إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

سيطرة عدم اليقين على الأسواق بعد الرئيس الفرنسي الجديد و فشل الانتخابات اليونانية

المشاركات
7,769
الإقامة
الدارالبيضاء -المغرب
سيطرة عدم اليقين على الأسواق بعد الرئيس الفرنسي الجديد و فشل الانتخابات اليونانية



لم تكن بداية أسبوع مبهجة للأوروبيين اليوم، فشهدنا موجة التشاؤم و عدم اليقين قد اجتاحت الأسواق و لا زالت تُغطي سماء الأسواق وسط الانتخابات في مختلف الدول الأوروبية و التي أيقظت الأسواق على احتمالية منهج جديد تتبعه الدول و الذي قد لا يستطيع إخراج المنطقة من أزمة الديون السيادية.

خلال اليومين الماضيين، شهدنا انحدار الأسواق في نهاية الأسبوع الماضي إثر تقرير الوظائف الأمريكي و ال1ي أظهر هشاشة و ضعف مسيرة التعافي الأمريكية و التي تعتبر الملاذ الأخير الذي قد ينقذ الاقتصاد العالمي، و لكن بعد ازدياد الاشارت السلبية حول الاقتصاد الأكبر عالمياً، لم يعد هنالك منقذ للاقتصاد العالمي.

و بعد هذه الأنباء السيئة و التي استهلّت موجة الذعر و الخوف و عدم اليقين في الأسواق الأوروبية، جاءت الانتخابات الأوروبية لتُضيف على موجة التشاؤم و الخوف المزيد من عدم اليقين و المزيد من المخاوف، فقد استطاع فرانكوس هولاند التغلب على الرئيس الفرنسي الحالي نيكولاس ساركوزي في انتخابات الرئاسة الفرنسية، و السؤال حالياً هل سيُتابع هولاند سياسة ساركوزي التقشفية أم لا، و هل سيكون على وفاق مع القادة الأوروبيين في سياساتهم الشقشفية أم أنه سيكون داعماً للنمو أكثر كما أشار سابقاً لينسى بذلك ارتفاع العجز العام.

و لكن، لا تكمن المشلكة التي أهابت الأسواق في فرنسا فقط، فيبدو بأن الرئيس الفرنسي الجديد معتدل السياسة و قد لا ينحاز لجهة معينة سواء دعم النمو لوحده و تحفيز الاقتصاد أو أخذ السياسات التقشفية لتخفيض نسبة العجز في الميزانية، فأنه قد يكون حيادي و يدعم ما هو مناسباً في نظره.

إنما تكمن المعشلة الأكبر في الانتخابات اليونانية التي لم تخرج بنتيجة معينة و لم يظهر منها أي حزب يُفضله مجلس النواب عن غيره، ليبقى الموضوع حائراً و غير محدد، و لكن من الواضح أن مجلس البرلمان قد رفض الأحزاب المنشئة للسياسات التقشفية أو أنه لم يتفق عليها، مما يعني أنه قد يتم رفض هذه السياسات التقشفية و بالتالي، سيتم رفض قرض الانقاذ الذي أخرج الدولة من دائر الافلاس الحتمي.

أس أن هذه الانتخابات لم تُضف على الأسواق المالية سوى المزيد من عدم اليقين و استطاعات تعتيم الصورة المستقبلية لمنطقوة اليورو بشكل كامل، و يُعزى لهذه الانتخابات انهيار الأسواق المالية بشكل نسبي لتسجل أدنى مستويات منذ مدة طويلة و ستستمر حالة عدم اليقين هذه بالسيطرة على الأسواق إلى حين ظهور نوايا هذه الحكومات أو الأحزاب الجديدة.

و في حال عدم اتخاذ هذه الحكومات الجديدة أو الأحزاب الجديدة أو الرئيس الفرنسي الجديد خطة معينة شاملة و هادفة للسيطرة على أزمة الديون و الخروج منها سالمين بأضرار محصورة و معينة، فتتجه الأنظار و التساؤلات حول البنك المركزي الأوروبي لمعرفة ما موقفه من هذه الامور، و هل سيبقى مكتوف الأيدي و لا يتدخل بشكل كامل في محاربة أزمة الديون ؟

و ننوه هنا عزيزي القارئ إلى أننا سنشهد تقلبات و تذبذبات شديدة في الأسواق هذه الأيام نظراً لغياب البيانات الاقتصادية الهامة و وجود أمور أكثر أهمية و التي هي الانتاخابات سيبقى تركيز المستثمرين الأكبر مسلط عليها، و عن ما هي خطوات الرئيس الفرنسي الجديد القادمة، و ما ستؤول إليه الأمرو في اليونان و التي قد نقول أنها تتحكم بمستقبل المنطقة حالياً.
 
عودة
أعلى