رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,708
- الإقامة
- مصر
حوار حول سؤال ما هو حكم علم المقامات لقراءة القرآن الكريم ؟
هذا السؤال كان محور أحاديث في ملتقى أهل الحديث
وكان أول من كتب
"مقدمة في علم المقامات
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " زينوا القرآن بأصواتكم "
و قال أيضا " ليس منا من لم يتغن بالقرآن "
ومن هذا المنطلق نبدأ رحلة تعلم المقامات بإذن الله "
الكاتب هنا أفتى بوجوب تعلم المقامات بحجة الغناء وهو تزيين القرآن بالصوت وهو كلام يتناقض مع كتاب الله في التالى :
أولا لا يجب الجهر في القراءة ومن ثم فلمن يزين الصوت إذا كان من يسمعه هو القارىء وحده أو من بجواره مباشرة كما قال تعالى :
" ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
ثانيا أن المراد من القراءة هو التدبر أى الفهم أى الفقه وليس تزيين الصوت وهو التغنى كما قال تعالى :
" أفلا يتدبرون القرآن "
والتغنى لا شك أنه يصرف الناس عن الفهم بحجة جمال الصوت
وشرع المتحدث ببيان ما سماه علم المقامات فقال :
"واعلم أخي المتعلم أنه كما للشمس أطياف وألوان فللأصوات أطياف وألوان كذلك ولكن قبل أن نبدأ بهذه الألوان لا بد من التعرف على المصطلحات الآتية :
1.المقام الصوتي : المقام الصوتي هو الطابع الموسيقي الذي يمتاز به صوت معين .. فالديك يعطي مقام الصبا والأسد يعطي مقام الرست وهكذا .. وسنستخدم في الموقع أمثلة من تلاوات مرتلة لأنها أسهل في الفهم وأبسط من المجود .. وبعد التعمق في المادة سنبين أمثلة من التلاوة المجودة ..
2. السلم الموسيقي : يعني درجات ارتفاع الصوت أو انخفاضه بشكل منسق متدرج منتظم فإذا ما تم القفز عن درجة ما فإنه يصبح صوت ناشز .( صوت النزول )
3. النشاز : يعني الخروج من مقام إلى آخر غير متناسق من المقام الأصلي وهو غير مريح للأذن المستمعة.
4. القرار : انخفاض في عدد اهتزاز النبرات الصوتية و قد يعني عرفا الجواب الموسيقي ( و هو يبدو واضحا في بداية القراءة عند القراء )
5. الجواب :وهو ازدياد نسبي في عدد اهتزاز النبرات الصوتية و قد يعني عرفا السؤال الموسيقي..وقد يعني صوتا يوحي بعدم اكتمال الحدث أو القصص أو الموضوع
- مثال حقيقي للقرار والجواب : إن الإمام الناجح في التلاوة يستطيع أن يعطي صوتا موسيقيا يوحي بنهاية التكبيرات أثناء الصلاة باستخدام القرار والجواب والإمام الذي لا يتقيد بهذا الفن كثيرا ما يخلط الأمر على المصلين من خلفه فمنهم من يجلس ومنهم من يقوم وخاصة عند استخدام الجواب في التكبيرة الأخيرة للجلوس واعلم أخي المتعلم الكريم أن هناك جامعات تعلم هذه المقامات للمقرئين المتقنين واعلم أنه لا يمكن للمقرئ أن يقرأ إلا بهذه المقامات ..ومنهم من يتقن هذه المقامات و منهم غير ذلك .. فمثلا الحذيفي يقرأ بمقام الرست أما الشاطري مثلا فيقرأ على مقام نهاوند وهكذا..وعبدالباسط ينوع بعدة مقامات .."
وكان السؤال عن حكم المقامات وكانت الاجابات عليه:
"ما حكم علم المقامات؟!!!
أخى الحبيب
لو كان خيرا لرأيت الصحابة والسلف الصالح أحرص الناس عليه مع وجود الترغيب فى الصوت الحسن فى الكتاب والسنة الصحيحة مع ذلك
لم يتعلموا علم المقامات ولم يعلموه فالقراءة على المقامات تعمدا هو من التكلف فعليك ب (( رؤية )) كلام أهل العلم فيه فى كتاب عظيم المحتوى وهو ( بدع القراء ) لبكر أبو زيد
اخونا الكريم في كتاب الشيخ عبدالعزيز قاري سنن القراء ومناهج المجودين فصل كامل عن القراءة بالألحان ومما قاله:
( ان تحسين الصوت بالقران على وجه الاجمال لا نزاع فيه بين العلماء لكن الاختلاف بينهم في القدر الزائد على ذلك وهو الاستعانه بالألحان وقانونها في تحسين الصوت والتغني بالقران ، فذهب الى اباحة ذلك ابو حنيفة واصحابه والشافعي واصحابه بل قال الفوراني من الشافعيه يستحب وممن ذهب الى الاباحه ابن المبارك والنضر بن شميل وعطاء قال محمد بن نصر قال ابن جريج قلت لعطاء القراءة على الغناء ؟ قال وما بأس بذلك ؟
وذهب الى الكراهه مالك واحمد في رواية وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والقاسم بن محمد والحسن البصري وابن سيرين والنخعي وهو مروي عن انس بن مالك رضي الله عنه
ونقل عبد الوهاب المالكي التحريم عن مالك وحكاه ابو الطيب الطبري والماوردي وابن حمدان الحنبلي عن جماعة من اهل العلم والذي نختاره بعد دراسة النصوص واقوال السلف ان الاستعانه بالالحان وقانونها لتحسن الصوت بالقران لا باس به بشروط اربعه
1 الا يطغى ذلك على صحة الاداء ولا على سلامة احكام التجويد ......
2 الا يتعارض التلحين والتنغيم مع وقار القران وجلاله ومع الخشوع والادب معه
3 ان يميل عند القراءة الى التحزين فانه اللحن المناسب لمقام القران
4 ان يأخذ من الالحان ويستعين بها على قدر حاجته الى تحسين صوته ...............) سنن القراء ومناهج المجودين ص 95 وما بعدها
ابراهيم المحسن
وكان رد أبو حسن الشامى على المحسن هو :
"أخي إبراهيم المحسن
بارك الله فيك على النقول التي ذكرتها
وأزيدك شرطا تلقيناه عن مشايخنا، وإن كان متضمنا في الشروط التي ذكرتها، ألا وهو حرمة القراءة على لحن أغنية بحيث يميزه السامع وحبذا لو يقوم أحد الأخوة بإغناء الموضوع وإيراد المزيد من النقولات عن المتقدمين في هذا الباب
وأذكر أثرا ذكره ابن القيم في "الفوائد" أو "الجواب الكافي"، أن الصحابة كانوا يجتمعون عند أبي موسى الأشعري يسمعون منه تلاوة القرآن، فهل يفيدنا أحد حول هذا الأثر ؟؟
أخرجه ابن وضاح في "البدع والنهي عنها" وصححه الشيخ عمرو عبدالمنعم سليم في تحقيقه على كتاب "المناظرة في القرآن الكريم" للشيخ موفق الدين بن قدامة المقدسي
وتحدث عبد السلام هندى فقال :
"قرأت في كتاب عن حياة أحد مشاهير القراء المصريين أنه بعد وفاته وجدت في غرفة نومه أسطوانات موسيقا كلاسيكية وسيمفونيات ..مما يدل أنه سمع مثل هذه الأشياء وكان لها أثر في صقل موهبته ..!!
لا أذكر اسمه حتى لا تكون غيبة"
وكان رد أبو حسن الشامي عليه هو :
"أخي الكريم عبد السلام
لقد أدهشتني مشاركتك، ليس لأن ما فيها غريبا، بل لأنك ذكرتها مندهشا
أزيدك، مقرئ مصر الحالي، الشيخ سيد متولي عبد العال، قال عن نفسه أنه تعلم المقامات الموسيقية على العود ...
أحد قراء مصر المشهورين، والذي يلقب بمقرئ مصر الأول، قيل أن أم كلثوم كانت تنتظر أسطواناته بلهفة لسماعها لتتعلم منه النغم، وقيل أن خلافا نشب بينه وبين محمد عبدالوهاب (المغني) لأن الأخير سرق منه لحن آية ووضعها في أغنية وكاد هذا الخلاف أن يصل إلى المحاكم إضافة لكونه عازف بيانو درجة أولى وله صور وبجواره البيانو ..
وأخبرني أحد الشباب، هداه الله، وهو طالب في المعهد الموسيقي بالقاهرة، أنه في أول عام من دراسته هناك طلب الأساتذة منهم أن يقوموا بشراء أشرطة معينة لهذا "المقرئ" ويسمعوها بروية وتأن ليتم بعدها مناقشة الألحان والمقامات التي أتى عليها المقرئ في تلاوته
ملاحظة : هذا المقرئ ليس الشيخ عبدالباسط عبدالصمد ، فعبدالباسط كان معروفا بقلة باعه في علم المقامات، وإنما كان يمتلك حنجرة قوية "
وقال أبو حسن الشامي أيضا:
"أخي الفاضل عبد السلام
إن ما ذكرته من الأمور أعلاه لا يعني حرمة تعلم المقامات، فهناك العديد ممن يعلمون المقامات من خلال الصوت من دون استخدام آلات موسيقية وقد وقفت على سبعة أشرطة تعلم المقامات دون آلات موسيقية.
وأعرف أحد الأخوة المبرزين في علم التجويد والتلاوة مع صوت حسن ندي، تعلم المقامات من تلقاء نفسه دون معلم وفاز بالجائزة الأولى في إحدى مسابقات التجويد والتي يرتكز التحكيم فيها على معيارين : ضبط الأحكام وجمال الصوت.
فتعلم المقامات مع الإلتزام بالشروط التي ذكرها الأخ إبراهيم المحسن كاف بإذن الله، هذا وما زلنا ننتظر تعليقات الأخوة المشايخ وفقهم
وقال ابراهيم المحسن:
"احبابي الكرام
اما عن اخواننا المصريين حدثني احد الاخوة والعهده عليه ان الحكومة المصرية لا تجيز لاحد ان يسجل مصحفا في الاذاعة الا اذا درس في المعهد الموسيقي ؟ ( خوش قراء )
اما المقامات فهي في الاصل موجود في طبع الانسان بمعنى انه ليس اختراعا ابتدعه الانسان وانما هو اكتشاف مثل العروض
كما ان كل انسان لابد ان يقرأ بمقام معين وان كان يجهل انه يقرا بالمقامات وقد حدثني احد القراء المعروفين ممن يقرئون في الاذاعة السعودية وكان يجهل المقامات قال قال لي الذي كان يشرف على التسجيل انك تقرأ بمقامين وطلب منه ان يتعلم لكن صاحبنا رفض ان يتعلمها لما فيها من الشبهه
والقراءة النجدية تعتبر مقاما من المقامات لان لها طريقتها ا لمميزة في القراءة
اما عن اخواننا المصريين من القراء فللاسف ان الذين سمعت منهم لا يحرصون الا على ان يطرب المستمع بغض النظر عن احكام التجويد والقراءات والمقامات بل ان بعضهم يأتي بقراءة لم يقرأ بها احد من السبعة ولا العشرة ( ولا العشرين )
والله المستعان على ما يصفون
اخونا ابو حسن الشامي ارجو ان تدلني على هذه الاشرطه السبعة ان كانت موجودة على الشبكة او تدلني على التسجيلات
وقال المحب الكبير:
عرض علي أحد الإخوة أن نقرأ سويا على شيخ أخذ عن الزيات ، لكني ترددت لما علمت أنه يجيد هذه المقامات .
ليت أبا خالد السلمي يدلي بدلوه ، جزاه الله خيرا ."
وقال الدارقطني:
من الأمور التي علمتها من حال الشيخ محمد صديق المنشاوي أنه لم يتعلم فن المقامات ومع ذلك فمن يسمعه يظنه دارسا لها فسبحانه الوهاب الذي وهب الشيخ محمد صديق المنشاوي صوتا حزينا لا مثل له فيما أعلم إلا أن يقلد والله الموفق"
وقال محمد الأمين:
"الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم المحسن
والقراءة النجدية تعتبر مقاما من المقامات لان لها طريقتها ا لمميزة في القراءة
اما عن اخواننا المصريين من القراء فللاسف ان الذين سمعت منهم لا يحرصون الا على ان يطرب المستمع بغض النظر عن احكام التجويد والقراءات والمقامات بل ان بعضهم يأتي بقراءة لم يقرأ بها احد من السبعة ولا العشرة (ل ولا العشرين )
والله المستعان على ما يصفون
أظن الشيخ الحصري استثناء عن القاعدة، فهو ملتزم إلى حد علمي بكل تفاصيل التجويد ولعل شيخنا أبو خالد يخبرنا المزيد عن أحوال المقرئين هناك. لكن هناك البعض.... الله المستعان. تشعر فعلا أنه يجود على ألحان البيانو أو العود!
وكان رد أبو خالد السلمي:
مشايخنا الكرام _ أحسن الله إليكم أجمعين _
خلاصة ما ذكره أهل العلم وتفضلتم بنقله أن تعلم المقامات واستعمالها في تلاوة القرآن الكريم إن كان مصحوبا بالمعازف وآلات اللهو فهو محرم بلا ريب .
وأما إن كان غير مصحوب بالمعازف فالمذاهب فيه أربعة : استحباب وإباحة وكراهة وتحريم .
والذي أميل إليه أن قراءة القرآن بالألحان مكروهة ، وينبغي للمسلم أن يجتنبها وأن يكتفي بتحسين الصوت ومراعاة أحكام التجويد بلا تكلف ، وأقل مساوئ القراءة بالألحان أنها تذهب الخشوع .
وأما القراء المصريون فكما لا يخفى عليكم هم طائفتان :
1) الطائفة الأولى : مقرئو الإذاعات وهؤلاء غالبا يتقنون هذه المقامات الموسيقية ويقرؤون بمقتضاها ، ومنهم من تعلم الموسيقى في المعاهد الموسيقية ، وأكثر الإذاعات المصرية حاليا تعقد امتحانا في المقامات الموسيقية للمقرئين المرشحين للقراءة في الإذاعة ولا تعين إلا من يجتاز هذه الامتحانات .
2) الطائفة الثانية : علماء القراءات ، وقد رأيت كثيرا منهم وعلمت منهم أنهم لم يتعلموا هذه المقامات ولا يقرؤون بمقتضاها ، وهؤلاء في العادة لا يقرؤون في الإذاعات ، وإنما يعلمون القراءات في المساجد والمعاهد وفي بيوتهم .
وأما عن نفسي فقد عافاني الله تعالى فنفرني من هذه المقامات فلم أتعلمها ولم أرغب في تعلمها ، ولكني التقيت بكثيرين ممن يتقنونها ، وبعضهم كان يصلي خلفي التراويح ، ثم يجلس معي بعد الصلاة فيقول لي الربع الفلاني قرأته بمقام الصبا أو بمقام البياتي أو مقام كذا وكذا ، والآية الفلانية أو خاتمتها انتقلت فيها إلى المقام الفلاني ، وهكذا .
فالشاهد من هذا أن المسلم إذا قرأ بما يوافق قواعد التجويد وتغنى بالقرآن فحسن صوته ما استطاع فإنه قد يوافق أوزان بعض المقامات ولو لم يتعمد ، تماما مثل العروض فالإنسان الذي لم يتعلمه إذا تكلم بكلامه المعتاد وسمعه من يتقن العروض وجد أن بعض كلامه يوافق أوزان بعض البحور ، رغم أن قائلها ليس بشاعر ولم يقصد أن يقول شعرا ، فهذا الفرق بين مجيء هذه المقامات سجية بلا تكلف ، وبين تكلفها ولي اللسان بالآيات لتوافقها ، والله أعلم ط
وكان رد أبو حسن الشامي على أبو خالد:
"الشيخ الكريم أبو خالد وفقه الله
لقد تسجلت في هذا المنتدى المبارك بغية الإستفادة منه ومن المشايخ الكرام الذين يكتبون فيه، و والله إني أخجل من نفسي إذا أردت أن أعقب على كلام شيخ فاضل من أمثالكم ..
لكن خبرتي البسيطة في هذا المجال، ومتابعتي لإصدارات القراء المصريين بالذات، حيث أن عدد أشرطتهم وأسطواناتهم عندي تعد بالمئات، يشجعاني بأن أسمح لنفسي بالقول بأن تعلم المقامات والقراءة عليها لا يقدح في أحكام التلاوة، لمن كان متقنا للأحكام ومخارج الحروف وصفاتها، فمقرئ مصر الحالي، الشيخ سيد متولي، والذي ذكرت أنه تعلم المقامات على العود (طبعا أنا لا أوافقه) ذكر أحد المشايخ القراء أنه نادرا ما يخرج في تلاوته على أحكام التجويد، ومقرئ لبنان السابق الشيخ صلاح الدين كبارة رحمه الله والمشهور بشيخ القراء، كان أستاذا في فن المقامات ومع ذلك فإنه في تلاوته كان على قدر عال من الضبط والإتقان.
لكن المشكلة هي في "القراء" الذين يتقنون المقامات أكثر من إتقانهم لمخارج الحروف ولأحكام التلاوة، مما أعطى انطباعا بأن تعلم المقامات والقراءة عليها يدفع القارئ للي اللسان بالآيات أو بالتكلف فيها لتوافق المقام، وهذا غير لازم بالضرورة، فالقارئ المتقن لأحكام التلاوة وللمقامات، يعرف كيف يختار المقام المناسب لتلاوته من دون إخلال بالأحكام المطلوبة
هذا ما عندي باختصار"
وكل هذا الحوار يبتعد عن كلامك الله نهائيا فالمطلوب هو السماع بمعنى الطاعة وليس بمعنى الاستمتاع بالصوت لأن المطلوب هو الفهم ومن يفهم القرآن يطيعه كما قال تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون"
وعلى حد علمى من يستمعون لأولئك القراء لا يقومون بطاعة الله وإنما يتكلمون عن عذوبة الصوت وـاثر الجلد بالقشعريرة دون تأثر القلب بالطاعة
القراءة إذا ليس الهدف تجميلها ولا تزيينها ولا غير هذا مما جاء في هذه الحوارات التى تصرف عن طاعة الله فالقرآن قراءته أو سماعه لا يحتاج لتعلم الموسيقى ولا غيرها وإلا لذكر الله هذا
هذا السؤال كان محور أحاديث في ملتقى أهل الحديث
وكان أول من كتب
"مقدمة في علم المقامات
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " زينوا القرآن بأصواتكم "
و قال أيضا " ليس منا من لم يتغن بالقرآن "
ومن هذا المنطلق نبدأ رحلة تعلم المقامات بإذن الله "
الكاتب هنا أفتى بوجوب تعلم المقامات بحجة الغناء وهو تزيين القرآن بالصوت وهو كلام يتناقض مع كتاب الله في التالى :
أولا لا يجب الجهر في القراءة ومن ثم فلمن يزين الصوت إذا كان من يسمعه هو القارىء وحده أو من بجواره مباشرة كما قال تعالى :
" ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
ثانيا أن المراد من القراءة هو التدبر أى الفهم أى الفقه وليس تزيين الصوت وهو التغنى كما قال تعالى :
" أفلا يتدبرون القرآن "
والتغنى لا شك أنه يصرف الناس عن الفهم بحجة جمال الصوت
وشرع المتحدث ببيان ما سماه علم المقامات فقال :
"واعلم أخي المتعلم أنه كما للشمس أطياف وألوان فللأصوات أطياف وألوان كذلك ولكن قبل أن نبدأ بهذه الألوان لا بد من التعرف على المصطلحات الآتية :
1.المقام الصوتي : المقام الصوتي هو الطابع الموسيقي الذي يمتاز به صوت معين .. فالديك يعطي مقام الصبا والأسد يعطي مقام الرست وهكذا .. وسنستخدم في الموقع أمثلة من تلاوات مرتلة لأنها أسهل في الفهم وأبسط من المجود .. وبعد التعمق في المادة سنبين أمثلة من التلاوة المجودة ..
2. السلم الموسيقي : يعني درجات ارتفاع الصوت أو انخفاضه بشكل منسق متدرج منتظم فإذا ما تم القفز عن درجة ما فإنه يصبح صوت ناشز .( صوت النزول )
3. النشاز : يعني الخروج من مقام إلى آخر غير متناسق من المقام الأصلي وهو غير مريح للأذن المستمعة.
4. القرار : انخفاض في عدد اهتزاز النبرات الصوتية و قد يعني عرفا الجواب الموسيقي ( و هو يبدو واضحا في بداية القراءة عند القراء )
5. الجواب :وهو ازدياد نسبي في عدد اهتزاز النبرات الصوتية و قد يعني عرفا السؤال الموسيقي..وقد يعني صوتا يوحي بعدم اكتمال الحدث أو القصص أو الموضوع
- مثال حقيقي للقرار والجواب : إن الإمام الناجح في التلاوة يستطيع أن يعطي صوتا موسيقيا يوحي بنهاية التكبيرات أثناء الصلاة باستخدام القرار والجواب والإمام الذي لا يتقيد بهذا الفن كثيرا ما يخلط الأمر على المصلين من خلفه فمنهم من يجلس ومنهم من يقوم وخاصة عند استخدام الجواب في التكبيرة الأخيرة للجلوس واعلم أخي المتعلم الكريم أن هناك جامعات تعلم هذه المقامات للمقرئين المتقنين واعلم أنه لا يمكن للمقرئ أن يقرأ إلا بهذه المقامات ..ومنهم من يتقن هذه المقامات و منهم غير ذلك .. فمثلا الحذيفي يقرأ بمقام الرست أما الشاطري مثلا فيقرأ على مقام نهاوند وهكذا..وعبدالباسط ينوع بعدة مقامات .."
وكان السؤال عن حكم المقامات وكانت الاجابات عليه:
"ما حكم علم المقامات؟!!!
أخى الحبيب
لو كان خيرا لرأيت الصحابة والسلف الصالح أحرص الناس عليه مع وجود الترغيب فى الصوت الحسن فى الكتاب والسنة الصحيحة مع ذلك
لم يتعلموا علم المقامات ولم يعلموه فالقراءة على المقامات تعمدا هو من التكلف فعليك ب (( رؤية )) كلام أهل العلم فيه فى كتاب عظيم المحتوى وهو ( بدع القراء ) لبكر أبو زيد
اخونا الكريم في كتاب الشيخ عبدالعزيز قاري سنن القراء ومناهج المجودين فصل كامل عن القراءة بالألحان ومما قاله:
( ان تحسين الصوت بالقران على وجه الاجمال لا نزاع فيه بين العلماء لكن الاختلاف بينهم في القدر الزائد على ذلك وهو الاستعانه بالألحان وقانونها في تحسين الصوت والتغني بالقران ، فذهب الى اباحة ذلك ابو حنيفة واصحابه والشافعي واصحابه بل قال الفوراني من الشافعيه يستحب وممن ذهب الى الاباحه ابن المبارك والنضر بن شميل وعطاء قال محمد بن نصر قال ابن جريج قلت لعطاء القراءة على الغناء ؟ قال وما بأس بذلك ؟
وذهب الى الكراهه مالك واحمد في رواية وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والقاسم بن محمد والحسن البصري وابن سيرين والنخعي وهو مروي عن انس بن مالك رضي الله عنه
ونقل عبد الوهاب المالكي التحريم عن مالك وحكاه ابو الطيب الطبري والماوردي وابن حمدان الحنبلي عن جماعة من اهل العلم والذي نختاره بعد دراسة النصوص واقوال السلف ان الاستعانه بالالحان وقانونها لتحسن الصوت بالقران لا باس به بشروط اربعه
1 الا يطغى ذلك على صحة الاداء ولا على سلامة احكام التجويد ......
2 الا يتعارض التلحين والتنغيم مع وقار القران وجلاله ومع الخشوع والادب معه
3 ان يميل عند القراءة الى التحزين فانه اللحن المناسب لمقام القران
4 ان يأخذ من الالحان ويستعين بها على قدر حاجته الى تحسين صوته ...............) سنن القراء ومناهج المجودين ص 95 وما بعدها
ابراهيم المحسن
وكان رد أبو حسن الشامى على المحسن هو :
"أخي إبراهيم المحسن
بارك الله فيك على النقول التي ذكرتها
وأزيدك شرطا تلقيناه عن مشايخنا، وإن كان متضمنا في الشروط التي ذكرتها، ألا وهو حرمة القراءة على لحن أغنية بحيث يميزه السامع وحبذا لو يقوم أحد الأخوة بإغناء الموضوع وإيراد المزيد من النقولات عن المتقدمين في هذا الباب
وأذكر أثرا ذكره ابن القيم في "الفوائد" أو "الجواب الكافي"، أن الصحابة كانوا يجتمعون عند أبي موسى الأشعري يسمعون منه تلاوة القرآن، فهل يفيدنا أحد حول هذا الأثر ؟؟
أخرجه ابن وضاح في "البدع والنهي عنها" وصححه الشيخ عمرو عبدالمنعم سليم في تحقيقه على كتاب "المناظرة في القرآن الكريم" للشيخ موفق الدين بن قدامة المقدسي
وتحدث عبد السلام هندى فقال :
"قرأت في كتاب عن حياة أحد مشاهير القراء المصريين أنه بعد وفاته وجدت في غرفة نومه أسطوانات موسيقا كلاسيكية وسيمفونيات ..مما يدل أنه سمع مثل هذه الأشياء وكان لها أثر في صقل موهبته ..!!
لا أذكر اسمه حتى لا تكون غيبة"
وكان رد أبو حسن الشامي عليه هو :
"أخي الكريم عبد السلام
لقد أدهشتني مشاركتك، ليس لأن ما فيها غريبا، بل لأنك ذكرتها مندهشا
أزيدك، مقرئ مصر الحالي، الشيخ سيد متولي عبد العال، قال عن نفسه أنه تعلم المقامات الموسيقية على العود ...
أحد قراء مصر المشهورين، والذي يلقب بمقرئ مصر الأول، قيل أن أم كلثوم كانت تنتظر أسطواناته بلهفة لسماعها لتتعلم منه النغم، وقيل أن خلافا نشب بينه وبين محمد عبدالوهاب (المغني) لأن الأخير سرق منه لحن آية ووضعها في أغنية وكاد هذا الخلاف أن يصل إلى المحاكم إضافة لكونه عازف بيانو درجة أولى وله صور وبجواره البيانو ..
وأخبرني أحد الشباب، هداه الله، وهو طالب في المعهد الموسيقي بالقاهرة، أنه في أول عام من دراسته هناك طلب الأساتذة منهم أن يقوموا بشراء أشرطة معينة لهذا "المقرئ" ويسمعوها بروية وتأن ليتم بعدها مناقشة الألحان والمقامات التي أتى عليها المقرئ في تلاوته
ملاحظة : هذا المقرئ ليس الشيخ عبدالباسط عبدالصمد ، فعبدالباسط كان معروفا بقلة باعه في علم المقامات، وإنما كان يمتلك حنجرة قوية "
وقال أبو حسن الشامي أيضا:
"أخي الفاضل عبد السلام
إن ما ذكرته من الأمور أعلاه لا يعني حرمة تعلم المقامات، فهناك العديد ممن يعلمون المقامات من خلال الصوت من دون استخدام آلات موسيقية وقد وقفت على سبعة أشرطة تعلم المقامات دون آلات موسيقية.
وأعرف أحد الأخوة المبرزين في علم التجويد والتلاوة مع صوت حسن ندي، تعلم المقامات من تلقاء نفسه دون معلم وفاز بالجائزة الأولى في إحدى مسابقات التجويد والتي يرتكز التحكيم فيها على معيارين : ضبط الأحكام وجمال الصوت.
فتعلم المقامات مع الإلتزام بالشروط التي ذكرها الأخ إبراهيم المحسن كاف بإذن الله، هذا وما زلنا ننتظر تعليقات الأخوة المشايخ وفقهم
وقال ابراهيم المحسن:
"احبابي الكرام
اما عن اخواننا المصريين حدثني احد الاخوة والعهده عليه ان الحكومة المصرية لا تجيز لاحد ان يسجل مصحفا في الاذاعة الا اذا درس في المعهد الموسيقي ؟ ( خوش قراء )
اما المقامات فهي في الاصل موجود في طبع الانسان بمعنى انه ليس اختراعا ابتدعه الانسان وانما هو اكتشاف مثل العروض
كما ان كل انسان لابد ان يقرأ بمقام معين وان كان يجهل انه يقرا بالمقامات وقد حدثني احد القراء المعروفين ممن يقرئون في الاذاعة السعودية وكان يجهل المقامات قال قال لي الذي كان يشرف على التسجيل انك تقرأ بمقامين وطلب منه ان يتعلم لكن صاحبنا رفض ان يتعلمها لما فيها من الشبهه
والقراءة النجدية تعتبر مقاما من المقامات لان لها طريقتها ا لمميزة في القراءة
اما عن اخواننا المصريين من القراء فللاسف ان الذين سمعت منهم لا يحرصون الا على ان يطرب المستمع بغض النظر عن احكام التجويد والقراءات والمقامات بل ان بعضهم يأتي بقراءة لم يقرأ بها احد من السبعة ولا العشرة ( ولا العشرين )
والله المستعان على ما يصفون
اخونا ابو حسن الشامي ارجو ان تدلني على هذه الاشرطه السبعة ان كانت موجودة على الشبكة او تدلني على التسجيلات
وقال المحب الكبير:
عرض علي أحد الإخوة أن نقرأ سويا على شيخ أخذ عن الزيات ، لكني ترددت لما علمت أنه يجيد هذه المقامات .
ليت أبا خالد السلمي يدلي بدلوه ، جزاه الله خيرا ."
وقال الدارقطني:
من الأمور التي علمتها من حال الشيخ محمد صديق المنشاوي أنه لم يتعلم فن المقامات ومع ذلك فمن يسمعه يظنه دارسا لها فسبحانه الوهاب الذي وهب الشيخ محمد صديق المنشاوي صوتا حزينا لا مثل له فيما أعلم إلا أن يقلد والله الموفق"
وقال محمد الأمين:
"الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم المحسن
والقراءة النجدية تعتبر مقاما من المقامات لان لها طريقتها ا لمميزة في القراءة
اما عن اخواننا المصريين من القراء فللاسف ان الذين سمعت منهم لا يحرصون الا على ان يطرب المستمع بغض النظر عن احكام التجويد والقراءات والمقامات بل ان بعضهم يأتي بقراءة لم يقرأ بها احد من السبعة ولا العشرة (ل ولا العشرين )
والله المستعان على ما يصفون
أظن الشيخ الحصري استثناء عن القاعدة، فهو ملتزم إلى حد علمي بكل تفاصيل التجويد ولعل شيخنا أبو خالد يخبرنا المزيد عن أحوال المقرئين هناك. لكن هناك البعض.... الله المستعان. تشعر فعلا أنه يجود على ألحان البيانو أو العود!
وكان رد أبو خالد السلمي:
مشايخنا الكرام _ أحسن الله إليكم أجمعين _
خلاصة ما ذكره أهل العلم وتفضلتم بنقله أن تعلم المقامات واستعمالها في تلاوة القرآن الكريم إن كان مصحوبا بالمعازف وآلات اللهو فهو محرم بلا ريب .
وأما إن كان غير مصحوب بالمعازف فالمذاهب فيه أربعة : استحباب وإباحة وكراهة وتحريم .
والذي أميل إليه أن قراءة القرآن بالألحان مكروهة ، وينبغي للمسلم أن يجتنبها وأن يكتفي بتحسين الصوت ومراعاة أحكام التجويد بلا تكلف ، وأقل مساوئ القراءة بالألحان أنها تذهب الخشوع .
وأما القراء المصريون فكما لا يخفى عليكم هم طائفتان :
1) الطائفة الأولى : مقرئو الإذاعات وهؤلاء غالبا يتقنون هذه المقامات الموسيقية ويقرؤون بمقتضاها ، ومنهم من تعلم الموسيقى في المعاهد الموسيقية ، وأكثر الإذاعات المصرية حاليا تعقد امتحانا في المقامات الموسيقية للمقرئين المرشحين للقراءة في الإذاعة ولا تعين إلا من يجتاز هذه الامتحانات .
2) الطائفة الثانية : علماء القراءات ، وقد رأيت كثيرا منهم وعلمت منهم أنهم لم يتعلموا هذه المقامات ولا يقرؤون بمقتضاها ، وهؤلاء في العادة لا يقرؤون في الإذاعات ، وإنما يعلمون القراءات في المساجد والمعاهد وفي بيوتهم .
وأما عن نفسي فقد عافاني الله تعالى فنفرني من هذه المقامات فلم أتعلمها ولم أرغب في تعلمها ، ولكني التقيت بكثيرين ممن يتقنونها ، وبعضهم كان يصلي خلفي التراويح ، ثم يجلس معي بعد الصلاة فيقول لي الربع الفلاني قرأته بمقام الصبا أو بمقام البياتي أو مقام كذا وكذا ، والآية الفلانية أو خاتمتها انتقلت فيها إلى المقام الفلاني ، وهكذا .
فالشاهد من هذا أن المسلم إذا قرأ بما يوافق قواعد التجويد وتغنى بالقرآن فحسن صوته ما استطاع فإنه قد يوافق أوزان بعض المقامات ولو لم يتعمد ، تماما مثل العروض فالإنسان الذي لم يتعلمه إذا تكلم بكلامه المعتاد وسمعه من يتقن العروض وجد أن بعض كلامه يوافق أوزان بعض البحور ، رغم أن قائلها ليس بشاعر ولم يقصد أن يقول شعرا ، فهذا الفرق بين مجيء هذه المقامات سجية بلا تكلف ، وبين تكلفها ولي اللسان بالآيات لتوافقها ، والله أعلم ط
وكان رد أبو حسن الشامي على أبو خالد:
"الشيخ الكريم أبو خالد وفقه الله
لقد تسجلت في هذا المنتدى المبارك بغية الإستفادة منه ومن المشايخ الكرام الذين يكتبون فيه، و والله إني أخجل من نفسي إذا أردت أن أعقب على كلام شيخ فاضل من أمثالكم ..
لكن خبرتي البسيطة في هذا المجال، ومتابعتي لإصدارات القراء المصريين بالذات، حيث أن عدد أشرطتهم وأسطواناتهم عندي تعد بالمئات، يشجعاني بأن أسمح لنفسي بالقول بأن تعلم المقامات والقراءة عليها لا يقدح في أحكام التلاوة، لمن كان متقنا للأحكام ومخارج الحروف وصفاتها، فمقرئ مصر الحالي، الشيخ سيد متولي، والذي ذكرت أنه تعلم المقامات على العود (طبعا أنا لا أوافقه) ذكر أحد المشايخ القراء أنه نادرا ما يخرج في تلاوته على أحكام التجويد، ومقرئ لبنان السابق الشيخ صلاح الدين كبارة رحمه الله والمشهور بشيخ القراء، كان أستاذا في فن المقامات ومع ذلك فإنه في تلاوته كان على قدر عال من الضبط والإتقان.
لكن المشكلة هي في "القراء" الذين يتقنون المقامات أكثر من إتقانهم لمخارج الحروف ولأحكام التلاوة، مما أعطى انطباعا بأن تعلم المقامات والقراءة عليها يدفع القارئ للي اللسان بالآيات أو بالتكلف فيها لتوافق المقام، وهذا غير لازم بالضرورة، فالقارئ المتقن لأحكام التلاوة وللمقامات، يعرف كيف يختار المقام المناسب لتلاوته من دون إخلال بالأحكام المطلوبة
هذا ما عندي باختصار"
وكل هذا الحوار يبتعد عن كلامك الله نهائيا فالمطلوب هو السماع بمعنى الطاعة وليس بمعنى الاستمتاع بالصوت لأن المطلوب هو الفهم ومن يفهم القرآن يطيعه كما قال تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون"
وعلى حد علمى من يستمعون لأولئك القراء لا يقومون بطاعة الله وإنما يتكلمون عن عذوبة الصوت وـاثر الجلد بالقشعريرة دون تأثر القلب بالطاعة
القراءة إذا ليس الهدف تجميلها ولا تزيينها ولا غير هذا مما جاء في هذه الحوارات التى تصرف عن طاعة الله فالقرآن قراءته أو سماعه لا يحتاج لتعلم الموسيقى ولا غيرها وإلا لذكر الله هذا