إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

رغم ارتفاع اليورو، لكن ملامح الضعف تعتريه

المشاركات
7,769
الإقامة
الدارالبيضاء -المغرب
رغم ارتفاع اليورو، لكن ملامح الضعف تعتريه


في آخر جلسات هذا الأسبوع، نستطيع أن نرى تقلّباً واضحاً في حركة العملات الأجنبية مقابل الدولار الأمريكي، و اليورو يحاول تعويض جزء من خسائره، إلا أن الارتفاع الذي حصل في سعر صرفه يعتبر محدوداً، إذ أن سعر صرف اليورو ما زال يتداول في أدنى مستويات له منذ تموز عام 2010 الماضي.

البيانات الاقتصادية الأوروبية هذا اليوم محدودة، بل أن الأجندة الاقتصادية كلها ليس فيها من البيانات الهامة و المؤثرة بشكل كبير في الأسواق المالية لحين صدور خبر مؤشر جامعة ميتشيغان لثقة المستهلكين، و تظهر توقعات تلك البيانات احتمال استقرار مؤشر الثقة المشار له عند مستوى 77.8. لكن، الأسواق المالية حالياً تعيش مرحلة من الاضطراب و القلق وسط مراقبة المتداولين فيها لمستجدات الاتحاد الأوروبي و أزمة الديون السيادية، فيما التباطؤ الاقتصادي الدولي أصبح أكثر وضوحاً.

من أوروبا هذا اليوم، كنا مع بيانات مؤشر أسعار المنتجين في إسبانيا لشهر نيسان، و أظهر المؤشر انخفاضاً غير متوقع في الأسعار مقداره 0.8%، و هذا تبعه بيانات مبيعات التجزئة الإيطالية التي أظهرت انكماشاً مقداره 0.2% خلال شهر آذار الماضي، و هذه البيانات مهما كانت مقارنتها مع السابق أو المتوقع، إنما تشير إلى أن الدول في الاتحاد الأوروبي تعاني تبعات أزمة الديون السيادية التي انعكس تأثيرها على الاقتصاد الأوروبي و الثقة في الأسواق المالية الأوروبية.

اليورو مقابل الدولار الأمريكي

حقق سعر صرف اليورو هذا اليوم بعض المكاسب، حيث ارتفع بعد ملامسته الأدنى عند سعر 1.2515 دولار لليورو الواحد ليلامس الأعلى عند سعر 1.2602 دولار، لكن هذه المكاسب المحدودة لم تغيّر نظرة المتداولين لليورو، فهو ما زال يتداول في مستوياته المتدنية جداً وسط عزوف المتداولين عنه في ظل توقعات مشاكل اقتصادية أكبر في الاتحاد الأوروبي مع توقعات خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي.

التحليل الفني يظهر بأن الاتجاه الهابط من المحتمل استمراره على الزوج، فالثبات ما دون سعر 1.2730 يبقي على احتمال استمرار الموجة الهابطة لاحقاً، فيما يعتبر مستوى 1.2580 هو الفاصل اللحظي لتداولات هذا اليوم، و الثبات فوقه قد يمدد قليلاً من الاتجاه الصاعد. لكن، فو فشل الزوج في تحقيق الاستقرار فوق المستوى الأخير المشار له، قد تفشل الموجة الصاعدة الحالية و يعمّق اليورو من خسائره.

الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي

يحاول الجنيه الإسترليني جاهداً تحقيق بعض المكاسب، و هذا ضمن تداوله بين سعر 1.5645 و 1.5685، لكن كما نرى، فتداولات الزوج هذا اليوم محدودة جداً، لكن تقع في نطاق الزوج الأدنى منذ الـ 15 من شهر آذار الماضي 2011. البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً من المملكة المتحدّة مشيرة إلى انخفاض التضخم إلى مستوى 3.0% و هو الحد الأعلى المرغوب من البنك البريطاني، إلى جانب تأكيد وقوع المملكة المتحدة في الركود بعد انكماش في الربع الرابع الماضي من عام 2011 و الربع الأول من العام الجاري 2012، كلها أسباب جعلت المتداولين يتوقّعون أن يستخدم البنك البريطاني مزيد من سياسات التسهيل المالي و الائتماني و التي أهمها رفع برنامج شراء الأصول.

بالنسبة للتحليل الفني، فالثبات تحت مستوى 1.5680 هو السبب الرئيسي وراء استمرار الضغط السلبي لحظياً هذا اليوم، فيما مستوى 1.5850 يمثّل سقفاً على الجنيه الإسترليني أن يحقق استقراراً فوقه لإثبات قدرته على تعويض مزيد من الخسائر. لكن، فشل الثبات فوق تلك المستويات قد يكون دافعاً لأن نرى اتجاهاً هابطاً يصل بالزوج نحو مستوى الدعم 1.5460 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.

الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني

يتداول سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني هذا اليوم أيضاً ما دون حاجز الـ 80.0 ين للدولار الأمريكي الواحد، و كذلك ما دون المقاومة الفنية 80.30. لكن مع هذا، حركة الزوج هذا اليوم التي انحصرت بين سعر 79.82 و 79.48 دفعت أنصار التحليل الفني لاتخاذ الحيادية لحين تأكيد الاتجاه بشكل أفضل، و هذا من خلال أما كسر سعر 79.25 هبوطاً، أو اختراق مستوى المقاومة 80.30 ين للدولار الأمريكي الواحد.

تتفّق أيضاً نظرة التحليل الأساسي مع التحليل الفني، فعند هذه الأسعار، احتمال تدخّل بنك اليابان لإضعاف سعر صرف الين الياباني واردة فعلاً، لكن في نفس الوقت، عدم تقديم بنك اليابان لأي خطّة دعم اقتصادي جديدة في اجتماعه الأخير قلل المراهنة على استخدام سياسية نقدية جديدة لدفع سعر الين الياباني للانخفاض، و هذا ما يدفع بعض المتداولين لطلب الين الياباني كملاذ آمن و عملة تصفية مراكز مالية.
 
عودة
أعلى