إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

خمس عوامل وراء انخفاض مؤشر داكس لأسواق الأسهم الالمانية

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
انخفض مؤشر داكس (30) المؤشر الرئيس لأسواق الأسهم الألمانية لليوم الثالث على التوالي، على الرغم من استمرار البنك المركزي الأوروبي في التأكيد على تبني سياسات توسعية، لكن فيما يبدو بداية توقف الرالي الصاعد للمؤشر الذي بدأه منذ الشهر السابق لعدة عوامل كما يلي:
تباين المؤشرات الاقتصادية
الاقتصاد الألماني – أكبر اقتصاد في منطقة اليورو-ويساهم بنحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، شهد تباطؤ في وتيرة النمو في الربع الثاني وقد يمتد ذلك إلى النصف الثاني من العام الجاري، على الرغم من النبرة المعتدلة للبنك المركزي الألماني في تقرير أغسطس/آب عن انه بالرغم من الانكماش في الربع الثاني إلا أن الاقتصاد لايزال قوي وإجمالا قد يتم تحقيق نمو إيجابي في نهاية العام.
الاقتصاد الألماني انكمش بنسبة -0.2% في الفترة من ابريل-يونيو 2014 وبعد ان حقق تضاعف للنمو في الربع الأول، مسجلا بذلك اول انكماش منذ حوالي العام تقريبا.
ضعف الاقتصاد الألماني في تلك الفترة يرجع بشكل أساسي إلى انكماش حجم الاستثمارات بنسبة 4.2%، هذا فضلا عن تباطؤ التجارة الخارجية لاسيما من جانب الصادرات التي تعتبر المحرك الرئيس للنمو في المانيا.
البيانات التي صدرت اليوم جاءت لتضيف حالة تباين البيانات التي تصدر في الآونة الأخيرة، فعلى الرغم من نمو الصادرات في بداية الربع الثالث إلا ان بيانات القطاع الصناعي في سبتمبر/أيلول أظهرت تراجع وتيرة نمو القطاع للشهر الثالث على التوالي، بينما القطاع الخدمي ينخفض لأول مرة في سبتمبر بعد شهرين من النمو.
المخاطر الجيوسياسية
العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بات له مردود سلبي على اقتصاد منطقة اليورو ككل وبالتبعية الاقتصاد الألماني، لاسيما مع البدء في تطبيق تلك العقوبات بداية من الربع الثالث من العام الجاري وما لذلك من فقد وظائف محتمل نتيجة تعطل الأنشطة التي كانت تعتمد على الصادرات إلى روسيا.
المانيا هي أكبر مصدر إلى روسيا بين دول الاتحاد الأوروبي ومع تطبيق تلك العقوبات فإن الاقتصاد الألماني يتوقع ان يفقد 50 ألف وظيفة بنهاية العام الجاري، وقد تتقلص اجمالي الصادرات بنحو 20-25%.
الشركاء التجاريين
سواء على مستوى منطقة اليورو او على الصعيد العالمي فإن هناك تباطؤ عام في عملية التبادل التجاري، توقف النمو في فرنسا والركود في إيطاليا أسباب هامة للتأثير على أداء الاقتصاد خلال الفترة المقبلة، هذا فضلا عن تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الصيني مما قد يؤثر على أداء الشركات ضمن المؤشر.
ربما انخفاض قيمة اليورو امام العملات الرئيسية لاسيما الدولار الأمريكي من شأنها ان تدعم قطاع الصادرات لكن ذلك يعتمد على مدى قوة الطلب على الصعيد العالمي الذي يشهد ضعف في الوقت الراهن.
السياسات النقدية التوسعية
المؤشر ارتفع بنحو 11% منذ شهر أغسطس/آب وكان ذلك بسبب تسعير الأسواق إلى ان البنك الأوروبي قد يتبني سياسات تخفيف كمي على إثر تلميحات من أعضاء البنك نحو إضافة المزيد من الأدوات النقدية لدعم النمو ومواجهة مخاطر الانكماش التضخمي.
بالفعل البنك المركزي الأوروبي قام بخفض أسعار الفائدة إلى مستويات متدنية جديدة، بينما أعلن عن تبني البنك لبرامج اقراض جديدة للبنوك، وكذا البدء في تفعيل برنامج شراء الأوراق المالية المدعومة بأصول.
المتابع لوضع أسواق الأسهم ابان الازمة المالية العالمية سيلاحظ ان هناك علاقة طردية بين السياسات النقدية التوسعية وارتفاع مؤشرات أسواق الأسهم، ولنا ان نتذكر سياسات التخفيف الكمي التي تبناها البنك الاحتياطي الفيدرالي على مدار الخمس أعوام السابقة وكيف كان ذلك عامل مساعد في تدفق تلك السيولة من البنوك إلى أسواق أكثر عائدا مثل أسواق الأسهم.
لكن على الرغم من تأكيد ماريو دراغي رئيس البنك الأوروبي على التوجه التوسعي للسياسة النقدية للبنك الأوروبي في آخر تصريحاته إلا أن الأسواق باتت في حالة تشبع من تلك التصريحات وبالفعل انتهى تأثيرها بعد ان صعد المؤشر بنحو 11%، ومن ثم البدء في عمليات جني أرباح هذا فضلا عن الرجوع مرة أخرى للاهتمام بالعوامل الأساسية من بيانات اقتصادية ومؤثرات خارجية.
على الجانب الآخر ومع تباين أداء الاقتصاد الصيني فإن الأسواق قد قامت بتسعير توجه البنك المركزي الصيني إلى التوسع في السياسة النقدية في القريب العاجل الامر الذي تم نفيه يوم الامس من خلال وزير المالية الصيني الامر الذي أحبط الأسواق.
العوامل الفنية




ملاحظات على الرسم البياني:

تم تكون نموذج سلبي للشموع اليابانية النجم الثاقب (Shooting Star) مع اغلاق يوم 19 سبتمبر/أيلول تبعها اغلاق سلبي يوم الأمس.
مؤشر الزخم: مؤشر RSI(14) يظهر علامات سلبية مع وجود انحراف سلبي بين حركة السعر وحركة المؤشر.
المؤشر يتداول حول خط الاتجاه الصاعد الذي بدأ عند 8904.00 نقطة في 8 أغسطس/آب 2014 والاغلاق اليومي تحت خط الاتجاه الصاعد قد يدفع بالمؤشر إلى اختبار مستوى 9587.00 نقطة وفي حالة كسر هذا المستوى قد يلامس المتوسط المتحرك (50) عند 9506 نقطة.

لذا يجب مراقبة اغلاق هذا اليوم نظراً لأهميته الشديدة في تحديد الاتجاه على المدى المتوسط.
 
عودة
أعلى