إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

سيقان البورصات قصيرة. هل يبرهن الاسبوع الحالي هذه ...

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن
قمة اوروبية قادمة تمير الاسبوع وتتحكم بمجرياته. أتكرار لسابقاتها؟
تقريبا في كل القمم الانقاذية التي عُقدت في سنتي الازمة المنصرمتين تكرر نفس المشهد: رهانات على حلول. اقدام على الشراء وبخاصة في قطاعات المخاطرات من اسهم وعملات. خيبات امل كاملة او نتائج متواضعة بعيدة عن الامال. انهيارات للاسواق وتهافت على البيع بعد انتهاء القمة.
ما جرى الاسبوع الماضي من تحركات توحي وكأننا سنكون هذا الاسبوع أمام مشهد مماثل لمشهد السنتين المنصرمتين. الاسواق اعطت صورة تصالحية. تراجع في فوائد سندات البلدان الضعيفة في اوروبا وارتفاع ولو متواضع لاسواق الاسهم. الشعور المُعمم يُختصر بكلمتين: ممنوع الفشل. الكل ينسى قبل القمة ام الممنوع ليس مستحيلا.
طلب لوحظ على السندات الايطالية والاسبانية نهاية الاسبوع ادى الى تراجع الفوائد. الاسبانية ابتعدت بوضوح عن خط الخطر على ال 7.0% وانهت اسبوعها على ال 6.35%. اتراها حالة استغلال ما قبل القمة؟ من المُرجح انها كذلك...
ايضا اشارة ايجابية من البرتغال. سندات العشر سنوات تتراجع للمرة الاولى منذ عام دون ال 10%.
الاجتماع سيتناول موضوع مالية الدول الاعضاء . لا احد يتوقع ان تخرج القمة باتفاق حول اتحاد مالي اوروبي متكامل. الامر يحتاج الى المزيد من التحضير. النقاشات ستتناول سلة نمو متكاملة ودور البنك المركزي الاوروبي المستقبلي واتحاد بنوك اوروبي متكامل. ستكون نقاشات وابحاث ومن المستبعد ان يتوصل المجتمعون الى اتفافات حاسمة.
نقاشات وابحاث ولكنها محاطة بالخلافات. القمة ستبحث في مراحل إنشاء اتحاد مصرفي أوروبي لضمان الودائع المصرفية على الصعيد الأوروبي من خلال وضع آلية تضامن مشتركة تطمئن المدخرين والمستثمرين إلى ودائعهم في الدول التي تعاني صعوبات مالية، فلا يهرعون إلى سحبها مثلما يحدث في اليونان وإلى حد ما في إسبانيا، وتحويلها إلى مصارف الدول المستقرة مثل ألمانيا.وتمثل الآلية إحدى ثلاث ركائز يقوم على أساسها الاتحاد المصرفي.

وتقوم الركيزة الثانية على توحيد قوانين السوق المصرفية وسلطة إشراف ومراقبة واحدة. وقد يتولى المصرف المركزي الأوروبي سلطة الإشراف والرقابة.

وتتمثل الركيزة الثالثة في إيجاد صندوق أوروبي يملك موارد وآليات التدخل لإعادة رسملة المصارف، ليحل محل دور الحكومات في هذا الشأن.

*


على ما تقدم فان تحركات اليورو من الصعب ان تكون عريضة المساحة. الارتفاعات من المرجح ان تتسم بالتردد والخوف من المفاجآت السلبية.
سوق السندات سيكون على موعد مع اصدارات جديدة بقثيمة 20 مليار يورو. الاثنين على موعد مع اصدار سندات المانية ومن المفيد تتبع نتيجة الطلب ونسبة الفائدة عليها.

وان كانت الاسواق مع مواعيد سياسية من اوروبا ترفع منسوب التوتر فيها فانها على موعد مع بيانات اميركية ستكون ايضا مصدرا للتوتر خاصة وان الرهانات على التيسير الكمي مستمرة وان القرار النهائي للفدرالي سيكون مبنيا على بيانات النشاط الاقتصادي والنمو.
الثلاثاء على موعد مع ثقة المستهلك عن معهد الابحاث" كونفرنس بورد " . التوقعات ليست وردية ولن تخالف بيان الفدرالي الاخير الذي اكد ان الاقتصاد يفقد من حيويته وتوثبه وهذا امر غير جديد وكانت الاسواق تعرفه مسبقا وهي تعرفه الان. الاربعاء تصدر بيانات السلع المعمرة.
المهم هي النظرة المستقبلية ومن المرجح ان الفترة الفاصلة عن الانتخابات الاميركية لن تكون مزدهرة وستعتاد الاسواق فيها على القبول بالامر الواقع وانتظار العام القادم لتحقيق شيء ما.

الاجتماع الرباعي الذي عقد بين الاربعة الكبار يوم الجمعة الماضي ماذا عنه؟

رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي الأيام المقبلة حاسمة لإنقاذ أوروبا.
اتفق الاربعة على على تأمين 130 بليون يورو، أو واحد في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، لتمويل مشاريع استعادة النمو الاقتصادي. لكن الخلافات ظلت قائمة حول اقتراح السندات الأوروبية المشتركة وموارد إعادة رسملة المصارف، خصوصاً في إسبانيا، حيث قارب النظام المصرفي حافة الانهيار.

الرئيس الفرنسي قال في حوار مع الصحافة* ان الأيام القليلة الباقية من هذا الشهر حاسمة لإنقاذ أوروبا»، فإذا أخفقت الجهود الجارية ستشهد الأسواق «هجومات من المضاربين ضد البلدان كلها، خصوصاً الدول التي تواجه ارتفاعاً في المديونية، مثل إيطاليا، على رغم الجهود التي تبذلها من أجل التحكم في العجز وخفض الدين العام.

كل ما قاله ويقوله السياسيون الاوروبيون المختلفون تعرفه الاسواق. الاسواق هذه تريد معرفة ما لا يقولونه. ما لا يقوله الزعماء الاوروبيون تعاظم تاثيره مع التغيير في القيادة الفرنسية والتباعد الالماني الفرنسي. ومهما قيل عن تأثير البيانات فان المؤثرات السياسية على الاسواق يبقى اكبر واعمق.
اذا ازداد تعميم حالة التفاؤل في اليومين القادمين فقد نشهد تفعيلا لشهية المخاطرة ولكن هذا التفعيل يبقى معرضا للانتكاسة ويتم - مرة جديدة - الاثبات بان سيقان البورصات السياسية قصيرة .. ان خرج الزعماء من القمة كما يبدو انهم سيدخلون اليها...










 
عودة
أعلى