خبير الماني: اصدار اليونان سندات لاجل 7 سنوات قنبلة موقوتة
فرانكفورت - رويترز: عادت أزمة ديون اليونان لتهيمن الى أسواق المال يوم الاثنين لاول مرة منذ اتفاق قادة منطقة اليورو على منحها شبكة أمان اقتصادية ولكن خطة الانقاذ غير الواضحة لم تفعل سوى القليل لتقليل تكاليف اقتراضها.
وفوضت وكالة ادارة الدين العام في اليونان خمسة بنوك لاصدار سندات قياسية -لاجل سبع سنوات- وهو أول اختبار سوقي بعدما قررت دول اليورو الستة عشرة الاسبوع الماضي انشاء آلية داعمة من الدول الاوروبية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي كملاذ اخر.
ومن المتوقع ان يجمع السند خمسة مليارات دولار. وقال أحد البنوك التي تتولى الصفقة ان سجل الطلبات بلغ هذا المستوى ولكنه لا يزال مفتوحا. وبدا ان السند سيسعر بنحو 6.0 في المئة اذا بقت اوضاع السوق مستقرة اكثر بضعفين مما طرحته المانيا أكبر اقتصاد في اوروبا على سندات لسبع سنوات.
وقال محللون ان هذا يتماشى مع دفعته اليونان على سندات اطول امدا لاجل 10 سنوات في 11 آذار/مارس بينما لا يزال الشركاء في منطقة اليورو يختلفون علانية بشأن مساعدة اليونان.
ولكن اوليفر روث رئيس المتعاملين في كلوز براذرز سيدلر وصف إصدار السندات بانها 'قنبلة موقوتة'. وقال روث 'بالنسبة لاستقرار اليورو فهذا (طرح السندات) جيد بما يكفي على المدى القصير. عرض اليونان أكثر من 300 نقطة اساس (3 نقاط مئوية) عوائد على السندات بالاضافة الى ضمانات من صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي تكفي لاصدارها هذه السندات. ولكن على اليونان ان تدفع أكثر من 300 نقطة اساس اضافية مما يعني انها لن تكون قادرة على توفير الأموال في الميزانية المحلية ... بمعنى اخر هذه قنبلة موقوتة. انها آمنة بالنسبة للوقت الراهن ولكن على المدى الطويل ستنفجر القنبلة في وقت ما'.
وتحتاج اليونان الى اعادة تمويل ديون مستحقة بقيمة نحو 23 مليار يورو بحلول نهاية مايو ايار والتي يأتي بعضها من الاحتياطيات.
وقال مسؤولون يونانيون انه اذا اضطرت اليونان الى اقتراض كل ما تحتاجه وقميته 53 مليار يورو هذا العام بمعدلات السوق الحالية فان هذا سيكلفها 500 مليون يورو اضافية سنويا على الاقل كأعباء ديون.
وهذا سيجعل من الصعب على الحكومة الوفاء بوعدها بخفض عجز الموازنة الحالي بنسبة اربعة في المئة لتصل الى 8.7 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي هذا العام والوصول بالعجز الى ما دون الحد الاوروبي وهو ثلاثة في المئة بحلول نهاية 2012.
وقال رئيس صندوق النقد الدولي - الذي التزم الصمت منذ لعب الصندوق دورا ثانويا في عملية الانقاذ - يوم الاثنين انه لا توجد اشارة راهنة على ان اليونان ستحتاج الى مساعدة خارجية.
وقالت مجلة (ايكونومست) ان اليونان لن تصل الى النسبة المستهدفة في عجز الموازنة قبل 2014.