لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
تجاهد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الخميس لإنقاذ مسودة لاتفاق الخروج من الاتحاد الاوروبي وذلك بعد استقالة وزير شؤون الانسحاب ووزراء آخرين احتجاجا على المسودة التي يقولون إنها ستحبس بريطانيا في فلك التكتل لسنوات.
وبعد مرور 12 ساعة فقط على إعلان ماي موافقة فريقها المؤلف من كبار الوزراء على بنود مسودة الاتفاق، استقال دومينيك راب وزير شؤون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإيستر مكفي وزيرة العمل والمعاشات، وقالا إنهما لا يستطيعان دعم المسودة.
ورحيلهما، إضافة لاستقالة وزيري دولة، يهز حكومة ماي المقسمة واستراتيجيتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، مما يرفع احتمال انفصال بريطانيا عن الاتحاد دون اتفاق. وشكك بعض النواب في لندن صراحة فيما إذا كانت حكومة ماي ستستمر.
وراب هو ثاني وزير لشؤون الانسحاب يستقيل بسبب خطط ماي الخاصة بالخروج من التكتل الذي يعد أكبر تحول في السياسة البريطانية منذ 40 عاما.
لكن رئيسة الوزراء لم تبد تراجعا يذكر في البرلمان حيث حذرت النواب من أنهم يواجهون الآن قرارا واضحا.
وقالت "الخيار واضح: يمكننا اختيار الخروج دون اتفاق، ويمكننا المخاطرة بعدم الخروج، أو يمكننا اختيار أن نتحد وندعم أفضل اتفاق يمكن التفاوض عليه".
* شكوك في الاستراتيجية
في البرلمان، تناوب نواب من حزبها المحافظ وأحزاب المعارضة على انتقاد مسودة الاتفاق، وهو مؤشر على أن ماي تواجه مهمة تكاد تكون مستحيلة في إقرار الاتفاق في مجلس العموم.
وانتقد الكثيرون مسودة الاتفاق، التي تم الاتفاق عليها مع الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء، لأنها تجعل من بريطانيا دولة "تابعة" لديها التزام نحو قواعد التكتل حتى بعد الانسحاب منه في مارس آذار المقبل.
وقال راب "لا يمكنني التوفيق بين شروط الاتفاق المقترح وبين الوعود التي قطعناها للبلاد في بياننا في الانتخابات الأخيرة".
وقبل أقل من خمسة أشهر على الموعد المقرر لخروج بريطانيا من التكتل وهو يوم 29 مارس آذار، تثير الاستقالات الشكوك في استراتيجية ماي.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني للموافقة على اتفاق خروج بريطانيا.
ومن ناحية أخرى قالت إحدى عضوات البرلمان البريطاني من المحافظين إن عددا متزايدا من زملائها إما يقدمون خطابات لطلب إجراء اقتراع على سحب الثقة من رئيسة الوزراء أو يميلون لذلك.
ويمكن تحقيق ذلك بأن يكتب 48 نائبا من المحافظين هذه الخطابات. ويمكن الإطاحة بماي إذا صوت 158 من إجمالي نوابها الذين يبلغ عددهم 315 ضدها.
لكن المتحدث باسم ماي قال يوم الخميس إنها ستحارب من أجل منصبها إذا تسبب نواب في حزب المحافظين الذي تنتمي إليه في إجراء اقتراع على الثقة فيها بسبب اتفاق مع الاتحاد الأوروبي على مسودة اتفاق الخروج من التكتل.
وقال المتحدث للصحفيين إنه ما زال متوقعا أن تكون ماي رئيسة الوزراء عندما تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس آذار من العام المقبل.
وقال حزب العمال المعارض الرئيسي إن الحكومة تنهار.
وقال جون تريكيت عضو فريق جيرمي كوربين زعيم الحزب "لم يعد لتيريزا ماي أي سلطة متبقية وهي بوضوح غير قادرة على تقديم اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي يحظى حتى بتأييد حكومتها- ناهيك على البرلمان أو الشعب".
وقال راب إن خطة ماي تهدد وحدة المملكة المتحدة وسلامة أراضيها وإنه لا يمكنه تأييد وضع خاص للحدود الأيرلندية غير محدد المدة.
وقال في خطاب استقالته "لم توافق دولة ديمقراطية على الإطلاق على الالتزام بمثل هذا النظام الشامل الذي يُفرض بشكل كامل دون أي سيطرة ديمقراطية على القوانين المطبقة أو القدرة على اتخاذ قرار بشأن الخروج من هذا الترتيب".