إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

حدثان مهمان تنتظرهما الاسواق هذا الاسبوع

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن
حدثان يجكمان الاسواق هذا الاسبوع: إجتماع الفدرالي الاميركي يوم الاربعاء والاستفتاء المقرر حول انفصال اسكوتلندا عن المملكة المتحدة يوم الخميس.
وول ستريت ينتظر يوم الاربعاء لتقرير الوجهة. بالانتظار ثمة مخاطر تراجعية اضافية بعد تلك التي شهدناها يوم الجمعة الماضي. ثمة خشية كبيرة من ان تسمع الاسواق من الفدرالي كلاما جديدا موحيا بان ايام الفائدة المحاذية للصفر باتت معدودة. ( المؤتمر الصحافي لرئيسة الفدرالي يعقب الاجتماع ).
الخشية لا تصل الى حد توقع قرار جديد صادر عن المجتمعين، انما تتعلق فقط بتخلي البيان الصادر عنهم عن الاشارة المعتادة الى ان الفائدة ستبقى الى فترة غير محدودة على انخفاضها. مجرد حذف هذه الاشارة من البيان سيعني للاسواق ان بداية المرحلة الجديدة باتت تستحق التصرف والعمل على اسس جديدة قوامها الفائدة المرتفعة على الدولار.
ان صدقت التوقعات هذه وتحققت المخاوف فالخبر سيكون وقعه سيئا على كل القطاعات باستثناء الدولار. سوق الاسهم سيفقد تحرره من عبء الفائدة الذي نعم به لسنوات ثماني، دون ان يعني ذلك بالطبع انهيارا خطرا. هو سيفقد بالتحديد ذلك البريق الذي سرقه من سوق السندات فجذب اليه الرساميل التي دفعت بالمؤشرات الى سقوف خيالية لا زالت تناضل للحفاظ عليه.
ما الذي سيحدث بهذه الحالة؟
لا شك اطلاقا باننا سنعيش لفترة اولى تطيرا وتقلبا تنعكس مفاعيله على بقية القطاعات، (السندات والعملات والمعادن) ولكن السوق سيعاود ايجاد وسيلة ما لاستعادة توازنه، وفي وقت ما نرجح الا يكون بعيدا. هذا بتأثير من الترجيح الذي نعمل على اساسه: ارتفاع الفائدة سيكون بتدرج متباطئ، والفاصل بين القرار الاول والثاني لن يكون بتقديرنا ( boursa.info ) صغيرا.
اضافة الى ما تقدم فان الفارق بين عائدات الاسهم ومثيلاتها لقطاع السندات لا يزال كبيرا ، وهو يصب في صالح الاولى، ايضا التقديرات بالنسبة لنتائج الشركات في الفصول المتبقية من العام الحالي هي ايجابية ،ما يعني ان اسواق الاسهم ستبقى هي الاكثر جاذبية، والى ان ترتفع الفوائد بشكل ملموس وتجاوز ال 2.5% فتعيد الفوارق في العائدات بين الاسهم والسندات الى مستوياتها التاريخية السابقة.

يوم الخميس سيكون بريطانيا بامتياز.
الاسواق كلها ستترصد مسار الاستفتاء المقرر اجراؤه في اسكتلندا حول الاستقلال عن المملكة المتحدة. حتى الان رد الجنيه الاسترليني بتراجعات محدودة ومؤقتة على كل خطر بالانفصال، نقدّر بان المديين المتوسط والبعيد لا يحملان مخاطر كبيرة . لماذا؟
من المعلوم ان الحجة في المطالبة بالانفصال هي احتياطيات النفط والغاز الموجودة في المياه الاقليمية الاسكتلندية، ودعاة الانفصال يروجون لفكرة تحقيق المزيد من الرفاهية للشعب نتيجة حصول الدولة المزعومة على 90% من الضرائب التي تذهب الان الى مالية الاتحاد. دعاة الوحدة يحتجون بتخوفهم من المصير ان تخلوا عن الجنيه الاسترليني وباتوا مضطرين للدفاع عن عملة جديدة لا يقتنع المحيط بها، ولا يقتنع الاسكتلنديون بها ايضا، فيعمدون الى ترك ايداعاتهم بالجنيه الاسترليني. هذا علما بان البريطانيين لن يكونوا في وضع مساعد ومسهل لاقامة وحدة نقدية بين البلدين.
الى ذلك فلا بد من التوقف ايضا امام العوائق التي ستواجه الدولة الجديدة مع الاتحاد الاوروبي، حيث ان مفاوضات شاقة ستؤخر انضمامهم اليه فيكون الخطر بالعزلة كبيرا.
الاسواق ستتلقى صدمة كبرة ان بدا ان النفصاليين رابحين للاستفتاء يوم الخميس. الصدمة نراها غير دائمة لانها متاتية من عدم تحضير الاسواق لهذا الحدث ونشوؤه في فترة قصيرة نسبيا. استقرار الاسواق لن يتم انتظاره طويلا ولكن الاسترليني سيبقى عرضة للتقلب نتيجة هذه الترددات، والى ان يتم حسم كل الامور المتعلقة باوضاع الدولة الجديدة. الانعكاسات الاقتصادية على بريطانيا بالمديين المتوسط والبعيد لا نراها كبيرة. .الدولة الجديدة من المستبعد ان يكون وضعها فائق الجودة والرخاء لانها ستعتمد على ايرادات النفط المكلف جدا في استخراجه.
وان فشل دعاة الانفصال؟
بهذه الحالة سنكون امام ردة فعل ايجابية في الاسواق يفيد منها الاسترليني بالدرجة الاولى.

محطات اخرى ننظر اليها هذا الاسبوع:
الاثنين: مع الانتاج الصناعي الاميركي ومؤشر التصنيع لمنطقة نيويورك.
الثلاثاء: بيانات التضخم من بريطانيا. مؤشر zew من المانيا. اسعار المنتجين من الولايات المتحدة.
الاربعاء: محضر اجتماع المركزي وبيانات سوق العمل. بيانات التضخم الاوروبي، والاميركي.
الخميس: اجتماع المركزي السويسري. بيانات البناء الاميركية.مؤشر التصنيع لمنطقة فيلادلفيا.
الجمعة: بيانات التضخم من كندا.
















 
عودة
أعلى