لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
أصبح الموقف الأسباني بما يتعلق بجبل طارق شوكة جديدة وحجر صلب يعوق مسيرة المفاوضات الأوروبية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي من المقرر أن يتم خروجها بشكل نهائي خلال مارس 2019.
فإن أسبانيا وبريطانيا يتنازعان بشأن تبعية جبل طارق، الذي صوت سكانه على البقاء في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يعرقل الأمور أمام المفوضية الأوروبية لاعتماد مسودة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي خلال القمة التي قد تشهد تأجيلاً في حالة عدم توصل الجانبين الإسباني والبريطاني لإتفاق واضح يرضي كلا الطرفين.
وفي نفس السياق، فإن أسبانيا تطالب بأن تحصل على موقف بشأن جبل طارق يتماثل مع موقف الحدود بين بريطانيا وأيرلندا، إلى جانب تشجيع هذا الموقف القوي لأسبانيا مطالبة اسكتلندا الانفصال عن بريطانيا نتيجة لاستفتاء شعبي فضلا عن إصرارها على اعتراف بريطانيا بذلك.
ومن ناحية أخرى فإن ألمانيا تنادي بخروج مغلظ لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مصرة على ذلك حتى تكون عبرة لكل الدول داخل الاتحاد الأوروبي إذا حاولت الانحراف والانشقاق عن المسار الأوروبي أو التجرؤ على قوانين مجلس اتحاد اليورو، وذلك بالإضافة إلى موقفها الباطني الذي يدعم الجانب الأسباني بما يتعلق بقضية جبل طارق، وذلك على الرغم من وجود بوادر اتفاق بما يخص هذه القضية.
وأشارت التقارير إلى أن الموقف الأسباني الصعب جاء نتيجة لنزاع سابق على جبل طارق وإدارة شؤونه، حيث أن بريطانيا حصلت على ميزة إدارة شؤونه الخارجية عقب انضمامها للمجموعة الاقتصادية خلال عام 1973 في الوقت الذي كانت فيه إسبانيا ليست من أعضاء المجموعة الأوروبية.
وعقب انضمام أسبانيا للمجموعة الاقتصادية عام 1986 ظهرت عدة مناوشات بشأن تبعية جبل طارق إلى أن استقرت في الاتحاد الأوروبي نتيجة للاستفتاء السكاني الذي أقر ببقائها داخل الاتحاد بنسبة 96%، وذلك خلال عام 2016 الماضي.