- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
غاب الاميركيون عن السوق يوم أمس، ولكن الأزمات لم تغب. أسواق أوروبا شهدت ساعات حرجة تسابق فيها الفعل وردات الفعل، ما أدى الى خسارة كبيرة في أسواق الأسهم التي قادها الداكس الألماني بخسارة بلغت 5.28% قياسا على اقفال الاسبوع الماضي.
صندوق النقد الدولي دقّ ناقوس الخطر. البنوك الأوروبية أوضاعها غير مُرضية هي تحتاج الى 200 مليار دولار لتصحيح أوضاعها. الرئيس الأميركي يخفّض توقعاته للنمو. اليونان تبقى في بئر دون قعر. إيطاليا في حضرة المجهول.* التظاهرات المناهضة لبرامج التقشف بدات في شوارعالمدن الكبرى. رئيس الوزراء برلوسكوني سحب مشروعه التقشفي المرتكز على الضريبة على الأغنياء وعلى التوفير في صناديق البلديات. هو يريد توفير 45 مليار يورو، ولكن كيف؟ هو نفسه لا يملك الجواب...
رئيس ال " دوتشيه بنك " " جوزف أكرمان " كبّ الزيت على موقد مشتعل أصلا فزاد اللهيب. فعل ذلك بإفصاحه عن سرٍ ذهبي يتعلق بالبنوك الأوروبية، اذ اعتبر ان العديد من البنوك هذه لن تنجو بنفسها في حال فُرض عليها تحمل وزر جزء من أخطاء البلدان التي تعاني أزمة الديون. ثم اضاف" الصورة اليوم تذكرني بما كان عليه الوضع في العام 2008".
هذا الكلام فتح الباب أمام تكهنات سوداوية جديدة فاندفعت الأسواق في تراجعاتها الهوجاء ولم يسلم اليورو منها.
في وقت لاحق أدرك " أكرمان إنه اقترف خطأ فادحا فحاول تلطيف كلامه معتبرا ان البنوك الاوروبية تبدو اليوم*في حالة أفضل مما كانت عليه في العام 2008 ، حيث ان رأس مالها أصلب، وهي أقل اعتمادا على السيولة القريبة المدى..*ولكن ذلك لم ينفع بشيء ما حدث كان قد حدث.
كلام أكرمان لم يوقد النار بل أججها. مسألة الديون الأوروبية عادت لتطل برأسها القبيح من جديد، والكثيرون باتوا يدركون اننا على أبواب أزمة ثقة بين البنوك شبيهة جدا بتلك التي شهدتها الأسواق بعيد افلاس مصرف "ليمن براذرز" في العام 2008.
الوقائع والأرقام تثبت أن ما يكشفه " جوزف اكرمان" ليس بعيدا عن الواقع والحقيقة. البنوك الاوروبية التجارية أودعت في صندوق البنك المركزي الاوروبي يوم الجمعة الفائت* - بحسب بيان صادر يوم امس - 151 مليار يورو ل 24 ساعة. البنوك هذه كانت قد اودعت في الثامن من أغسطس الماضي 145.2 مليار يورو ثم تراجع الرقم بعدها..*وكان الرقم يومها قياسيا ومقلقا. نهاية الأسبوع الماضي تعدى المبلغ ذلك الرقم المقلق. ان دلّ الأمر على شيء فعلى انعدام الثقة بين البنوك وإيثارها الأعتماد على الأمان في صندوق البنك المركزي. هذا الواقع هو جدّ خطير للنظام المالي.
للمقارنة فقد بلغت ايداعات البنوك في زمن إفلاس " ليمن براذرز" 200 مليار يورو بحدها الأقصى. سيكون من المفيد مراقبة التطور على هذا الصعيد في الأيام القادمة...
صندوق النقد الدولي دقّ ناقوس الخطر. البنوك الأوروبية أوضاعها غير مُرضية هي تحتاج الى 200 مليار دولار لتصحيح أوضاعها. الرئيس الأميركي يخفّض توقعاته للنمو. اليونان تبقى في بئر دون قعر. إيطاليا في حضرة المجهول.* التظاهرات المناهضة لبرامج التقشف بدات في شوارعالمدن الكبرى. رئيس الوزراء برلوسكوني سحب مشروعه التقشفي المرتكز على الضريبة على الأغنياء وعلى التوفير في صناديق البلديات. هو يريد توفير 45 مليار يورو، ولكن كيف؟ هو نفسه لا يملك الجواب...
رئيس ال " دوتشيه بنك " " جوزف أكرمان " كبّ الزيت على موقد مشتعل أصلا فزاد اللهيب. فعل ذلك بإفصاحه عن سرٍ ذهبي يتعلق بالبنوك الأوروبية، اذ اعتبر ان العديد من البنوك هذه لن تنجو بنفسها في حال فُرض عليها تحمل وزر جزء من أخطاء البلدان التي تعاني أزمة الديون. ثم اضاف" الصورة اليوم تذكرني بما كان عليه الوضع في العام 2008".
هذا الكلام فتح الباب أمام تكهنات سوداوية جديدة فاندفعت الأسواق في تراجعاتها الهوجاء ولم يسلم اليورو منها.
في وقت لاحق أدرك " أكرمان إنه اقترف خطأ فادحا فحاول تلطيف كلامه معتبرا ان البنوك الاوروبية تبدو اليوم*في حالة أفضل مما كانت عليه في العام 2008 ، حيث ان رأس مالها أصلب، وهي أقل اعتمادا على السيولة القريبة المدى..*ولكن ذلك لم ينفع بشيء ما حدث كان قد حدث.
كلام أكرمان لم يوقد النار بل أججها. مسألة الديون الأوروبية عادت لتطل برأسها القبيح من جديد، والكثيرون باتوا يدركون اننا على أبواب أزمة ثقة بين البنوك شبيهة جدا بتلك التي شهدتها الأسواق بعيد افلاس مصرف "ليمن براذرز" في العام 2008.
الوقائع والأرقام تثبت أن ما يكشفه " جوزف اكرمان" ليس بعيدا عن الواقع والحقيقة. البنوك الاوروبية التجارية أودعت في صندوق البنك المركزي الاوروبي يوم الجمعة الفائت* - بحسب بيان صادر يوم امس - 151 مليار يورو ل 24 ساعة. البنوك هذه كانت قد اودعت في الثامن من أغسطس الماضي 145.2 مليار يورو ثم تراجع الرقم بعدها..*وكان الرقم يومها قياسيا ومقلقا. نهاية الأسبوع الماضي تعدى المبلغ ذلك الرقم المقلق. ان دلّ الأمر على شيء فعلى انعدام الثقة بين البنوك وإيثارها الأعتماد على الأمان في صندوق البنك المركزي. هذا الواقع هو جدّ خطير للنظام المالي.
للمقارنة فقد بلغت ايداعات البنوك في زمن إفلاس " ليمن براذرز" 200 مليار يورو بحدها الأقصى. سيكون من المفيد مراقبة التطور على هذا الصعيد في الأيام القادمة...