إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

زوج اليورو امام الإسترليني: صراع بين ضعيفين واليورو اقوى حالياً

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
البنوك المركزية في الاقتصاديات الرئيسية حول العالم لاتزال ترسل إشارات إلى الأسواق بشأن الرغبة في وجود سعر صرف ضعيف، وكما هو الحال بالنسبة للبنك المركزي البريطاني الذي لايزال يرغب في سعر صرف ضعيف امام العملات الرئيسية الأخرى لاسيما الدولار الأمريكي واليورو.
في بريطانيا تمثل منطقة اليورو الشريك التجاري الأكبر للبلاد بينما تحتل المانيا المركز الأول لوجهة الصادرات البريطانية تليها الولايات المتحدة الأمريكية.
وهذا يعكس إشارة البنك المركزي البريطاني في عدة مرات بشأن الآثار السلبية لقوة الجنيه الإسترليني على الاقتصاد في وقت يرغب فيه البنك بضرورة تراجع قيمة الجنيه الإسترليني.
الجنيه الإسترليني انخفض امام الدولار الأمريكي بنحو 7% منذ بداية النصف الثاني من العام الجاري إلا أن ذلك فيما يبدو ليس كافياً لأخذ الأثر الكافي على الاقتصاد البريطاني والتأثير على مستويات التضخم. للمزيد عن تأثير سعر الصرف على التضخم يمكنكم قراءة المقال " الإسترليني تحت ضغوط سلبية والطريق مفتوح إلى 1.57 “.
بينما نلاحظ ارتفاع اليورو امام الجنيه الإسترليني منذ بداية الشهر الجاري إلى ان وصل اليوم عند 0.7961 مسجلا اعلى مستوى منذ 16 سبتمبر/أيلول السباق ويرجع ذلك إلى عدة أسباب:
البيانات الاقتصادية في بريطانيا جاءت على نحو سلبي، لاسيما فيما يتعلق باستمرار تراجع مستوى التضخم إلى أدنى مستوى في خمسة أعوام في سبتمبر/أيلول مسجلا 1.2% ويبقى دون المستوى المستهدف للبنك (2%) للشهر التاسع على التوالي.
التغيرات العالمية من حيث ضعف اقتصاد منطقة اليورو والمخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها الاقتصاد البريطاني تضغط على البنك المركزي البريطاني للإبقاء على سياسة نقدية توسعية، أو بالأحرى عدم التفكير نحو رفع سعر الفائدة في المستقبل القريب كما كانت تتوقع الأسواق.
البنك البريطاني لن يتجه إلى رفع سعر الفائدة حتى يتجه البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الرفع، وهذا حماية لعدم رفع قيمة الجنيه الإسترليني بشكل يؤثر على الاقتصاد البريطاني، وبما ان البنك الفيدرالي نوه إلى ان عملية الرفع لا تتوقف فقط على مدى تحسن الاقتصاد الأمريكي ولكن تتوقف أيضا على مدى تحسن الاقتصاد العالمي.
وبناء على ما سبق فإن عدم وجود اية بوادر لرفع سعر الفائدة بجانب قوة الدولار الأمريكي كلها عوامل وراء الضغط على سعر صرف الجنيه الإسترليني امام الدولار.
لكن في المقابل تراجع اليورو أيضا امام الدولار الأمريكي بنحو 7.5% منذ بداية النصف الثاني من العام الجاري وحتى الآن.
البيانات السلبية من منطقة اليورو لا تخفى على أحد، آخرها كان اليوم مع الإعلان عن تراجع مؤشر ثقة المستثمرين إلى المناطق السالبة في أكتوبر/تشرين الأول وذلك لأول مرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2012 مسجلا -3.6 من 6.9 في سبتمبر/أيلول.
التصريحات الأخيرة التي خرجت من أعضاء بالبنك الأوروبي يوم الامس حول وجود مخاطر محتملة بانزلاق التضخم إلى مناطق سالبة (انكماش تضخمي) وكذا تنويه السيد "ايوالد نوفوتني" يوم الأحد حول توقعه بان اليورو سيواصل الانخفاض امام العملات الرئيسية بسبب تباين السياسات النقدية بين البنك الأوروبي والبنوك الرئيسية الأخرى. لكن هذا التصريح لم يؤثر على معاملات اليورو.

الآن الأسواق أصبحت مشبعة بالبيانات السلبية من منطقة اليورو وكذا يوجد تصور عام عن جدية البنك الاوروبي في تطبيق سياسات توسعية بشكل عميق.
هذا في مقابل ان البيانات البريطاني بدأت في اظهار علامات سلبية لاتزال تمثل هاجس لدى البنك البريطاني مثل معدل نمو الأجور الذي لايزال أدني من مستويات التضخم على سبيل المثال.
بينما تسارع انخفاض الإسترليني كان أكبر من تسارع انخفاض اليورو امام الدولار الأمريكي وهذا ما يدفع إلى قوة اليورو امام الجنيه الإسترليني.
وفي الوقت نفسه العوامل الفنية تقف وراء ارتفاع زوج اليورو/إسترليني على المدى المتوسط كما يلي:

اختبار زوج اليورو/إسترليني لمناطق الدعم القوية عند 0.7750 حيث يتداول الزوج أعلى هذا المستوى منذ مارس/آذار 2008.
مؤشر الزخم ( RSI14 ) يظهر علامات إيجابية نحو صعود الزوج
مؤشر الاتجاه ( Vortex ) يظهر علامات نحو ضعف الاتجاه الهابط.
وبناء على ما سبق زوج اليورو امام الإسترليني قد يستهدف مناطق 0.80 كمستوى نفسي.
بالرغم من ان مؤشر ( Parabolic SAR ) يغطي تحركات الزوج من الأعلى حتى الآن، إلا أن الوضع قد يتغير بمجرد اختراق مؤشر (RSI 14) للمستوى 50.
بينما الشموع اليابانية التي تشكلت على مدار الأسبوعين السابقين تظهر حاجة الزوج إلى المزيد للتصحيح على المدى المتوسط.
وتبقى مناطق الدعم 0.7750 مناطق دفاعية للزوج على المدى المتوسط.
 
عودة
أعلى