إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

زراعة قلب خنزير معدل وراثيا في جسم إنسان في أول عملية من نوعها

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
image_2022-01-11_173859.png

أعلن أطباء في الولايات المتحدة نجاح عملية زراعة قلب خنزير معدل وراثيا في جسم إنسان، في عملية هي الأولى من نوعها.
ويقول الأطباء إن ديفيد بينيت، البالغ 57 عاماً، في حالة جيدة بعد ثلاثة أيام من الإجراء التجريبي الذي استمر سبع ساعات في بالتيمور.
وكانت عملية الزرع هي الأمل الأخير لإنقاذ حياة بينيت، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما هي فرصه في البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.
وقال بينيت قبل يوم من إجراء الجراحة: "إما أموت وإما أن أجري عملية الزرع هذه".
وأضاف: "أعلم أنها قد تنجح أو تفشل، لكنها خياري الأخير".

وحصل الأطباء في المركز الطبي بجامعة ماريلاند على إعفاء خاص من الجهة الطبية المشرفة على تنفيذ الإجراء، بناء على أن بينيت - الذي يعاني من مرض عضال في القلب - كان سيموت لولا إجراء العملية.
ولم يكن بينيت مؤهلاً لإجراء عملية زرع بشرية، وهذا قرار يتخذه الأطباء غالباً عندما يكون المريض في حالة صحية سيئة للغاية.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الخنزير المستخدم في عملية الزرع عدل وراثياً لاستبعاد العديد من الجينات التي كان من الممكن أن تفضي إلى رفض جسد بينيت للعضو الجديد.
وتمثل العملية بالنسبة للفريق الطبي الذي أجراها تتويجاً لسنوات من البحث، ويمكن أن تغير حياة الناس في جميع أنحاء العالم.
وقال الجراح، بارتلي غريفيث، إن الجراحة ستقرب العالم "خطوة واحدة من حل أزمة نقص الأعضاء".
ويموت حاليا 17 شخصاً كل يوم في الولايات المتحدة في انتظار عملية الزرع، مع وجود أكثر من 100 ألف شخص على قائمة الانتظار.
وكانت الدكتورة كريستين لاو، رئيسة قسم الجراحة في كلية الطب بجامعة ميريلاند، في غرفة العمليات أثناء الجراحة.
وقالت لبي بي سي: "إنه معرض لخطر أكبر لأننا نحتاج إلى المزيد من كبت المناعة، وهو أمر مختلف قليلاً عما نفعله عادة في عملية زرع من إنسان إلى آخر. ولكنا كيف ستكون حالته الصحية من الآن، لأننا لم نجر هذه العملية من قبل، لذا فنحن فعلاً لا نعرف".
وأضافت: "يموت الناس طوال الوقت وهم على قائمة انتظار وصول الأعضاء المراد زرعها. وإذا تمكنا من استخدام أعضاء خنازير معدلة وراثيا، فلن يضطروا أبدا إلى الانتظار، إذ يمكنهم الحصول على العضو الذي يحتاجون إليه.
وقالت: "لن نضطر إلى السفر في جميع أنحاء البلاد ليلاً لاستعادة الأعضاء لوضعها في أجسام المتلقين".
وينظر الأطباء منذ فترة في إمكانية استخدام أعضاء حيوانية، في ما يسمى بزراعة الأعضاء لتلبية الطلب، كما أن استخدام صمامات قلب الخنزير أمر شائع بالفعل.
ففي أكتوبر/تشرين الأول 2021، أعلن جراحون في نيويورك أنهم نجحوا في زرع كلية خنزير في جسم إنسان. وكانت العملية في ذلك الوقت هي التجربة الأكثر تقدماً في هذا المجال حتى الآن.
وكان المتلقي في تلك المناسبة ميتاً دماغياً، ولم يكن هناك أمل في شفائه.


بصيص أمل ومخاطر هائلة
تحليل بقلم ميشيل روبرتس محررة الصحة

هذه لحظة فاصلة تمنح الأمل في إيجاد حل للنقص المزمن في الأعضاء البشرية الممنوحة. ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه لمعرفة إن كان إعطاء الناس أعضاء حيوانية هو السبيل إلى الأمام.
وتتشابه قلوب الخنازير تشريحيا مع قلوب البشر، لكنها غير متطابقة لأسباب معروفة، ولذلك فهي ليست مثالية، مقارنة بقلب متبرع من البشر. لكن من الممكن توصيلها وتشغيلها.
المشكلة الأكبر هي رفض العضو. إذ إن هذه الخنازير تربى بطريقة تجعلها تفتقر إلى الجينات التي يمكن أن تسبب الرفض، وتستنسخ مع "استبعاد" جينات معينة وتربيتها حتى تصل إلى سن تكون فيها أعضاؤها كبيرة بما يكفي للحصول عليها من أجل الزرع.
ومن السابق لأوانه معرفة كيف سيتصرف بينيت بقلب خنزير.
وكان أطباؤه واضحين عندما شرحوا له أن الجراحة قد تكون مقامرة، وإن المخاطر هائلة، ولكن المكاسب المحتملة كبيرة أيضا.

ويأمل بينيت في أن تسمح له عملية الزرع بمواصلة حياته. وقد ظل طريح الفراش لمدة ستة أسابيع قبل الجراحة، وربط بجهاز أبقاه على قيد الحياة بعد تشخيص إصابته بمرض في القلب.
وقال الأسبوع الماضي: "إنني أتطلع إلى نهوضي من السرير بعد أن أتعافى".
وأفادت تقارير الأطباء الاثنين بأن بينيت، أثناء مراقبته بعناية، كان يتنفس من تلقاء نفسه.
لكن ما سيحدث بعد ذلك بالضبط غير واضح.
وقال غريفيث إنهم يخطون بحذر ويراقبون بينيت بعناية، بينما قال ابنه ديفيد بينيت جونيور لوكالة أسوشيتيد برس إن الأسرة كانت "تجهل كل شيء في تلك المرحلة".
لكنه أضاف: "إنه يدرك حجم ما تم وهو يدرك حقا أهميته".
وقال غريفيث: "لم نجر هذه العملية على إنسان من قبل، وأعتقد أننا قدمنا له خيارا أفضل مما كان يمكن أن يكون عليه إذا استمر في العلاج. ولكن، هل سيعيش ليوم، أو لأسبوع، أو لشهر، أو لسنة، لا أعرف."
 
عودة
أعلى