دولار ين: متى يتدخل المركزي الياباني

[طارق جبور]

الين المرتفعة قيمته يمثل المشكلة الكبرى أمام الإقتصاد الياباني. ألأزمة الأوروبية تبقى المسؤولة الأولى عن هذا الطلب المتزايد على العملة اليابانية وهي تشترك في المسؤولية عن الضعف في النشاط الإقتصادي الياباني المستند بالدرجة الأولى على التصدير*.
إجتماع البنك المركزي الأخير أبقى الفائدة على حالها*بدون مفاجآت، وكلامه كله جاء أيضا على هذا النحو.
رئيس البنك المركزي في حديثه الصحافي خفّض التوقعات المستقبلية للنمو وترك الباب مفتوحا أمام احتمالات ضخ المزيد من العملة في عروق الاقتصاد. سوق العملات أخذ علما وحافظ على هدوئه.
الارتفاع الأخير للناتج القومي الى 1.5% بعد تراجع لفصول ثلاثة متتالية لا يزال غير مؤتمن كبادرة مؤشرة الى تحول ايجابية، خاصة وان المستوى المبلوغ لا يزال دون مستوى النمو قبل حادثة فوكوشيما.
*
وسط هذه الأجواء لا يجب التقليل من جدية التحذيرات بتدخل جديد في السوق .
التدخل الأخير في 31 اوكتوبر دفع بالدولار مقابل الين من ال 75.70 الى 79.50. الأرباح هذه ضاع جزء كبير منها حتى الان وبنك اليابان متأهب دوما. المسألة هي مسألة توقيت فقط ولعل مقاس ال 75.50 سيكون المحفز الكبير لذلك. او لعل المسؤولين في البنك المركزي ينتظرون محفزات مساعدة أخرى لتحركهم من مثل تهدئة ولو مرحلية لحماوة الأزمة الاوروبية.
المهم في ما تقدم هو بأن المستويات الحالية توفر حظ دخول في السوق ولكن فقط لمحبي المخاطرة بستوب بعيد.
*
مقاومات تتواجد على ال 77.70 وال 78.30.
دفاع مهم على ال 76.50 وثم ال 75.30.
​