إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

سيكولوجية البورصة والاثنين الاسود

اسامه المحامده

عضو مميز
المشاركات
2,088
الإقامة
jordan
السلام عليكم هادا المقال يعود لسنة 03-12-2005
وهو من كتابت الاستاد نضرة عقلانية


سيكولوجية البورصة والاثنين الاسود

بدأ الاهتمام بسيكولوجية البورصة عقب الكارثة التي تعرضت لها بورصة وول ستريت يوم الاثنين في 19 تشرين الاول العام 1987. وكانت هذه الكارثة كبيرة بحيث سمي ذلك اليوم" بالاثنين الاسود". فقد بلغت الخسائر في ذلك اليوم 500 مليار دولار. زهي خسائر يمكنها انتؤدي لانهيار وول ستريت ومعها الاقتصاد الاميركي لو انها استمرت على ذات الوتيرة لغاية اليوم الثاني. مهما يكن فقد كان ذلك اليوم مناسبة لانطلاقة الدراسات النفسية حول البورصة. وتحديدا حول سلوك المضاربين فيها والعوامل النفسية المؤثرة في هذا السلوك.وذلك وفق الطريقة الاميركية التي تحاول الانتفاع من كل ما هو متوافر لها.


من اهم هذه الدراسات واحدة قام بها روبرت شيلر، من جامعة يال، قام فيها باجراء استفتاء لالفين من المستثمرين.يستمزجهم فيه الرأي حول اسباب حدوث الاثنين الاسود.محددا لهم الاسباب التالية:1- رفع مصرف كيميكال بنك لسعر فائدته و2- اعلان ارقام العجز في الميزانية الاميركية و3- الهجوم الاميركي على محطة نفط ايرانية و4- عوامل داخل السوق نفسها.


اجاب على الاستفتاء 1000 مستثمر ومالت غالبيتهم الى التاكيد بان السبب يعود الى عوامل داخل السوق نفسها. حيث ذكر المستفتون ببوادر هذه العوامل في 12/10/87 (اي قبل بضعة ايام من الاثنين الاسود) يوم ظهرت تقلبات حادة في السوق. كانت مقدمة للاثنين الاسود.


وتستوقفنا في المجال دراسة اخرى اجراها الباحث السيكولوجي ستانلي شاكتو من جامعة كولومبيا. وفيها تناول العلاقة بين القيمة الفعلية الموضوعية للسهم وبين سعره المتداول. فوجد ان سعر السهم يحدد بناء على الآراء التي تسود السوق حوله وليس بناء على قيمته الفعلية. وحلص شاكتو للتأكيد بان سعر السهم يحدد بناء على الشائعات والدعاية وصورته في السوق وغيرها من العوامل النفسية التي يمكنها استغلال العديد من المعطيات الاجتماعية والمعلومات والتوقعات اتوظفها في هذا الاتجاه او ذاك. وهذه نتيجة خطيرة (لانها تجعل من البورصة مكانا آمنا لممارسة النصب) لكنها حقيقية.


اما الباحث فيرتون سميث (جامعة اريزونا) فقد انتقل من صعيد المراقبة الى صعيد التجريب. فاراد تحديد العوامل التي من شانها اثارة طمع و خوف المستثمرين. فقام بجمع عدد من طلابه وجعلهم يضاربون في بورصة مفترضة. فوجد انهم كانوا يطرحون الاسهم باسعار اكبر كثيرا من قيمتها الفعلية مما يؤدي لازدهار السوق.الا ان الاسهم لاتلبث وان تعود لقيمتها الفعلية وتنهار. وبذلك تحدث دورات ازدهار وهمية تسمى ب:" فقاعات السوق". وظن سميث ان هذه الفقاعات ناتجة عن جهل الطلاب بطبيعة مسار البورصة. لذلك اعاد التجربة على مستثمرين حقيقيين ففوجيء بانهم ولدوا فقاعات اكبر من تلك التي ولدها طلابه. وكان لهذه الدراسة نتيجة تحولت الى نصيحة ذهبية للمسؤولين عن الاقتصاد. وهذه النصيحة هي:" لايمكننا الاعتماد على حكمة المستثمرين والمضاربين ولا على خبرتهم." وهي قاعدة لايزال معمولا بها حتى اليوم.


- سيكولوجية البورصة:
سيكولوجية البورصة المقصود فيها هو ما يتأثر به الناس وينعكس عليهم في اتخاذ القرار.
كيف، ليس مهم الخبر ولكن فهم الناس للخبر حيث أن خبرا معينا يؤثر عليك ويدفعك للشراء لكن لا يدفع الشخص الأخر وينظر له نظرة اهتمام اقل وليس المهم سيكولوجيتك أنت أو صديقك لكن المهم الناس الثقيلة المؤثرة مثل البنوك مثلا.
نذكر عدة أمثلة على ذلك:
مثال رقم ( 1 ):
يأتي خبر له وزنه ويأتي ضد الدولار وينخفض قليلا كردة فعل أولية وبعدها بخمس دقائق كأن شيء لم يكن، لماذا لعدة أسباب وهي:
1- ميول الناس ونفسيتهم قد تكون مائلة لتحسن الدولار والنزول.
2- نظرتهم للخبر وتجاهلهم لتأثيره.
3- عدم تفاعل الناس مع الخبر.
4- قد يكون الخبر ثقيل ولكن يوجد شيء أخر أثقل منه مسيطر على السيكولوجية.

مثال رقم ( 2 ):
يأتي تقرير ايجابي جدا للدولار بل ثلاثة أخبار ولكن الوضع العام أن هناك عجز رهيب فلا يستجيب السوق، قد تستجيب أنت وتتفاعل لكن البنوك لا تتفاعل لأنها تنظر نظرة مستقبلية.

مثال رقم ( 3 ):
تقارير ايجابية جدا للدولار ولكن مع الأخبار وظهور علامات تضخم فتذهب فرحة الأخبار

مثال رقم ( 4 ):
عجز رهيب ولكن السوق متأثر برفع الفائدة وما سوف يتم لاحقا من رفع جديد.

مثال رقم ( 5 ): مهم:
أخبار ايجابية جدا ولكن إشاعات قوية تقول بان بنك مركزي بايع أو شاري في نقطة معين وقد لا يكون صحيحاً فتجد السوق كل ما اقترب من النقطة يهبط اعتقاد منها بأنه يوجد عقد معين عند هذا السعر فتجد أول ما يختبر النقطة ويقرب منها ويتجاوزها ينفجر السعر في نفس الاتجاه ويطمئن السوق أنها أشاعه لكن بعد كسرها.

مثال رقم ( 6 ):
إحساس الناس بقوة الدولار وانه مصدر ثقة وعملة آمنة رغم العجز أحيانا يحبط من السوق.
مثال الإحساس بان الأسعار مرتفعه جدا ويجب أن تنزل رغم الأخبار السلبية أيضا، قبل فترة بسيطة عندما طلع تقرير العجز الأمريكي وصل سعر اليورو ( 1.35 ) ولحظات وفجأة ارتد بعنف إلى ( 1.33 ) تقريبا أكثر من (150 نقطة ) نزولاً وأتضح بعد ذلك أن المركزي الياباني ضخ ملايين العقود.
نعم كانت المعلومة صحيحة ولكن السيكولوجية بدت بعد ذلك.
لكن البنك المركزي الياباني أقفل عقده مبكرا تجنبا لحدوث مشكلة، لكن الناس لم يذهب الاعتقاد لديهم بان لايزال عقد المركزي الياباني موجودا هنا وكل ما يقترب سوف ينزل بشدة وكثرت الإشاعات بعدها بتدخل المركزي الياباني مما اثر على السوق ونزل نزولا قوياً، تخيل شخصا لديه ( 5 مليون ) يضخ مئات العقود فما بالك ببنك لديه مليارات تضخ بشكل قوي في البداية لنزول السوق ويرجع البنك يقفل وثم يضخ مرة أخرى وذلك لسببان:
• أول سبب حتى لا يدخل بثقله كله ويحصل شيء كالانهيار بان تدخل بنوك أخرى ضده وحصلت قبل كده وصارت انفجارات وكل السوق كسب يومها.
• والسبب الثاني بأنه يحصد ربحه فورا بعد الابتعاد عن منطقة الخطر بالنسبة له.
مثال:
عند سعر ( 1.35 ) يوجد مثلا بنك لديه ( 100 ) عقد واقترب السعر يقوم بضخ ( 50 ) عقدا لحماية ال (100) عقد الأساسية وما أن ينزل السعر يقوم بإقفال ال ( 50 ) عقد ولكن أحيانا بعد ضخ ال ( 50 ) عقد يحصل انه ويكسر ال ( 100 ) الأساسية فيحصل الانهيار والانفجار يكسب السوق كله لأنه ماشي مع الترند تخيل سوق بأكمله يكسب من وراء بنك.

س. ما المقصود بأن البنك الياباني ضخ مبالغ في السوق .... يعني أشترى الين أم باعه ؟
ج. الضخ المقصود به حسب مصلحته صعودا أو نزولا.
وسبب تدخل البنوك المركزية هو لأنهم لا يريدون عمله قوية لبلدهم لأسباب اقتصادية تتعلق بالتضخم والصادرات والواردات.

س. كم في % يمثل سيكولوجية المضاربين في حركة السوق ؟
ج. 50% .

س. البنوك لها مصالح أم سيكولوجية ؟
ج. البنوك مصالح والناس سيكولوجية.
 
عودة
أعلى