إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

شهادة دراغي تضغط على اليورو امام الفرنك السويسري

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
شهادة ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي امام البرلمان الأوروبي لم تأتي بالجديد، بل التأكيد على آخر تصريحاته التي القاها في المؤتمر الصحفي الذي عقب قرار الفائدة في مطلع الشهر الجاري.
السيد دراغي يؤكد على ان هناك اجماع بين أعضاء البنك والتزام نحو التوسع في السياسة النقدية إذا لزم الأمر في ظل مواجهة المخاطر المحتملة من استمرار تراجع التضخم لفترة طويلة من الوقت.
ويأتي هذا ضمن تجهيز البنك لبرامج تحفيزية قد يتم استخدامها إذا استدعت الحاجة.
وهنا يصرح دراغي لأول مرة ان البرامج الغير اعتيادية التي قد يستخدمها البنك تشمل شراء أصول متنوعة قد يكون من ضمنها شراء سندات حكومية إذا لزم الأمر. و ننوه إلى ان هذه معلومة جديدة لم مغايرة لما صرح به في المؤتمر الصحفي السابق.
بينما يؤكد على النظرة السلبية لتوقعات نمو منطقة اليورو أيضا التأكيد على التوقعات بشأن بقاء معدلات التضخم ضمن مستويات متدنية لفترة طويلة من الوقت.
جدير بالذكر ان مستهدف البنك إزاء التوسع في السياسة النقدية يشمل التوسع بقيمة 1 تريليون يورو.
السياسة النقدية ليست كافية وحدها
دراغي يكرر نداؤه مرة أخرى إلى القادة والزعماء السياسيين بأن الحكومات يجب ان تلعب دورا أيضا لاسيما ان السياسة النقدية وحدها ليست كافية لدعم اقتصاديات منطقة اليورو.
السياسات التقشفية التي تقوم بها حكومات المنطقة ساهمت في ضعف وتيرة نمو اقتصاد منطقة اليورو في الآونة الأخيرة.
بينما يرى دراغي ان العام المقبل يجب ان يتعاون الجميع بلا استثناء من مؤسسات حكومية والبنك المركزي الأوروبي من خلال استراتيجية موحدة تعاود بالاقتصاد إلى المسار الصحيح.
فيما ان عمليات إعادة الهيكلة أدت إلى تباين أداء اقتصاديات المنطقة، لما بين التي تبنت عمليات إعادة هيكلة شهدت تسارعاً في النمو على عكس اقتصاديات أخرى.
يوم الجمعة السابق أظهرت البيانات نمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.2% في الربع الثالث بعد ان حققت نمو بنسبة 0.1% في الربع الثاني.
دراغي واليورو
على اية حال تصريحات دراغي لم تأتي بالجديد لكن لها دلالة على جدية البنك إزاء التوسع في السياسة النقدية، والأسواق تريد المزيد من الدلالات إزاء ذلك لاسيما فيما يتعلق بمدى فاعلية وحجم برامج التحفيز الكافية لإنقاذ منطقة اليورو.
اليورو امام الدولار الأمريكي يعاود الانخفاض من جديد والتداول أسفل 1.25 مسجلا 1.2450 اليوم بعد تصريحات دراغي. ويبقى بالقرب من أدني مستوياته منذ أغسطس/آب 2012 التي سجلها يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني عند 1.2357 (بفعل تأثير تصريحات دراغي أيضا). فيما ان استمرار هذا الضعف قد يؤدي بالزوج جنوباً إلى مستويات 1.22على المدى المتوسط.
بينما لايزال الضعف واضحاً على اليورو امام الدولار الأمريكي حتى الآن في ظل ضعف الزخم الكافي حتى للتصحيح وفي مقابل قوة الدولار الأمريكي بفعل البيانات الاقتصادية الجيدة.
اليورو امام الفرنك يصل إلى سقف البنك السويسري
ربما تصريحات دراغي الأخيرة ارهقت زوج اليورو امام الفرنك السويسري ليصل اليوم إلى مستويات 1.2006 والأدنى منذ سبتمبر/أيلول 2012 وما يضغط على البنك المركزي السويسري بالتدخل والدفاع عن الفرنك بحيث يبقى ضمن سقف البنك عند 1.20 فرنك لكل يورو.
مجرد حديث البنك المركزي الأوروبي عن سياسات توسعية وتتضمن سندات سيادية تقوم الأسواق بترجمته على انها سياسات تخفيف كمي وبالتالي انعكاس ذلك على اليورو يكون بالبيع.
ومن ثم فإن المشكلة التي تواجه البنك المركزي السويسري هو حماية الفرنك من الارتفاع امام اليورو لحماية صادرات الاقتصاد السويسري وفي نفس الوقت مواجهة مخاطر الانكماش التضخمي المحتمل.
ربما وصول الزوج إلى حدود 1.20 قد يحفز البنك بالتدخل في سوق العملات وهو الامر الذي يحتاج مراقبة خلال الأيام القليلة المقبلة.
 
عودة
أعلى