خوفا من سوقهم إلى جيش النظام.. الجامعات الرسمية والخاصة بدمشق بلا شباب

[mohammad-k]

العاصمة دمشق أن معظم كليات جامعة دمشق (العلمية والأدبية)، وكليات معهد الشام العالي (رقيّة،الفتح،كفتارو)، أصبحت خالية تماما من الشباب، وخاصة بعد الحملة الكبيرة، التي قام بها النظام مؤخرا، لسوق معظم طلبة الجامعات السورية، وخاصة بالعاصمة دمشق، للخدمة الإلزامية.

وقال أستاذ جامعي من ريف حمص الشمالي يدرّس بجامعة دمشق، ومعهد الشام الإسلامي العالي، إن قسم اللغة العربية بكلية الآداب، وجميع المعاهد العالية، التابعة لمعهد الشام، أصبحت خالية تماما من الشباب في الشهرين الماضيين.

وأشار في حديث لمراسل "زمان الوصل"، في حمص، إلى أن قلة الشباب الذكور بالجامعات الخاصة تهدد بإغلاقها، ومنها المعاهد العالية التابعة لمعهد الشام الإسلامي بالعاصمة دمشق، والتي تضم أختصاصات عدّة، أهمها الشريعة، اللغة العربية، الإعلام والمحاسبة.

ولفت إلى أن عدد طلاب معهد الشام بفروعه الثلاثة، كان عدد طلابه الذكور عام2013 بحدود 600 طالب، انخفض هذا الرقم إلى النصف في العام الماضي، وإلى 100طالب في هذا العام، معظمهم من الطلبة العرب والأجانب.

*أسلوب الغدر
وردا على سؤال لـ"زمان الوصل"، عن الأساليب التي يتبعها النظام لسوق الطلبة الجامعيين للخدمة في جيشه، قال الأستاذ الجامعي: "تتبع قوات النظام وميليشياتها، أسلوب الغدر والمكر في جمع الشباب من أجل سوقهم للخدمة بجيش النظام، لافتا إلي أن دورياته منتشرة في الساحات الرئيسة (الأمويين -العباسيين -باب مصلّى)، وأمام كلية الآداب بالمزة، حيث يوجد حاجز له وآخر لحزب الله اللبناني، وأمام مدخل مسجد بلال (مقر معهد الفتح الإسلامي)، وفي كراج العباسيين، وتحت "جسر الرئيس" بالبرامكة، حيث يحتجزون كل شاب يشاهدونه.

*إصابة 16 طالبا وطالبة
في السياق ذاته، علمت "زمان الوصل"، أن النظام أطلق في 12 من الشهر الحالي كانون الثاني يناير، عدة قذائف هاون على مجمع "كفتارو" بحي ركن الدين بدمشق ما أدى لإصابة 16 طالبا وطالبة بالمعهد بجروح متعددة، البعض منها بليغة جدا، ومعظمهم من الطلبة العرب والأجانب. وقالت مصادر "زمان الوصل" إن هذه الحادثة، ساهمت أيضا في عزوف الطلاب والطالبات عن الذهاب للدراسة بالمعاهد العالية التابعة لمعهد الشام الإسلامي، الأمر الذي دفع إدارة المعهد العالي، والتي دمجت أكثر من قسم منذ بداية العام الدراسي، بالتفكير جديا في إغلاق بعض الكليات بالمعهد، بسبب قلة عدد الطلاب، وبالتالي انخفاض الواردات المالية إلى 10% مما كانت عليه قبل 4 سنوات من الآن.