لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
مع عودة المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة الاميركية والصين هذا الاسبوع يبقى هذا الملف هو الاكثر تاثيرا على الاسواق، بخاصة ان الاسبوع الثاني من الشهر يشهد فقرا في البيانات الاقتصادية المصنفة ضمن خانة البيانات المؤثرة من الدرجة الاولى.
بالرغم من ان المستشار الاقتصادي للرئيس ترمب قال يوم الجمعة ان مفاجآت ايجابية قد تنتج عن المحادثات، فانه من الممكن ايضا ان تكون عودتها وما قد يرافقها من تغريدات مفاجئة للرئيس الاميركي منتجة لحالة قلق تترجمها الاسواق تقلبات غير محسوبة ومفاجئة.
الى ذلك فلا ننسى ان التوترات التجارية لا تقتصر على الولايات المتحدة والصين. الحرب شاملة على المستوى العالمي،، ولو ان طرفها الاول هو دائما الرئيس ترمب وسياساته التي لم تعتد الاسواق عليها في ما غبر من زمن. هذا الواقع يبقي الاجواء على توترها، ويعزز المخاوف من ان دورة الاقتصاد المتعافي التي عرفتها الاوضاع الاقتصادية، باتت تلهث ولا بد من تغيير آت عليها.
البند الثاني ضمن اهتمامات الاسواق سيكون موقف الفدرالي وتموضعه المستقبلي حيال الفائدة على الدولار. الاسواق تجنح باتجاه الرهان على تخفيض للفائدة في اجتماع اخر الشهر. مؤشرات ال ” اي اس ام ” لقطاعات التصنيع كما الخدمات عملت على تعزيز هذا الترجيح. بيانات سوق العمل ليوم الجمعة الماضي لم تبدل الصورة، رغم عدم نكران وجود بعض الايجابيات فيها.
الدولار متضرر من تراجع الفائدة طبعا، ولكنه مستفيد حتى الان من التوترات نظرا لدوره المستمر كملاذ آمن مفضل للكثرة من اللاعبين الدوليين.
رئيس الفدرالي الاميركي جيروم باول سيتحدث اليوم وغدا في ال 17:00 وال 17:50 جمت. كلامه سيكون مؤثرا ان هو تضمن اشارات جديدة الى سياسة الفدرالي النقدية وسيكون من المفيد الانصات له ومراقبة رد فعل الاسواق عليه.
من ابرز محطات هذا الاسبوع ايضا محضر اجتماع الفدرالي الذي سيخرج يوم الاربعاء ال 18:00 جمت.
الخميس مع الناتج المحلي الاجمالي لبريطانيا وكلمة لرئيس المركزي.
الخميس ايضا سيكون من المهم الانتباه لتاثير بيانات اسعار المستهلكين للولايات المتحدة.
اوروبيا تبدو الصورة على أسوأ ما هي. مؤشرات ال ” بي ام اي ” للتصنيع وايضا للخدمات هي غير مطمئنة. الارقام هنا تتلاحق من سيء الى أسوأ. المانيا في طليعة الاقتصاديات التي تواجه مصيرا سلبيا لانها اكثر المتضررين من حرب تجارية مستعرة. بداية الاسبوع الحالي ظهر بوضوح ان طلبيات المصانع تراجعت بنسبة فاقت التوقعات.
تاثير هذا الواقع سيكون سلبيا على اليورو لان المركزي ليس في وارد ان يكون في موضع المتفرج. اجراءات تيسير نقدي جديدة ومتدرجة تبدو مؤكدة وهذا ما سيضر اليورو الذي لن يجد دعما الا من خلال تراجع الدولار فيما لو بدا ان الفدرالي الاميركي مقبل على دورة تخفيض للفائدة وليس الاكتفاء بتخفيض واحد للفائدة هذا العام.
لمعرفة وجهة اليورو المستقبلية اذا سيكون من المفيد جدا مراقبة تموضع الفدرالي الاميركي لا المركزي الاوروبي. الامل بارتفاع اليورو على ارتباط بالامل بتراجع الدولار.
والبركسيت تبقى الورقة الحاضرة دوما في كل حديث عن الشؤون الاوروبية. مع بوريس جونسون لا طمأنينة الى حل ممكن. الرجل بمزاجيته الواضحة وعناده الترمبي يبقي الاسواق على سلاحها. هو مصر على الخروج في نهاية هذا الشهر حتى بدون اتفاق، والاوروبيون لا يبدو حتى الان انهم مستعدون لتقديم تنازلات اكثر مما قدموا لرئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي ،حتى ولو ان مصلحة الطرفين تقضي بايجاد مخرج ملائم.. . السترليني مصيره مفتوح اذا على كل الاحتمالات. ال 1.1500 او ال 1.3000 مقابل الدولار حظهما يبدو متساويا بحسب الوضع الراهن.