- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
الزعماء الاوروبيون السبعة والعشرون تفرقوا اذن يوم الجمعة على لا اتفاق بشأن الميزانية البعيدة المدى لاتحادهم. رئيس الوزراء البريطاني " كاميرون" لا يفهم السبب الذي يسمح بالتقشف على مستوى الميزانيات المحلية ولا يضطر الاوروبيين للتقشف على مستوى الاتحاد. ( هو يطالب بتخفيض اضافي للنفقات بقيمة 40 مليار يورو بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة ). *الرئيس الفرنسي " هولاند " يتعدى الاصول الدبلوماسية في العلن صارخا بكلام شعبوي محض:*" ومن هو كاميرون؟ لماذا عليّ أنا أن أدفع عنه؟ ". السوق أخذ علما بهذه اللحظات الفاشلة ولم يعرها الاهتمام الكبير وكأنه اعتاد على خلافات الاوروبيين بخاصة ان اللااتفاق مرحلي ولم يسفر - على الاقل حتى اللحظة - عن تلميح بريطاني الى الخروج من الاتحاد . الرئيس الاوروبي " فان رومبوي " طمأن الى ان بداية العام القادم لا بد ان يشهد اتفاقا مفصلا على الميزانية.
*
الاسواق لم تعر موضوع الميزانية الاوروبية والخلافات بشأنها الاهتمام الكبير لكونها تنظر بصورة رئيسية الى اجتماع المجموعة الاوروبية برئاسة " جان كلود يونكر " يوم الاثنين وهي التي من المنتظر ان تقر المساعدات اليونانية بعد تذليل الخلافات، بحسب مصادر مسؤولة، عدة شددت نهاية الاسبوع الماضي على هذا الامر. الرئيس الفرنسي، والمستشارة الالمانية، ووزير خارجيتها ووزيرة المالية*الفنلندية كلهم اشاروا الى ارجحية الاعلان عن الحل يوم الاثنين.
والخلافات على ماذا تدور؟
*النقطة العالقة تخص التمديد سنتين او اكثر للحكومة اليونانية لتستطيع من خلالها تخفيض نسبة دينها الى المستوى المطلوب، وبالتالي من سيتكفل بتسديد المبلغ المطلوب في هاتين السنتين. صندوق النقد الدولي لا يزال* يرفض تحمل المسؤولية عن ذلك. ثمة أنباء اشاعها في السوق في العطلة الاسبوعية مصدر يوناني مسؤول قالت ان صندوق النقد الدولي وافق على تخفيض نسبة العجز الى الناتج المحلي لمستوى ال 124% عوضا عن ال 120% بحلول العام 2020 ما يعني ان مبلغا قدره 10 مليار يورو فقط لا تزال الحاجة اليه ملحة لبلوغ الهدف. الرهانات التفاؤلية ترتكز الى مقولة ان الاوروبيين لن يقبلوا بالسقوط في الهاوية اليونانية من اجل مبلغ لا يتعدى ال 10 مليار يورو. بين الحلول المطروحة ان يتولى البنك المركزي الاوروبي تسديد المبلغ من خلال ارباح حققها على سندات يونانية يمتلكها، ومن المرجح ان يتم اللجوء الى هذا الحل في نهاية المطاف. على هذا البند يراهن شراة اليورو على اساس ان الاتفاق قادم.
وان خرج الوزراء مرة جديدة بدون اتفاق؟
لا شك بان هذا سيشكل خيبة أمل كبيرة للاسواق وان اليورو سيدفع الثمن غاليا، خاصة وان ارتفاعاته الثابتة يوم الجمعة ما جاءت الا رهانا على اتفاق قادم.
*
وعن التقديرات الحالية لوجهة اسواق الاسهم؟
بالمدى القريب الى المتوسط - أقله حتى نهاية العام - النظرة تفاؤلية . مؤشر ( اي ف و ) الالماني الذي فاجأ ايجابا يوم الجمعة الماضي وفر دعما جيدا وعزز مشاعر الثقة من جديد. الاسواق الاوروبية اقفلت على ارباح فاقت ال 1.0% والشعور العام ايجابي بداية الاسبوع الحالي.
ايضا البيانات المتلاحقة من الصين كما من الولايات المتحدة تعزز الشعور المذكور وتصب في خدمته، حتى ولو ان التوقعات بالنسبة للنمو الاقتصادي في العام 2013 تبقى متواضعة.
*
اميركيا كيف تتجه الرياح ؟
التركيز هذا الاسبوع سيكون بصورة رئيسية على الاستهلاك خاصة وان هذا القطاع يشكل 70% من الطلب على الانتاج المحلي. بالطبع النظر باتجاه المعضلة المتعلقة بالاتفاق على الميزانية سيبقى موضوعا حيا ومحوريا ومؤثرا.
ثقة المستهلك يوم الثلاثاء من المستبعد ان تحمل نتائج باهرة. ايضا احصاءات الاستهلاك المنتظرة يوم الجمعة لا نتوقع ان تكون عالية الايجابية.*الجو العام السائد ، وبخاصة الخلافات بين الرئاسة والكونجرس تضغط سلبا على الشعور الشعبي العام. يوم الاربعاء سيكون من المفيد النظر الى تقييم الفدرالي للبيئة الاقتصادية الاميركية في بيانه المسمى " بيج بوك " . ثمة أمل بتلمس وجهة السياسة النقدية للفدرالي من خلال ما سيرد من كلام في هذا البيان، خاصة وان محضر الاجتماع الاخير افاد ان المجتمعين شددوا باكثريتهم على ضرورة اجراء المزيد من الشراءات للسندات لتغطية ما يلزم من الدعم للنشاط الاقتصادي الذي لا يزال غير مرضٍ. ان صدر كلام مماثل في بيان ال " بيج بوك " فالضغط على الدولار سيكون مرجحا.
*
القفزة الايجابية تبقى على لائحة الانتظار والى ان يتم الاعلان في واشنطن عن الاتفاق العتيد. المفاوضات ستعاود بين الطرفين هذا الاسبوع والتصريحات ستكون موضع اهتمام من السوق وموضع تأثيرعلى مجراه*.
والتوقعات تجاه هذه المحادثات؟
أكثرية الآراء تصب في صالح الاعتقاد ان الاتفاق في نهاية الامر آت لا محال، ولكن حتى تحين الساعة فان عمليات عض الاصابع وشد الحبال ستستمر وعبرها تستمر ايضا حالة التوتر والخشية والتقلب في الاسواق.
*
وسوق السندات ماذا عنه؟
*ايضا يبقى رهينة ما يجري في واشنطن من مدّ وجزر. حال الاعلان عن اتفاق بين الكونجرس والبيت الابيض فاننا سنشهد انسحابا لرؤوس الاموال من السندات الالمانية والاميركية فتتراجع اسعارها بقوة وترتفع فوائدها.
*
واوروبيا؟
إضافة الى الحدث اليوناني المنتظر حسمه، ثمة حدث اسباني تلاحقه الانظار في مقاطعة كاتالونيا يتمثل بالانتخابات المحلية. ان فوز الداعين الى الحكم الذاتي في هذه المقاطعة ستعزز المخاوف على مصير البلاد ووحدتها وهذا من المنتظر ان يكون عامل سلب بالطبع على السوق المحلي وعبره الاوروبي. تتبع تحركات السندات الاسبانية سيكون مهما هذا الاسبوع.
*
الاسواق لم تعر موضوع الميزانية الاوروبية والخلافات بشأنها الاهتمام الكبير لكونها تنظر بصورة رئيسية الى اجتماع المجموعة الاوروبية برئاسة " جان كلود يونكر " يوم الاثنين وهي التي من المنتظر ان تقر المساعدات اليونانية بعد تذليل الخلافات، بحسب مصادر مسؤولة، عدة شددت نهاية الاسبوع الماضي على هذا الامر. الرئيس الفرنسي، والمستشارة الالمانية، ووزير خارجيتها ووزيرة المالية*الفنلندية كلهم اشاروا الى ارجحية الاعلان عن الحل يوم الاثنين.
والخلافات على ماذا تدور؟
*النقطة العالقة تخص التمديد سنتين او اكثر للحكومة اليونانية لتستطيع من خلالها تخفيض نسبة دينها الى المستوى المطلوب، وبالتالي من سيتكفل بتسديد المبلغ المطلوب في هاتين السنتين. صندوق النقد الدولي لا يزال* يرفض تحمل المسؤولية عن ذلك. ثمة أنباء اشاعها في السوق في العطلة الاسبوعية مصدر يوناني مسؤول قالت ان صندوق النقد الدولي وافق على تخفيض نسبة العجز الى الناتج المحلي لمستوى ال 124% عوضا عن ال 120% بحلول العام 2020 ما يعني ان مبلغا قدره 10 مليار يورو فقط لا تزال الحاجة اليه ملحة لبلوغ الهدف. الرهانات التفاؤلية ترتكز الى مقولة ان الاوروبيين لن يقبلوا بالسقوط في الهاوية اليونانية من اجل مبلغ لا يتعدى ال 10 مليار يورو. بين الحلول المطروحة ان يتولى البنك المركزي الاوروبي تسديد المبلغ من خلال ارباح حققها على سندات يونانية يمتلكها، ومن المرجح ان يتم اللجوء الى هذا الحل في نهاية المطاف. على هذا البند يراهن شراة اليورو على اساس ان الاتفاق قادم.
وان خرج الوزراء مرة جديدة بدون اتفاق؟
لا شك بان هذا سيشكل خيبة أمل كبيرة للاسواق وان اليورو سيدفع الثمن غاليا، خاصة وان ارتفاعاته الثابتة يوم الجمعة ما جاءت الا رهانا على اتفاق قادم.
*
وعن التقديرات الحالية لوجهة اسواق الاسهم؟
بالمدى القريب الى المتوسط - أقله حتى نهاية العام - النظرة تفاؤلية . مؤشر ( اي ف و ) الالماني الذي فاجأ ايجابا يوم الجمعة الماضي وفر دعما جيدا وعزز مشاعر الثقة من جديد. الاسواق الاوروبية اقفلت على ارباح فاقت ال 1.0% والشعور العام ايجابي بداية الاسبوع الحالي.
ايضا البيانات المتلاحقة من الصين كما من الولايات المتحدة تعزز الشعور المذكور وتصب في خدمته، حتى ولو ان التوقعات بالنسبة للنمو الاقتصادي في العام 2013 تبقى متواضعة.
*
اميركيا كيف تتجه الرياح ؟
التركيز هذا الاسبوع سيكون بصورة رئيسية على الاستهلاك خاصة وان هذا القطاع يشكل 70% من الطلب على الانتاج المحلي. بالطبع النظر باتجاه المعضلة المتعلقة بالاتفاق على الميزانية سيبقى موضوعا حيا ومحوريا ومؤثرا.
ثقة المستهلك يوم الثلاثاء من المستبعد ان تحمل نتائج باهرة. ايضا احصاءات الاستهلاك المنتظرة يوم الجمعة لا نتوقع ان تكون عالية الايجابية.*الجو العام السائد ، وبخاصة الخلافات بين الرئاسة والكونجرس تضغط سلبا على الشعور الشعبي العام. يوم الاربعاء سيكون من المفيد النظر الى تقييم الفدرالي للبيئة الاقتصادية الاميركية في بيانه المسمى " بيج بوك " . ثمة أمل بتلمس وجهة السياسة النقدية للفدرالي من خلال ما سيرد من كلام في هذا البيان، خاصة وان محضر الاجتماع الاخير افاد ان المجتمعين شددوا باكثريتهم على ضرورة اجراء المزيد من الشراءات للسندات لتغطية ما يلزم من الدعم للنشاط الاقتصادي الذي لا يزال غير مرضٍ. ان صدر كلام مماثل في بيان ال " بيج بوك " فالضغط على الدولار سيكون مرجحا.
*
القفزة الايجابية تبقى على لائحة الانتظار والى ان يتم الاعلان في واشنطن عن الاتفاق العتيد. المفاوضات ستعاود بين الطرفين هذا الاسبوع والتصريحات ستكون موضع اهتمام من السوق وموضع تأثيرعلى مجراه*.
والتوقعات تجاه هذه المحادثات؟
أكثرية الآراء تصب في صالح الاعتقاد ان الاتفاق في نهاية الامر آت لا محال، ولكن حتى تحين الساعة فان عمليات عض الاصابع وشد الحبال ستستمر وعبرها تستمر ايضا حالة التوتر والخشية والتقلب في الاسواق.
*
وسوق السندات ماذا عنه؟
*ايضا يبقى رهينة ما يجري في واشنطن من مدّ وجزر. حال الاعلان عن اتفاق بين الكونجرس والبيت الابيض فاننا سنشهد انسحابا لرؤوس الاموال من السندات الالمانية والاميركية فتتراجع اسعارها بقوة وترتفع فوائدها.
*
واوروبيا؟
إضافة الى الحدث اليوناني المنتظر حسمه، ثمة حدث اسباني تلاحقه الانظار في مقاطعة كاتالونيا يتمثل بالانتخابات المحلية. ان فوز الداعين الى الحكم الذاتي في هذه المقاطعة ستعزز المخاوف على مصير البلاد ووحدتها وهذا من المنتظر ان يكون عامل سلب بالطبع على السوق المحلي وعبره الاوروبي. تتبع تحركات السندات الاسبانية سيكون مهما هذا الاسبوع.