إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

سلسلة المتاجر الأفضل .. لتعلم فنون إستراتجيات المتاجرة

nonomoon

عضو نشيط
المشاركات
254
الإقامة
مصر

214_11335692768.jpg


الموضوع للامانه

للاستاذ/ عبدالمنعم حشاد

بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة المتاجر الأفضل .. لتعلم فنون إستراتجيات المتاجرة
الدرس الأول : مقدمة عن فنون إستراتجيات المتاجرة

Introduction of Trading Strategies Arts & Techniques


عند التحدث عن إستراتجيات المتاجرة ، فسوف يتوارد لذهنك فورا تعريف المتاجرة ، وأبسط تعريف توافق عليه الجميع هو : شراء أو بيع
شيء ما بهدف الربح مع أقل خطورة أو خسائر وأعباء ممكنة . ولا فرق بين تعريف المتاجرة في الأسهم أو المتاجرة في السلع . فمضارب
الأسهم مثله مثل أي شخص يدير عمل صغير أو كبير . فقط الفرق يكمن في عاملي الربح والخطورة . فكما نعلم كلما إرتفع الربح كلما إرتفع
عامل الخطورة ، وإرتفعت فرصة خسارتك أكثر بالمقارنة بمشاريع أخري أقل خطورة وأقل ربح بالضرورة .

إن كانت كل المسألة هي شراء وبيع بهدف الربح مع أقل خطورة ممكنة تقع علي المتاجر . إذن ما هي العناصر التي لابد من توافرها لتوفر
لي هذا التعريف بشكله الحالي ، وأي تحوير لهذا التعريف سوف يؤكد وجود خطأ بين في خطة العمل التي نتبعها و سوف يكون من الضروري
تغير هذه الخطة وإيجاد البدائل الأفضل . لتحقيق الأهداف الأساسية للمتاجرة . فلكي تكون الأفضلية لإستراتجية المتاجرة التي نعمل بها
لابد أن يتعادل فيها عامل الخطورة ليكون أقل من نسبة النجاح العشوائي . وهذا ما يسمي بالمصداقية بناء علي العينة الإحتمالية .

سوف أوضح هذه النقطة أكثر لإنها هي محور فنون المتاجرة خاصة في أسواق المال عالية السيولة مثل الأسهم والعملات . كما نعلم
حسب قوانين الإحصاء فإن أي فعل له نسبة ثابتة من النجاح ولكما كبرت أفراد العينة التي نعمل عليها كلما إقتربنا أكثر من هذه النسب
بالنسبة لكل أفراد العينة بالشكل الصحيح . فمثلا أشهر تجربة في التاريخ وهي إلقاء قطعة النقود .. كما نعلم يوجد فقط إحتمالين لا غير ،
الأول هو أن نحصل علي الرسم أو الكتابة وإحصائيا إحتمال حدوث كل منهم 50% من أفراد العينة . والعينة هي عدد المرات التي سوف
نلقي فيها قطعة النقود في الهواء لنحدد الوجه . فمثلا لو ألقينا قطعة النقود 100 مرة . إذن أفراد العينة التي نعمل عليها هي 100 فرد ،
وبالطبع نسجل نتيجة كل فرد من أفراد العينة فمثلا نفرض أن النتيجة كانت 30 فرد رسم مقابل 70 فرد كتابة إذن حسب هذه العينة حصل
الرسم علي نسبة نجاح 30% مقابل الكتابة نسبة نجاح 70% . وتسمي نسبة نجاح العينة . ولكن القاعدة الإحصائية تقول إنه كلما كثرت
أفراد العينة 200 ، 400 ، 800 ، 1000 ، 5000 كلما إقتربت نسبة نجاح كل إحتمال من إحتمالات العنية إلي النسبة المخصصة لها وهي هنا
50% ، وحسب المثال السابق فهذا يعني إن نسبة إحتمال الرسم سوف تتحرك من 30% إلي ما يقارب 50% والعكس بالنسبة لإحتمالية
الكتابة التي سوف تنخفض من 70% لتقرب 50% وكما يقال إحصائيا عندما نقول أن أفراد العينة أصبحت عدد لا نهائي - مالانهاية - إذن
سوف نقول أن نسبة إحتمال أن تكون النتيجة رسم أو كتابة هي 50% لكل منهم .. وهذا ما نطلق عليه نسبة إحتمالية عشوائية .
ويمكن تطبيق نفس المثال السابق علي إلقاء حجر النرد ولكن سوف تختلف نسبة الإحتمالية العشوئية لكل رقم من أرقام الجحر لتكون ما
يقارب 16.6666666 % من نسبة نتائج أفراد العينة .

 
التعديل الأخير:
بنفس الفكر الإحصائي سوف نطبق الأمر علي أسواق المال . أفراد العينة سوف تكون هي عدد مرات تطبيق أحد إستراتجيات التداول ونتائج
كل فرد من أفراد العينة سوف تكون ربح أو خسارة فقط مع إهمال أو تجاهل أفراد العينة التي سوف تكون نتيجتها متعادلة أي لم تحقق ربح أو
خسارة . ولكي تقترب الفكرة من أظهان الجميع ، فالمقصود هو أن نقوم بعمل إختبار لإستراتجية المتاجرة في السوق الحقيقي لعدد
معين من مرات المتاجرة . وإختبار إستراتجية ما نوعين أحدهما يسمي إختبار تاريخي أو باك تيست وهنا نعتمد علي بيانات السوق
القديمة ، وهناك إختبار حي للإستراتجية وهنا نتاجر مع الإستراتجية في السوق الحالي بصرف النظر عن نتائجها التاريخية . وكلا النوعين
في غاية الأهمية بناء علي أسلوب المتاجرة التي سوف تعتمده لنفسك .

فلابد أن نعلم أن إستراتجيات المتاجرة ليست شيء قائم بذاته ، بل هي وسلية تستطيع عن طريقها أن تسخر كل معرفتك وخبراتك في
تحليل الأسواق المالية لكي تتاجر فيها بشكل صحيح وتحقق أعلي الأرباح مع أقل خطورة ممكنة . لذلك هناك نوعين من إستراتجيات
المتاجرة سوف نتطرق لهم بالتفصيل خلال الدروس القادمة . ... . هما الإستراتجيات الثابتة والإستراتجيات المتغيرة
static Strategies & dynamic Strategies
الإستراتجيات الثابتة : قائمة علي الفحص التاريخي ، فنحن نبحث عن إستراتجية حققت ربح فيما مضي لكل نطبقها بالضبط بدون تعديل أو
تطوير في الوقت الحالي والمستقبل القريب أو حتي البعيد حسب متطلبات المتاجر الفنية والنفسية .
والعكس في الإستراتجيات المتغيرة : في هذا الفرع الأمر مختلف تماما فنحن نبحث عن إستراتجية تتوافق مع رؤيتنا لحالة السوق
المستقبلية بصرف النظر عن حالتة الحالية ، ونستخدم في هذا الفرع دراسة دورات السوق الزمنية والسعرية لتحديد مراحل تحرك السوق
وبناء علي ذلك نرسم توقع مستقبلي لطبيعة السوق في المرحلة القادمة من كونه حاد أو متذبذب قوي أو متردد بصرف النظر عن إتجاه
السوق صاعد أو هابط ، وبناء علي ذلك نقوم بتحديد إستراتجية ذات عناصر مناسبة ، أو نقوم ببناء إستراتجية تراعي عنصر التغير بناء علي
منظور السوق التحليلي والرؤية المستقبلية للمحلل . وفي هذه الحالة لا نحتاج للفحص التاريخي للإستراتجية ولكن من الممكن أن
تستعين بالمحاكاة التاريخية لنتأكد من مقدرة الإستراتجيةعلي التمحور والتغير لتناسب ظروف السوق المتوقعة بشكل سليم يحقق لنا
الأهداف المطلوبة .
 

نعود مرة أخري لإحتمالات العشوائية لنتائج أي إستراتجية عن التطبيق في السوق ، فهناك إحتمال 50% تحقيق ربح مقابل إحتمال 50%
تحقيق خسارة . ونحن نحكم علي الإستراتجية بالنجاح والأداء القوي ليس فقط بحصيلة الربح والخسارة بل هناك أكثر من عامل نقدي نحكم
به علي أي إستراتجية للتداول .. وسوف ألخص لكم أهم عناصر التقيم :
1. حساب متوسط الخسارة بناء علي عدد مرات المتاجرة الخاسرة في السوق
مثلا : تم المتاجرة بناء علي إستراتجية س لعدد 100 متاجرة في السوق علي مدار عام في سوق ما
كان عدد المرات الخاسرة 80 مرة وكانت الخسارة الكلية هي 1000 جنية .. إذن متوسط الخسارة لكل متاجرة
خسارة في هذه العينة كانت 12.5 جنية لكل متاجرة من 80 متاجرة الخاسرة
Loses average = 12.5 per Trade
2. حساب متوسط الربح بناء علي عدد المتاجرات الرابحة
حسب المثال السابق ربحنا 2000 جنية إذن متوسط الربح هو 500 جنية لكل متاجرة ناجحة
Wins average = 100 per Trade
3. حساب العدد المكافيء لصفقات الرابحة بناء علي متوسط الخسارة
حسب المثال الحالي سوف نقسم الربح الكلي علي متوسط الخسارة
2000/12.5 = 160
وهذا يعني إن العدد الحقيقي لأفراد العينة هو 160 + 80 أي 240
تم خسارة 80 صفقة بمتوسط 12.5
وتم ربح 160 صفقة بمتوسط 12.5
أي نسبة الخسارة من أفراد العينة هي 33.33% مقابل 66.66% ربح من أفراد العينة حسب المثال الحالي
ولكي تكون الإستراتجية ناجحة .. لابد أن تكون نسبة الربح فيها حسب أفراد العينة أكبر من 50% ونسبة الخسارة فيها أقل من 50% من
الكل . وربما تكون طريقة الحساب هذه صعبة بعض الشيء إحصائية .. ولكنها توفر لنا قدر من المصداقية والوضوح في الحسابات وخاصة عند
دراسة إدارة المخاطر وهو جزء مهم جدا من إستراتجيات المتاجرة .

فكما رأينا في المثال السابق بعد حساب العدد المكافيء
Equivalent Number of Win Trades
يمكن أن يتضح لنا نسبة المخاطرة للربح المطلوبة لتحقيق النتائج السابقة وهي بقسمة متوسط الربح علي الخسارة
X = 100 / 12.5 = 8
إذن نحتاج في كل صفقة من المثال الحالي أن يكون هدفنا 100 جنية مقابل 12.5 وقف خسارة
أي نسبة الربح للخسارة في كل صفقة 8:1
وحسب المثال
الخسارة الكلية : 12.5 × 80 = 1000 جنية
الربح الكلي : 12.5 * 8 * 20 = 2000
إطلعنا في الدرس الحالي علي مقدمة نظرية وإحصائية عن فنون تخطيط المتاجرة الصحيحة
وفي الدروس القادمة سوف نتعمق أكثر في هذه الفنون حتي الوصول .. لكيفية بناء إستراتجيات متاجرة متكاملة وناجحة


بالتوفيق للجميع
مع خالص تمنياتي بالتوفيق والنجاح
 

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثاني: عناصر بناء استراتجيات المتاجرة وأنواعها



كما قلنا في الدرس السابق
-> مقدمة عن فنون استراتجيات المتاجرة

هناك نوعين من الاستراتجيات التي يمكن العمل بهم :


  1. الاستراتجيات الثابتة Static Strategy
  2. والاستراتجيات المتغيره Dynamic Strategy
وبالنسبة لاستراتجيات موجات إليوت .. فهناك نفس التقسيم لها ، و سوف نتعرف
اليوم علي بعض الاستراتجيات التي تقع اسفل كل قسم من القسمين الرئسيان السابقان

قبل أن نتوجه لشرح الاسترتجيات .. لابد أن نتعرف علي شيء مهم جدا وهو :
--
ما هو الهيكل الحقيقي التي تقوم عليه كل استرتجيات المتاجرة بمختلف أنواعها ؟ --
هيكل أي استراتجية هو : مجموعة من الشروط والقواعد والإرشادات هدفها الوصول إلي قرار

Rules & Guidances == Trade Decision
إذن سوف نتفق إن هيكل البناء الأساسي لأي استراتجية ناجحة هو القواعد والإرشادات الخاصة بها
والتي سوف نطبقها للبحث عن حالة أو وضع مؤقت في السوق إعتاد السوق أن يأخذ رد فعل متوقع عنده

فالأسواق المالية بصفة عامة .. يمكن تقسيم ردود الأفعال لها إلي :

-
رد فعل متوقع : مثل يتوقع الإرتداد من المقاومة أو الدعم القوي ، فلو حدث فلا شيء غريب لأن هذا الفعل متوقع
- رد فعل غير متوقع : مثل لو تم كسر مستوي دعم أو مقاومة قوي بسهولة دون أي إعتبار لقوتة السابقة - هذا رد فعل غير متوقع

في استراتجيات المتاجرة عامة ، نحن نبحث عن حالة أو وضع في السوق Specific Case - حالة خاصة - عند تواجدها في السوق هناك رد فعل متوقع سوف يحدث أو له الأولويه في الحدوث . وسوف نحدد هذا الوضع الخاص باستخدام قواعد وارشادات الاستراتجية التي نعمل بها .

وكقاعدة عامة : فإن كل رد فعل متوقع لأي حالة خاصة يمكن أن يكون قرار متاجرة ، ولكن ليس كل قرار متاجرة هو رد فعل لحالة خاصة في السوق .

وهذا يعبر عن نظرية تسمي " نظرية الحيود " في قرار استراتجية متاجرة ما
وهذا بمعني أنه بالرغم من أننا نمتلك حالة خاصة واضحه ورد فعل متوقع
فلو ضربنا مثال بسيط : حددنا حالة خاصة وهي مستوي دعم قوي علي سهم ما رد الفعل المتوقع أن نرتد منه علي الأقل بنسبة ربح 5% إذن قرار المتاجرة سوف يكون الشراء من مستوي الدعم بهدف 5% أو أقل حسب خطة إدارة المخاطر التي تعمل بها .

نظرية الحيود الاستراتيجي : تقوم بطرح الإحتمالات المصاحبة لحدوث الفعل ورد الفعل وليست معاكستة
فحسب المثال السابق .. هل نتوقع أن يرتد السعر بمجرد ملامسة المستوي أو قبل المستوي أو بعد المستوي

- في حالة الارتداد من قبل المستوي : فهذا يعني عدم تفعيل الصفقة وعدم تحمل مخاطر
- في حالة الارتداد بمجرد ملامسة المستوي : فهذا يعني تحقيق الربح بخطورة صفر Zero Risk
-
في حالة الارتداد بعد المستوي : هذا يعني إن السوق سوف يعاكس صفقتنا وسوف نتحمل مقدار معين من المخاطرة

بناء علي المخاطرة التي سوف نتحملها نتيجة مخالفة السوق لتوقعاتنا .. يمكن عمل حيود أو انحراف مقنن وموجه في قرار المتاجرة ليتناسب مع مقدار الخطورة المتوقع ، فقبل توجهنا لإدارة المخاطر ، فلابد علي الاستراتجية التي نعمل بها أن تقلل المخاطر علي قدر المستطاع .

وفي المثال السابق تنص نظرية الحيود علي وجوب تطوير القرار المأخوذ عن الاستراتجية بعيدا عن قواعد وارشادات الاستراتجية
فمثلا في المثال السابق سوف ندخل شراء بمجرد ملامسة المستوي بناء علي رد الفعل المتوقع ولكن سوف نتفقك علي إننا سوف نتابع شمعة الساعة أو الأربع ساعات فلو حصل أن أغلقوا أسفل المستوي سوف نخرج من الصفقة لو لم يفعل وقف الخسارة الخاص بنا بعد . وذلك بإهمال أي خسارة محققة الآن
 
ولتفرقة بين وجود شرط في قواعد وارشادات الاستراتجية أو وجود نفس الشرط في باقة الحيود الاستراتيجي للقرار .. سوف نوضح علي المثال السابق :
الشرط هو : إغلاق شمعة الساعة و الأربع ساعات فوق أو تحت مستوي الدعم المستهدف

أولا:: لو تم وضع الشرط في باقة قواعد وارشادات الاستراتجية -> فهذا يعني إننا لن ندخل السوق شراء إلا بعد أن نصل للمستوي المتوقع وثم نرتد منه وتغلق شمعة الساعة و الأربع ساعات فوق المستوي ، فلو لم يحصل ذلك لن ندخل السوق نهائيا .

ثانيا:: لو تم وضع الشرط في باقة الحيود الاستراتيجي للقرار -> فهذا يعني إننا سوف ندخل بمجرد ملامسة السعر لمستوي الدعم المستهدف ، ولكن بمجرد تفعيل الصفقة سوف تتفعل شروط الحيود الاستراتيجي للقرار .. فلو مثلا أغلقت الشمعات تحت المستوي فهذا سوف يسبب حيود استراتيجي عن القرار الذي سبق وإتخذناه وسوف نخرج من الصفقة ... طبعا لو كان وقف الخسارة لم يفعل بعد ، ولكن لو أغلقت الشمعات فوق المستوي لن يتفعل الشرط وبالتالي لن يحود القرار الاستراتيجي المؤخود سابقا .



إذن سوف نمتلك مساحة كبيرة من الحرية في مخطط بناء استراتجيتنا المناسبة باعتماد هذه المنظومة من أجل الوصول لأفضل نسب نجاح .

ويمكن تطبيق نفس الفكر .. من أجل تطوير استراتجيات متاجرة الأوبشن التي تعمل بها لو كنت من متاجري الأوبشن في الأسهم أو العملات . فمثلا لو ضربنا مثال يوضح كيفية تطبيق حيود القرار في الأوبشن : نفرض أننا أخذنا أوبشن بوت علي سهم بعمر زمني شهر ونتوقع أن يتحرك السعر بشكل ترندي حاد قبل إنتهاء مدة الأوبشن الزمنية و بعد مثلا مرور 10 أيام أظهرت لنا قواعد الحيود الاستراتيجي أننا مازلنا في تصحيح وبالرغم من إننا تحركنا بعض الحركة في اتجاه الأوبشن ولكن من المتوقع إننا نتحرك بشكل أفقي حتي إنتهاء الفترة الزمنية للأوبشن أو سوف نرتد بقوة لأعلي في تصحيح صاعد مثلا . تفعل قواعد الحيود الاستراتجي سوف تساعدنا علي ايجاد الخطط البديلة التي من شأنها أن تقلل من الخطورة التي تقع علينا أو تزيد من أرباحنا .
 
والآن سوف نعود مرة أخري إلي قسمي استراتجيات المتاجرة الرئيسيان :

أولا: الاستراتجيات الثابتة : Static Strategy - SS

هي الاستراتجيات التي تعتمد علي تكرار حالات خاصة في السوق يمكن التوقع برد فعل السوق عندها بالإهمال الكامل لدورات السوق ومراحل الحركة المتعاقبة والمختلفة فيه .

كمثال : أي استراتجية مبنية علي إشارات المؤشرات الحسابية أو الإحصائية مثل مؤشرات التشبع مثلا
فمثلا لو قمنا ببناء استراتجية بسيطة جدا باستخدام مؤشر الاستوكاستك
سوف نشتري عند اشارة التشبع بيع ونبيع عند اشارة تشبع شراء

هذه الاستراتجية يمكن تطبيقها في أي وقت وعلي أي سوق بصرف النظر عن حالة السوق الحالية أو المستقبلية
فلذلك تسمي استراتجية ثابتة .. أي غير متأثره بدورات السوق المتعاقبة

وهذه هي من اسهل الاستراتجيات التي يمكن عمل باك تيست لها أو تقيم لنسبة نجاحها في الماضي ، وبالرغم من أن نجاحها في الماضي لا يعني بالضرروة نجاحها معنا في الدورة الحالية أو القادمة في السوق ، ولكن هذا الإختبار بيكون دليل أولي علي إننا نسير في الطريق الصحيح لبناء استراتجية متكاملة قوية


ثانيا: الاستراتجيات المتغيرة : Dynamic Strategy - DS

تعتمد هذه الاستراتجية علي تكرار حالة خاصة في دورة محددة من السوق أو تحتاج لوضع خاص لتصح الحالة الخاصة ويمكن من ثم التوقع برد فعل السوق بناء عنها . ولكن لو وجدت الحالة الخاصة في دورة غير الدورة المناسبة لها فهذا يعني عدم أهمية ومصداقية الحالة التي أمامنا أو علي الأصح ضعف قدرتها علي إعطاء توقع عالي المصداقية لتوقع رد فعل السوق أو الحركة السعرية المتوقعة .
بالإضافة إننا في هذا النوع نراعي توقعنا لدورة الحالية من السوق والدورة القادمة أو الدورة المتوقعة بصرف النظر عن ما حدث في الماضي . فنحن هنا نرتبط بالمستقبل أكثر من ارتباطنا بالماضي .

ويمكن عمل فحص تاريخي لهذا النوع من الاستراتجيات أو كما يسمي Back Test ولكن يعتبر أصعب تطبيقا من الاستراتجيات الثابتة ويحتاج هذا النوع إلي تكنولوجيات خاصة بفكر الاستراتجية التحليل نفسة لكي نستطيع تطبيقها وإختبارها علي بيانات تاريخية سابقة . ومثال علي ذلك ما تقوم به إليوتيشيان في أبحاثها الأخيره .. حيث تستخدم تكنولوجيا التحليل الموجي لتحدد الموجات تاريخيا ثم تحسب مصداقيتها التاريخية بناء علي استراتجية الموجة الأخيرة من تركيب كل موجة .. وخرجنا في النهاية باستراتجية الموجة سي من الموجة المتعرجة ZZ-C Strategy وهذه استراتجية متغيرة ولكنها أصبحت أسهل بسبب توافر التكنولوجيا السليمة التي يمكن لها أن توفر لنا الطبيعة المتغيرة في التكوين .. وتحدد لنا أفضل موجة متعرجة يمكن العمل معها والمتاجرة بها علي سهم ما في وقت ما .. وكما نعلم فإن موجات إليوت وأسلوب عمل برنامج الريفيند إليوت تريدر مربوط بالحركة المستقبلية أكثر من ارتباطه بالماضي وعلي ذلك فالشرط الثاني من شروط استراتجيات المتاجرة المتغيرة متوافر .. حيث يمكن أن تتوافر لنا رؤية مستقبلية عن الحركة السعرية بناء علي تكنولوجيا إليوتيشيان.


سوف نستعرض في هذا النوع من الاستراتجيات ... بعض الدروس المهمة جدا بإذن الله
ومنها التعرف علي ما يسمي بدورات السوق .. وكيفية تحديدها ومن ثم دمجها مع الاستراتجية بالأسلوب الصحيح

فهذا يعتبر من أهم خصائص الاستراتجيات المتغيرة .. لأن نجاحك في تحديد الدورة الحالية والدورة المستقبلية هو مفتاحك السحري للوصول إلي أفضل نتائج في استراتجية المتاجرة التي تعمل بها .



ما هو النوع الأفضل من قسمي استراتجيات المتاجرة السابقيين ؟

- كما قلنا سابقا ... تحديد الأفضل يعتمد علي طبيعة المتاجر نفسه وقدراته وميوله .. والاستراتجية التي تفشل معي ، تنجح معي غيري . ولكني سوف نتفق إنه بصفة عامة سوف نصنف الاستراتجيات إلي استراتجيات للهواه واستراتجيات للمحترفين .
ومعني استراتجية للهواه .. فهذا يعني إنها مناسبة مثلا لتعمل بها شخصيا أو علي حسابك الشخصي ولن تأخذ منك جهد وعمل كثير وهذا مناسب لكثير من الأشخاص الذين يرضون بنسبة ربح مناسبة مقابل شيء سهل و بسيط ولا يحتاج لجهد كثير .. أو بالأصح عمل عقلي مصاحب .
ولكن بالنسبة لاستراتجيات المحترفين .. فهي مناسبة لمن يرغب في الوصول وتعلم أفضل اسلوب يمكن أن يتمتع به من أجل العمل باحترافية كاملة ، وهذه النوعية من الاستراتيجيات في الغالب تحتاج لجهد ومتابعة وكثير تحتاج لتفرغ صاحبها .. ولذلك فهي مناسبة لمن كرس حياته لإحتراف العمل في أسواق المال لذلك تسمي استراتجيات المحترفين .

ولك أن تعرف أن الغالبية العظمي من استراتجيات المحترفين هي استراتجيات متغيرة Dynamic Strategies وهذا يجيب لك عن سؤالك في البحث عن أيهما أقوي .

 
عودة
أعلى