- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
تيسير كمي 3 كان حتى الأمس رهانٌ فحسب. أدلى برنانكي بإفادته أمام الكونجرس، فإذا الأمر جديا الى درجة أن السوق بات يعتبره واقعا لا محالة. أتراه نقمة على الاسواق أم نعمة؟
*
التيسير الكمي هذا هو الدواء المرّ الذي لا بد من تجرعه ان استمر النشاط الإقتصادي بالتباطوء واستمرت معالم الانكماش بالظهور. الدولار تحت ضغط هائل. بيعه حاد ومتسارع مقابل الفرنك بشكل رئيسي. الحدث نقمة طبعا بالنسبة اليه. ال وول ستريت مرتاح لوضعه. عليه حلت النعمة، وسوق الأسهم يرتاح دوما للسيولة الفائضة في الأسواق.
النعمة حلت أيضا على الذهب الذي يشق طريقه الى مستويات تاريخية جديدة غير مسبوقة. هي حلت ايضا على من يحمل الفرنك السويسري، ولكن لم تكن كذلك بالنسبة لسادة البنك المركزي السويسري الذين يعانون من كل ارتفاع لعملتهم ويقفون مكتوفي الايدي أمامها.
*
وكيف ينظر برنانكي للإقتصاد الأميركي؟
هو ليس متشائما ، بل ينظر الى التعثر الحالي على انه مؤقت فقط. البيئة الاقتصادية ستشهد في الفصول القادمة حيوية تفتقر اليها الان. النمو يقدره هذا العام بين 2.7 و 2.9 بالمئة بينما يراه للعام القادم بين ال 3.3 وال 3.7 بالمئة. طمانته المستثمرين بهذا الكلام شجعهم على الشراء بردة الفعل الاولى.
*
وماذا يعني التيسير الكمي بلغة أرقام الفائدة؟
ان كان برنامج التيسير الاول ساوى تخفيضا للفائدة بنسبة 120 نقطة مئوية، وان كان التيسير الكمي الثاني ساوى30 نقطة مئوية، فالثالث سيكون ترجيحا بنسبة 20 نقطة مئوية ما يعني ان الفائدة الاميركية ستكون في الواقع حول 1.50 نقطة مئوية دون الصفر بأقل تقدير. ما يعوض هذه الارقام المخيفة نسبيا انها ستكون حافزا لاستحداث ما لا يقل عن 700 الف وظيفة في السنتين القادمتين. رقم جميل جذاب ومُغرٍ، ولكن السؤال يبقى مطروحا: أين نحن من الخلاص؟ وهل ان ال 700 الف وظيفة كافية لايجاد الحل اللازم لمعضلة سوق العمل؟
*
حلل السوق موقف برنانكي. قلّبه على جميع جنباته واتخذ منه الموقف المناسب. ما ان بردت الأجواء، حتى صدر بيان وكالة موديز للتصنيف الإئتماني . تخفيض درجة ائتمان الولايات المتحدة الممتازة أمر محتوم في الاسابيع القادمة ان لم يتوصل الكونجرس الى حل للخلاف القائم حول رفع*سقف الدين. البلاد ستجد نفسها عاجزة عن الوفاء بالتزامات محددة. وكانت النقمة الثانية للدولار والنعمة الثانية للملاذات الآمنة وعلى راسها الفرنك والذهب...
*
واين اليورو من كل هذا؟
*
تراجع الدولار حتم بالطبع استفادة اليورو مع صدور كل خبر يدفع بهذا الاتجاه. العملة الاوروبية الموحدة لا زالت تحت المراقبة في ما خص مرتبات ازمة الديون المعروفة، وارتفاعها الحالي مجرد رد طبيعي على مبيعات حادة على الدولار.*اعلان وكالة موديز عن تخفيض درجة ائتمان اليونان مجددا كان تأثيره السلبي محدودا. ال 1.4200 تم اخذها عند بلاغ موديز الثاني والصمود فوقها في اسيا تطور ايجابي ان حدث... ولكن الحذر دائم ومعاودة الانتكاس مجددا خيار يبدو اقرب الى التحقق من النجاة منه.
*
اليوم تصدر مبيعات التجزئة الاميركية، وصدور رقم احمر كما هو متوقع سيزيد ورطة الدولار حتما.
برنانكي سيتكلم ايضا في افادته الثانية، فهل تراه يخفف من وطء تصريحات الأمس ام يؤكد عليها؟
*
التيسير الكمي هذا هو الدواء المرّ الذي لا بد من تجرعه ان استمر النشاط الإقتصادي بالتباطوء واستمرت معالم الانكماش بالظهور. الدولار تحت ضغط هائل. بيعه حاد ومتسارع مقابل الفرنك بشكل رئيسي. الحدث نقمة طبعا بالنسبة اليه. ال وول ستريت مرتاح لوضعه. عليه حلت النعمة، وسوق الأسهم يرتاح دوما للسيولة الفائضة في الأسواق.
النعمة حلت أيضا على الذهب الذي يشق طريقه الى مستويات تاريخية جديدة غير مسبوقة. هي حلت ايضا على من يحمل الفرنك السويسري، ولكن لم تكن كذلك بالنسبة لسادة البنك المركزي السويسري الذين يعانون من كل ارتفاع لعملتهم ويقفون مكتوفي الايدي أمامها.
*
وكيف ينظر برنانكي للإقتصاد الأميركي؟
هو ليس متشائما ، بل ينظر الى التعثر الحالي على انه مؤقت فقط. البيئة الاقتصادية ستشهد في الفصول القادمة حيوية تفتقر اليها الان. النمو يقدره هذا العام بين 2.7 و 2.9 بالمئة بينما يراه للعام القادم بين ال 3.3 وال 3.7 بالمئة. طمانته المستثمرين بهذا الكلام شجعهم على الشراء بردة الفعل الاولى.
*
وماذا يعني التيسير الكمي بلغة أرقام الفائدة؟
ان كان برنامج التيسير الاول ساوى تخفيضا للفائدة بنسبة 120 نقطة مئوية، وان كان التيسير الكمي الثاني ساوى30 نقطة مئوية، فالثالث سيكون ترجيحا بنسبة 20 نقطة مئوية ما يعني ان الفائدة الاميركية ستكون في الواقع حول 1.50 نقطة مئوية دون الصفر بأقل تقدير. ما يعوض هذه الارقام المخيفة نسبيا انها ستكون حافزا لاستحداث ما لا يقل عن 700 الف وظيفة في السنتين القادمتين. رقم جميل جذاب ومُغرٍ، ولكن السؤال يبقى مطروحا: أين نحن من الخلاص؟ وهل ان ال 700 الف وظيفة كافية لايجاد الحل اللازم لمعضلة سوق العمل؟
*
حلل السوق موقف برنانكي. قلّبه على جميع جنباته واتخذ منه الموقف المناسب. ما ان بردت الأجواء، حتى صدر بيان وكالة موديز للتصنيف الإئتماني . تخفيض درجة ائتمان الولايات المتحدة الممتازة أمر محتوم في الاسابيع القادمة ان لم يتوصل الكونجرس الى حل للخلاف القائم حول رفع*سقف الدين. البلاد ستجد نفسها عاجزة عن الوفاء بالتزامات محددة. وكانت النقمة الثانية للدولار والنعمة الثانية للملاذات الآمنة وعلى راسها الفرنك والذهب...
*
واين اليورو من كل هذا؟
*
تراجع الدولار حتم بالطبع استفادة اليورو مع صدور كل خبر يدفع بهذا الاتجاه. العملة الاوروبية الموحدة لا زالت تحت المراقبة في ما خص مرتبات ازمة الديون المعروفة، وارتفاعها الحالي مجرد رد طبيعي على مبيعات حادة على الدولار.*اعلان وكالة موديز عن تخفيض درجة ائتمان اليونان مجددا كان تأثيره السلبي محدودا. ال 1.4200 تم اخذها عند بلاغ موديز الثاني والصمود فوقها في اسيا تطور ايجابي ان حدث... ولكن الحذر دائم ومعاودة الانتكاس مجددا خيار يبدو اقرب الى التحقق من النجاة منه.
*
اليوم تصدر مبيعات التجزئة الاميركية، وصدور رقم احمر كما هو متوقع سيزيد ورطة الدولار حتما.
برنانكي سيتكلم ايضا في افادته الثانية، فهل تراه يخفف من وطء تصريحات الأمس ام يؤكد عليها؟