خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي قد يأتي بثلاثة مكاسب للدول الخليجية

[وسام الصباغ]

قد يتمثل خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي بخلق فرص جديدة تحمل مكاسب لدول الخليج وخصوصاً لمجلس التعاون الخليجي، حيث أن أولى هذه المكاسب قد تكون بداية إتفاق على تجارة حرة مع الإتحاد الأوروبي حيث يتفاوض على ذلك مجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوروبي منذ 1988 ولكن الدول الخليجية لم تكن قادرة على التفاوض بشكل حازم مع كل دولة من دول الإتحاد وإن الفوضى التي يتسبب بها خروج بريطانيا سيقرب دول الخليج القوية من الإتحاد خصوصاً وأن هذا التقارب سيعطي دعماً متبادلاً للجانبين، كذلك من المحتمل التوجه لبريطانيا على هذا الأساس كونها تمثل أقوى خامس اقتصاد عالمي.
وثانياً قد يتمثل الإنفصال الإوروبي البريطاني بخفض قيم عملتي اليورو والجنيه الإسترليني مما سيؤدي الى مكاسب خليجية هامة من حيث تكلفة الواردات الأوروبية والبريطانية المقيمة بهذه العملات ومما قد يجعل مستويات التضخم في دول الخليج تتراجع.
وثالثاً ستفتح هذه الحادثة فرص إستثمارية جيدة خصوصاً وأن قيم العقارات ستهبط بنحو 20% ستضع شركات بريطانية عديدة تحت ضغط التعثر مما سيخلق فرص إستثمار للحكومات والمستثمرين الأفراد الخليجيين خصوصاً في ظل التنافس الأوروبي البريطاني على المستثمر الخليجي.