- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
الدولار يتداول عند أعلى مستوياته منذ منتصف عام 2010 بعد سلسلة من الأحداث التي صبت كلها في مصلحة العملة الفدرالية، بينما بدأت أسواق الأسهم العالمية في الارتفاع مع بداية الأسبوع لتعوض بعض خسائر الأسبوع الماضي.
الأسواق المالية ستبدأ في تصحيح أوضاعها خلال تداولات هذا الأسبوع الخالي من الأحداث الهامة، لتستغل غياب الضغط من البيانات الاقتصادية لتتحرك الأسواق وفقا لرؤية المستثمرين وقناعتهم الخاصة.
الدولار سيد الموقف
الدولار الأمريكي هو سيد الموقف حالياً فهو يتربع عند مستويات قياسية مقابل العملات الأخرى، بالإضافة إلى تأثيره القوي على أسواق الأسهم العالمية كما شاهدنا خلال الأسبوع الماضي.
التطورات الأخيرة في الأسواق المالية صبت لصالح الدولار الأمريكي، فعمليات العزوف عن المخاطرة من قبل المستثمرين وجدت الدولار الأمريكي هو الملاذ الآمن، لتنهال عمليات الشراء على العملة الفدرالية مقابل باقي الاستثمارات.
الإقبال الكبير على شراء الدولار دفع مؤشر الدولار الذي يقيس حركته مقابل سلة من ستة عملات إلى الارتفاع إلى أعلى مستوياته منذ شهد يونيو/حزيران عام 2010.
بيانات تقرير الوظائف الحكومي الذي صدر عن الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة الماضية توج سطوة الدولار في مواجهة العملات الأخرى. فالبيانات أظهرت توليد الاقتصاد الأمريكي لـ 248 ألف وظيفة بأعلى من التوقعات والقراءة السابقة بالإضافة إلى انخفاض معدلات البطالة إلى 5.9% على عكس التوقعات التي اشارت إلى استقرارها عند 6.1%.
بينات قطاع العمالة الإيجابية زادت من التوقعات أن الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية سيعمل دفع البنك الفدرالي إلى الإسراع في اتخاذ إجراء رفع أسعار الفائدة الأمر الذي دفع الدولار إلى تحقيق المزيد من المكاسب.
العملات الرئيسية عند أدنى مستوياتها
في الوقت الذي يعيش فيه الدولار الأمريكي أفضل فتراته، تشهد العملات الرئيسية تراجع كبير دفعها إلى مستويات متدنية.
اليورو يتداول عند أدنى مستوياته منذ شهر اغسطس/آب عام 2012 عند 1.2499، يأتي هذا بعد أن تجاهل ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي إخبار الأسواق بحجم عمليات الشراء الحالية للبنك المركزي الأوروبي من السندات المالية، في حين اكتفى بمدها لسنتين.
ومع بداية هذا الأسبوع نشهد انخفاض لمؤشر طلبات المصانع في ألمانيا إلى أدنى مستوياته منذ شهر 2009، يأتي هذا في ظل التباطؤ العام الذي يعاني منه الاقتصاد الأوروبي والذي كان السبب الرئيسي وراء ضعف اليورو إلى مستوياته الحالية.
أما عن الين الياباني فبالرغم من التصحيح الذي أظهره خلال الأسبوع الماضي في محاولته للارتفاع مقابل الدولار، جاءت بيانات تقرير الوظائف عن الولايات المتحدة الأمريكية لتدفع الين إلى التراجع مجددا بالقرب من أدنى مستوياته من اغسطس/آب عام 2008 عند 110.07.
الين الياباني ينتظره جولة هامة أخرى هذا الأسبوع وهي اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني والذي سيتم الإعلان عنه غداً، ومن المتوقع أن يستمر البنك في سياسته النقدية الحالية، إلا أنه قد يشير أو يلمح إلى نيته في إضافة المزيد من التحفيز النقدي بهدف تحقيق هدف التضخم عند 2%.
الجنيه الإسترليني يتبع خطى اليورو ويتداول بالقرب من أدنى مستوياته منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013 مقابل الدولار عند 1.5952.
أسواق الأسهم العالمية
تشهد أسواق الأسهم العالمية تعافي مع بداية تداولات هذا الأسبوع، يأتي هذا بعد تراجع كبير خلال الأسبوع الماضي، يأتي هذا بعد بيانات تقرير الوظائف الأمريكية الإيجابي الذي صدر يوم الجمعة الماضي.
التحسن في أداء الاقتصاد الأمريكي ساعد المستثمرين للعودة إلى شراء الأسهم العالمية، بعد أن تسبب الانخفاض خلال الأسبوع الماضي في وصول أسعار الأسهم إلى مستويات منافسة دفعتهم إلى الشراء.
مؤشر نيكاي 225 للأسهم اليابانية ارتفع بنسبة 1.16% كما ارتفع مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج بنسبة 1.09% وذلك بعد انخفاض قيمة الدولار الهونج كونجي بشكل كبير.
أما عن مؤشرات الأسهم الأوروبية فتجاه البيانات السلبية عن طلبات المصانع من ألمانيا لتفتتح تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع.
مؤشر داو جونز يورو ستوكس ارتفع بنسبة 0.59% كما ارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.29% وارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.24% بينما سجل مؤشر داكس لأسهم ألمانيا ارتفاع نسبة 1.03% وذلك في تمام الساعة 09:45 بتوقيت غرينتش.