إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

شاهدوا وانظروا يامسلمين صور مرعبة لجثث في سجون النظام السوري


إنها قضيتنا.. وستبقى كذلك بعون الله ما بقي معتقل في سجون النظام، وما بقي جلاد يمارس إجرامه معتقدا أنه سينجو بفعلته، وما بقي هناك من يعاون المجرم عمدا أو جهلا.. أو استهتارا بتأثير ما يفعله، حين يعتبر أنه مجرد "بيدق" صغير، لايقدم ولا يؤخر، متناسيا أن للروح البشرية حرمة لايعلى عليها، وأن من قتل نفسا واحدة فكأنما قتل أهل الأرض جميعا.

ولأنها قضيتنا، فقد كنا أول من سماها "جريمة العصر"، وكنا معها منذ أن تفجرت في ملف قيصر، وسابقنا الخطى لنكشف عن الفريق الذي أشرف على العملية، ثم التقينا بالمنسق العام لها، ونشرنا حينها تفاصيل رهيبة عن "معامل الموت" مع صور جديدة.

ومع كل ما كشف، أصررنا على بقاء ملف الشهداء من المعتقلين في سجون النظام مفتوحا، فعدنا للسوريين بصور لم يسبق لأي وسيلة إعلامية أن نشرتها، ظهرت فيها وجوه مرتبطين بالملف واضحة.. شهداء مغدورون تعذيبا، بجانب أشخاص مهمتهم وضع اللمسات المتممة لطمس عمليات القتل ومواراة الضحايا.



كان كشف وجوه المشاركين في إخفاء الجريمة، تحديا أكبر من أي تحد سابق لنا حين كنا لانملك صورهم، أو نملك صورا مموهة لمعالمهم.. فالحرقة التي تراودك وأنت ترى وجه "غريم" الأبرياء من السوريين ولا تستطيع اكتشاف هويته، لاتدانيها حرقة.

لكن ساعة الكشف عن هوية اثنين من المشاركين دقت، ولم تتوان "زمان الوصل" لحظة عن نشرها، إلا بمقدار الوقت الذي كان يلزمنا لمزيد من التحقق وجمع المعطيات ومقارنة الصور ومقاطعة المعلومات، حتى يكون كل شيء موثقا، كما يتطلبه شرف العمل الصحفي الذي يحترم خصوصيات الناس، ولكنه لا يهادن في إماطة اللثام عن المجرمين وأعوانهم والدائرين في فلكهم، رغبا أو رهبا.

أثناء بحثنا عن شخصيتي الجنديين الظاهرين في ساحة "المسلخ البشري" تعرفنا على "كم" من المعلومات الشخصية وحتى الخاصة، من أسماء أقاربهما (أب، أم، أخوة....) وأماكن سكنهما، وغير ذلك مما يتصل بحياتهما الشخصية، لكننا تجاوزنا كل ذلك، وركزنا على المعطيات التي تخص علاقتهما بملف مواراة ضحايا التعذيب الأسدي..

فإلى المعلومات التي سنعرضها بشكل مختصر جدا وفي صورة "هوية" لهذين الشخصين، نضعها أدناه برسم أهالي الضحايا، وبرسم المنظمات الحقوقية، وبرسم كل من يريد أن يفتح عاجلا أو آجلا تحقيقا بهذا الأمر، فنحن لا نتهم ولا نبرئ؛ ليقيننا أن هذه مهمة القضاء أولا وأخيرا.

وختاما، لابد من التنويه بأن "زمان الوصل" قاطعت عشرات الصور للوصول إلى استنتاج أكيد بأن موقع تصوير الجثث هو المشفى العسكري بالمزة، المعروف بمشفى 601، والمسمى لدى الثوار بمسلخ الموت.

ويقع مشفى المزة العسكري في حي المزة، غير بعيد عن الطريق الواصل إلى "قصر الشعب"، وهو من أهم وأخطر المشافي العسكرية، التي تواترت الشهادات حول تورط القائمين عليه في تعذيب المعتقلين والإجهاز على المرضى الذين يرحّل بعضهم من الأفرع الأمنية في حالة مزرية، فضلا عن كونه مسرحا لـ"تغليف" الجثث.

ومن المؤلم أن يكون هذا المشفى مرتبطا بواحد من أهم الذين قتلوا في سبيل حرية سوريا وقاوموا لمنع إخضاعها للاستعمار، حيث لايعرف الكثير من السوريين أن هذا المسلخ الرهيب اسمه "مشفى الشهيد يوسف العظمة".. العظمة الذي ترك خلفه كرسي وزارة الحربية وتقدم جنوده في موقعة ميسلون ضد الفرنسيين، فقاتل وقتل هناك.



هوية العنصر الأول المشارك في إخفاء "جريمة العصر"
الاسم: راكان السبسبي
المحافظة: حمص
المدينة: حمص، حي باب الدريب
موقع العمل: المشفى العسكري بالمزة



هوية العنصر الثاني المشارك في إخفاء "جريمة العصر"
الاسم: محمد أحمد تفنكجي
المحافظة: حلب
المدينة: حلب، حلب الجديدة.
موقع العمل: المشفى العسكري بالمزة.
 
عودة
أعلى