- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
نحن في الايام العشرة الاخيرة من العام. هدية رأس السنة قدمها الفدرالي اخيرا للاسواق واذ بالمستثمرين في حالة من التأمل الايجابي. تخفيض الدعم الاقتصادي بنسبة عقلانية مدروسة والثقة ببقاء الفوائد البعيدة المدى منخفضة عزز الثقة عند المستثمرين واستبشروا خيرا بالنسبة لتتابع الرالي في بدايات العام الجديد.
بالطبع الهواء في الاعالي بات رقيقا، ورقيقا جدا، ولكن ثمة حظوظ واسباب وجيهة يمكن الاعتماد عليها للرهان على تتابع الارتفاعات في اسواق الاسهم العالمية. الحجة الاوجه من هذا المنطلق تعود الى الثقة المتوطدة بكون البيئة الاقتصادية ستترسخ جذور تناميها في العام القادم. ثمة ثقة اوروبية وبالتحديد المانية بكون الداكس سينظر باتجاه ال 10.000 في الاشهر الستة القادمة.
على مستوى العام 2013 ربح الداكس ما يزيد على ال 20% - حتى الان - . منذ سبتمبر العام 2011 حقق 90% ربحا. الداو جونز حقق 140% في هذه الفترة الزمنية.
*
اسباب الارتفاعات الحادة هذه كانت سياسة البنوك المركزية العالمية المرتكزة الى مبدأ التيسير الكمي. الان وقد بدأ الفدرالي بتعديل مساره فالانظار تحولت في اوساط المستثمرين الى حالة النمو الاقتصادي الذي يترسخ ويتوطد شيئا فشيئا. لعل وجهة الاسواق تتحدد من الان فصاعدا على اساس مستجدات النمو وتعطي قليلا من الاهمية الى ما يجري في اجتماعات البنوك المركزية .
*
يجب الاشارة دوما ان الفدرالي الاميركي رفع ميزانيته الى 4 الاف مليار دولار من خلال عمليات التيسير الكمي التي يعتمدها. المركزي الاوروبي ارتفعت ميزانيته ايضا ولكن بنسبة متواضعة قياسا على الاميركي بعد سداد البنوك الاوروبية جزءا من القروض التي وضعها بتصرفهم المركزي لتحقيق حالة الاستقرار نهاية العام 2011 من خلال برنامج اعادة التمويل طويلة المدى.
الفدرالي والمركزي اختلفا في تطوير وسيلة التصدي للازمة ولكنهما اتفقا في اعتماد طريقة الشفافية والوضوح* في توجههما للاسواق.
الوسيلة الجديدة المعتمدة انهت مرحلة " الان جرينسبن " الذي كان يتعمد ادخال الحيرة في الاسواق وابقاء الطابة دوما في يده. كلمته المشهورة: "ان كنت شديد الوضوح في حديثي فهذا يعني اني اسات التعبير عن افكاري". العام 2013 انهى هذه السياسة وباتت الاسواق تتلمس طريقها على هداية وضوح كلام رؤساء البنوك المركزية.
*
اوروبيا الصورة لا تبدو شديدة الايجابية بالرغم من انجازات تحققت.
الانكماش يبقى مصدر خطر بالرغم من التطمينات المتكررة، وهو قد يعقد الاوضاع في العام القادم.
بعد اسنفاده سلاح الفائدة ماريو دراجي سيكون مضطرا للبحث ن الوسائل الاخرى واعتماده لتوفير وتسهيل عمليات الاقراض للمؤسسات والافراد.
الثقة على المستوى الاوروبي لم تتوطد بعد. المخاوف لا زالت موجودة من تعرض اليورو للنكسات.
البعض يرى ان اقرار الوحدة الاوروبية المصرفية ستساهم في توطيد الثقة. الحق يقال ان هذا مهم ولكنه غير كاف.
صعوبة اخيرة امام اريو دراجي نشير اليها. انه سيكون مضطرا في العام القادم لادارة الفوارق بين سياسته النقدية وسياسة الفدرالي حيث سيتقلص الدعم الاقتصادي. بين سياسته وسياسة المركزي البريطاني حيث يبدو بوضوح ان الاقتصاد هناك يزهر وسيثمر في السنة الجديدة.
بناء على ما تقدم: كيف يمكن، او يصح، الرهان على ارتفاعات لليورو في السنة الجديدة؟ وحدها المضاربات كفيلة بفعل ذلك.. ان حدث.. الاساسيات لا تقول هذا الكلام.
*
برنامج البيانات للاسبوع الحالي يبدأ الاثنين مع ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان. الاثنين ايضا تبقى البورصة اليابانية مقفلة.
الثلاثاء يوم عطلة بنوك في المانيا . من الولايات المتحدة تصدر بيانات البناء و طلبيات السلع المعمرة . عطلة* اسواق في نيوزلندا واستراليا.
الاربعاء عطلة الاسواق عامة.
الخميس عطلة الاسواق في سويسرا واوروبا وبريطانيا وكندا. من الولايات المتحدة تصدر طلبات اعانة البطالة. من اليابان بيانات التضخم.
*
*
*
*
بالطبع الهواء في الاعالي بات رقيقا، ورقيقا جدا، ولكن ثمة حظوظ واسباب وجيهة يمكن الاعتماد عليها للرهان على تتابع الارتفاعات في اسواق الاسهم العالمية. الحجة الاوجه من هذا المنطلق تعود الى الثقة المتوطدة بكون البيئة الاقتصادية ستترسخ جذور تناميها في العام القادم. ثمة ثقة اوروبية وبالتحديد المانية بكون الداكس سينظر باتجاه ال 10.000 في الاشهر الستة القادمة.
على مستوى العام 2013 ربح الداكس ما يزيد على ال 20% - حتى الان - . منذ سبتمبر العام 2011 حقق 90% ربحا. الداو جونز حقق 140% في هذه الفترة الزمنية.
*
اسباب الارتفاعات الحادة هذه كانت سياسة البنوك المركزية العالمية المرتكزة الى مبدأ التيسير الكمي. الان وقد بدأ الفدرالي بتعديل مساره فالانظار تحولت في اوساط المستثمرين الى حالة النمو الاقتصادي الذي يترسخ ويتوطد شيئا فشيئا. لعل وجهة الاسواق تتحدد من الان فصاعدا على اساس مستجدات النمو وتعطي قليلا من الاهمية الى ما يجري في اجتماعات البنوك المركزية .
*
يجب الاشارة دوما ان الفدرالي الاميركي رفع ميزانيته الى 4 الاف مليار دولار من خلال عمليات التيسير الكمي التي يعتمدها. المركزي الاوروبي ارتفعت ميزانيته ايضا ولكن بنسبة متواضعة قياسا على الاميركي بعد سداد البنوك الاوروبية جزءا من القروض التي وضعها بتصرفهم المركزي لتحقيق حالة الاستقرار نهاية العام 2011 من خلال برنامج اعادة التمويل طويلة المدى.
الفدرالي والمركزي اختلفا في تطوير وسيلة التصدي للازمة ولكنهما اتفقا في اعتماد طريقة الشفافية والوضوح* في توجههما للاسواق.
الوسيلة الجديدة المعتمدة انهت مرحلة " الان جرينسبن " الذي كان يتعمد ادخال الحيرة في الاسواق وابقاء الطابة دوما في يده. كلمته المشهورة: "ان كنت شديد الوضوح في حديثي فهذا يعني اني اسات التعبير عن افكاري". العام 2013 انهى هذه السياسة وباتت الاسواق تتلمس طريقها على هداية وضوح كلام رؤساء البنوك المركزية.
*
اوروبيا الصورة لا تبدو شديدة الايجابية بالرغم من انجازات تحققت.
الانكماش يبقى مصدر خطر بالرغم من التطمينات المتكررة، وهو قد يعقد الاوضاع في العام القادم.
بعد اسنفاده سلاح الفائدة ماريو دراجي سيكون مضطرا للبحث ن الوسائل الاخرى واعتماده لتوفير وتسهيل عمليات الاقراض للمؤسسات والافراد.
الثقة على المستوى الاوروبي لم تتوطد بعد. المخاوف لا زالت موجودة من تعرض اليورو للنكسات.
البعض يرى ان اقرار الوحدة الاوروبية المصرفية ستساهم في توطيد الثقة. الحق يقال ان هذا مهم ولكنه غير كاف.
صعوبة اخيرة امام اريو دراجي نشير اليها. انه سيكون مضطرا في العام القادم لادارة الفوارق بين سياسته النقدية وسياسة الفدرالي حيث سيتقلص الدعم الاقتصادي. بين سياسته وسياسة المركزي البريطاني حيث يبدو بوضوح ان الاقتصاد هناك يزهر وسيثمر في السنة الجديدة.
بناء على ما تقدم: كيف يمكن، او يصح، الرهان على ارتفاعات لليورو في السنة الجديدة؟ وحدها المضاربات كفيلة بفعل ذلك.. ان حدث.. الاساسيات لا تقول هذا الكلام.
*
برنامج البيانات للاسبوع الحالي يبدأ الاثنين مع ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان. الاثنين ايضا تبقى البورصة اليابانية مقفلة.
الثلاثاء يوم عطلة بنوك في المانيا . من الولايات المتحدة تصدر بيانات البناء و طلبيات السلع المعمرة . عطلة* اسواق في نيوزلندا واستراليا.
الاربعاء عطلة الاسواق عامة.
الخميس عطلة الاسواق في سويسرا واوروبا وبريطانيا وكندا. من الولايات المتحدة تصدر طلبات اعانة البطالة. من اليابان بيانات التضخم.
*
*
*
*