قدرة الاسواق على تحقيق انتصارات جديدة تبدو ضعيفة

[طارق جبور]

لأن المعطيات الدالة على ان الخروج من الازمة الاقتصادية العالمية لا زالت غير كافية، ولأن نتائج الشركات تؤشر الى أرباح متراجعة، يقف المستثمرون أمام قناعة متزايدة بكون الرهان على المزيد من الارتفاعات لاسواق الاسهم ضرب من المخاطرة يجب تحاشيها. هذا يعني ان مرحلة التصحيح للاسواق مرشح للاستمرار، وهي للمزيد من التراجع.
*
ايضا الازمة بين روسيا والغرب لم ترح الاسواق بعد من انعكاساتها السلبية وظلها الثقيل، هذا ما ظهر على كل الاستفتاءات التي أجريت في اوساط الاقتصاديين في الايام القليلة الماضية. كلها أظهرت رجحانا لكفة المتشائمين الذين ينظرون الى الاوضاع بعين التشكك والخشية من حدوث الارتدادة التراجعية التي طالما انتظرتها الاسواق.
ليست فقط آراء الاقتصاديين والمستثمرين هي التي ترجح كفة التشاؤم. ايضا المؤشرات الرائدة التي ترسم معالم الاشهر القادمة ليست مريحة النتائج. مؤشر* zew* الالماني لم يكن على الوجهة المطمئنة. مؤشر ifo* المنتظرصدوره يوم الخميس القادم سيكون على أهمية والخشية كبيرة من رؤية نتيجة غير مشجعة تحت تاثير ازمة اوكرانيا من جهة، ولكن ايضا البرودة المتزايدة في الاقتصاد الروسي من جهة ثانية.. لا يكاد أحد يراهن على كون ال 110.7 التي سجلها المؤشر حتى الان قابلة لان يتم تجاوزها. هذا يعني بالتحديد ان الداكس قد سجل القمة القادر عليها، ولن يكون من السهل كسرها بالمدى المنظور.
*
نتائج الشركات الاميركية التي تصدر تباعا لا تترك مجالا للامل بمفاجآت ايجابية. المراجعات السلبية تتوالى فصولها. هذا يعني بالتحديد ان المستثمرين ليسوا، ولن يكونوا، في وضع يسمح لهم بقبول المزيد من الارتفاعات في اسعار الاسهم. ننصح اذا استغلال كل ارتفاع في هذا المجال لتخفيض الالتزامات فيه، والتقليل من اتخاذ المخاطر بالدخول في رهانات جديدة.
*
بالعودة الى الازمة في اوكرانيا فان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في اجتماعات جنيف نهاية الاسبوع الماضي لم يترك الانطباع المريح في اسواق بداية الاسبوع الاميركية. ايضا منسوب التفاؤل في المانيا غير مشجع، فالشركات الالمانية المرتبطة وثيقا بروسيا كثيرة وهي ستكون متضررة جدا من عقوبات اضافية يتم فرضها.
*
اليورو يراوح حول ال 1.3800 في سوق متباطئ جدا نتيجة غياب قطاعات واسعة عنه في اليوم الاول من الاسبوع. قوة اليورو لا تزال بادية للعيان ولكن الارتفاعات الاضافية تعيقها الرهانات على ارجحية اضطرار المركزي الى اللجوء اخيرا الى التيسير الكمي . عدد الذين يرون ان هذا القرار هو مسالة وقت فقط يتزايد باستمرار.
ايضا ارتفاعات الدولار لا تبدو انها ستكون قوية في المدى القريب. الاسواق لا زالت تتحرك على وقع كلمات " جانيت يللين " الاسبوع الماضي. هي اكدت على عدم الاستعجال في تبديل السياسة النقدية لان النشاط الاقتصادي الاميركي لا يزال بحاجة الى الى التحفيز بالمدى المنظور. هذا الكلام برّد عزيمة الذين كانوا قد راهنوا على البدء برفع الفائدة بدايات العام القادم. على هذا الصعيد من المنتظر ان يستمر الوضع على حاله بانتظار اجتماع الفدرالي القادم ال 30 من ابريل الجاري، ما لم تطرأ مفاجآت بيانية او تصريحات منارية عن أعضاء متحمسين في الفدرالي.
*
اليوم الثلاثاء نتطلع الى بيان مبيعات البيوت الاميركية.
الرابعاء يصدر مؤشر التضخم من استراليا
مؤشرات ال " بي ام اي " تصدر من الصين واوروبا والولايات المتحدة. من بريطانيا يصدر محجضر اجتماع المركزي. من نيوزلندا نتيجة اجتماع المركزي.
الخميس مؤشر " اي ف و " الالماني وكلام لرئيس المركزي دراجي.
من الولايات المتحدة طلبيات السلع المعمرة
*
الجمعة عطلة في بعض الدول الاوروبية وفي نيوزلندا. مبيعات التجزئة تصدر من بريطانيا. من الولايات المتحدة ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان.
​