- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
تسارعت ارتفاعات الدولار مؤخرا . في الاشهر القادمة ننتظر* ان يتابع سعر اليورو مقابل الدولار تراجعه، حتى ولو ان ذلك سيكون بدينامية اقل عنفا مما شهدناه حتى الان.
منذ اواسط العام الجاري ارتفع الدولار، ليس فقط مقابل اليورو ، بل مقابل مجموعة كبيرة من العملات الرئيسية، وبشكل ملفت وواضح. الارتفاعات شهدت في اوكتوبر الماضي مرحلة استراحة تميزت بمراوحة افقية، قبل ان تستعيد نشاطها الاسبوع الماضي. هكذا فقد انحدر اليورو اضافيا وكسر حاجز ال 1.2400. مقابل الين اندفع الدولار الى مستويات غير مسبوقة منذ سبع سنوات . ايضا مقابل الدولار الاسترالي والدولار الكندي شهد ارتفاعات غير مسبوقة منذ سنوات عدة. في الحقيقة ان تراجع اسعار المواد الخام ضغطت على عملات البلدان المنتجة والمصدرة لها وساعدت حركة الدولار الصعودية وسهلتها. تراجع اسعار الذهب ساعد ايضا على تحول الاستثمارات الى مراكز ساهمت في انعاش العملة الاميركية. على رأس قائمة العملات الخاسرة امام الدولار اتى الروبل الروسي وهنا لا مجال لنكران المؤثرات الجيوسياسية المتأتية من الازمة الاوكرانية.
الانعطافة في سعر الفائدة الاميركية تقترب شيئا فشيئا.
ان البيئة الاقتصادية الاميركية الى تحسن مطرد. الناتج المحلي الاجمالي نما في الفصل الثالث بنسبة 3.5%. المؤشرات المستقبلية الخاصة بالفصل الرابع توحي بان نموا مماثلا سينعش الامال بارجحية الخروج من الازمة نهائيا. الفدرالي الاميركي انهى عمله ببرنامج الدعم الاقتصادي ، نتيجة لهذه الايجابيات. الشكوك باستحالة اقدام الفدرالي على رفع الفائدة في العام 2015 تتأتى فقط من القلق المستمر على الاقتصاد العالمي، وليس على الاقتصاد الاميركي الذي يعترف الجميع بتحقيقه نجاحا مميزا . نعتبر ( boursa.info ) ان موعد البدء برفع الفائدة يبقى مفتوحا. مفتوح على المستجدات، عالميا ومحليا ( من جهتنا نلمح مؤشرات قوية الى امكانية البدء برفع الفائدة في النصف الاول من العام القادم، حتى ولو اننا لا نراهن على هذا الامر ) . . ان تراجع النمو في الصين وبرودة اقتصادها لا يمكن فصله تأثيرا على قرار سادة الفدرالي حيال وجهة سياستهم النقدية المستقبلية. ايضا الازمة التي تطل برأسها مجددا في اوروبا لا يمكن التقليل من أهميتها والمخاوف مشروعة بامكانية تأخيرها للنمو الاميركي وتاثيرها على قرار سادة الفدرالي.ان سيطرة الجمهوريين على الكونجرس واضعاف سلطة الرئيس اوباما لا نعتبره مستجدا مضعفا لرهانات البدء برفع الفائدة.
اليورو : تراجعات اضافية، ولكن لا انهيارات في الافق.
رئيس المركزي الاوروبي " ماريو دراجي " نجح في دفع اليورو الى التراجع. المركزي يخطط لرفع ميزانيته الى حدود ال 3 بليون يورو. محدودية ردة فعل الاسواق على هذا القرار تعود الى ترافقه مع قرار المركزي الياباني برفع ميزانيته ايضا، وانشغال الاسواق بالحدثين في وقت واحد. هذان الحدثان يشكلان حجة قوية جدا للعمل على اساس ان ارتفاعات اضافية للدولار قادمة.
ارتفاعات اضافية؟ نعم. لكنها لن تكون بالطبع ابدية ودون حد او سقف تتوقف عندها. نعتبر ان رفع الفائدة الاميركية سيكون عاملا مؤثرا بالطبع، ولكننا لا نهمل حقيقة استيعابه في الاسعار، مع العلم انه سيكون بخطوات متباطئة جدا وصغيرة جدا. نعتبر ان نسبة كبيرة من التيسير الكمي الياباني والاوروبي بات مستوعبا في السوق.* لا ننسى ان جزءا كبيرا من هذه الارتفاعات التي حدثت حتى الان، انما كانت استباقية تحت تاثير الرهانات على قدوم الحدثين المذكورين آنفا. هذا يعني ان المراهنين على هذه الارتفاعات يجب ان يكونوا حذرين من ظهور حالات جني الارباح عند كل ارتفاع جديد.
بالارقام نعمل حاليا على اساس ان اليورو سيكون على حدود ال 1.2000 في الاشهر القليلة القادمة. ان يكون على حدود المساواة مع الدولار* في نهايات العام القادم مسألة فيها نظر ولكننا لا نعمل على اساس انها ستكون واقعا محتوما. نبقي هذا الرهان على ارتباط وثيق وتفاعلي مع المستجدات البيانية القادمة من على ضفتي الاطلسي، كما مع كل مستجد متعلق بالاقتصاد العالمي، وعلى راسه الاقتصاد الصيني.
أخيرا نشير الى ان الرهانات في اسواق الفيوتشر على ارتفاعات للدولار واضحة جدا ولكنها* ليست بعد متطرفة. ايضا هذا الواقع يحد من الارتفاعات العنيفة .
على صعيد مواعيد هذا الاسبوع نتوقف باهتمام امام:
التضخم الصيني اليوم الاثنين ال 01:30 جمت.
الثلاثاء سنكون مع عطلة بنوك في جزء من السوق الاوروبي كما في السوق الاميركي والكندي.
الاربعاء تصدر بيانات سوق العمل البريطاني* ال 09:30 جمت. ال 10:30 تقرير التضخم وكلمة لرئيس المركزي كارني يجب الاصغاء اليها.
الخميس ال 05:30 جمت سنكون مع بيان الانتاج الصناعي الصيني وهو على اهمية عالية.
الجمعة* مع الناتج المحلي الاوروبي تفصيلا وجملة. ايضا بيان اسعار المستهلكين . من الولايات المتحدة تصدر مبيعات التجزئة.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
منذ اواسط العام الجاري ارتفع الدولار، ليس فقط مقابل اليورو ، بل مقابل مجموعة كبيرة من العملات الرئيسية، وبشكل ملفت وواضح. الارتفاعات شهدت في اوكتوبر الماضي مرحلة استراحة تميزت بمراوحة افقية، قبل ان تستعيد نشاطها الاسبوع الماضي. هكذا فقد انحدر اليورو اضافيا وكسر حاجز ال 1.2400. مقابل الين اندفع الدولار الى مستويات غير مسبوقة منذ سبع سنوات . ايضا مقابل الدولار الاسترالي والدولار الكندي شهد ارتفاعات غير مسبوقة منذ سنوات عدة. في الحقيقة ان تراجع اسعار المواد الخام ضغطت على عملات البلدان المنتجة والمصدرة لها وساعدت حركة الدولار الصعودية وسهلتها. تراجع اسعار الذهب ساعد ايضا على تحول الاستثمارات الى مراكز ساهمت في انعاش العملة الاميركية. على رأس قائمة العملات الخاسرة امام الدولار اتى الروبل الروسي وهنا لا مجال لنكران المؤثرات الجيوسياسية المتأتية من الازمة الاوكرانية.
الانعطافة في سعر الفائدة الاميركية تقترب شيئا فشيئا.
ان البيئة الاقتصادية الاميركية الى تحسن مطرد. الناتج المحلي الاجمالي نما في الفصل الثالث بنسبة 3.5%. المؤشرات المستقبلية الخاصة بالفصل الرابع توحي بان نموا مماثلا سينعش الامال بارجحية الخروج من الازمة نهائيا. الفدرالي الاميركي انهى عمله ببرنامج الدعم الاقتصادي ، نتيجة لهذه الايجابيات. الشكوك باستحالة اقدام الفدرالي على رفع الفائدة في العام 2015 تتأتى فقط من القلق المستمر على الاقتصاد العالمي، وليس على الاقتصاد الاميركي الذي يعترف الجميع بتحقيقه نجاحا مميزا . نعتبر ( boursa.info ) ان موعد البدء برفع الفائدة يبقى مفتوحا. مفتوح على المستجدات، عالميا ومحليا ( من جهتنا نلمح مؤشرات قوية الى امكانية البدء برفع الفائدة في النصف الاول من العام القادم، حتى ولو اننا لا نراهن على هذا الامر ) . . ان تراجع النمو في الصين وبرودة اقتصادها لا يمكن فصله تأثيرا على قرار سادة الفدرالي حيال وجهة سياستهم النقدية المستقبلية. ايضا الازمة التي تطل برأسها مجددا في اوروبا لا يمكن التقليل من أهميتها والمخاوف مشروعة بامكانية تأخيرها للنمو الاميركي وتاثيرها على قرار سادة الفدرالي.ان سيطرة الجمهوريين على الكونجرس واضعاف سلطة الرئيس اوباما لا نعتبره مستجدا مضعفا لرهانات البدء برفع الفائدة.
اليورو : تراجعات اضافية، ولكن لا انهيارات في الافق.
رئيس المركزي الاوروبي " ماريو دراجي " نجح في دفع اليورو الى التراجع. المركزي يخطط لرفع ميزانيته الى حدود ال 3 بليون يورو. محدودية ردة فعل الاسواق على هذا القرار تعود الى ترافقه مع قرار المركزي الياباني برفع ميزانيته ايضا، وانشغال الاسواق بالحدثين في وقت واحد. هذان الحدثان يشكلان حجة قوية جدا للعمل على اساس ان ارتفاعات اضافية للدولار قادمة.
ارتفاعات اضافية؟ نعم. لكنها لن تكون بالطبع ابدية ودون حد او سقف تتوقف عندها. نعتبر ان رفع الفائدة الاميركية سيكون عاملا مؤثرا بالطبع، ولكننا لا نهمل حقيقة استيعابه في الاسعار، مع العلم انه سيكون بخطوات متباطئة جدا وصغيرة جدا. نعتبر ان نسبة كبيرة من التيسير الكمي الياباني والاوروبي بات مستوعبا في السوق.* لا ننسى ان جزءا كبيرا من هذه الارتفاعات التي حدثت حتى الان، انما كانت استباقية تحت تاثير الرهانات على قدوم الحدثين المذكورين آنفا. هذا يعني ان المراهنين على هذه الارتفاعات يجب ان يكونوا حذرين من ظهور حالات جني الارباح عند كل ارتفاع جديد.
بالارقام نعمل حاليا على اساس ان اليورو سيكون على حدود ال 1.2000 في الاشهر القليلة القادمة. ان يكون على حدود المساواة مع الدولار* في نهايات العام القادم مسألة فيها نظر ولكننا لا نعمل على اساس انها ستكون واقعا محتوما. نبقي هذا الرهان على ارتباط وثيق وتفاعلي مع المستجدات البيانية القادمة من على ضفتي الاطلسي، كما مع كل مستجد متعلق بالاقتصاد العالمي، وعلى راسه الاقتصاد الصيني.
أخيرا نشير الى ان الرهانات في اسواق الفيوتشر على ارتفاعات للدولار واضحة جدا ولكنها* ليست بعد متطرفة. ايضا هذا الواقع يحد من الارتفاعات العنيفة .
على صعيد مواعيد هذا الاسبوع نتوقف باهتمام امام:
التضخم الصيني اليوم الاثنين ال 01:30 جمت.
الثلاثاء سنكون مع عطلة بنوك في جزء من السوق الاوروبي كما في السوق الاميركي والكندي.
الاربعاء تصدر بيانات سوق العمل البريطاني* ال 09:30 جمت. ال 10:30 تقرير التضخم وكلمة لرئيس المركزي كارني يجب الاصغاء اليها.
الخميس ال 05:30 جمت سنكون مع بيان الانتاج الصناعي الصيني وهو على اهمية عالية.
الجمعة* مع الناتج المحلي الاوروبي تفصيلا وجملة. ايضا بيان اسعار المستهلكين . من الولايات المتحدة تصدر مبيعات التجزئة.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*