رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,709
- الإقامة
- مصر
الإيمان :
قال الفتى :موضوعنا اليوم هو الإيمان فما هو ؟
أجاب المعلم :الإيمان فى الإسلام ليس كلمة ذات معنى واحد .
قال الفتى :إذا فالتصديق ليس المعنى الوحيد للكلمة .
رد المعلم قائلا :يا صاحبى لكلمة الإيمان المعانى التالية :
1-العمل وقد وردت بهذا المعنى فى قوله بسورة البقرة "وما كان الله ليضيع إيمانكم "أى وما كان الله ليضيع ثواب أعمالكم والدليل على كون الكلمة بهذا المعنى قوله تعالى بسورة آل عمران "فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم "فهذا القول يفسر القول السابق فالذى لا يضيع فى الأولى الإيمان وفى الثانية العمل وهذا يعنى أن كلاهما معنى واحد .
2-الإسلام أو الدين وقد ذكرت بهذا المعنى فى قوله بسورة البقرة ""ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا"والدليل على أن المراد هو الإسلام هو قوله بسورة آل عمران "أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون "فالردة تكون بترك الإيمان الذى هو الإسلام بدليل جملة "بعد إذ أنتم مسلمون "وقد ذكرت بهذا المعنى بقوله بسورة البقرة "قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين "أى قل قبح الذى يأمركم به دينكم إن كنتم مصدقين ،كما وردت بقوله بسورة آل عمران "ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان "ويفسرها قوله بسورة الأحقاف "إنا سمعنا كتابا "وقوله بسورة الجن "وأنا لما سمعنا الهدى "فالمسموع هو الإيمان أى الكتاب أى الهدى وهو الإسلام .
3-التصديق بحسب ما يضاف له وقد ذكر المعنى بقوله بسورة الحجرات "قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم "فهنا الإيمان غير الإسلام وقوله بنفس السورة "إن المؤمنون الذين أمنوا بالله ورسوله "فالإيمان هنا التصديق بوحى الله المنزل على رسوله (ص)وفى قوله بسورة البقرة "الذين يؤمنون بالغيب"يعنى التصديق بالغيب من جنة ونار وبعث وأحداث أخرى خفية وكما أن هنا تصديق بالإسلام فهناك إيمان أى تصديق بالكفر بدليل قوله تعالى بسورة النساء "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت "فهنا يؤمن أى يصدق أهل الكتاب بالجبت وهو الطاغوت أى الكفر .
قال الفتى إذا بما يؤمن المسلم ؟
أجاب المعلم :يؤمن بما يلى :يؤمن بما أمن رسوله (ص) وهو :
الله والمراد وجود الله وملائكته وكتبه وهى الوحى المنزل على كل الرسل والرسل وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "أمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله "كما يؤمن باليوم الأخر لقوله بسورة النساء "وماذا عليهم لو أمنوا بالله واليوم الأخر "ويؤمن بالغيب وهو يشمل كل شىء غير معلوم لنا طلب الله الإيمان به مثل الجنة والنار والبعث وفى هذا قال بسورة البقرة "الذين يؤمنون بالغيب ".
قال الفتى فسر لى كل واحد من هؤلاء ؟
رد المعلم :أما الإيمان بالله فهو التصديق بوجوده ووحدانيته وقدرته وأما الملائكة فهم طائفة اصطفاهم الله للقيام بمهام خاصة وأما الكتب فهى كل الكتب المنزلة على الرسل (ص)على اختلاف أسمائهم وهذه الكتب كل منها يمثل حكم الله فى عصره وأما الرسل فهم الأنبياء ونحن نصدق بوجودهم وتبليغهم رسالات الله وأما اليوم الأخر فهو يوم القيامة وأما الغيب فهو كل شىء خفى طلب الله منا تصديقه كالجنة والنار .
قال الفتى :نعود لماهية الإيمان .
قال المعلم :له ثلاث ماهيات هى العمل والدين أيا كان والتصديق وهو ما يهمك وهو قلبى لقوله تعالى بسورة الحجرات "ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم "إذا فهو إقرار القلب بصدق الدين سواء نطق به اللسان أو لم ينطق فاللسان ليس ضرورة فى الإيمان حيث أكد الله أن الإيمان فى القلب وإن نطق اللسان بالكفر كرها فقال بسورة النحل "وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان".
قال الفتى :موضوعنا اليوم هو الإيمان فما هو ؟
أجاب المعلم :الإيمان فى الإسلام ليس كلمة ذات معنى واحد .
قال الفتى :إذا فالتصديق ليس المعنى الوحيد للكلمة .
رد المعلم قائلا :يا صاحبى لكلمة الإيمان المعانى التالية :
1-العمل وقد وردت بهذا المعنى فى قوله بسورة البقرة "وما كان الله ليضيع إيمانكم "أى وما كان الله ليضيع ثواب أعمالكم والدليل على كون الكلمة بهذا المعنى قوله تعالى بسورة آل عمران "فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم "فهذا القول يفسر القول السابق فالذى لا يضيع فى الأولى الإيمان وفى الثانية العمل وهذا يعنى أن كلاهما معنى واحد .
2-الإسلام أو الدين وقد ذكرت بهذا المعنى فى قوله بسورة البقرة ""ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا"والدليل على أن المراد هو الإسلام هو قوله بسورة آل عمران "أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون "فالردة تكون بترك الإيمان الذى هو الإسلام بدليل جملة "بعد إذ أنتم مسلمون "وقد ذكرت بهذا المعنى بقوله بسورة البقرة "قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين "أى قل قبح الذى يأمركم به دينكم إن كنتم مصدقين ،كما وردت بقوله بسورة آل عمران "ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان "ويفسرها قوله بسورة الأحقاف "إنا سمعنا كتابا "وقوله بسورة الجن "وأنا لما سمعنا الهدى "فالمسموع هو الإيمان أى الكتاب أى الهدى وهو الإسلام .
3-التصديق بحسب ما يضاف له وقد ذكر المعنى بقوله بسورة الحجرات "قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم "فهنا الإيمان غير الإسلام وقوله بنفس السورة "إن المؤمنون الذين أمنوا بالله ورسوله "فالإيمان هنا التصديق بوحى الله المنزل على رسوله (ص)وفى قوله بسورة البقرة "الذين يؤمنون بالغيب"يعنى التصديق بالغيب من جنة ونار وبعث وأحداث أخرى خفية وكما أن هنا تصديق بالإسلام فهناك إيمان أى تصديق بالكفر بدليل قوله تعالى بسورة النساء "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت "فهنا يؤمن أى يصدق أهل الكتاب بالجبت وهو الطاغوت أى الكفر .
قال الفتى إذا بما يؤمن المسلم ؟
أجاب المعلم :يؤمن بما يلى :يؤمن بما أمن رسوله (ص) وهو :
الله والمراد وجود الله وملائكته وكتبه وهى الوحى المنزل على كل الرسل والرسل وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "أمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله "كما يؤمن باليوم الأخر لقوله بسورة النساء "وماذا عليهم لو أمنوا بالله واليوم الأخر "ويؤمن بالغيب وهو يشمل كل شىء غير معلوم لنا طلب الله الإيمان به مثل الجنة والنار والبعث وفى هذا قال بسورة البقرة "الذين يؤمنون بالغيب ".
قال الفتى فسر لى كل واحد من هؤلاء ؟
رد المعلم :أما الإيمان بالله فهو التصديق بوجوده ووحدانيته وقدرته وأما الملائكة فهم طائفة اصطفاهم الله للقيام بمهام خاصة وأما الكتب فهى كل الكتب المنزلة على الرسل (ص)على اختلاف أسمائهم وهذه الكتب كل منها يمثل حكم الله فى عصره وأما الرسل فهم الأنبياء ونحن نصدق بوجودهم وتبليغهم رسالات الله وأما اليوم الأخر فهو يوم القيامة وأما الغيب فهو كل شىء خفى طلب الله منا تصديقه كالجنة والنار .
قال الفتى :نعود لماهية الإيمان .
قال المعلم :له ثلاث ماهيات هى العمل والدين أيا كان والتصديق وهو ما يهمك وهو قلبى لقوله تعالى بسورة الحجرات "ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم "إذا فهو إقرار القلب بصدق الدين سواء نطق به اللسان أو لم ينطق فاللسان ليس ضرورة فى الإيمان حيث أكد الله أن الإيمان فى القلب وإن نطق اللسان بالكفر كرها فقال بسورة النحل "وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان".