إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

سقوط حر للأسهم الأسيوية... وماذا بعد؟!

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا

حالة من المخاوف أصابت الأسواق المالية العالمية ودفعت بآثارها السلبية على مؤشرات الأسهم العالمية، فبعد سلسلة من الارتفاع شهدتها الأسهم الأسيوية حان الآن وقت دفع الحساب...
تحققت توقعاتنا التي أشرنا إليها في تقرير " الأسهم الأسيوية تفقد سبل الدعم وتستعد للأسوأ " مع انخفاض عام في مؤشرات الأسهم الأسيوية وسط حالة من المخاوف أصابت المستثمرين دفعتهم إلى الدخول في عمليات بيع مفتوح (sell-off) لتلقى مؤشرات الأسهم موجة تصحيحية عنيفة.
مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية انخفض بنسبة 2.38% ليفقد 364.04 نقطة خلال جلسة اليوم الثلاثاء ليصل إلى أدنى مستوياته منذ 8 أغسطس/آب الماضي.
مؤشر توبكس انخفض بنسبة 2.3% ليغلق عند المستوى 1214.27 نقطة وهو أدنى إغلاق منذ 30 مايو/أيار الماضي.
والآن سنناقش أهم الأسباب وراء هبوط أسواق الأسهم الأسيوية ونحاول توقع الخطوة القادمة.
ضعف الاقتصاد العالمي
ضعف الاقتصاد العالمي الذي أظهره على الساحة تقرير صندوق النقد الدولي هو السبب الرئيسي وراء عمليات البيع المفتوح حاليا على الأسهم العالمية. فقد خفض الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال عام 2014 وعام 2015 إلى 3.3% و3.8% بعد أن كانت توقعاته السابقة بنسبة 3.4% و4%.
يتمثل الضعف الحالي في الاقتصاد العالمي أيضا في البيانات الاقتصادية السلبية التي تصدر عن الاقتصاديات العالمية مثل تراجع معدلات النمو في اليابان والصين وتوقعات صندوق النقد الدولي بسقوط الاقتصاد الأوروبي في الركود.
وقد تسبب هذا في اسراع المستثمرين في الأسواق بتفعيل عمليات التصحيح على مؤشرات الأسهم الأسيوية التي شهدت فترة انتعاش يراها المشاركين في الأسواق الآن بأنه انتعاش غير مبرر في ظل تراجع أداء الاقتصاديات العالمية.
تصريحات نائب رئيس البنك الفدرالي الأمريكي
صرح نائب رئيس البنك الفدرالي الأمريكي ستانلي فيشر خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية أن قرار رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية سيشهد تأخير بسبب تباطؤ النمو العالمي.
يأتي هذا التصريح بعد محضر اجتماع البنك الفدرالي الذي تخلى خلاله عن قرار الإسراع برفع أسعار الفائدة وأشار إلى التأثير السلبي لارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وتسببه في تراجع أرباح الشركات الأمريكية التي تعتمد على التصدير.
الوضع الآن يظهر تخوف واضح للبنك الفدرالي من أوضاع الاقتصاد العالمي، وهو الأمر الذي دفعه إلى الابتعاد عن فكرة تغيير سياسته النقدية في ظل التقلب الاقتصادي العالمي الحالي.
مثل هذه المخاوف لها أكبر الأثر بالفعل على تراجع الطلب على الأسهم وتنشيط المخاوف في الأسواق لدفعهم إلى التخلي عن الاستثمارات الخطرة.
ارتفاع الين الياباني يزيد من جراح الأسهم اليابانية
ارتفع الين الياباني للأسبوع الثاني على التوالي مقابل الدولار ليسجل زوج الدولار/الين الياباني أدنى مستوياته منذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي عند 106.75.
ساعد هذا على انخفاض أسهم الشركات اليابانية التي تعتمد على التصدير وعلى رأسها شركة تويوتا أكبر مصنع للسيارات في العالم الذي انخفض سهمها بنسبة 3.9%. وشجع المستثمرين أيضا في زيادة الإقبال على الين الياباني منذ كونه عملة الملاذ الآمن في الأسواق حالياً.
الأسهم الصينية بين شقي الرحى
تشهد مؤشرات الأسهم الصينية انخفاض للجلسة الثالثة على التوالي لتعد أكبر سلسلة من الانخفاض في شهرين. حيث انخفض مؤشر شنغهاي للأسهم الصينية بنسبة 0.28% كما فقد مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج 95.41 نقطة بنسبة انخفاض 0.41%.
الأسهم الصينية تشهد ضغوط مزدوجة تدفعها إلى الانخفاض، فتباطؤ النمو العالمي يؤثر بشكل سلبي على أداء الشركات الصينية التي تعتمد على التصدير بالإضافة إلى هذا فالصين تعاني داخلياً من عدم استقرار الأوضاع في أسواق المال.
البنك المركزي الصيني قام ببيع 20 مليار يوان (3.3 مليار دولار) خلال اتفاقيات إعادة الشراء لأجل 14 يوم بفائدة وصلت إلى 3.4% لتنخفض من 3.5% خلال المزاد السابق.
مثل هذه العمليات يهدف من خلالها البنك المركزي الصيني لضخ المزيد من السيولة النقدية في ميزانيات البنوك التجارية لمواجهة الضعف والتراجع الحالي في عمليات الاقتراض نظراً لمعاناة الشركات الصينية من تباطؤ معدلات النمو العالمية والطلب العالمي.
ماذا بعد؟!
توقعاتنا تظل سلبية لأداء الأسهم الأسيوية، فالضعف الواضح في أداء الاقتصاديات العالمية والإحباط الذي تسبب فيه البنك الفدرالي بعد تخليه عن فكرة الإسراع في رفع أسعار الفائدة لا يعطي أية فرصة قريبة لتحسن أداء الأسهم.
النظرة الفنية لمؤشر نيكاي 225 كمثال على مؤشرات الأسهم الأسيوية تظهر استمرار في الانخفاض على المدى القريب.
الرسم البياني الأسبوعي التالي يوضح اختراق مؤشر الزخم RSI 14 للمستوى 50 وهو ما يزيد من فرص هبوط السعر نتيجة لزيادة الزخم الهابط.
منطقة 16360 تمثل مناطق مقاومة قوية للسعر بعد أن تسببت في إيقاف موجة الارتفاع مرتين، من جانب آخر نجد أن السعر يحاول حالياً اختراق المستوى التصحيحي 61.8% وإذا ما نجح في اختراقه سيصبح الهدف على المدى القريب عند أدنى مستوى سجله الزوج في 6 ابريل/نيسان الماضي عند 13840.
 
عودة
أعلى