إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

صدمات متتالية تدفع الذهب إلى منطقة دعم حرجة

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
توالت الصدمات التي تلقاها الذهب هذا الأسبوع لتدفع به إلى أدنى مستوياته منذ شهر يوليو/تموز 2007، ولكن المستويات المتدنية التي وصلت إليها أسعار الذهب تمثل منطقة دعم خطرة، في حالة اختراقها قد يتراجع الذهب تحت المستوى النفسي 1000 دولار مجدداً.
يجب أن نشير أيضاً أن جلسة اليوم الجمعة هي آخر جلسة تداولات هذا الشهر، وإغلاق اليوم سيكون له أهمية كبيرة في تحديد الاتجاه القادم لأسعار الذهب.
لكن قبل أن نتعرف على النظرة الفنية لحركة الذهب دعنا نناقش النقاط الأساسية التي دفعت الذهب إلى تلك المستويات...
صدمات هذا الأسبوع
شهد هذا الأسبوع عدد من الصدمات العنيفة التي أثرت بشكل سلبي على أسعار الذهب ودفعته إلى تسجيل أدنى مستوياته، ونوجز هذه الصدمات في الآتي:
- اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي وقراره بإنهاء برنامجه التحفيزي بعد أن أشار إلى قوة قطاع العمالة ودعمه للنمو.
- تزايد التوقعات باقتراب الاحتياطي الفدرالي من رفع أسعار الفائدة، بالرغم من تكرار البنك لحفاظه على أسعار الفائدة متدنية لفترة أطول من الوقت.
- إشارة البنك الاحتياطي الفدرالي أن معدلات التضخم مستمر في التحرك تحت المستوى الآمن للبنك عند 2%.
- الارتفاع الكبير الذي شهده الدولار الأمريكي بعد قرار البنك الفدرالي بسحب التحفيز حيث ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته منذ شهر يونيو/حزيران 2010.
- ارتفاع معدلات النمو في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 3.5% بأعلى من التوقعات خلال الربع الثالث من العام الجاري.
- انخفاض واردات الهند من الذهب بعد ارتفاعها لأربع أضعاف خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
- إعلان البنك المركزي الياباني عن زيادة قاعدته النقدية وانخفاض الين الياباني إلى أدنى مستوياته منذ نهاية عام 2007 مقابل الدولار. التفاصيل
علاقات اقتصادية تسببت في زيادة التأثير السلبي على تداولات الذهب
- العلاقة الأولى هي العلاقة العكسية التي تربط الذهب بالدولار، منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار فإن الارتفاع في العملة الفدرالية يتسبب في زيادة هبوط أسعار الذهب.
- العلاقة الثانية هي كون الذهب يعد تحوط ضد التضخم بالنسبة للمستثمرين في الأسواق، والمقصود من هذه العلاقة أنه في حالة ارتفاع معدلات التضخم يلجأ المستثمرين إلى شراء الذهب للحفاظ على قيمة أموالهم من أن تتراجع مع ارتفاع معدل التضخم.
وحالياً نشهد تراجع كبير في مستويات التضخم، فالبنك الفدرالي أعلن عن تزايد المخاطر السلبية لمعدلات التضخم خلال الفترة المقبلة. كما تعهد البنك المركزي الياباني بالاستمرار في برامج التحفيز حتى الوصول إلى هدف التضخم عند 2% والذي فشل حتى الآن في الوصول إليه. المنطقة الأوروبية أيضاً تستمر في التحفيز خوفاً من تراجع معدلات التضخم.
وبالطبع السبب الرئيسي وراء ضعف التضخم هو انخفاض أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياتها منذ بداية عام 2002.
مع تراجع معدلات التضخم فقد الذهب ميزة كونه تحوط ضد التضخم، وقد ساهم هذا في تخلي المستثمرين عن الاحتفاظ بالذهب بشكل كبير.
- العلاقة الثالثة هي كون الذهب ملاذ آمن في الأسواق، وقد فقد الذهب مؤخراً هذه الميزة خاصة بعد تحسن معدلات النمو في الولايات المتحدة الأمريكية والذي تأكد بالنظرة الإيجابية للبنك الاحتياطي الفدرالي والذي على أثرها قرر انهاء برنامجه التحفيزي.
فالأسواق لا ترى حاجة إلى التوجه لملاذ آمن في ظل تعافي الاقتصاد الأمريكي، خاصة أن الدولار الأمريكي أصبح هو الاستثمار الأكثر جذباً بعد أن أصبح هناك فارق كبير في السياسة النقدية بين البنك الفدرالي والبنوك المركزية الأخرى.
نظرة فنية
سجل الذهب أدنى مستوياته وقت كتابة التقرير عند المستوى 1161.15 دولار للأونصة.
الرسم البياني الشهري للذهب يظهر وصول السعر إلى منطقة دعم قوية بين المستوى 1180.00 والمستوى 1150.00.
أسباب قوة هذه المنطقة هي المستوى التصحيحي 61.8% على مقياس فيبوناتشي للموجة الصاعدة التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2008 وانتهت بالقمة التاريخية التي سجلها الذهب عند 1920.74.
السبب الثاني هو تواجد المتوسط المتحرك البسيط 100 عند نفس المنطقة.
مؤشر الزخم (RSI14) يظهر حياد مع ميله إلى الهبوط.
خط الاتجاه الهابط تحت التكوين يضيق الخناق على حركة السعر وسيدفعه إلى سرعة الخروج من هذه المنطقة الضيقة سواء باختراق منطقة الدعم السابق ذكرها أو بكسر خط الاتجاه نحو الأعلى.
في حالة الاختراق الناجح لمنطقة الدعم يكون الهدف على المدى القصير عند 1050.00 ومن بعده مستوى الدعم الرئيسي والذي يمثله تصحيح بنسبة 76.4% لنفس الموجة السابق ذكرها في المنطقة من المستوى النفسي 1000 إلى 970.00.
 
عودة
أعلى