- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
اذاً، أسقط السياسيون الاميركيون الرهانات على التوصل الى اتفاق جديد لتحاشي الوقوع في ما سمي في الماضي بالهاوية المالية. بداية مارس الجاري دخلت اجراءات تقشفية حيز التنفيذ وهي تبلغ 85 مليار دولار في السنة المالية الحالية. في السنوات العشر القادمة سيكون المبلغ 1200 مليار.
هل يعني ذلك ان الولايات المتحدة قفزت الى الهاوية ولن نشهد مستقبلا الا انحدارات متتالية الى قعرها؟
ان تتبعنا الصحف العالمية فالجواب هو بالتأكيد نعم. الكل يحذر..
المسألة ليست مسألة اثارة صحافية فقط. المخاطر موجودة. صندوق النقد ايضا حذّر. الرئيس الاميركي فعل ذلك ايضا.
*
الاسواق تجاهلت الحدث. لا يبدو انها رأت الامر على هذا النحو. وول ستريت انهى الاسبوع مرتاحا وبداية الاسبوع الحالي لم تكن قلقة. الدولار من جهته حقق تقدما على جبهة عريضة. في فبراير حقق ربحا بلغ 3.5% مقابل العملات الست الكبار.
*
ما السرّ في ذلك؟
يبدو ان الاسواق تتوجه بانظارها في هذه المرحلة الى البيانات الاقتصادية، والاميركية منها لم تكن سيئة في الاسابيع الماضية بالمجمل. بصورة خاصة بيانات قطاع البناء تتلاحق مريحة..
من جهة أخرى لا بد من التوقف أمام سر آخر لا يقل أهمية عن سابقه. السر هذا يكمن في أمل مستمر بتحاشي ما يتم التحذير منه لان الاقتطاعات المالية لن تدخل كلها دفعة واحدة بل بالتتالي ما يعني اعطاء بعض الوقت للمسؤولين السياسيين للاستمرار في العمل بحثا عن حل تفاهمي. لا ننسى امكانية تعويض الاقتطاعات ايضا عبر رفع بعض الضرائب التي قد لا تنعكس بقوة على النمو.
ما تقدم يعني ان الخلاف على الميزانية يبقى موضوعا مطروحا ومؤثرا . في 27 مارس الجاري موعد مع تطويل امد برنامج الميزانية وحتى 19 مايو القادم يجب ان يكون الاتفاق قد تم حول رفع سقف الدين.
*
الدولار يبقى اذا مرتاحا. على ما يبدو ان الاسعار تتحدد على ضوء تطورات البيانات الاقتصادية اكثر مما تفعل تحت تاثير ما يسمى بالهاوية المالية الاميركية*او الازمة المالية الاوروبية.
اليورو يتراجع تحت وطأة تطورات ايطاليا وبالاخص تحت تاثير الرهانات على تخفيض محتمل للفائدة*. رهانات موجودة في السوق بحدوث مفاجأة ما هذا الاسبوع بهذا الاتجاه.
ان حدث اختراق لمنطقة مهمة بين ال 1.3000/2970 وبثبات فالحركة التراجعية تكون قد تقوذت وال 1.2870 هدف يليه ال 1.2700.
*وهل التحذيرات من مخاطر العودة الى أجواء منتصف العام الماضي بالنسبة للازمة الاوروبية واقعية؟
في الواقع لسنا في حالة استنفار حيال هذا الامر. ما يصح فعله على هذا الصعيد هو تتبع التطورات بالنسبة للسندات الايطالية.
نعتقد ان البنك المركزي الاوروبي سيتدخل في نهاية الامر شاريا السندات الايطالية*ان حدث ارتفاع للفائدة بشكل خطر. هو لن يقف موقف المتفرج مضحيا بكل الانجازات التي تحققت اوروبيا.
ما تقدم يعني ان تطورات خطرة للازمة المالية الاوروبية لن تحدث على غرار ما شهدنا اواسط العام الماضي حين تم طرح موضوع نهاية اليورو على البحث. الاتكال على البنك المركزي الاوروبي على هذا الصعيد نعتقد انه لن يكون خيارا خاطئا.
بالتحديد ماذا يعني ذلك؟
يعني ان ال داكس الالماني تراجعاته تصحيحية ولقد نشهد قمما جديدة له هذا العام.
يعني ايضا ان اليورو قد يتراجع دون ال 1.3000 . قد يحدث هذا بتاثير من تخفيض للفائدة محتمل. ولكن التراجعات ستكون طبيعية ولن تكون مثارا للهلع ومدعاة لاعلان حالة طوارئ في اوساط المستثمرين.
هل يعني ذلك ان الولايات المتحدة قفزت الى الهاوية ولن نشهد مستقبلا الا انحدارات متتالية الى قعرها؟
ان تتبعنا الصحف العالمية فالجواب هو بالتأكيد نعم. الكل يحذر..
المسألة ليست مسألة اثارة صحافية فقط. المخاطر موجودة. صندوق النقد ايضا حذّر. الرئيس الاميركي فعل ذلك ايضا.
*
الاسواق تجاهلت الحدث. لا يبدو انها رأت الامر على هذا النحو. وول ستريت انهى الاسبوع مرتاحا وبداية الاسبوع الحالي لم تكن قلقة. الدولار من جهته حقق تقدما على جبهة عريضة. في فبراير حقق ربحا بلغ 3.5% مقابل العملات الست الكبار.
*
ما السرّ في ذلك؟
يبدو ان الاسواق تتوجه بانظارها في هذه المرحلة الى البيانات الاقتصادية، والاميركية منها لم تكن سيئة في الاسابيع الماضية بالمجمل. بصورة خاصة بيانات قطاع البناء تتلاحق مريحة..
من جهة أخرى لا بد من التوقف أمام سر آخر لا يقل أهمية عن سابقه. السر هذا يكمن في أمل مستمر بتحاشي ما يتم التحذير منه لان الاقتطاعات المالية لن تدخل كلها دفعة واحدة بل بالتتالي ما يعني اعطاء بعض الوقت للمسؤولين السياسيين للاستمرار في العمل بحثا عن حل تفاهمي. لا ننسى امكانية تعويض الاقتطاعات ايضا عبر رفع بعض الضرائب التي قد لا تنعكس بقوة على النمو.
ما تقدم يعني ان الخلاف على الميزانية يبقى موضوعا مطروحا ومؤثرا . في 27 مارس الجاري موعد مع تطويل امد برنامج الميزانية وحتى 19 مايو القادم يجب ان يكون الاتفاق قد تم حول رفع سقف الدين.
*
الدولار يبقى اذا مرتاحا. على ما يبدو ان الاسعار تتحدد على ضوء تطورات البيانات الاقتصادية اكثر مما تفعل تحت تاثير ما يسمى بالهاوية المالية الاميركية*او الازمة المالية الاوروبية.
اليورو يتراجع تحت وطأة تطورات ايطاليا وبالاخص تحت تاثير الرهانات على تخفيض محتمل للفائدة*. رهانات موجودة في السوق بحدوث مفاجأة ما هذا الاسبوع بهذا الاتجاه.
ان حدث اختراق لمنطقة مهمة بين ال 1.3000/2970 وبثبات فالحركة التراجعية تكون قد تقوذت وال 1.2870 هدف يليه ال 1.2700.
*وهل التحذيرات من مخاطر العودة الى أجواء منتصف العام الماضي بالنسبة للازمة الاوروبية واقعية؟
في الواقع لسنا في حالة استنفار حيال هذا الامر. ما يصح فعله على هذا الصعيد هو تتبع التطورات بالنسبة للسندات الايطالية.
نعتقد ان البنك المركزي الاوروبي سيتدخل في نهاية الامر شاريا السندات الايطالية*ان حدث ارتفاع للفائدة بشكل خطر. هو لن يقف موقف المتفرج مضحيا بكل الانجازات التي تحققت اوروبيا.
ما تقدم يعني ان تطورات خطرة للازمة المالية الاوروبية لن تحدث على غرار ما شهدنا اواسط العام الماضي حين تم طرح موضوع نهاية اليورو على البحث. الاتكال على البنك المركزي الاوروبي على هذا الصعيد نعتقد انه لن يكون خيارا خاطئا.
بالتحديد ماذا يعني ذلك؟
يعني ان ال داكس الالماني تراجعاته تصحيحية ولقد نشهد قمما جديدة له هذا العام.
يعني ايضا ان اليورو قد يتراجع دون ال 1.3000 . قد يحدث هذا بتاثير من تخفيض للفائدة محتمل. ولكن التراجعات ستكون طبيعية ولن تكون مثارا للهلع ومدعاة لاعلان حالة طوارئ في اوساط المستثمرين.