- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
مع اقتراب السابع عشر من الشهر الجاري، الموعد النهائي والحاسم للاتفاق على رفع سقف الدين الاميركي بدا ان الحزبين الاميركيين على مقربة من ابرام اتفاق يشمل عقدتي الميزانية والدين .
البورصات الاسيوية مرتاحة للتطورات وتجاوبت معها.
في الاجتماع الذي عُقد بين البنك الدولي وصندوق النقد مع وزراء مالية الدول الصناعية الكبرى حذر هؤلاء من مغبة تسرع الفدرالي الاميركي في تغيير وجهة سياسته النقدية والبدء مبكرا في تخفيض الدعم الاقتصادي. هم دعوا ايضا البنوك المركزية الكبرى للتنبه الى مخاطر التحول السريع في سياساتهم النقدية.
البوادر الاولى للتحول في السياسة النقدية لم تظهر بعد على كل حال، ان على الساحة الاوروبية او الاميركية . في الوقت الذي يرسل ماريو دراجي اشارات متتابعة حول امكانية الحاجة الى تخفيض الفائدة مجددا ، يبدو من المستبعد جدا ان يلجأ بن برنانكي او خليفته جانيت يللين الى اعتماد سياسة تخفيض الدعم الاقتصادي في وقت تزداد المخاوف من امكانية انعكاس الخلافات الحالية في الكونجرس على النمو الاقتصادي الاميركي في الاشهر القادمة بخاصة نتيجة الشلل في الدوائر العامة وتراجع الاستهلاك. الاجتماع القادم للفدرالي سيعقد في نهاية اوكتوبر الجاري.
اوروبيا:\
فقط تحذيرات واشارات كلامية حول تخفيض محتمل للفائدة. تحوّل هذه الاشارات الى واقع قريب مستبعد الى حد كبير. الانتاج الصناعي تقدم في اغسطس بنسبة 1.0%. مؤشرات استفتاءات الثقة تقدمت ايضا بصورة مذهلة في النتائج التي صدرت مؤخرا. اليوم يصدر مؤشر zew ويعطي فكرة اضافية من المرجح ان تطكون ايضا ايجابية. فقط نتيجة التوقعات المستقبلية تدور حولها شكوك ويُخشى ان تكون قد تأثرت سلبا من الازمة الاميركية التي طال أمدها. نتيجة دون ال 49.6 نقطة نعتبرها واردة ولكن مؤثراتها من المرجح ان تكون مؤقتة خاصة وان الحل الاميركي بات على قاب قوسين او ادنى.
اميركيا :
على صعيد البيانات الانظار الى مؤشر نيويورك التصنيعي وهنا ايضا التوقعات غير سيئة.
واليورو :
طالما ان التسوية الاميركية لم تتحقق فاليورو مؤمن ضد الانهيارات. المراوحة مستمرة . التسوية ستعطي الدولار بعض النفوذ المتجدد وقد نكون ترجيحا ، لا جزما، امام ضعف ولو مرحلي للعملات المواجهة له كافة. صدور نتيجة سلبية لمؤشر zew سيكون له ايضا تاثير سلبي ان حدث ومن المرجح ايضا ان يكون غير مستدام.
ما تقدم يعني : مرحلة تحصين ومراوحة مستمرة . الثبات دون ال 1.3500 ان تحقق قريبا سيعيد اليورو الى حالة الحياد ويسلب منه وضعية التقدم مقابل الدولار.