إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

فيلم التاجر المحتال

وسام الصباغ

إداري سابق
المشاركات
7,082
الإقامة
دبي
فيلم Rogue Trader
التاجر المحتال أو الغشاش


عندما تتحول المتاجرة الى مقامرة
فيلم ممتع جدا اتمنى لو تشاهدوه , و هو قصة حقيقية عن نيك ليسون و هو بروكر يعمل لصالح احد البنوك البريطانية , ويتداول بحسابات البنك و العملاء دون علمهم ,
حقيقة اقترحت هذا الفيلم لأنه سيكون مؤلما للكثير منكم , و ربما يكون بمثابة صحوة او تنبيه او جلسة صدق مع الذات ,
اتمنى ان اسمع ارائكم بعد مشاهدته

الفيلم قديم من انتاج 1999 , و من بطولة ايوان مكريغور

وهو موجود كاملا على اليوتيوب وهذا رابطه لكنه غير مترجم و لغته الانكليزية صعبة (بريطانية) , لم اجد ترجمة عربية لارفقها , لدي فقط الترجمة الانكليزية و في حال اردتم سأرفقها لكم



صورة نيك ليسون الحقيقية

 
التعديل الأخير:

كان من حسن الطالع أن عثرت على نسخة من الفيلم باللغة الألمانية وقمت بتنزيله فوراً. وقد كنت قرأت قصة نِك هذا منذ فترة طويلة وطويت في ذاكرتي إلى أن أطلت من جديد بتذكير أخي وسام لها هنا على هيئة فيلم.
الفيلم جد رائع من ناحية واقعيته ورسالته الشفافة لكل مغامر ومقامر يضع الفرصة ومن ثم يطالب السوق أن يأتي إليها بدل العكس.
إنه يذكرني برائعة الدكتور الشهير وأحد أعمدة وأقطاب الثورة الأمريكية بنجامين فرانكلن:
بسبب فقدِ مسمار ضاعت الحدوة .... إلى أن ضاعت المملكة برمتها.
الملاحظ أن ليسون قد أحرز نجاحاً باهراً وملفتاً في البداية ما جعل البنك يضع ثقته فيه ويمنحه صلاحيات كبيرة وخطيرة. إذ أنهم منحوه صلاحية متداول في العقود المستقبلية والأوبشن على مؤشر نيكاي الياباني مع صلاحية إدارة الحسابات وهما وظيفتان متضادتان تماماً. وهذا الخطأ يقع على عاتق البنك.. وهو خطأ جسيم وفادح بلا شك. مما جعله يدخل في متاهات خطيرة للتداول بأموال البنك أيضاً.
أعجبتني في الفيلم حين تلقى مكالمة من زميله ومشجعه في لندن عند الثانية فجراً ليطلب منه أن يحرز مربحاً الشهر القادم بقيمة مليوني باوند!. فلما أغلق السماعة حاور نفسه قائلاً: من يظنني! جورج سورس!..
بعد خروجه من السجن الذي قضى فيه أربع سنوات ونصف لحسن سلوكه اعترف نِك ليسون أن الخطأ خطؤه وأنه جد آسف لما حدث – الخسائر بلغت 1.4 مليار دولار- وحسب الفيلم أن شركة ايرلندية اشترت البنك بعد إفلاسه بباوند واحد فقط.
باختصار..
هناك ثلاثة أمور أو ضوابط على المستثمر أن يضعها نُصبَ عينيه وألا تفارقه أبداً وإلا فإن الضريبة ستكون باهظة ومُكلِفة:

  • الأشياء التي لا يحسب لها حساب لكونها تافهة وصغيرة تكون في الغالب هي الشرارة التي تنذر بأن سفينتك ستغرق وإنما المسألة مسألة وقت لا أكثر. – هنا نعود إلى عبارة فرانكلن الشهيرة- فبسبب فقد مسمار ضاعت حدوة الفرس ، ووقع الفارس، وبوقوعه خسروا المعركة، وبخسارة المعركة انهارت المملكة وضاع المُلك.
  • لا تحاول أن تصنع الفرصة أو تختلقها. فهذا يدخل في دائرة المستحيل. فالسوق ليس ملكاً لك حتى تتحكم فيه أو تجبره على الانصياع لرغباتك ، والحكمة تقتضي أن تنتظر الفرصة ومن ثم تهتبلها.

  • العبقرية واللوذعية عطايا ومنح ربانية لأفذاذ من الناس. ولكنها تتهاوى وتتهافت حين تزيد هذه العبقرية من ثقة الإنسان بنفسه إلى حدود تجعله لا يراجع فيها نفسه. وبالتالي فإن المرء حال اندفاعه ونزوته يفقد البوصلة وتصبح التمنيات هي من يقوده وحينها يخفُت ويموت صوت العقل كما في حالة ليسون هذه. علماً أن عنوان الفيلم بالألمانية كان: المال السريع... قصة ليسون ، في إشارة واضحة الدلالة على التسرع وطلب الشهرة والغنى بوقت قياسي وجنوني.


 

كان من حسن الطالع أن عثرت على نسخة من الفيلم باللغة الألمانية وقمت بتنزيله فوراً. وقد كنت قرأت قصة نِك هذا منذ فترة طويلة وطويت في ذاكرتي إلى أن أطلت من جديد بتذكير أخي وسام لها هنا على هيئة فيلم.
الفيلم جد رائع من ناحية واقعيته ورسالته الشفافة لكل مغامر ومقامر يضع الفرصة ومن ثم يطالب السوق أن يأتي إليها بدل العكس.
إنه يذكرني برائعة الدكتور الشهير وأحد أعمدة وأقطاب الثورة الأمريكية بنجامين فرانكلن:
بسبب فقدِ مسمار ضاعت الحدوة .... إلى أن ضاعت المملكة برمتها.
الملاحظ أن ليسون قد أحرز نجاحاً باهراً وملفتاً في البداية ما جعل البنك يضع ثقته فيه ويمنحه صلاحيات كبيرة وخطيرة. إذ أنهم منحوه صلاحية متداول في العقود المستقبلية والأوبشن على مؤشر نيكاي الياباني مع صلاحية إدارة الحسابات وهما وظيفتان متضادتان تماماً. وهذا الخطأ يقع على عاتق البنك.. وهو خطأ جسيم وفادح بلا شك. مما جعله يدخل في متاهات خطيرة للتداول بأموال البنك أيضاً.
أعجبتني في الفيلم حين تلقى مكالمة من زميله ومشجعه في لندن عند الثانية فجراً ليطلب منه أن يحرز مربحاً الشهر القادم بقيمة مليوني باوند!. فلما أغلق السماعة حاور نفسه قائلاً: من يظنني! جورج سورس!..
بعد خروجه من السجن الذي قضى فيه أربع سنوات ونصف لحسن سلوكه اعترف نِك ليسون أن الخطأ خطؤه وأنه جد آسف لما حدث – الخسائر بلغت 1.4 مليار دولار- وحسب الفيلم أن شركة ايرلندية اشترت البنك بعد إفلاسه بباوند واحد فقط.
باختصار..
هناك ثلاثة أمور أو ضوابط على المستثمر أن يضعها نُصبَ عينيه وألا تفارقه أبداً وإلا فإن الضريبة ستكون باهظة ومُكلِفة:

  • الأشياء التي لا يحسب لها حساب لكونها تافهة وصغيرة تكون في الغالب هي الشرارة التي تنذر بأن سفينتك ستغرق وإنما المسألة مسألة وقت لا أكثر. – هنا نعود إلى عبارة فرانكلن الشهيرة- فبسبب فقد مسمار ضاعت حدوة الفرس ، ووقع الفارس، وبوقوعه خسروا المعركة، وبخسارة المعركة انهارت المملكة وضاع المُلك.
  • لا تحاول أن تصنع الفرصة أو تختلقها. فهذا يدخل في دائرة المستحيل. فالسوق ليس ملكاً لك حتى تتحكم فيه أو تجبره على الانصياع لرغباتك ، والحكمة تقتضي أن تنتظر الفرصة ومن ثم تهتبلها.

  • العبقرية واللوذعية عطايا ومنح ربانية لأفذاذ من الناس. ولكنها تتهاوى وتتهافت حين تزيد هذه العبقرية من ثقة الإنسان بنفسه إلى حدود تجعله لا يراجع فيها نفسه. وبالتالي فإن المرء حال اندفاعه ونزوته يفقد البوصلة وتصبح التمنيات هي من يقوده وحينها يخفُت ويموت صوت العقل كما في حالة ليسون هذه. علماً أن عنوان الفيلم بالألمانية كان: المال السريع... قصة ليسون ، في إشارة واضحة الدلالة على التسرع وطلب الشهرة والغنى بوقت قياسي وجنوني.



كعادتك أخي علي قادر على إثراء موضوع ذا مشاركة واحدة , شكرا جزيلا لك على التعليق الرائع
أنا أيضا لفتني أنه ذكر جورج سورس بجملته تلك ,و بالنسبة لمبلغ خسارته ففي الفيلم عندما هاتف صديقه ذكر له انه خسر حوالي 300 مليون فقط ولكن هناك من استغل القصة عن طريق مؤامرة ما وقام بسرقة باقي الملبغ !!
أبعدنا الله و اياكم عن شبح الخسارة
لاتحرمونا من تعليقاتكم
 
عودة
أعلى