لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
قُضي الأمر! جملة واحدة حسمت الجدل الذي استمر اسابيع عدة: ” الفدرالي ليس بحاجة لان يظهر في موقف المدافع عن السياسة النقدية الميسرة”. هذا لان النمو الاقتصادي لا يزال صلبا، والاجور تنمو باطراد.
وول ستريت فهمت الرسالة. حتى الان لا تجوز المراهنة على وقف رفع الفائدة. انهارت دفاعات كثيرة امام التراجع المتسارع، ووُضع حد لكل اعتقاد بان الايام الفاصلة عن الاعياد ستشهد رالي صعودي اعتادت الاسواق عليه وعلى تسميته رالي الميلاد.
الان من الواضح ان 298 سهما من الاسهم ال 500 التي يحتويها مؤشر ” اس اند بي ” باتت على تراجع جاوز ال 20% من قيمتها قبل سنة من الان.
عوائد السندات الاميركية تراجعت. فئة العشر سنوات فقدت 4 نقاط وعادت الى 2.78% . اسهم التكنولوجيا شهدت مذبحة قاسية بتراجعاتها بين ال 3 % لشركة ابل وال 7% لفايسبوك.
البعض راهن على مفاجأة تتمظهر باحجام الفدرالي عن رفع الفائدة. خاب الظن عند الاعلان عن القرار وتتابعت التراجعات عند الاصغاء لكلام رئيس الفدرالي.
جيروم باول لم يعتمد اذا اللهجة اللينة التي تمنتها اسواق الاسهم والمضاربون على الدولار بهدف تراجعه، وتمناها ايضا من يدعي الفضل عليه بتعيينه في منصبه، الرئيس دونالد ترمب. الفائدة ستتابع الارتفاع بالوتيرة التدريجية ذاتها ولو ان التقدير الان يرى قرارين كافيين للعام القادم وقرارا واحدا للعام 2020.
ايضا، ولكي يزداد الطين بلة فان تقليص ميزانية الفدرالي سيجري ايضا بنفس الوتيرة ولن يتراجع عن ال 50 الى ال 35 مليار دولار شهريا. يبدو ان الاسواق كانت تامل هنا ايضا ان يصار الى تعديل المبلغ كتعبير عن المخاوف الاقتصادية التي بدأت تطل برأسها وعلى مرأى من الكثيرين.
ولكن الفدرالي آثر عدم اثارة الشكوك والمخاوف، ولعله اعتمد طريق المكابرة ولن يتأخر لاحقا فيعمد الى تعديل هذا الموقف..!
انه خيار لا بد من التفكير به. الفدرالي عاند الوقائع، ما كان يتوجب فعله لم يفعله. الظروف الاقتصادية العالمية، وكذلك الاميركية، ليست بالصلابة والقوة التي تسمح بكل هذه الثقة. يجب التحسب بان هذا التموضع الذي شهدناه اليوم لا بد ان يتغير في بدايات العام القادم، بحيث ان قراري رفع الفائدة لل 2019 يتقلصان الى قرار واحد، او حتى يلغيان…
وبهذا تكون رؤية الاسواق على حق..!
وقد يكون الدولار بات فعلا متشبعا جدا شراء..!