رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,708
- الإقامة
- مصر
الأطفال :
قال الفتى :موضوعنا اليوم هو الأطفال يا معلمى فما قول الإسلام فى قتل أطفال الكفار فى الدنيا ؟
قال المعلم :له حكمين :1-تحريم قتلهم وأما السبب فهو كونهم مثل أطفالنا سفهاء أى مجانين يصلون للعقل تدريجيا لقوله تعالى بسورة النساء "ولا تؤتوا السفهاء أموالكم "،2-تحليل قتلهم وهو ظرف طارىء فإذا قتل الكفار أطفالنا جاز لنا قتل أطفالهم تطبيقا لقوله بسورة البقرة "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"والسبب فى جواز قتلهم هو منع الكفار من تكرار فعلتهم وهذه هى قاعدة المعاملة بالمثل وإن كان للمسلمين الحق فى ترك هذا العمل مصداق لقوله بسورة الشورى "وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا و أصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل "إذا العفو جائز عن الأطفال .
قال الفتى :جئت بدليل تحليل قتل الأطفال ولم تأت بدليل تحريم قتلهم فما هو ؟
قال المعلم :قوله تعالى بسورة المائدة "من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا "فهنا النفس المقتولة تقتل بأحد سببين وهو قتل نفس من غير نفس والفساد فى الأرض وأطفال الكفار لم يقتلوا أحد ولم يفسدوا فى الأرض بارتكاب جرائم فى حق المسلمين ولذا يحرم قتلهم .
قال الفتى :إذا فأطفال الكفار ليسوا كفارا .
قال المعلم :إن أطفال الكفار ليسوا كفارا وأطفال المسلمين ليسوا مسلمين وإنما الجميع سفهاء كما قلنا سابقا مصداق لقوله عن الأطفال اليتامى بسورة النساء "ولا تؤتوا السفهاء أموالكم "ولكننا نطلق على كل الأطفال مسلمين باعتبار أنهم لا يعصون الله تعمدا .
قال الفتى :إذا السفيه حالة بين المسلم والكافر .
قال المعلم :السفيه بمعنى الطفل مرحلة من مراحل حياة الإنسان سواء مسلم أو كافر .
قال الفتى :وما حال الأطفال فى الأخرة أى أين أطفال الكفار فى الأخرة ؟
قال المعلم :أطفال الكفار الذين ماتوا قبل أن يبلغوا سن الرشد لا يدخلون النار لقوله بسورة الصافات "احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم "ودعنى أسألك من يدخلون النار هنا ؟
قال الفتى :إنهم الكافرون وزوجاتهم والمعبودون .
قال المعلم :فهل ذكر الله أطفالهم ؟
رد الفتى :لا .
قال المعلم :إذا فهم لا يدخلون النار لأنهم لم يعصوا الله لأنه لم يكلفهم إلا تدريجيا وحسب وصول الشرع من عدمه لهم .
قال الفتى :إذا هم فى الجنة .
قال المعلم :نعم لقوله تعالى بسورة النساء "فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا" فهنا استثنى الله من دخول النار المستضعفين من الرجال والنساء والولدان وهم الأطفال ثم أخبرنا بعفوه عنهم وعفوه هو رحمته التى تعنى دخول الجنة .
قال الفتى :إذا فكل الأطفال فى الجنة .
قال المعلم :هذا صحيح .
قال الفتى :كيف يعامل الله الأطفال ؟
قال المعلم :يشمل هذا مناقشتنا لقول البعض إن ظلم الله يحيق بالأطفال والمجانين .
قال الفتى :وهل يظلم الله مخلوقا ؟
قال المعلم :إن الله لا يظلم أحد سواء طفلا أو مجنونا أو غير ذلك بدليل نفيه ظلم العبيد عن نفسه بقوله بسورة آل عمران "وأن الله ليس بظلام للعبيد ".
قال الفتى إذا لا داعى أن نناقش قولهم أن إيلام الأطفال شىء فى غير مقابل بمعنى أنه هو عقاب مع انعدام العصيان .
قال المعلم :أتقصد عقاب بلا ذنب ؟
قال الفتى :هذا هو قصدى ففسر لى الموقف فى حكاية الإيلام .
قال المعلم :إن الطفل فى عمر المهد لا يعرف الألم أبدا لأنه لا يعرف شىء وما دام لا يعرف ماهية الألم فهو لا يدرى به بدليل قوله تعالى بسورة النحل "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "وما دمت لا أعرف الألم فإنى لا أحس به فى فترة المهد والهدف من مرض الطفل هو اختبار والديه أيصبرون أم يكفرون .
قال الفتى :فماذا عن الفترة التالية ؟
قال المعلم قلت لك أن الطفل يكلف تدريجيا بمعنى أن الله فرض عليه أحكام قليلة لم يذكر فى القرآن منها سوى واحد هو حكم الاستئذان عند الدخول على الوالدين فى أوقات الجماع وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات "وبناء على هذا التكليف يكون الإيلام فإذا خالف الطفل هذا التكليف وهو أحكام قليلة كما قلنا كان من الله إيلامه عدلا .
قال التلميذ: هل فصلت لى الأمر أكثر ؟
قال المعلم :سأضرب لك مثلا من ضمن التكليف النهى عن الشتم والنهى عن ضرب الأطفال الأخرين فإذا شتم الطفل أو ضرب طفلا أخر رغم معرفته بالنهى فإنه يستحق العقاب الذى يكون فى صورة أمراض أو جروح أو غير ذلك من الأمور الدنيوية .
قال الفتى :لماذا يكون عقاب الطفل دنيويا ؟
أجاب المعلم :لأنه فى العقل ناقص وقد أخبرنا الله أنه يصل للعقل وهو الرشد تدريجيا فقال بسورة النساء "فإن آنستم منهم رشدا "إذا فما دام عقله لا يستوعب سوى العقاب الظاهر كمرضه وضربه فكان لابد من عقابه بعقاب يعرف ماهيته .
قال الفتى :موضوعنا اليوم هو الأطفال يا معلمى فما قول الإسلام فى قتل أطفال الكفار فى الدنيا ؟
قال المعلم :له حكمين :1-تحريم قتلهم وأما السبب فهو كونهم مثل أطفالنا سفهاء أى مجانين يصلون للعقل تدريجيا لقوله تعالى بسورة النساء "ولا تؤتوا السفهاء أموالكم "،2-تحليل قتلهم وهو ظرف طارىء فإذا قتل الكفار أطفالنا جاز لنا قتل أطفالهم تطبيقا لقوله بسورة البقرة "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"والسبب فى جواز قتلهم هو منع الكفار من تكرار فعلتهم وهذه هى قاعدة المعاملة بالمثل وإن كان للمسلمين الحق فى ترك هذا العمل مصداق لقوله بسورة الشورى "وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا و أصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل "إذا العفو جائز عن الأطفال .
قال الفتى :جئت بدليل تحليل قتل الأطفال ولم تأت بدليل تحريم قتلهم فما هو ؟
قال المعلم :قوله تعالى بسورة المائدة "من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا "فهنا النفس المقتولة تقتل بأحد سببين وهو قتل نفس من غير نفس والفساد فى الأرض وأطفال الكفار لم يقتلوا أحد ولم يفسدوا فى الأرض بارتكاب جرائم فى حق المسلمين ولذا يحرم قتلهم .
قال الفتى :إذا فأطفال الكفار ليسوا كفارا .
قال المعلم :إن أطفال الكفار ليسوا كفارا وأطفال المسلمين ليسوا مسلمين وإنما الجميع سفهاء كما قلنا سابقا مصداق لقوله عن الأطفال اليتامى بسورة النساء "ولا تؤتوا السفهاء أموالكم "ولكننا نطلق على كل الأطفال مسلمين باعتبار أنهم لا يعصون الله تعمدا .
قال الفتى :إذا السفيه حالة بين المسلم والكافر .
قال المعلم :السفيه بمعنى الطفل مرحلة من مراحل حياة الإنسان سواء مسلم أو كافر .
قال الفتى :وما حال الأطفال فى الأخرة أى أين أطفال الكفار فى الأخرة ؟
قال المعلم :أطفال الكفار الذين ماتوا قبل أن يبلغوا سن الرشد لا يدخلون النار لقوله بسورة الصافات "احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم "ودعنى أسألك من يدخلون النار هنا ؟
قال الفتى :إنهم الكافرون وزوجاتهم والمعبودون .
قال المعلم :فهل ذكر الله أطفالهم ؟
رد الفتى :لا .
قال المعلم :إذا فهم لا يدخلون النار لأنهم لم يعصوا الله لأنه لم يكلفهم إلا تدريجيا وحسب وصول الشرع من عدمه لهم .
قال الفتى :إذا هم فى الجنة .
قال المعلم :نعم لقوله تعالى بسورة النساء "فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا" فهنا استثنى الله من دخول النار المستضعفين من الرجال والنساء والولدان وهم الأطفال ثم أخبرنا بعفوه عنهم وعفوه هو رحمته التى تعنى دخول الجنة .
قال الفتى :إذا فكل الأطفال فى الجنة .
قال المعلم :هذا صحيح .
قال الفتى :كيف يعامل الله الأطفال ؟
قال المعلم :يشمل هذا مناقشتنا لقول البعض إن ظلم الله يحيق بالأطفال والمجانين .
قال الفتى :وهل يظلم الله مخلوقا ؟
قال المعلم :إن الله لا يظلم أحد سواء طفلا أو مجنونا أو غير ذلك بدليل نفيه ظلم العبيد عن نفسه بقوله بسورة آل عمران "وأن الله ليس بظلام للعبيد ".
قال الفتى إذا لا داعى أن نناقش قولهم أن إيلام الأطفال شىء فى غير مقابل بمعنى أنه هو عقاب مع انعدام العصيان .
قال المعلم :أتقصد عقاب بلا ذنب ؟
قال الفتى :هذا هو قصدى ففسر لى الموقف فى حكاية الإيلام .
قال المعلم :إن الطفل فى عمر المهد لا يعرف الألم أبدا لأنه لا يعرف شىء وما دام لا يعرف ماهية الألم فهو لا يدرى به بدليل قوله تعالى بسورة النحل "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "وما دمت لا أعرف الألم فإنى لا أحس به فى فترة المهد والهدف من مرض الطفل هو اختبار والديه أيصبرون أم يكفرون .
قال الفتى :فماذا عن الفترة التالية ؟
قال المعلم قلت لك أن الطفل يكلف تدريجيا بمعنى أن الله فرض عليه أحكام قليلة لم يذكر فى القرآن منها سوى واحد هو حكم الاستئذان عند الدخول على الوالدين فى أوقات الجماع وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات "وبناء على هذا التكليف يكون الإيلام فإذا خالف الطفل هذا التكليف وهو أحكام قليلة كما قلنا كان من الله إيلامه عدلا .
قال التلميذ: هل فصلت لى الأمر أكثر ؟
قال المعلم :سأضرب لك مثلا من ضمن التكليف النهى عن الشتم والنهى عن ضرب الأطفال الأخرين فإذا شتم الطفل أو ضرب طفلا أخر رغم معرفته بالنهى فإنه يستحق العقاب الذى يكون فى صورة أمراض أو جروح أو غير ذلك من الأمور الدنيوية .
قال الفتى :لماذا يكون عقاب الطفل دنيويا ؟
أجاب المعلم :لأنه فى العقل ناقص وقد أخبرنا الله أنه يصل للعقل وهو الرشد تدريجيا فقال بسورة النساء "فإن آنستم منهم رشدا "إذا فما دام عقله لا يستوعب سوى العقاب الظاهر كمرضه وضربه فكان لابد من عقابه بعقاب يعرف ماهيته .