اكد وزير الخارجية ناصر جودة ان الاردن لن يألو جهدا اليوم وفي المرحلة المقبلة في استمرار تقديم المساعدة للشعب الليبي الشقيق او مساندة المجلس الوطني الانتقالي في هذه المرحلة الانتقالية في التأسيس لتثبيت الاستقرار وإعادة البناء وتشكيل المستقبل السياسي الذي يختاره الشعب الليبي الشقيق بمشاركة فاعلة من كل اطيافه.
وقال جودة في مداخلة له امام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارىء على مستوى وزراء الخارجية ، اننا نساند ونؤيد استئناف ليبيا لمشاركتها في اعمال مجلس جامعة الدول العربية ونحث الجامعة على استمرار اداء دور طليعي ومستمر في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ ليبيا.
ورحب جودة بعودة ليبيا الى مجلس الجامعة ممثلة بوفد المجلس الانتقالي الممثل الشرعي للشعب الليبي برئاسة رئيس المكتب التنفيذي للمجلس محمود جبريل.
واضاف ان الاردن كان من اوائل الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي بهذه الصفة التمثيلية الشرعية المستحقة وقمنا بايفاد مبعوث دبلوماسي الى مدينة بنغازي منسجمين في ذلك مع موقفنا المبدئي بضرورة حماية الشعب الليبي ومساعدته في تقرير مستقبله السياسي بحرية وضمن سياق توافقي جامع لكل مكونات الشعب الليبي الشقيق وفي اطار يضمن صون وحدة ليبيا الترابية واستقلالها السياسي.
كما قمنا بالمبادرة وفي سياق الموقف العربي الجماعي بالحث على حماية الشعب الليبي وقدمنا الدعم اللوجستي المطلوب لتوفير هذه الحماية كما بادرنا بتقديم المساعدة الانسانية والطبية لمن يحتاجها من ابناء الشعب الليبي الشقيق داخل ليبيا وايضا المساعدة الطبية والرعاية الطبية والجراحية في المستشفيات الاردنية.
وكان المجلس الذي خصص لبحث تطورات الوضع في ليبيا وسوريا مساء امس قرر استئناف مشاركة ليبيا في اعمال مجلس جامعة الدول العربية من خلال ممثل يعينه المجلس الوطني الانتقالي.
ووافق المجلس على أن يشغل المجلس الوطني الانتقالي الليبي مقعد ليبيا في الجامعة العربية وجميع منظماتها ومجالسها وأجهزتها باعتباره ممثلا للشعب العربي الليبي.
ودعا مجلس الجامعة العربية مجلس الأمن والدول المعنية إلى تحمل مسؤولياتها نحو الشعب الليبي في هذه الظروف القاسية التي يعيشها ورفع تجميد الأموال والممتلكات والأصول العائدة للدولة الليبية بشكل فوري، وذلك لتأمين الاحتياجات الضرورية للشعب الليبي.
كما دعا مجلس الجامعة الأمم المتحدة إلى تمكين ممثل المجلس الانتقالي من شغل مقعد ليبيا في الأمم المتحدة ومنظماتها وهيئاتها، والطلب إلى الأمين العام للجامعة العربية متابعة هذا الموضوع مع الأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، معربا عن التضامن الكامل مع الشعب الليبي والوقوف إلى جانبه وتقديم كل ما يحتاج إليه من دعم واحتياجات في مختلف المجالات لتجاوز المرحلة الانتقالية التي يمر بها حاليا.
وفي ختام الاجتماع قرر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الطلب من الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية القيام بمهمة عاجلة إلى دمشق للتباحث مع القيادة السورية.
وأعرب المجلس عن قلقه إزاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطيرة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح من أبناء الشعب السوري.
وشدد المجلس على ضرورة وضع حد لإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان واحترام حق الشعب السوري في الحياة الكريمة الآمنة وتطلعاته المشروعة نحو تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يستشعرها الشعب السوري، وتحقيق تطلعاته نحو العزة والكرامة، كما شدد المجلس على أن استقرار سوريا ركيزة أساسية في استقرار الوطن العربي والمنطقة بأكملها.
وكان رئيس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية وزير الدولة للشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي القى كلمة في بداية الاجتماع اكد خلالها دقة الظروف التي تمر بها سوريا وخطورتها ما يتطلب التشاور والتعاون حول ما يمكن تقديمه للأشقاء في سوريا، بما يمكنهم من التغلب على هذه الأزمة والخروج منها على قاعدة التفاهم لما يحقق لسوريا الحرية والعدالة والاستقرار.
وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إن الثورات والمظاهرات التي تشهدها المنطقة العربية والمطالبة بالإصلاحات والتغييرات الجذرية ليست من قبيل الصدف العابرة، بل هي نتائج إرهاصات أملتها طبيعة التطور وهي مطالب مشروعة يرفع لواءها الشباب العربي المواكب لعصره، مؤكدا ضرورة التجاوب مع هذه المطالب دون تأخير.
وأضاف لقد أثبتت الأحداث عدم جدوى استعمال العنف بل يجب التجاوب مع هذه المطالب لتجنيب البلاد العربية التدخلات الأجنبية.
وقال لقد اطلعت على عدد من الوثائق العربية التي لو التزمت بها الدول الأعضاء لكان الأمر مختلفا، مثل وثيقة التطوير والتحديث التي صدرت عن قمة تونس 2004، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، وهي وثائق تعزيز الديمقراطية وإطلاق الحريات واستقلال القضاء، مشددا على ان الالتزام بهذه الأسس هو الذي يوفر الأمن للدول العربية.
وأضاف ان الجامعة العربية تتعرض لضغط متزايد من الرأي العالم العربي فيما يتعلق بهذه التطورات وهي تحتاج إلى مواكبتها، لافتا الى عزمه تقديم تصور للمجلس في دورته المقبلة حول هذا الموضوع ودور الجامعة العربية في المرحلة القادمة.
وأكد على متابعة جامعة الدول العربية للتطورات في ليبيا وخاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني، مشددا على ضرورة الإفراج عن جميع الأموال الليبية المجمدة للاستفادة منها في إعادة البناء والإعمار، وبناء المؤسسات الدستورية، في إطار الحفاظ على وحدة ليبيا، وكذلك العمل على إطلاق مشاريع لإعادة البناء.
واكد اهمية الدعم العربي لتوجه فلسطين لطلب عضوية الأمم المتحدة، مجددا الدعوة في هذا الإطار إلى الالتزام العربي بدفع الحصص المالية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الضغوط الإسرائيلية. (بترا)
وقال جودة في مداخلة له امام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارىء على مستوى وزراء الخارجية ، اننا نساند ونؤيد استئناف ليبيا لمشاركتها في اعمال مجلس جامعة الدول العربية ونحث الجامعة على استمرار اداء دور طليعي ومستمر في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ ليبيا.
ورحب جودة بعودة ليبيا الى مجلس الجامعة ممثلة بوفد المجلس الانتقالي الممثل الشرعي للشعب الليبي برئاسة رئيس المكتب التنفيذي للمجلس محمود جبريل.
واضاف ان الاردن كان من اوائل الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي بهذه الصفة التمثيلية الشرعية المستحقة وقمنا بايفاد مبعوث دبلوماسي الى مدينة بنغازي منسجمين في ذلك مع موقفنا المبدئي بضرورة حماية الشعب الليبي ومساعدته في تقرير مستقبله السياسي بحرية وضمن سياق توافقي جامع لكل مكونات الشعب الليبي الشقيق وفي اطار يضمن صون وحدة ليبيا الترابية واستقلالها السياسي.
كما قمنا بالمبادرة وفي سياق الموقف العربي الجماعي بالحث على حماية الشعب الليبي وقدمنا الدعم اللوجستي المطلوب لتوفير هذه الحماية كما بادرنا بتقديم المساعدة الانسانية والطبية لمن يحتاجها من ابناء الشعب الليبي الشقيق داخل ليبيا وايضا المساعدة الطبية والرعاية الطبية والجراحية في المستشفيات الاردنية.
وكان المجلس الذي خصص لبحث تطورات الوضع في ليبيا وسوريا مساء امس قرر استئناف مشاركة ليبيا في اعمال مجلس جامعة الدول العربية من خلال ممثل يعينه المجلس الوطني الانتقالي.
ووافق المجلس على أن يشغل المجلس الوطني الانتقالي الليبي مقعد ليبيا في الجامعة العربية وجميع منظماتها ومجالسها وأجهزتها باعتباره ممثلا للشعب العربي الليبي.
ودعا مجلس الجامعة العربية مجلس الأمن والدول المعنية إلى تحمل مسؤولياتها نحو الشعب الليبي في هذه الظروف القاسية التي يعيشها ورفع تجميد الأموال والممتلكات والأصول العائدة للدولة الليبية بشكل فوري، وذلك لتأمين الاحتياجات الضرورية للشعب الليبي.
كما دعا مجلس الجامعة الأمم المتحدة إلى تمكين ممثل المجلس الانتقالي من شغل مقعد ليبيا في الأمم المتحدة ومنظماتها وهيئاتها، والطلب إلى الأمين العام للجامعة العربية متابعة هذا الموضوع مع الأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، معربا عن التضامن الكامل مع الشعب الليبي والوقوف إلى جانبه وتقديم كل ما يحتاج إليه من دعم واحتياجات في مختلف المجالات لتجاوز المرحلة الانتقالية التي يمر بها حاليا.
وفي ختام الاجتماع قرر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الطلب من الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية القيام بمهمة عاجلة إلى دمشق للتباحث مع القيادة السورية.
وأعرب المجلس عن قلقه إزاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطيرة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح من أبناء الشعب السوري.
وشدد المجلس على ضرورة وضع حد لإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان واحترام حق الشعب السوري في الحياة الكريمة الآمنة وتطلعاته المشروعة نحو تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يستشعرها الشعب السوري، وتحقيق تطلعاته نحو العزة والكرامة، كما شدد المجلس على أن استقرار سوريا ركيزة أساسية في استقرار الوطن العربي والمنطقة بأكملها.
وكان رئيس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية وزير الدولة للشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي القى كلمة في بداية الاجتماع اكد خلالها دقة الظروف التي تمر بها سوريا وخطورتها ما يتطلب التشاور والتعاون حول ما يمكن تقديمه للأشقاء في سوريا، بما يمكنهم من التغلب على هذه الأزمة والخروج منها على قاعدة التفاهم لما يحقق لسوريا الحرية والعدالة والاستقرار.
وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إن الثورات والمظاهرات التي تشهدها المنطقة العربية والمطالبة بالإصلاحات والتغييرات الجذرية ليست من قبيل الصدف العابرة، بل هي نتائج إرهاصات أملتها طبيعة التطور وهي مطالب مشروعة يرفع لواءها الشباب العربي المواكب لعصره، مؤكدا ضرورة التجاوب مع هذه المطالب دون تأخير.
وأضاف لقد أثبتت الأحداث عدم جدوى استعمال العنف بل يجب التجاوب مع هذه المطالب لتجنيب البلاد العربية التدخلات الأجنبية.
وقال لقد اطلعت على عدد من الوثائق العربية التي لو التزمت بها الدول الأعضاء لكان الأمر مختلفا، مثل وثيقة التطوير والتحديث التي صدرت عن قمة تونس 2004، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، وهي وثائق تعزيز الديمقراطية وإطلاق الحريات واستقلال القضاء، مشددا على ان الالتزام بهذه الأسس هو الذي يوفر الأمن للدول العربية.
وأضاف ان الجامعة العربية تتعرض لضغط متزايد من الرأي العالم العربي فيما يتعلق بهذه التطورات وهي تحتاج إلى مواكبتها، لافتا الى عزمه تقديم تصور للمجلس في دورته المقبلة حول هذا الموضوع ودور الجامعة العربية في المرحلة القادمة.
وأكد على متابعة جامعة الدول العربية للتطورات في ليبيا وخاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني، مشددا على ضرورة الإفراج عن جميع الأموال الليبية المجمدة للاستفادة منها في إعادة البناء والإعمار، وبناء المؤسسات الدستورية، في إطار الحفاظ على وحدة ليبيا، وكذلك العمل على إطلاق مشاريع لإعادة البناء.
واكد اهمية الدعم العربي لتوجه فلسطين لطلب عضوية الأمم المتحدة، مجددا الدعوة في هذا الإطار إلى الالتزام العربي بدفع الحصص المالية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الضغوط الإسرائيلية. (بترا)