رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,709
- الإقامة
- مصر
التكفير :
قال الفتى موضوعنا اليوم هو التفكير
قال المعلم وماذا تريد فيه ؟
قال الفتى أريد أن أعلم حقيقته
قال المعلم أن الكفر هو عصيان الله فى أمر أو أكثر مما ورد فى الوحى بدليل قوله تعالى بسورة الجن "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا "وقوله بسورة النساء "ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين "وقوله بسورة الأحزاب "يوم تقلب وجوههم فى النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا "فهذا معناه أن سبب دخول النار هو العصيان وكلمة الكفر تطلق على الظلم والفسق والضلال والإجرام والإفساد وغير ذلك من الكلمات التى وردت فى القرآن
قال الفتى وهل يكفر المسلم إذا أذنب ؟
قال المعلم إن المسلم ساعة ارتكابه الذنب يكون كافر فإذا تاب منه عاد إلى إسلامه.
قال الفتى وما الدليل على كون ارتكاب الذنب كفر ؟
قال المعلم الدليل هو أن الله جعل جزاء مرتكبه هو النار مصداق لقوله بسورة البقرة "من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون "وعليك أن تلاحظ كلمة خالدون لتعلم أن مرتكب السيئة وهى الذنب كافر مخلد فى النار ما لم يتب منها
قال الفتى وما الدليل على أن التوبة تزيل العقاب ؟
قال المعلم قال تعالى بسورة آل عمران "أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم "فهنا استثنى الله التائبين من دخول النار وقال بنفس السورة "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين" فهنا جعل الله جزاء المستغفرين وهم التائبين الجنة وقوله بسورة النساء "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما "فهنا جعل مرتكب الذنب المستغفر لا شىء عليه من العقاب وإنما له الرحمة والغفران من الله وقوله بنفس السورة "إن الذين أمنوا ثم كفروا ثم أمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا "فهنا بين الله أن المسلمين قد كفروا ثم عادوا للإسلام ثم كفروا ثم ثبتوا على كفرهم وهذا دليل على أن الله يقبل توبة مرتكب الذنب وهو العصيان وقوله بنفس السورة "إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما "فهنا بين الله لنا أن التائب من المنافقين يصبح مسلما مرة أخرى وسيكون له من الله أجر عظيم وقوله بسورة المائدة "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الأخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم "فهنا استثنى الله من العذاب الدنيوى والأخروى التائبين من الذين يحاربون الله ورسوله (ص)وقوله بسورة المائدة"والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم "فهنا يغفر الله للسارق والسارقة إذا تابا وقوله بسورة الأنعام "فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده فأنه غفور رحيم " فهنا من عمل السوء ثم تاب فإن الله يغفر له وقوله بسورة الأنفال "قل للذين ظلموا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين "فهنا جعل الغفران لمن ينتهى عن ارتكاب السيئات من الكفار وقوله بسورة التوبة "يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما فى الدنيا والأخرة وما لهم فى الأرض من ولى ولا نصير "فهنا يبين لنا أن المسلمين الذين كفروا بعد إسلامهم إذا تابوا فإن الخير سيكون نصيبهم وإذا لم يتوبوا فالعذاب هو نصيبهم دنيا وأخرة وقوله بسورة النحل "ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم "فهنا جعل الغفران هو نصيب التائب من السيئات وقوله بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا "فهنا جعل الله نصيب التائبين هو دخول الجنة وقوله بسورة النور "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم "فهنا جعل قاذفى المحصنات كفار أى فساق إلا من تاب فإن الله يغفر له وقوله بسورة الفرقان "والذين لا يدعون مع الله إلها أخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما "إذا فالله استثنى التائبين من السيئات من العذاب وجعل لهم الغفران والرحمة وقوله بسورة القصص "فأما من تاب وأمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين "فهنا جعل الله التائب مفلحا أى داخلا الجنة وقوله تعالى بسورة هود"إن الحسنات يذهبن السيئات "فهنا جعل الله الحسنات وهى الأعمال الصالحة تزيل عقاب الأعمال السيئة
قال الفتى وكيف يعرف المسلم كفر مسلم أخر؟
قال المعلم يعرفه من إصرار الأخر على قول أو فعل يعرف أنه مخالف لدين الله
قال الفتى وما الدليل ؟
قال المعلم قوله تعالى بسورة آل عمران "فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون "فهنا اشترط الله لكفر المسلم شرطين :
1-الإصرار على الفعل وهو ما يسمى البقاء على الرأى لفظا أو عملا
2-العلم بأن الفعل محرم فى الإسلام .
قال الفتى إذا ففاقد شرط العلم يكون مسلما
قال المعلم يكون مسلما حتى يعلم فإذا علم وأصر كفر
قال الفتى يقولون إن مرتكب الذنب مؤمن ناقص الإيمان وأنه ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن الزانى غير المحصن يجلد ولا يقتل والشارب يجلد والقاذف يجلد والسارق يقطع ولو كانوا كفارا لكانوا مرتدين ووجب قتلهم
قال المعلم فى قولهم أخطاء عدة ما يهمنا منها أن مرتكبى الذنوب ليسوا مرتدين وهم مرتدين حتى بعد إقامة حكم الله فيهم ما لم يتوبوا والدليل قوله تعالى بسورة المائدة "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم "فهنا اشترط الله على السارق بعد إقامة الحكم أن يتوب من ظلمه والسبب أنه لو لم يتب لكان مصرا على الذنب والمصر مع علمه بالحرمة كافر وقوله تعالى بسورة النور "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم "فهنا اشترط الله على القاذف التوبة بعد الذنب منه لأنه لو لم يتب مع تنفيذ الحكم لأصبح مصرا والمصر على الذنب مع علمه به كافر وإذا أصر مرتكب ذنب عليه مع علمه بحرمته ومع تنفيذ حكم الله فيه يعاقب بحكم الله فى المرتد وهو المرتد وهو القتل بأى وسيلة .
قال الفتى موضوعنا اليوم هو التفكير
قال المعلم وماذا تريد فيه ؟
قال الفتى أريد أن أعلم حقيقته
قال المعلم أن الكفر هو عصيان الله فى أمر أو أكثر مما ورد فى الوحى بدليل قوله تعالى بسورة الجن "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا "وقوله بسورة النساء "ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين "وقوله بسورة الأحزاب "يوم تقلب وجوههم فى النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا "فهذا معناه أن سبب دخول النار هو العصيان وكلمة الكفر تطلق على الظلم والفسق والضلال والإجرام والإفساد وغير ذلك من الكلمات التى وردت فى القرآن
قال الفتى وهل يكفر المسلم إذا أذنب ؟
قال المعلم إن المسلم ساعة ارتكابه الذنب يكون كافر فإذا تاب منه عاد إلى إسلامه.
قال الفتى وما الدليل على كون ارتكاب الذنب كفر ؟
قال المعلم الدليل هو أن الله جعل جزاء مرتكبه هو النار مصداق لقوله بسورة البقرة "من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون "وعليك أن تلاحظ كلمة خالدون لتعلم أن مرتكب السيئة وهى الذنب كافر مخلد فى النار ما لم يتب منها
قال الفتى وما الدليل على أن التوبة تزيل العقاب ؟
قال المعلم قال تعالى بسورة آل عمران "أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم "فهنا استثنى الله التائبين من دخول النار وقال بنفس السورة "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين" فهنا جعل الله جزاء المستغفرين وهم التائبين الجنة وقوله بسورة النساء "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما "فهنا جعل مرتكب الذنب المستغفر لا شىء عليه من العقاب وإنما له الرحمة والغفران من الله وقوله بنفس السورة "إن الذين أمنوا ثم كفروا ثم أمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا "فهنا بين الله أن المسلمين قد كفروا ثم عادوا للإسلام ثم كفروا ثم ثبتوا على كفرهم وهذا دليل على أن الله يقبل توبة مرتكب الذنب وهو العصيان وقوله بنفس السورة "إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما "فهنا بين الله لنا أن التائب من المنافقين يصبح مسلما مرة أخرى وسيكون له من الله أجر عظيم وقوله بسورة المائدة "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الأخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم "فهنا استثنى الله من العذاب الدنيوى والأخروى التائبين من الذين يحاربون الله ورسوله (ص)وقوله بسورة المائدة"والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم "فهنا يغفر الله للسارق والسارقة إذا تابا وقوله بسورة الأنعام "فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده فأنه غفور رحيم " فهنا من عمل السوء ثم تاب فإن الله يغفر له وقوله بسورة الأنفال "قل للذين ظلموا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين "فهنا جعل الغفران لمن ينتهى عن ارتكاب السيئات من الكفار وقوله بسورة التوبة "يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما فى الدنيا والأخرة وما لهم فى الأرض من ولى ولا نصير "فهنا يبين لنا أن المسلمين الذين كفروا بعد إسلامهم إذا تابوا فإن الخير سيكون نصيبهم وإذا لم يتوبوا فالعذاب هو نصيبهم دنيا وأخرة وقوله بسورة النحل "ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم "فهنا جعل الغفران هو نصيب التائب من السيئات وقوله بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا "فهنا جعل الله نصيب التائبين هو دخول الجنة وقوله بسورة النور "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم "فهنا جعل قاذفى المحصنات كفار أى فساق إلا من تاب فإن الله يغفر له وقوله بسورة الفرقان "والذين لا يدعون مع الله إلها أخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما "إذا فالله استثنى التائبين من السيئات من العذاب وجعل لهم الغفران والرحمة وقوله بسورة القصص "فأما من تاب وأمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين "فهنا جعل الله التائب مفلحا أى داخلا الجنة وقوله تعالى بسورة هود"إن الحسنات يذهبن السيئات "فهنا جعل الله الحسنات وهى الأعمال الصالحة تزيل عقاب الأعمال السيئة
قال الفتى وكيف يعرف المسلم كفر مسلم أخر؟
قال المعلم يعرفه من إصرار الأخر على قول أو فعل يعرف أنه مخالف لدين الله
قال الفتى وما الدليل ؟
قال المعلم قوله تعالى بسورة آل عمران "فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون "فهنا اشترط الله لكفر المسلم شرطين :
1-الإصرار على الفعل وهو ما يسمى البقاء على الرأى لفظا أو عملا
2-العلم بأن الفعل محرم فى الإسلام .
قال الفتى إذا ففاقد شرط العلم يكون مسلما
قال المعلم يكون مسلما حتى يعلم فإذا علم وأصر كفر
قال الفتى يقولون إن مرتكب الذنب مؤمن ناقص الإيمان وأنه ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن الزانى غير المحصن يجلد ولا يقتل والشارب يجلد والقاذف يجلد والسارق يقطع ولو كانوا كفارا لكانوا مرتدين ووجب قتلهم
قال المعلم فى قولهم أخطاء عدة ما يهمنا منها أن مرتكبى الذنوب ليسوا مرتدين وهم مرتدين حتى بعد إقامة حكم الله فيهم ما لم يتوبوا والدليل قوله تعالى بسورة المائدة "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم "فهنا اشترط الله على السارق بعد إقامة الحكم أن يتوب من ظلمه والسبب أنه لو لم يتب لكان مصرا على الذنب والمصر مع علمه بالحرمة كافر وقوله تعالى بسورة النور "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم "فهنا اشترط الله على القاذف التوبة بعد الذنب منه لأنه لو لم يتب مع تنفيذ الحكم لأصبح مصرا والمصر على الذنب مع علمه به كافر وإذا أصر مرتكب ذنب عليه مع علمه بحرمته ومع تنفيذ حكم الله فيه يعاقب بحكم الله فى المرتد وهو المرتد وهو القتل بأى وسيلة .