- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
لم نتوقع مفاجآت كبيرة. جاءت المفاجأة صغيرة.
قرر المركزي الاوروبي تخفيض الفائدة الى 0.05% . قرر خفض فائدة الايداع التي سيكون على البنوك دفعها من - 0.10 الى -0.20% . قرر ايضا شراء الاوراق المالية المدعومة باصول سندات مضمونة . قال ان تفاصيل العملية هذه سيتم الاعلان عنها في اجتماع المركزي القادم لشهر اوكتوبر.
بلغ الحماس ببعضهم ان سمى الاجراءات هذه تيسيرا كميا. لا نرى هذا. انه برنامج دعم اقتصادي مصغّر على الطريقة الاوروبية، ولا يشبه اطلاقا برامج التيسير الكمي الاميركية اليابانية. قد ياتي هذا البرنامج في الاشهر القادم، ولكنه لم يات يوم أمس.
يرى بعضهم ان ماريو دراجي قرر ان يدير ظهره للمستشارة الالمانية " انجيلا ميركل ". نرى انه متفاهم معها على ما حدث.لماذا؟
لان المقررات لا تعدو برأينا كونها اجراءات رمزية فقط، الهدف منها تلميع صورة برنامج اقراض البنوك وجعله اكثر جاذبية. البرنامج هذا سيبدأ العمل به أواسط الشهر الحالي، وسيطول أمده على مدى السنوات الثلاث القادمة.
برنامج شراء الاوراق المالية الذي تم إقراره يوم أمس قد يبلغ ال 450 مليار يورو ولكن... سوق الاوراق المالية المدعمة باصول مؤمنة في اوروبا ليس بالضخامة التي هو عليها في الولايات المتحدة. البنوك ستجد - باعتقادنا - نفسها في خيار تفضيلي تلجأ بموجبه لبرنامج الاقراض المشروط وترى فيه افضلية مؤكدة فتقدمه على على برنامج بيعها للاوراق المالية المؤمنة. هذا يعني ان مبلغ ال 450 مليار سيكون صوريا ورمزيا وليس من المستبعد ان تقتصر الشراءات على 50 الى 100 مليار فقط.
بهذا يكون المركزي قد اشترى الوقت بمقررات يوم امس. من جيث المبدأ ان البنك المركزي نفسه لا يعرف مقدار اقبال البنوك على تلقف اجراءاته والاقبال عليها . ان الامر لا يعدو كونه - باعتقادنا - ضرب حجر في شجرة لعله يصيب عصفورا. الاشهر القادمة سيكون فيها المركزي متفرجا ومراقبا.
وماذا عن قرار تخفيض الفائدة؟
انه ايضا قرار رمزي - باعتقادنا - . تخفيض الفائدة من 0.15% الى 0.05% لن يغير الكثير في مسالة تحفيز الاقتصاد وتشجيع المستهلك على الانفاق. لا ننسى ان المركزي قد استنفد سلاح الفائدة باكرا عندما تسرع في تخفيضها بنسب عالية من 1.0 الى 0.15% . الان الذخيرة هذه نفدت وبات عليه البحث عن سواها.
وماذا عن اليورو؟
تراجعاته طبيعية، ولكنها بجزء كبير منها سيكولوجية، عبرت عن هلع بردة فعل عشوائية غير محسوبة بالتمام من جهة المتداولين. هي عبرت ايضا عن مضاربات مستغلة لكلام جاء في معظمه سلبيا على لسان رئيس المركزي. الاستغلال هذا قام بتمثيله مديرو صناديق تحوط يمسكون عادة في مثل هذه الظروف بمفاتيح القرار ويحددون الوجهة. تراجعاته ايضا لا يغيب عنها الدولار وقوته المستمرة والمدعومة بالبيانات الاميركية الايجابية، ان لجهة ما عبر منها عن سوق العمل ، او ما عبر عن النشاط الاقتصادي في البلاد. تقرير التوظيف في القطاع الخاص جاء على رقم فوق ال 200 الف وظيفة في اغسطس. مؤشر " اي اس ام " للخدمات قارب ال 60 نقطة. هذا مثير للامل ومدعاة لتفاؤل عارم.
اليوم انظارنا الى بيانات سوق العمل الاميركي. انه الموعد المحوري الذي قد يحمل تطورات حاسمة. ولكنه قد يعطي الفدرالي ايضا مبررات كافية جديدة للاستمرار في سياسة التأجيل والمراوغة.
قرر المركزي الاوروبي تخفيض الفائدة الى 0.05% . قرر خفض فائدة الايداع التي سيكون على البنوك دفعها من - 0.10 الى -0.20% . قرر ايضا شراء الاوراق المالية المدعومة باصول سندات مضمونة . قال ان تفاصيل العملية هذه سيتم الاعلان عنها في اجتماع المركزي القادم لشهر اوكتوبر.
بلغ الحماس ببعضهم ان سمى الاجراءات هذه تيسيرا كميا. لا نرى هذا. انه برنامج دعم اقتصادي مصغّر على الطريقة الاوروبية، ولا يشبه اطلاقا برامج التيسير الكمي الاميركية اليابانية. قد ياتي هذا البرنامج في الاشهر القادم، ولكنه لم يات يوم أمس.
يرى بعضهم ان ماريو دراجي قرر ان يدير ظهره للمستشارة الالمانية " انجيلا ميركل ". نرى انه متفاهم معها على ما حدث.لماذا؟
لان المقررات لا تعدو برأينا كونها اجراءات رمزية فقط، الهدف منها تلميع صورة برنامج اقراض البنوك وجعله اكثر جاذبية. البرنامج هذا سيبدأ العمل به أواسط الشهر الحالي، وسيطول أمده على مدى السنوات الثلاث القادمة.
برنامج شراء الاوراق المالية الذي تم إقراره يوم أمس قد يبلغ ال 450 مليار يورو ولكن... سوق الاوراق المالية المدعمة باصول مؤمنة في اوروبا ليس بالضخامة التي هو عليها في الولايات المتحدة. البنوك ستجد - باعتقادنا - نفسها في خيار تفضيلي تلجأ بموجبه لبرنامج الاقراض المشروط وترى فيه افضلية مؤكدة فتقدمه على على برنامج بيعها للاوراق المالية المؤمنة. هذا يعني ان مبلغ ال 450 مليار سيكون صوريا ورمزيا وليس من المستبعد ان تقتصر الشراءات على 50 الى 100 مليار فقط.
بهذا يكون المركزي قد اشترى الوقت بمقررات يوم امس. من جيث المبدأ ان البنك المركزي نفسه لا يعرف مقدار اقبال البنوك على تلقف اجراءاته والاقبال عليها . ان الامر لا يعدو كونه - باعتقادنا - ضرب حجر في شجرة لعله يصيب عصفورا. الاشهر القادمة سيكون فيها المركزي متفرجا ومراقبا.
وماذا عن قرار تخفيض الفائدة؟
انه ايضا قرار رمزي - باعتقادنا - . تخفيض الفائدة من 0.15% الى 0.05% لن يغير الكثير في مسالة تحفيز الاقتصاد وتشجيع المستهلك على الانفاق. لا ننسى ان المركزي قد استنفد سلاح الفائدة باكرا عندما تسرع في تخفيضها بنسب عالية من 1.0 الى 0.15% . الان الذخيرة هذه نفدت وبات عليه البحث عن سواها.
وماذا عن اليورو؟
تراجعاته طبيعية، ولكنها بجزء كبير منها سيكولوجية، عبرت عن هلع بردة فعل عشوائية غير محسوبة بالتمام من جهة المتداولين. هي عبرت ايضا عن مضاربات مستغلة لكلام جاء في معظمه سلبيا على لسان رئيس المركزي. الاستغلال هذا قام بتمثيله مديرو صناديق تحوط يمسكون عادة في مثل هذه الظروف بمفاتيح القرار ويحددون الوجهة. تراجعاته ايضا لا يغيب عنها الدولار وقوته المستمرة والمدعومة بالبيانات الاميركية الايجابية، ان لجهة ما عبر منها عن سوق العمل ، او ما عبر عن النشاط الاقتصادي في البلاد. تقرير التوظيف في القطاع الخاص جاء على رقم فوق ال 200 الف وظيفة في اغسطس. مؤشر " اي اس ام " للخدمات قارب ال 60 نقطة. هذا مثير للامل ومدعاة لتفاؤل عارم.
اليوم انظارنا الى بيانات سوق العمل الاميركي. انه الموعد المحوري الذي قد يحمل تطورات حاسمة. ولكنه قد يعطي الفدرالي ايضا مبررات كافية جديدة للاستمرار في سياسة التأجيل والمراوغة.