا . قال : فعن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلنا : لا . قال فعمه ؟ قلنا : عن رأينا ، قال : فقال : فلذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد قال : وجاء الرجل ، فأقبل عليه ابن عباس . فقال : أرأيت إذا كان ذلك منك ، أتجد شهوة في قبلك ؟ قال : لا قال : فهل تجد شهوة في قلبك ؟ قال : لا قال : فهل تجد خدرا في جسدك ؟ قال : لا . قال : إنما هذه إبردة ، يجزيك منها الوضوء قال محمد بن الحسين : كيف لا يكون العلماء كذلك ؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
الخطأ المشترك بين الروايات الثلاث تقسيم المسلمين لعلماء وعباد وتفضيل العلماء وهو تقسيم غير موجود فى الوحى بدليل أن الله سمى المسلمين كلهم عباد الرحمن فقال بسورة الفرقان "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا "ونسبهم له فقال "فبشر عباد الذين يستمعون القول "كما سماهم كلهم العلماء فقال بسورة الزمر "هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون "أى هل يستوى المسلمون والكفار ؟والأفضلية فى الإسلام للمجاهدين مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
12 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي ، أخبرنا سليمان بن داود الشاذكوني ، أخبرنا عبد الواحد بن زياد ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
13 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا أبو مسعود المصيصي ، أخبرنا علي بن الحسن بن شقيق ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا يونس ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن قال : سمعت معاوية رضي الله عنه يخطب يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
14 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، أخبرنا محمد بن زنبور المكي ، أخبرنا إسماعيل بن جعفر ، أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين قال محمد بن الحسين : فلما أراد الله تعالى بهم خيرا ، فقههم في دينه ، وعلمهم الكتاب والحكمة ، وصاروا سرجا للعباد ، ومنارا للبلاد
المستفاد من الروايات الثلاث أن من أراد الله نفعه أفهمه الإسلام فعمل به
15 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني ، أخبرنا الهيثم بن خارجة ، أخبرنا رشدين بن سعد ، عن عبد الله بن الوليد التجيبي ، عن أبي حفص ، حدثه أنه ، سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن مثل العلماء في الأرض كمثل نجوم السماء ، يهتدى بها في ظلمات البر والبحر ، فإذا انطمست النجوم يوشك أن تضل الهداة.
16 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير بن محمد ، أخبرنا الحسن بن موسى ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن الحسن ، أن أبا الدرداء رضي الله عنه قال : مثل العلماء في الناس كمثل النجوم في السماء يهتدى بها
المستفاد من الروايتين العلماء مصابيح هدى يرشد الناس للحق
17 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر أيضا أخبرنا زهير بن محمد ، أنبأنا يعلى بن عبيد ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن عمه موسى بن يسار قال : بلغنا أن سلمان الفارسي رضي الله عنه كتب إلى أبي الدرداء رضي الله عنه : إن العلم كالينابيع يغشى الناس فيختلجه هذا ، وهذا ، فينفع الله به غير واحد ، وإن حكمة لا يتكلم بها كجسد لا روح فيه ، وإن علما لا يخرج ككنز لا ينفق ، وإنما مثل المعلم كمثل رجل عمل سراجا في طريق مظلم يستضيء به من مر به ، وكل يدعو إلى الخير
المستفاد العلم مثل الماء فى العيون يشربه الناس فمنهم من ينتفع به
ان الحكمة وهى الوحى وهى العلم إن لم يعمل بها فهى ميتة أو ككنز لا ينفع أحد
معلم الهدى كمصباح النور ينير الطريق للناس
18 - أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير ، أخبرنا سعيد بن سليمان ، أخبرنا عطاء بن محمد الحراني ، عن بعض أصحابه قال : قال كعب : عليكم بالعلم قبل أن يذهب ، فإن ذهاب العلم موت أهله ، موت العالم نجم طمس ، موت العالم كسر لا يجبر ، وثلمة لا تسد ، بأبي وأمي العلماء ـ قال : أحسبه قال - : قبلتي إذا لقيتهم ، وضالتي إذا لم ألقهم ، لا خير في الناس إلا بهم
الخطأ كون موت العالم كسر لا يجبر وثلمة لا تسد لأن الله يجعل فى كل عصر علماء بعد موت سابقيهم أو معاصريهم
19 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو أحمد هارون بن يوسف التاجر ، أخبرنا ابن أبي عمر يعني محمدا العدني أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله عز وجل لا يقبض العلم انتزاعا ، إنما يقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رءوسا جهالا ، فسئلوا ، فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا
المستفاد موت العمل العلم بموت العلماء العاملين به وحياة العمل بالعلم بحياتهم
20 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا أحمد بن صالح ، أخبرنا عنبسة ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا ينزع العلم من الناس بعد أن يؤتيهم إياه ، ولكنه يذهب بالعلماء ، فكلما ذهب بعالم ذهب بما معه من العلم ، حتى يبقى من لا يعلم ، فيضلون
الخطأ ذهاب العلم بذهاب العلماء فالعلم لا يموت لأنه موجود محفوظ فى كعبة الله حيث كتاب الله كما قال تعالى :
"وإنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون"
21 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو أحمد هارون بن يوسف ، أخبرنا ابن أبي عمر ، أخبرنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل قال : سمعت ابن مسعود رضي الله عنه يقول : هل تدرون كيف ينقص الإسلام ؟ قالوا كيف ؟ قال : كما ينقص الدابة سمنها ، وكما ينقص الثوب عن طول اللبس ، وكما ينقص الدرهم عن طول الخبت ، وقد يكون في القبيلة عالمان ، فيموت أحدهم ، فيذهب نصف علمهم ، ويموت الآخر ، فيذهب علمهم كله
الخطأ موت العلم بموت العلماء فالعلم لا يموت لأنه موجود محفوظ فى كعبة الله حيث كتاب الله كما قال تعالى :
"وإنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون"
22 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كلام الحكيم حياة القلوب كوبل السماء غياث الأمم فنطق الحكيم جلاء الظلام وصمت الحكيم دعاء الحكم حياة الحكيم جلاء القلوب كضوء النهار يجلي الظلم
المستفاد الحكيم يحيى الناس بالحكم التى يقولها لهم من كلام الله
23 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا المصري ، أخبرنا بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، عن عبد السلام بن سليمان ، عن يزيد بن سمرة ، عن كثير بن قيس ، عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه ليستغفر للعالم كل شيء ، حتى الحيتان في جوف البحر
24 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس أحمد بن موسى بن زنجويه القطان ، أخبرنا هشام بن عمار الدمشقي ، أخبرنا حفص بن عمر ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما سلك عبد طريقا يقتبس فيه علما إلا سلك به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى عنه ، وإنه ليستغفر للعالم من في السموات ، ومن في الأرض ، حتى الحيتان في البحر
والخطأ فى الروايات استغفار الملائكة وخلق الكون لطالب العلم فقط وهو ما يخالف أن الملائكة تستغفر لكل المؤمنين بلا استثناء مصداق لقوله تعالى بسورة غافر "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين أمنوا"
25 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني ، أخبرنا شيبان بن فروخ ، أخبرنا الصعق بن حزن ، أخبرنا علي بن الحكم ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، أخبرنا صفوان بن عسال المرادي رضي الله تعالى عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، إني جئت أطلب العلم فقال : مرحبا يا طالب العلم ، إن طالب العلم لتحفه الملائكة ، وتظله بأجنحتها ، ثم يركب بعضهم بعضا ، حتى يبلغوا سماء الدنيا من حبهم لما يطلب «
الخطأ نزول الملائكة الأرض حتى أنها تحيط بطالب العلم فى الأرض وهو ما يخالف كون الملائكة فى السموات لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها وفى هذا قال تعالى: "وكم من ملك فى السموات "وقوله "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "والسبب هو خوفها من أذى الناس"
26 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير بن محمد ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش قال : أتيت صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه فقال : ما جاء بك ؟ فقلت : جئت ابتغاء العلم فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من رجل خرج من بيته ليطلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضى لما يصنع
الخطأ وضع الملائكة أجنحتها على الأرض لطالب العلم وهو ما يخالف كون الملائكة فى السموات لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها وفى هذا قال تعالى: "وكم من ملك فى السموات "وقوله "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "والسبب هو خوفها من أذى الناس"
27 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز ، أخبرنا محمد بن الصباح الجرجاني ، أخبرنا جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سلك طريقا يطلب فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة
المستفاد العلم هو طريق الجنة
28 - أخبرنا أبو بكر أنبأنا أبو محمد عبد الله بن العباس الواسطي ، أخبرنا نصر بن علي ، أخبرنا خالد بن يزيد ، أخبرنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من خرج في طلب العلم ، فهو في سبيل الله ، حتى يرجع
الخطأ أن من خرج في طلب العلم ، فهو في سبيل الله فالجهاد يكون بالمال والنفس كما قال تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
29 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني ، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، أخبرنا عنبسة بن عبد الرحمن ، عن علاق بن أبي مسلم ، عن أبان بن عثمان ، عن أبيه ، عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يشفع يوم القيامة الأنبياء ، ثم العلماء ، ثم الشهداء
الخطأ أن الأنبياء والعلماء والشهداء يشفعون وهو ما يناقض كونهم شهداء أى المسلمين جميعا رسل وغير رسل كما قال تعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"
30 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، أخبرنا شجاع بن مخلد ، أخبرنا عباد بن العوام ، أخبرنا هشام ، عن الحسن ، في قول الله عز وجل ربنا آتنا في الدنيا حسنة قال : الحسنة في الدنيا : العلم ، والعبادة ، والجنة في الآخرة
المستفاد الحسنة فى الدنيا العلم بحكم الله وعبادة الله به وهى الجنة فى القيامة
31 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا هشام بن عمار الدمشقي ، أخبرنا صدقة بن خالد ، أخبرنا عثمان بن أبي العاتكة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عليكم بالعلم قبل أن يقبض ، وقبل أن يرفع ، ثم جمع بين أصبعيه : الوسطى ، والتي تلي الإبهام ، وقال : العالم والمتعلم شريكان في الأجر ، ولا خير في سائر الناس بعد
32 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير بن محمد ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : العالم والمتعلم في الأجر سواء ، وسائر الناس همج لا خير فيهم
المستفاد من الروايات تساوى العالم والمتعلم فى الأجر وهو عشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
أن من لا يتعلم ولا يعلم كافر
33 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا قتيبة بن سعيد ، أخبرنا ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت : المرابط في سبيل الله ، ومن علم علما أجري له ، ما عمل به ، ورجل تصدق بصدقة فأجره يجري ما جرت ، ورجل ترك أولادا صغارا فهم يدعون له
والخطأ هنا هو كتابة الأجر لأربعة بعد وفاتهم وهو يخالف أن الإنسان ليس له سوى سعيه مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "وبمجرد عمل الإنسان للشىء يأخذ أجره ولا يستمر
34-بن علي بن الأسود العجلي ، أخبرنا يحيى بن آدم ، أخبرنا قيس بن الربيع ، أخبرنا شمر بن عطية ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : معلم الخير ومتعلمه ، يستغفر لهم كل شيء ، حتى الحوت في البحر
والخطأ فى الروايات استغفار الملائكة وخلق الكون لطالب العلم فقط وهو ما يخالف أن الملائكة تستغفر لكل المؤمنين بلا استثناء مصداق لقوله تعالى بسورة غافر "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين أمنوا"
35-أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زياد بن أيوب ، أخبرنا هشام ، أخبرنا سيار ، عن الشعبي قال : قال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه : إن معاذا كان أمة قانتا ، قيل له : إن إبراهيم كان أمة قانتا قال : فقال عبد الله : إنا كنا نشبه معاذا بإبراهيم قال : قيل له : فما القانت ؟ قال : المطيع لله ولرسوله
المستفاد القانت هو المطيع لحكم الله
36 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، أخبرنا الحسين بن الحسن المروزي ، أنبأنا ابن المبارك ، أنبأنا الحسن بن ذكوان ، عن الحسن قال : قال صلى الله عليه وسلم : إن من الصدقة أن تتعلم العلم ، ثم تعلمه ابتغاء وجه الله عز وجل
المستفاد وجوب تعلم العلم وتعلمه
37 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة ، أخبرنا أسامة ، عن مسعر قال : سمعت عبد الأعلى التيمي يقول : من أوتي من العلم ما لا يبكيه ، فخليق أن لا يكون أوتي علما ينفعه ، لأن الله عز وجل نعت العلماء وقرأ إن الذين أوتوا العلم من قبله إلى قوله : يبكون ويزيدهم خشوع
المستفاد البكاء يراد به طاعة الله وليس الحزن والدموع
38 - أخبرنا أبو بكر حدثني عمر بن أيوب السقطي ، أخبرنا أبو همام ، أخبرنا جعفر بن عون ، أخبرنا أبو عميس ، عن عون بن عبد الله قال : قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : منهومان لا يشبعان : صاحب العلم ، وصاحب الدنيا ، ولا يستويان ، أما صاحب العلم ، فيزداد رضا الله ، وأما صاحب الدنيا ، فيزداد في الطغيان . قال : ثم قرأ عبد الله : إنما يخشى الله من عباده العلماء ، ثم قرأ للآخر : كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى
المستفاد طالب العلم لا يشبع من المعرفة وطالب الدنيا لا يشبع من متاعها
أن جزاء المتعلم وطالب المتاع مختلف فى الآخرة
40 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي ، أخبرنا محمد بن بكار ، أخبرنا عبيدة بن حميد ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة قال : قال مسروق : بحسب امرئ من العلم أن يخشى الله ، وبحسب امرئ من الجهل أن يعجب بعلمه
المستفاد العالم إذا خشى الله كفاه
الإعجاب بالعلم جهل
41 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس أحمد بن زنجويه ، أخبرنا هشام بن عمار الدمشقي ، أخبرنا الوليد بن مسلم ، أخبرنا الأوزاعي قال : سمعت يحيى بن أبي كثير يقول : العالم من خشي الله ، وخشية الله الورع
المستفاد العالم من خاف الله وخوف الله هو المانع من عصيانه
42 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو الحسن ، علي بن إسحاق بن زاطيا ، أخبرنا عبيد الله بن عمر القواريري ، أخبرنا حماد بن زيد قال : سمعت أيوب يقول : ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه تواضعا لله عز وجل
الخطأ وضع العالم الرماد على رأسه تواضعا لله وهو ما يخالف أن هذا أذى للرجل حيث يجعله قذرا إنما التواضع فى طاعة الله بإخلاص
43 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي ، أخبرنا أبو بكر بن زنجويه ، أخبرنا نعيم بن حماد ، عن ابن المبارك ، عن زائدة ، عن هشام ، عن الحسن قال : إن كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وبصره ولسانه ويده وزهده ، وإن كان الرجل ليطلب الباب من أبواب العلم ، فيعمل به ، فيكون خيرا له من الدنيا وما فيها ، لو كانت له فجعلها في الآخرة
المستفاد طالب العلم يظهر العلم فى أعماله قولا وفعلا
44 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو سعيد الفضل بن محمد اليماني ، في المسجد الحرام ، أخبرنا محمد بن ميمون الخياط قال : سمعت ابن عيينة يقول : إذا كان نهاري نهار سفيه ، وليلي ليل جاهل ، فما أصنع بالعلم الذي كتبت ؟
المستفاد لا علم بلا عمل طاعة لله
45 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني ، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، أخبرنا أبو بدر ، أخبرنا زياد بن خيثمة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : ألا أنبئكم بالفقيه حق الفقيه ؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولم يرخص لهم في معاصي الله ، ولم يؤمنهم مكر الله ، ولم يترك القرآن إلى غيره ، ولا خير في عبادة ليس فيها تفقه ، ولا خير في تفقه ليس فيه تفهم ، ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر
القول يجعل الفقه غير الفهم أى التفقه أى التفهم وهو كلام خاطىء فالفهم هو الفقه
46 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا هارون الحمال ، أخبرنا سيار ، أخبرنا جعفر بن سليمان ، أخبرنا مطر الوراق قال : سألت الحسن عن مسألة ، فقال فيها ، فقلت : يا أبا سعيد يأبى عليك الفقهاء ويخالفونك ، فقال : ثكلتك أمك مطر ، وهل رأيت فقيها قط ؟ وهل تدري ما الفقيه ؟ الفقيه الورع الزاهد الذي لا يسخر ممن أسفل منه ، ولا يهمز من فوقه ، ولا يأخذ على علم علمه الله حطاما
47 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا عمر بن أيوب السقطي ، أخبرنا الحسن بن عرفة ، أخبرنا المبارك بن سعيد ، عن أخيه ، سفيان الثوري ، عن عمران المنقري قال : قلت للحسن يوما في شيء قاله : يا أبا سعيد ، ليس هكذا يقول الفقهاء قال : فقال : ويحك أو رأيت أنت فقيها قط ؟ إنما الفقيه الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة ، البصير في أمر دينه ، المداوم على عبادة الله عز وجل"
الخطأ المشترك بين الروايتين كلام مجنون فالرجل ينفى عن نفسه وعن غيره الفقه ومن ثم فهو يقول بعدم وجود فقيه واحد فى عصره
48 - أخبرنا أبو بكر حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، حدثنا الحكم بن موسى بن أبي كردم ، وقال غيره : ابن أبي درم ، عن وهب بن منبه قال : بلغ ابن عباس رضي الله عنهما عن مجلس ، كان في ناحية بني سهم ، يجلس فيه ناس من قريش يختصمون ، فترتفع أصواتهم ، فقال ابن عباس رضي الله عنهما : انطلق بنا إليهم ، فانطلقنا حتى وقفنا ، فقال ابن عباس رضي الله عنهما : أخبرهم عن كلام الفتى الذي كلم به أيوب في حاله قال أيوب : فقلت : قال الفتى : يا أيوب ، أما كان في عظمة الله ، وذكر الموت ، ما يكل لسانك ، ويقطع قلبك ، ويكسر حجتك ؟ يا أيوب ، أما علمت أن لله عبادا أسكتتهم خشية الله من غير عي ، ولا بكم ، وإنهم هم النبلاء ، الفصحاء ، الطلقاء ، الألباء ، العالمون بالله وآياته ، ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله ، انقطعت قلوبهم ، وكلت ألسنتهم ، وطاشت عقولهم وأخلاقهم ، فرقا من الله ، وهيبة له ، وإذا استفاقوا من ذلك استبقوا إلى الله عز وجل بالأعمال الزاكية ، لا يستكثرون لله الكثير ، ولا يرضون له بالقليل ، يعدون أنفسهم مع الظالمين الخاطئين ، وإنهم لأنزاه أبرار ، ومع المضيعين المفرطين ، وإنهم لأكياس أقوياء ، ناحلون ، ذائبون ، يراهم الجاهل فيقول : مرضى ، وليسوا بمرضى ، قد خولطوا ، وقد خالط القوم أمر عظيم
كلام ليس هناك نص فى وقوعه وإنما هو عظة تبدو موضوعة من قبل الصوفية حيث تتكلم عن طيش عقول القوم وأخلاقهم وهو ما يعنى أن القوم العلماء أصبحوا بلا عقل وبلا أخلاق أى رفع عنهم التكليف كما يقال
49 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو سعيد الفضل بن محمد اليماني ، في المسجد الحرام ، أخبرنا صامت بن معاذ ، أخبرنا عبد الحميد ، عن سفيان الثوري ، عن صفوان بن سليم ، عن عدي بن عدي الصنابحي ، عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله : من أين اكتسبه ، وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه
50 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي ، أخبرنا أبو بكر ، وعثمان ، ابنا أبي شيبة قالا : أخبرنا الأسود بن عامر ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن سعيد بن عبد الله بن جريج ، عن أبي برزة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن علمه ماذا عمل فيه وذكر باقي الحديث
هنا وما قبله السؤال عن أربع وهو ما يناقض السؤال عن خمسة فى الرواية التالية
51 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا محمد بن بكار القيسي ، أخبرنا أبو محصن حصين بن نمير ، عن حسين بن قيس ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم أجمعين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس خصال : عن عمرك فيما أفنيت ، وعن شبابك فيما أبليت ، وعن مالك : من أين اكتسبت ؟ وفيما أنفقت ، وما عملت فيما علمت
والخطأ المشترك بين الروايات الثلاث سؤال الرجل عن ذنبه وغيره يوم القيامة ويخالف هذا أن لأحد يتم سؤاله عن ذنبه ولا عن حسناته فى القيامة مصداق لقوله تعالى بسورة الرحمن "فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان "